رغم كل شيء


حبي لك شاسع كدروس النحو والصرف والإملاء
غويط ، مترابط ، جميل الرنة حق كالقرآن
قاتم كشعر المعلمة الحسناء
قاسح كبرد الشتاء
في قاعات الدراسة أيام الطفولة السوداء
خاصا ، بريء ، عذب ، ندي
كصباحات الربيع حين يفاجئنا البلل عند استقاظنا دونما أثر لأية سحابة في السماء ...
بسيط كألعابنا التي كنا نبحث عنها في مزابل الأغنياء
طلا سمي كالرسائل المعوجة الحروف التي كان الوالد يطلب مني كشف غياهبها...
سهل كما ما كنت أختلقه من أخبار وحكايات في الحين واللحظة أغطي بها عيوبي أو عيوب المرسل
لذيذ كلعبة الدرك واللصوص. كالحلوة
المستوردة التي كنت أجازى بها لامتيازي في امتحانات العربية ....
مؤلم كالركلات التي كنت أعاقب بها عند رسوبي في المواد الأخر
واسع كما ما حول البيت والمدرسة والجبانة والفضاء....
حميمي .. دافئ .. ممتع .. ممتع .. حلو .. مر..
كبعض حكايات الجدة المستنبطة من الواقع المر
كان يا ما مكان فقير .. تعيس .. شقي .. معدم ..
صفر
يذكرني بعلاماتي في امتحان الكمياء
حبي لك شاسع كخرائط الجغرافيا
عميق كورقة امتحاني البيضاء
التي من حق معلمتنا العالمة أن تخربش عليها لياليها الحمراء ......
مزعج كالسعال في فناء المدرسة في فصل الشتاء
كالجوع والسل والشلل والجهل .....
...................
إغرزي نابك الأزرق أيتها الذئبة
الكلبة ، الأرنبة ، الفراشة ، الغزالة ، اللبوئة المرأة
في لحمي ، امضي
سأعض على شفتي
وأكتم تأوهاتي
... ... ..
الخميس 18/07/1996