استيقظت من نومي على صوت صراخ وطن هز وجداني ، يصرخ بقلبه وصوت أنينه هز الحجر ولم يهز البشر.
ما الذي حدث ؟
ما الذي يجري هنا ؟!!
تُري لمَ الوطن يصرخ ؟ لماذا ؟ لمَ ينزف بغزارة ؟
عرفت السبب وليتني لم أعرفه ، رأى أولاده يتقاتلون ويتنافسون ، يا إلهي كيف لأم أن تصبر على رؤية أبنائها بهذا الشكل ، فهم من لبن واحد ومن دم واحد
على ماذا يتنافسون ، على ماذا ؟!
كيف لأم أن تكف على البكاء وتعانق الفرح
كيف لأم أن تتصدى وحدها جبروت الأعداء وقسوتهم
نادت الأم ودموع الحسرة تشاركها بالنداء
يا أبنائى
كفى
كفى ، أحتاج إلى وحدتكم الذي تسقي ورودي الذابلة ، أحتاج إلى وحدتكم كي أطيب من جرح عميق وأبعد كوابيس ما زلت أراها في أحلامي .
عندما جئتم إلى الدنيا رسمت أحلامي فيكم رسمتها بأجمل ما يكون ، رسمتكم تزرعون في أرض واحدة
تطعمون بعضكم ، تتقاسمون الأحزان وتتشاركون في الأفراح وتدافعون عني بصف واحد
لم أكن أعلم بأني سأواجه ذلك الحدث القاسي .
وبعد أن استيقظت على صوت صراخ الأم ، انتابني شعور رجل في صيف بارد ، شعور طفل يبحث عن أخويه ،تذكرت جدي وكم كان يفخر بأبناء وطني .وكم حدثني عن وحدتهم أمام الغاصب.
يا تُرى
أيها المنقسمين :
هل سأخبر أحفادي عن أبناء وطني بكل فخر واعتزاز كما أخبرني جدي المجاهد ؟؟!
أستحلفكم بالله أن تعيدوا الحياة إلى قلبي وقلب وطني ، أأهانت عليكم أمكم ، أجبيوني ، أنادي بغيرتي على وطني
أجبيووووني ؟ فهل من مجيب
أعيدوها فأنتم من دم واحد ومن المحال أن يتحول الدم إلى ماء ،ننتظر شروق شمس الأخوة على أرض سادها الآهات والأحزان
أما آن أن تذهب لأخيك وتمد يدك للسلام ، لا أطلب ذلك من أجلى ولا من أجلى أمي فقط ،بل من أجل الرسول عليه السلام
هيا لنقلب صفحة سوداء من تاريخ فلسطين
هيا لكي نصبح صفا واحدا ، فليست القلوب المتفرقة كالقلوب المتجمعة فهي كالحصين المتين لا يتسلله الأعداء .
حينها ستفرح والدتكم وستزغرد بصوت يهز الأعداء ، لا تحرموا والدتي من زغرودة الوحدة
دعونا نتصافح وننطلق في عنان سماء الوحدة الوطنية والنجوم المضيئة تُزينها بالتضحيات والانتصارات ضد العدو .
بقلمي
يمنع النشر ،،
2010-07-27, 16:45
