عبدالحكيم ال سنبل عضو شرف
البلد : عراقي / مهاجر في ارض الله عدد المساهمات : 200 نقاط : 548 تاريخ التسجيل : 06/01/2013 المهنة : طبيب قطاع خاص
| موضوع: حكاية الحكيم والسلحفاة - ج 4 2013-12-28, 20:34 | |
| حكاية الحكيم والسلحفاة - ج٤ : --------------------------- ثم واصلت البعثة رحلة العودة الى العاصمة الامبراطورية بصحبة الحكيم جن لي تسي الذي سبقت اخباره وصوله , حيث فض الكثير من النزاعات والمظالم وهو في طريقه ، وحين وصوله بوابة العاصمة خرجت الناس لاستقباله ، وخاصة الفلاحون في اطراف المدينة واصحاب المهن الصغيرة والحرف و الكسبة والباعة الصغار وكل من يستبشر خيرا بالحكيم والوزير الجديد، وبين النظرات والعيون الحالمة وتلك المثقلة بالهموم والغموم وهتافات وكلمات بين مرحب و شاكي ، برز امام الوزير شخص مهلهل الثياب ومنفوش الشعر, والجنود يحاولون منعه ، لكن الحكيم اشار اليهم ان يدعوه وهو يهتف : انت الوزير الجديد لا تكن مثلهم وعود تلو وعود ولا شيء بعدها ، ولا نزداد الا بؤسا وفقرا وقهرا , الا تتعظون ايها الوزراء والامراء و اصحاب الدواوين فكم وزير قتل او عزل او سجن . الحكيم : احسنت ايها الاخ , قلت ما يفيد ويغني غيرك عن الحديث ورافقت الجماهير مسيرة الوزير عن يمين و شمال ومن خلف , وعند وصول المسيرة بوابة القصر الامبراطوري طلب قائد الحرس الامبراطوري الذي خرج لاستقبال الوزير الجديد من الجماهير ان تتفرق ويذهب كل الى عمله وحال سبيله ، ولكن الهتافات تعالت وصرحوا بأنهم لن يتفرقوا الا بتحقيق مطالبهم وسيظلون معتصمين في مواجهة بوابة القصر ، بل هتف أشدهم حماسا مطالبا بدخول القصر وعزل الامبراطور. وعندما توتر الوضع أمر قائد الامبراطوري جنوده بأخذ أهبتهم بدروعهم وسيوفهم ورماحهم . وهنا تدخل الوزير وطلب من الجماهير الثائرة أن تركن الى الهدوء ، ولكن طائفة من المجتمعين كررت اعلانها انهم لن يغادروا حتى عزل الامبراطور و وضع قوانين عادلة تنصف الناس وتحقق الأمن والأمان ، ونصح الحكيم قائد الحرس بعدم التعرض للمعتصمين ، وصعد الوزير الحكيم درجات على طرف الساحة , واعلن للناس أن مطالبهم سيُنظر فيها ، وطالب ان يختاروا عشرة منهم كنقباء للتباحث في الامر ، وبعد سويعة تم اختيار النقباء وساد الهدوء الساحة ، وبينما اجتمع الوزير الحكيم بالنقباء للتباحث معهم في احدى قاعات الاستقبال عند بوابة القصر ، حدثت جلبة وشق الجموع فرسان و مشاة بأسلحتهم وترجل ضابط كبير واعلن انه قائد جيش الشمال وطلب الاجتماع بالوزير، فخرج الوزير اليه ، واعلن قائد جيش الشمال انه وجيشه اعلنوا عصيان الامبراطور ويطالبون بخلعه بعد ان وصلت الامور الى أسوء حال ، فانظم القائد الى طاولة الاجتماع , وتم الاتفاق على عزل الامبراطور وجعل ابنه الصغير ولي العهد امبراطورا , وحتى يبلغ سن الرشد يتولى الوصاية على العرش الوزير الحكيم لي تسي وقائد الجيش و والدة الامبراطور الابن ، وقام الوزير الجديد و صاحب الديوان الامبراطوري بنقل المطالب الى الامبراطور ، وبعد استقبال مقتضب ومرتبك استمع الامبراطور الى المطالب وبعد برهة أعلن قبوله بالأمر الواقع واعلن انه سيعتزل وسيعيش في دير للرهبان البوذيين بقية حياته بعد ان تبين له حقيقة ما آلت اليه الامور ومن اتفاق اهل الحل والعقد على خلعه وحتى زوجته الامبراطورة نصحته بذلك . وتم اعلان ذلك على الناس و بأن قوانين جديدة ستشرع لتحقيق العدل و السلام و اعانة الفقراء و رفع الضرائب عن صغار الملاك وذوي المهن الصغيرة , أما المعتصمون فقد احتفلوا وهم يحلمون بحياة جديدة و مستقبل افضل ... |
|
بلال موقاي نائب المدير
البلد : الجزائر عدد المساهمات : 1216 نقاط : 1939 تاريخ التسجيل : 28/04/2012 الموقع : https://twitter.com/mougay13 المهنة : جامعة معسكر، الجزائر
| موضوع: رد: حكاية الحكيم والسلحفاة - ج 4 2013-12-29, 10:16 | |
| |
|