عبدالحكيم ال سنبل عضو شرف
البلد : عراقي / مهاجر في ارض الله عدد المساهمات : 200 نقاط : 548 تاريخ التسجيل : 06/01/2013 المهنة : طبيب قطاع خاص
| موضوع: حكاية الحكيم و السلحفاة - ج 5 2013-12-28, 20:40 | |
| الحكيم والسلحفاة -الجزء ٥ : -------------------------- أنا القرين وهذا الجزء استطعت ان اؤلفه على عجل وأدسه بين اوراق صاحبي الكاتب مؤلف هذه الحكاية قبل ان يرسلها للنشر, عسى ألا ينتبه لها ويحرمكم متعة القراءة ويحرمني متعة منافسة لذيذة ، وصاحبي الكاتب يبدو انه قد أتم قصته ونال مني اذ ادعى بخطأي في مشهد قتل الوزير وحكاية صرخة الموت ، كما غمز في طرفي باني حولت الحكاية الى منحى عنيف ومشهد قتل مروع وتصرُف صاحب الديوان في العبث برأس الوزير القتيل وجسده وهو يعد فتحات جوفه كما في افلام الرعب ، وعلى كل حال سأتجاهل ذلك وأستغل انشغال القارئ بمشهد القتل المروع و عدم انتباهه للأخطاء الفنية والتفاصيل الدقيقة ، حسنا .. سأواصل روايتي وبعد مشهد القتل المرعب للوزير وتعليق جسده في احد الساحات العامة كما أخبرتكم , أمر الامبراطور صاحب الديوان بتولي الوزارة بدل الوزير السابق ولكن فجأة دخلت قوة من الحرس الامبراطوري والقى حراس الامبراطور اسلحتهم في الحال واعلن قائد الحرس الامبراطوري تمرده على الامبراطور فقامت ثلة من جنده باعتقال الإمبراطور, وفرض الاقامة الجبرية عليه وان ينصب ولي عهده وابنه الصغير امبراطورا وان يُكوَن مجلس للوصاية من الامبراطورة وقائد الحرس الامبراطوري وكبير الرهبان ، وان يتولى الوزارة شخص حكيم و ذو خبرة ، ولابأس ان يتولى صاحب الديوان الوزارة وان يستعين بذوي الخبرة في ادارة شؤون الدولة . اني قد اخترت اسلوب الانقلاب والتآمر من داخل القصر لتغيير نظام الحكم وهو الاسلوب المعتاد في ذلك العصر ولا يزال في بعض البلدان ذات الانظمة الشمولية والاستبدادية ، وقد نحى كاتب الحكاية منحى جعل للشعب والجماهير دورا مهما مع تأييد الجيش او قسم منه للجماهير والانحياز لها واستغلال الفرصة لتحقيق الطموحات الشخصية لقادته , والاستعانة برجال الحكمة الصينية لترشيد وتصحيح الأمور , للخروج بنهاية معقولة , لكنه ربما قد لملم امره بعجالة في حصول هذا الاتفاق السريع والاجماع في اختيار النقباء وتراجع قائد الحرس عن تهديداته وانضمام قائد الجيش الشمالي الى الثوار والمعتصمين وبذا ربما افلح الكاتب في تجنب مناظر الدماء والعنف التي يكرهها على حد زعمه , و التي غالبا ما تصاحب تغيير السلطة في زمن الامبراطوريات ، لا اعتقد ان الامبراطور سيخضع بسهولة لأمر عزله ولابد ان يدافع عنه على الاقل حرس قصره وقسم من الجيش، و الذي لابد ان بعض قادته قد يكون مرتبطا بالإمبراطور بمصاهرة ومصلحة او يتصور نفسه ملزما بعهد الوفاء لقسم الولاء للإمبراطور، وخاصة ان قادة الجيش عادة من المرفهين والموالين وليس من السهولة ان يتمرد قائد في الجيش من اجل الجمهور في تلك الازمنة الغابرة، مالم تكون له مصلحة أو رغبة في الاستقلال بناحية ما اذا ما ضعفت السلطة المركزية او له طموح حتى بالاستيلاء على السلطة وتعيين نفسه امبراطورا او الفوز بمنصب الوزارة او تولي قيادة جميع جيوش الامبراطورية في أقل الاحوال ، على اي حال استطعت ان اقدم نهاية لأزمة الحكم في تلك العهود والتي عادة ما تنتهي كما انهيتها ، وليس كنهاية الكاتب الذي يبدو متأثرا بما يسمى بالربيع العربي و يظهر نفسه متأثرا بعصر الجماهير و الشعوب ، التي سرعان ما يُتآمر عليها ، او أن تضيع حركتها التي تبدو كأمواج البحر الهادر ومن ثم تضمحل في الخلجان الصغيرة والمستنقعات الراكدة رويدا رويدا حتى انها لا تغير من عفونتها الا القليل ، ليفرح صاحبي بنهايته اذا ، وليحكم المتلقي ايهم أكثر اقناعا و مُؤامة لعصر الحكاية ، واني لأعترف على قدرة الكاتب في الخيال و قدرته على تقديم نسيج سردي يبدو له انه مترابط ، واعترف انه قد ألف قصة من حكاية لا تزيد عن سطرين قرأها في كتاب , وقد ارهقني واشغلني عن مهمتي في متابعة أقواله وأفعاله وقد نجح في ذلك ولكن لفترة قصيرة , وقد أغناني زميلي القرين الآخر في سد فجوة انشغالي عن متابعته .
عدل سابقا من قبل عبدالحكيم ال سنبل في 2013-12-29, 18:06 عدل 1 مرات |
|
بلال موقاي نائب المدير
البلد : الجزائر عدد المساهمات : 1216 نقاط : 1939 تاريخ التسجيل : 28/04/2012 الموقع : https://twitter.com/mougay13 المهنة : جامعة معسكر، الجزائر
| موضوع: رد: حكاية الحكيم و السلحفاة - ج 5 2013-12-29, 10:16 | |
| |
|