محاولة فهم سر المائة عام .....

----قال تعالى (او كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال انى يحيي هذه الله بعد موتها فاماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما او بعض يوم قال بل لبثت مائة عام) البقرة 259

لماذا اماته الله مائة عام ثم بعثه ؟
العام في القرءان الكريم هو العام القمري و هو الذي نحسب به الان الشهور الهجرية وهو الذي كان يؤرخ به العرب -- وهو 12 شهرا من الشهور القمرية وقد ذكر الله سبحانه وتعالى ذلك في الاية 36 من سورة التوبة -- قال تعالى (ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها اربعة حرم )-- والشهر القمري هو مدة دوران القمر حول الارض وهو حوالي 29.53 يوم-- لذلك نحسب الشهر القمري مرة 29 يوم ومرة 30 يوم وقد ذكر سبحانه ان مدة العام القمري هو 12 شهرا قمريا اي ان العام القمري عام حسابي و ليس فلكيا اما الشهر القمري فهو شهر فلكي -- وذلك على عكس السنة الشمسية فهى سنة فلكية تقاس بدوران الارض حول الشمس دورة كاملة في 365.25 يوم -- اما الشهور الشمسية فهى شهور حسابية تم الاتفاق على مدة كل شهر منها
مما سبق فان مدة السنة الشمسية 365.25 يوم -- اما مدة السنة القمرية فهى 354.36 يوم اي ان الفرق بينهما حوالى 11 يوما
و تتوافق شهور السنة الشمسية مع شهور السنة القمرية مرة كل 33.3 عام وهى خارج قسمة 365 على 11

ومن ذلك يمكن لنا ان نخمّن السر في ان الله أمات الذي مر على القرية مائة عام لانه معنى ذلك ان تمر ثلاث دورات من اتفاق السنة القمرية مع السنة الشمسية بحيث انه لو مات مثلا في شهر رجب وكان موافقا لشهر اغسطس فانه بعد مائة عام قمرى سيبعث في شهر رجب الموافق شهر اغسطس-- وهذا الذي جعله يظن انه لبث يوما او بعض يوم لانه لم يتغير الجو بحيث يلاحظ التغير
سبحان الله
محمد شملول

شكرا جزيلا لكم أخي محمد شملول على هذه المشاركة القيمة، تحياتي، مودتي وتقديري.