محاولة لفهم نوعية الاسلوب القرءاني في بعض الايات القرءانية

الاسلوب --- هو اما يكون اسلوب خبري اي يخبر عن شىء ---او اسلوب انشائي اي يسأل عن شىء او يطلب شيئا او يكون تعجبا او استكارا او غير ذلك مثل التعجب او التهوين او التهويل ....
ومن عجائب القرءان الكريم انك خنى تفهمه فهما سليما فلابد ان تحدد اولا نوع اسلوب الاية او الجملة القرءانية .
وسنضرب هنا امثلة لنفهم نوع الاسلوب
----- قال تعالى على لسان مريم عليها السلام حين جاءها جبريل عليه السلام (.قالت اني اعوذ بالرحمن منك (ان كنت تقيا ) ) مريم 18 لو فهمنا اسلوب ( ان كنت تقيا ) على انه اسلوب خبرى لما استقام قولها اني اعوذ بالرحمن منك فكيف تعوذ بالرحمن منه ان كان تقيا -- لذا فاننا نحاول فهم هذه الجملة القرءانية على انها اسلوب انشائي اي طلبي او رجاء( قالت اني اعوذ بالرحمن منك --( ان كنت تقيا ) اي راجية ان تكون تقيا

---- قال تعالى على لسان ابراهيم عليه السلام حين حاول ان يهدي قومه الى الله سبحانه وتعالى الذي فطر السموات و الارض ( فلما جن عليه الليل رءا كوكبا قال (هذا ربي) ) الانعام 76 ---لو كان اسلوب ( هذا ربي ) اسلوب خبرى -- اذن لما استقام مع قوله تعالى عن ابراهيم عليه السلام ( ولم يك من المشركين ) وجاءت ( يك ) تصغيرا لكلمة ( يكن ) اتدل على انه لم يشرك بالله ولو لبرهة مهما قلّت
اذن نحاول فهم هذه الجملة القرءانية (هذا ربي ) على انها اسلوب انشائي اي تعجبي استنكاري (ه---------ذا ربي ؟ ) لاستقام الفهم

-- قال تعالى في شأن ابليس (قال ما منعك( ألا تسجد اذ امرتك ) الاعراف 12-- لو اخذنا الجملة القرءانية (الا تسجد اذ امرتك ) كاسلوب خبرى لما استقام الفهم لانها تسبقها (ما منعك ) فيفهم من ذلك( ما منعك الا تسجد ) انه سجد لان نفي النفي اثبات
لكن لو حاولنا فهم اسلوب (الا تسجد ) هو اسلوب انشائي اي طلبي او امر فاني اعنقد ان الفهم يستقيم
وهكذا في ءايات كثيرة يجب علينا اولا ان نفهم نوعية الاسلوب القرءاني في كل ءاية حتى نفهم المعنى على احسن وجه
والله اعلم
محمد شملول