أالسلام عليكم، أنا لا أتفق مع صاحب المقال في كثير مما قاله، وسنرى ذلك في المقالات القادمة التي سأنشرها في هذا الموقع، وذلك من خلال التجارب العلمية التي أجريتها على الأجهزة والبرامج الحاسوبية، لذلك سأقدم لكم اليوم مقدمة أطروحتي: الكمية في الأصوات الصائتة، دراسة علمية وصفية تحليلية. ثم أنشر الخاتمة والنتائج غدا أو الليلة بعون الله، وهي – أعني الأطروحة – منشورة في كتاب، قد أنشره في هذا الموقع مجزءً.

مقدمة
الحمد لله، أحمـده تعالي، وأشكره، جلّ ثناؤه، من تعاظمت آلاؤه وارتفعت سماؤه، من علم الإنسان ما لم يعلم، القائلُ في محكم كتابه الذي لا يأتيه الباطل " لئن شكرتم لأزيدنكم
كان من فضل الله تعالى ومنّه عليّ أن أختصّ في أشرف، وأفضل اللغات بلا منازع، العربيّة التي اختارها الله للتنزيل، وشـرّفها بالقرآن المعجز بفصاحته وبيانه، " إنّا أنزلناه قرءاناً عربيّاً لعلكم تعقلون " ، وأشربت حبّ العربيّة منذ نعومة أظافري ورحم الله من كان وراءَ ذلك والدي العزيز ، فقد شرع في تعليمي ولما أصل من السنين خمساً، وكان مني الحرص أن أكون أميناً لها في دراستي وتدريسي.
ولمّا هيّأ الله لي الفرصة لدراسة الدكتوراه بعد خمسة عشر عاماً من حصولي على المؤهّل أو الإجازة الّتي مكّنتني من أن أكون أستـاذاً جامعيّاً، آثرت أن أخوض غمار ميدان طال ما راود ذهني وأنا أستاذٌ لمادّة علم الأصوات ، ورأيت أنّ موضوعاً في إطار علم جديد هو قديم لم يكتُبْ فيه أحدٌ من لغويّـي العرب أو من غير العرب في إطار لغتنا فيما أعلم، حيث لم تصل إلى يدي دراسةٌ مستقلّةٌ عن الموضوع، وهو موضوع: الكمّية في الأصوات الصوائت في العربيّة، فآثرت أن يكون موضوعاً لهذه الدراسة.
وأعني بالكمية التي سأدرسُها الزمن الذي يستغرقه إنتاج صوت من أصوات اللغة من حين الشروع في إنتاجه إلى زمن الانتهاء منه، وتنقسم إلى أنواع ثلاثة ما يهمنا منها نوعان وهما النوعان الأولان من أنواع الكمية الآتي ذكرها وهي:
1. الكمية الموضوعية.
2. الكمية اللغوية أو الوظيفية.
3. الكمية المقطعية.
وسيأتي الحديث عنها بالتفصيل في موضعها إنْ شاء اللّــه.
ورأيت كتاب اللّه المحيط الأعظم، الذي لم ولن يستطيع أحدٌ حصر ما فيه من فنونٍ أو علومٍ، فقررت أن يكون اعتمادي الأكبر في دراستي للأصوات الصوائت عليه لكونه نصّاً صوتيّاً متواتراً، ثمّ على مصنّفات علم التجويد، والقراءات، وعلوم اللغة، وما يتوفر - بعون اللّه - من تقنيات حديثة تمكّنني - إنْ شاءَ اللّه - من تحليل الصوائت، وبالتالي الوصول إلى النتائج المرجوّ تحقيقها.
الدراسة ستكون بتوفيق من اللّـه من قسمين:
الأوّل: دراسةٌ وصفيّة تحليليّة تعتمد المنهج العلميّ لدراسة الأصوات الصائتة في العربيّة،
وفيه يتم عرض آراء اللغويين، وعلماء التجويد من خلال مؤَلّفاتهم جيلا بعد جيلٍ في مسح شامل لما وصل إليّ من مؤلّفاتهم، وسأناقش تلك الآراءِ، وأنقد ما يستحقّ النقد، وأرجح ما يستحقّ الترجيح منها، ممهداً لهذا القسم بمقدّمة أعرّف فيها بالدراسة، وهي هذه أستعرض فيها موقع هذه الدراسة من علوم علم الأصوات، فوصف تفصيلي موجز للجهاز الصوتي، أنتقل بعده إلى وصف كلّ صوت من الأصوات الصّوائت، مخصصاً لكلٍّ فصلاً مستقلاً، أتحدّث فيه عن الصوت من جميع الجوانب، من حيث المكان، والهيئة، معززاً قولي بالرسم، والتجربة، وسيتمّ الاستعانة بجهاز الراسم الحنجري، وصور الأشعة، وصور الكاميرا المحمولة، والأشرطة المرئية، والملاحظة المباشرة لأشخاص يطلب منهم أداءَ الصوتِ أمامي، والممارسة الفعليّة مني.
الثَّـاني:- وهو الدراسة العلميّة البحتة للصوائت، وينقسم إلى أبواب، وفيها يتم تحليل العيّنات الصوتية التي تم تسجيلها من مجموعـة أشخاص - التحليل العلمي الدقيق - باستخدام أجهزة:الكمبيوتر، والراسم الطيفي، وقارئة النمط.
في البداية يتم فصل الأصوات الصائتة عن الصامتة، ثم حساب وحدتها الزمنية، وآخذُ المتوسّط الحسابي لكل صوت صائت بالنظر إلى الموقع، والمقطع الذي يوجد فيه، وبعد حساب متوسّط زمن كلّ صوت أنتقل إلى المقارنة بين هذه الأصوات، لأصل بعدها إلى معيار محدّد لكل صوت.
وسأقوم بدراستها فيزيائياً من جميع النواحي، لأصل بعد ذلك إلى حصر النتائج التي تمّ التوصّلَ إليها في قسم الدراسة العلميّة، ثمّ الخاتمة التي تحوي النتائج العـامّة، وتوصيات الباحث، ثمّ تأتي الفهارس التفصيليّة، فالفهرس العام.
موقع الدراسـة من علوم علم الأصوات:
المعروف أنّ علم الأصوات وهو أحد فروع علم اللغة ينقسم إلى عدّة فروع، وبعض فروعه ينقسم إلى أكثر من فرع، فكان السؤال الذي قد يُطْرَح:
إلى أيّ العلومِ أو الفروعِ تنتمي الدراسة ؟
تنتمي هذه الدراسة إلى ثلاثة علوم، هي من فروع علم الأصوات اللغويّة، علم وظائف الأصوات ، وهو فرع لعلم الأصوات العام أحد فروع علم اللغة وهي:
1. علم الأصوات النطقي: - وهو علمٌ يهتمّ بدراسـة أعضاء النطق، وحركتها، وبيان وظائفـها، ويهتمّ بتتبع اندفاع الهواء من الرئتين، وإليها عبر ممرّاته، وإنتاج الأصوات، وتصنيفها، كما يتعرّف على العمليّات المؤثّرة في إصدار الصوت، ويسمّيه البعض: علم الأصوات الحركي .
2. علم الأصـوات الفيزيائي، أو الأكوستيكي: وهو يقوم بدراسة التركيب الفيزيائي للأصوات الكلاميّة ، ومعظم هذه الدراسة ينتمي إلى هذا العـلم، لدراستها مصدر الصوت، وذبذبته، وتردّده، وموجاته، ودراسة الصوائت دراسة فيزيائية مفصلة،والتركيب الطيفي لها، وذلك من خلال البرامج العلمية، والأجهزة المتوفرة في المعامل، وفق ما ستراه في المنهج العلمي المتخذ لدراسة الصوائت.
3. علم الأصـوات التجريبي: - وذلك لكون الجزءِ الأكبر من الدراسـة معتمدٌ على إجراء التجارب المعمليّة بواسطة الكمبيوتر، أو الأجهزة المتوفرة في المعمل.
المنهـج المستـخدم: -
لعلّه من العرض السابق اتّضـح أنّ:المنهج المستخدم للدراسة هو: المنهج الوصفي التحليلي العلمي الإحصائي، وذلك لأجل الوصول إلى حقائق علميّة ثابتة، وهي كذلك لكونها تصف الأصوات الصوائت من جميع النواحي، ولاستفادتها من صور الأشعّة، وصور التسجيل المرئي، والتحليل الفيزيائي للصوائت، باستخدام الأجهزة العلميّة المشار إليها سابقاً، فبها سيتم التحليل الطيفي لكلّ صوت، مع تحديد درجة الحزم التكوينية وسعتها، وتحليل الموجة المركّبة، ورسمها، مع التحليل، ويدونه.
وإذ أكون قد ارتضيت هذا المنهج منهجاً لدراسة موضوع البحث والذي قلت أنّـه لم تجر دراسة عنه من هذا النوع على العربية- وآمل أن يتكفل غيري بدراسة بقية أصوات العربية، حتى نتمكن من تقنينها التقنين العلمي، وعلينا أن نسابق الزمن الذي يتطوّر لحظة بلحظةٍ - فإنّي أودّ أن أضيف أنّه مما ارتضيته منهجاً متبعاً في إعداد الأطروحة الآتي: -
1. أنّي " غير ناقل حـرفاً من كلام أحدٍ إلا معزوّا إليه، لأنّ بركة العلم عزْوهُ إلى قائله " ، إلا ما كان من المعلومات من الشائع المتعارف عليه عند الجميع ، فإن نقلت نصّاً وضعته بين علامتي تنصيص ، وأشرت إلى مصدره في الهامش .
2. التزم بضبط ما يشكل قراءَتـه، فقد قال بعض الحكماءِ: " إعجام الخطّ يمنع من استعجامه، وشكله يؤْمن إشكاله. " .
3. لم ألتجئْ - إلا عنـدما يقتضي البحث - إلى التعريف بالمصـطلحات، أو شرحها وذلك حتّى لا أزيد من مسـاحة البحث دون حـاجة، وذلك لكونه أصلاً موجَّهاً للاختصاصين في هذا الميدان، ولمن يريد التوسّع، أو مزيد اطّلاعٍ أثبتُّ كشفاً للمصطلحات وتعريبها في فصل خاصّ، بالعربيّـة وما يقابله بالإنجليزية، مع تعريف موجـز عند الحاجة لذلك، وذلك في آخر الأطروحة في قسم الملاحق .
4. المصطلح عند وروده في متن الأطروحـة أكتبه بخـطّ بارز، للإشـارة إلى أنّه من المصطلحات المعرّف بها في كشف المصطلحات.
5. أثبتّ الهوامش في آخر الصفحـة لتمكّن القارئ متابعة البحث أوّلاً بأولٍ، ولتمكّنه الرجوعَ إلى مصدرِ المعلومات بسهولةٍ دون أن أجشّمه عناء البحث عن مكانها.
6. المصادر والمراجـع عنـد ورودها لأوّل مرّة أُثْبِتُ كافّة معلومات النشر عنها، فإذا وردت بعد ذلك أثبَتُّ اسم الكتاب، واسم الشهرة، والجزءَ، والصفحة.
7. ترتيب المصادر، والمراجع يكون ألف بائيا.
8. عند الترتيب لم أعتدّ بال التعريف، ولا بالمسبوق بابن، أو أب، حيث أسقطتها.
9. لجأت إلى الرموز، والمختصرات، وذلك للاختصار، واعتمدت على المختصرات التي أوردتها د / ثريّا ملحس في كتابها ، وعلى المنهج الذي أوردته، ويوجد كشف للرمـوز المستخدمة قبل المقدّمـة.
10. إنَّ أي صوت من الأصوات التي تم دراستها دراسة تحليلية فيزيائية يقتضي أن يكون وفق قاعدة بيانات متحدة ،حيت اتحدت جميعها في تلك البيانان وذلك لأجل الوصول إلى النتائج الدقيقة السليمة .
لقد اتحدت كل الأصوات التي تم دراستها في ثلاث وأربعين أمرا عند إعطاء المعطيات أو البيانات للبرامج المستخدمة لتفكيك أي صـوت أو دراسته دراسة تحليلية علمية فيزيائية ، ولم تختلف إلا في خمسة بيانات تتمثل في اسـم الصوت (Data name ) رقم ملفه، أو سعته ( Editor end )، أو نهايته ( Window end) ، أو السعة المحددة من الصوت للدراسة (Selection start) ، أو كامل السعة المحددة للدراسة ( Selection end )، مع ملاحظة أن حساب الزمن في الجوانب الأربعة السابقة كان بالمللي الثانية.
والجدول التالي يبين قاعدة البيانات التي اتحدت فيها جميع الأصوات عند إجراء الدراسة عليها في صورة مفصلة :
Data name:
Editor start: 0 seconds
Editor end:
Window start: 0 seconds
Window end:
Selection start:
Selection end:
Sound autoscaling: yes
Spectrogram show: yes
Spectrogram view from: 0 Hertz
Spectrogram view to: 5000 Hertz
Spectrogram window length: 0.005 seconds
Spectrogram dynamic range: 70 dB
Spectrogram number of time steps: 1000
Spectrogram number of frequency steps: 250
Spectrogram method: Fourier
Spectrogram window shape: Gaussian
Spectrogram autoscaling: yes
Spectrogram maximum: 100 dB/Hz
Spectrogram pre-emphasis: 6 dB/octave
Spectrogram dynamic Compression: 0
Spectrogram cursor frequency: 0 Hertz
Pitch show: yes
Pitch floor: 75 Hertz
Pitch ceiling: 500 Hertz
Pitch units: Hertz
Pitch view from: 0 Hertz
Pitch view to: 0 Hertz
Pitch method: Autocorrelation
Pitch very accurate: no
Pitch max. number of candidates: 15
Pitch silence threshold: 0.03 of global peak
Pitch voicing threshold: 0.45 (periodic power / total power)
Pitch octave cost: 0.01 per octave
Pitch octave jump cost: 0.35 per octave
Pitch voiced/unvoiced cost: 0.14 Hertz
Intensity show: yes
Intensity view from: 50 dB
Intensity view to: 100 dB
Formant show: yes
Formant maximum formant: 5500 Hertz
Formant number of poles: 10
Formant window length: 1 mm
Formant dynamic range: 30 dB
Formant dot size: 1 mm
Formant method: Burg
Formant pre-emphasis from: 50 Hertz
Pulses show: yes
أهمّيّــة الدراسـة : _
قبل أن أستطرد في الحديث عن أهمية هذا البحث أو الدراسـة أنقـل هنا مـا قاله برتيـل ما لمبرج حيث قال " مما يناقض الفكر العلمي في صميمه أن نتساءَل عن منفعة هذا النوع من البحوث العلمية، إنَّ منفعة كشفٍ ما ـ التطبيق العلمي ـ تعتبر نتيجةً ثانـويّةً … وإنّما يعمل العالِم لتعميق معرفته بالطبيعة والإنسان " ، أردتُ أن تكون هذه العبارة مدخلا، لما أردت قوله من أنّ الأهمية عادة تأتي بعد الانتهاء من العمل، وقد يكون مجرّد خطوة، ينطلق منها البحّاثة الآخـرون في شتّى اختصاصاتهم للوصـول إلى نتائج، لبنةً يضيف إليها العلماء مستقبلاً للوصول إلى حقائق وثوابت تخدِم الإنسانَ في هذا الكونِ، وتزيد البشريّـةَ معرفةً أكثر بالإنسان، إلا أنّي أتوقع لهذا البحث نتائج نافعة، وتطبيقات عملية تخدم الإنسان أثبتها هنا بإيجاز ولمن أراد التفصيـل يجدها في قسم الخاتمة والنتائج: _
1. الموضوع الذي تناولته بالدراسة يشكل قسماً هامّا من أصـوات اللغة، وفي إطار علم الأصوات، ولا شكّ أنّه يشكّل مستوىً مهمّاً من مستويات دراسة اللغة، مستفيداً مما أحدثه التطوّر العلمي الهائل في مجال التقنيات التي تخدم الصوت.
2. فهم الأصوات الصوائت على الأسس الفيزيائية، ومعلوم أن الدراسة الفيزيائية للأصوات أصوات الكلام أمر مهم لفهم طبيعة الصوت، فهمِ خصائصه، وما يميزها عن بعضها.
3. أنّها ستساعد على أداء الصـوائت الأداء الجيّد.
4. تأييد بعض الحقائق التي توصـل إليها الباحثون العـرب بالطرق التقليديّة في وصف الأصوات.
5. الكشف عن بعض الحقائق الصوتية التي لم تكن معروفة من قبل.
6. سيكون لها أهمية كبيرة بالنسبة إلي مجموعة النظم الفنّية، والعلمية، مثل مجال هندسة الصوت، ونظام الهواتف، وجميع أشكال النقل المسموع.
7. نأمل الاستفادة منها في علاج بعض حالات عيوب النطق، والصمم.
8. الدعوة إلى تعديل مناهج الدراسة، وطرقها في مجال الأصوات.
أهداف الدراسـة:_ تتمثّل إجمالاً في الآتي: _
1. ملاحظة التذبذب عند اللغويين، وخاصّة المحدثون في استخدام المصطلح، وفي وظيفته.
2. يلاحظ أنّ بعض اللغويين يري أنّ الصوامت هي التي تنفرد بأنّها أصول في الكلمات وأنها أساس للتفريق بين مادّة وأخرى، متناسين دور الحركات، ووظيفتها، حيث يلاحظ أنّهم عند حصر أصوات الكلمة حتى يومنا هذا لا يحسبون الصوائت، وهذا لعمري خطأ فاضح، فالدراسة من أهدافها إثبات أنّ الصوائت فونيمات.
3. الوقوف على طبيعة الصـوت والمقارنة بينه حال انتقاله في الهواء، وعند إعادة بثِّـه.
4. إقرار أنّ الحركات عدّاً أكثر مما يعدّه أكثر علماء الأصوات من العـرب وغير العرب.
5. حصر الصوائت الطويلة، والطويلة جدّاً في القرآن، وتحديد نسبة ورود كلّ صوت في كلّ موقع، بالنظر إلى غيره من الأصوات وتحليل ذلك بيانيّاً.
6. إقرار وجود الحـركات المزدوجـة في العـربيّة، وذلك من خلال بعض القراءات، ونصوص منطوقة في العربيـة قديماً، وحديثاً، وعرض موقف اللغويين من هذه القضيّة.
7. إثبات وجود مقطع يبدأ بصائت، وبأكثر من صـائت من خلال التحليل المقطعي لبعض القراءات.
8. أنّ الصـوائت تتفاوت من حيث الكمية، و حساب متوسط زمن كلّ صوت.
9. إثبات أنّ العرب سبقوا غيرهم في الحديث عن الكمّية.
10. تقديم تحليل طيفي للأصوات الصوائت، وموجاتها، وتحديد درجتها، وسعتها.
11. أنْ تكون ميداناً يسـتفيد منه المهتمّون بدراسـة حالات عيوب النطق، والصمم، وبالتالي تساهم وإن بطريق غير مباشر في إيجاد علاج لتلك الحالات.
وإنّي لآمل أن تكون الأهداف المرجوَّ تحقيقُهَـا أوسع مما هو مثبت بكثير.
خطة الدراســة: الخطّة المتّبعة لدراسة موضوع البحث هي:-
1. المقدمـة وفيها أعرّف بموضوع البحث، والعلم الذي تنضوي تحته، ومنهجها، وأهميتها، وأهدافها، وعرض للخطّة، والمصادر المتوقع الاستفادة منها.
2. الرموز المسـتخدمة.
3. القسم الأول:
أ‌- مدخل: الجهاز الصوتي.
ب‌- الصوت تعريفه لغة، واصطلاحاً.
ت‌- مظاهر الصوت: العلو، الارتفاع، الدرجة،الشدّة.
ث‌- مظاهر الصوت الإنساني.
ج‌- الصوائت تعريفها دراسة عامه. يتم فيها التمييز بينها والصوامت.
ح‌- الحركات أبعاض الحروف.
خ‌- الدراسة الوصفية التحليلية التفصيليّة للأصوات الصوائت وفق ما هو مثبت في المنهج.
د‌- الصوائت فونيمات، ودورها في تغيير دلالة الكلمة.
ذ‌- ثقل الحركات، وضعفها، ووضوحها.
ر‌- شيوع الصوائت في الكلام ونسبة ذلك، دراسة تحليلية، إحصائية، بيانية.
ز‌- التقاء الصوائت ، المزدوج الصائتي ،والمركب الصائتي.
4. القسم الثاني: _
أ‌- الكمية الزمنية، تعريفها، أنواعها دراسة مفصّلة.
ب‌- عينات الدراسة وتتمثل في تسجيل مفردات بعدد الصوائت، وفي كافة المواقع، مع ملاحظة أن التسجيلات تتمّ عن طريق الكمبيوتر، ووفق برنامج ثابت مع كل التسجيلات من حيث الكرت، ولاقط الصوت، والمسافة.
ت‌- فصل الصوائت عن الصوامت باستخدام الكمبيوتر.
ث‌- حساب كمية الصوائت، وأخذ متوسط حسابي لكلٍّ.
ج‌- تحليل الأصوات فيزيائياً.
5. الخاتمة: وتشمل خلاصة البحث، ونتائجه، وتوصيات الباحث.
6. الملاحـق.
7. الفهارس وتشمل الآتي:
أ‌- فهـرس الآيات.
ب‌- قائمة المفردات التي أجريت تجارب عليها.
ت‌- قائمة بأسماء الذين أجريت عليهم الدراسة.
ث‌- كشف أسماء المستمعين.
ج‌- كشف المصطلحات.
ح‌- كشف البرامج المستخدمة في الدراسة.
خ‌- فهرس المكتبة الإلكترونية.
د‌- فهرس المصـادر، والمراجـع.
ذ‌- الفهرس التحليلي للموضوعات.
ر‌- فهرس الفهارس.
المصادر والمراجع:
اعتمدت الدراسة على كلّ ما له صلة بموضـوع البحث، من مصادر عربيـة وغيرها، من كتب ودوريات ومكتبة الكترونية، وغير ذلك من المنشورات، وعلى مواقع علمية وشخصية في الشبكة، وأحيل القارئ إلى قائمة المصادر والمراجع المثبتة في آخر الأطروحة.
وبعدُ فهذا قليلٌ مما أردتُ قوله في هذه المقدّمـة.
وعسى الدراسـة تضيف لبنةً إلى صـرحِ العلمِ، فيكون لنا شرفَ ذلك، واللّـهَ أسألُ أن يُحَقِّقَ ذلك.
اللهمّ إنّي اجتهدت فإن أصـبتُ فبفضلك، وتوفيقك، وإن أخفقتُ- وأرجو أن لا أكون كذلك- فقد حاولت، فاكسبني اللهمّ أجر المتعلّمين العاملين بالعلم، وبكتابِك الكريمِ، واجعلهُ صدقةً خالصةً لوالـديّ، ولكافّة المسلمين.
وكما بدأتُ بالحمد أختَتِمُ به، فالحمدُ للّـه أوّلا وآخرا، وأصلّي وأسلّم على أشرف خلقه، من بُعِثِ مُعَلّمَا، محمّد صلّي اللّـه عليه وسلّم، وعلى آله وصحبِهِ الطيّبين الأبرَارْ.

العزّاي، علي قار / الهند في: الاثنين، 30 أيار، 2005 م