ان الجمال هو ان تكون المراة على حقيقتها فلا تزيف نفسها لترضي زوجها خوفا من ان يطلقها و لا تزيف شكلها لترضي الرجل حتي يتزوجها و لا تزيف اخلاقها و رغباتها و سعادتها لترضي المجتمع حتي لا يحاربها او يتهمها بالخروج عليه او الشذوذ
و الجمال هو جمال العقل و ذكاؤه و صحة الجسم و النفس و ليس الجمال تراكم الشحم و تراكم الوهم و ادعاء الضعف و السلبية كم عدد النساء العربيات الشجاعات اللائي يواجهن الناس بوجه نظيف مغسول بغير مساحيق كم عدد الائي يواجهن ازواجهن او ابائهن بحقيقة ما في صدورهن كم عدد الائي يواجهن المجتمع العربي بحقيقة افكارهن من هي المراة العربية التي تدلك عقلها قبل ان تدلك بشرتها فالتربية التي تتلقاها البنت منذ الطفولة تخلق منها امراة تافهة التفكير فالبنت العربية تتدرب من الصغر على ان تعتني بجسمها و ملابسها و شكلها اكثر من اهتمامها بعقلها و ذكائها تحلم المراة قبل الزواج برجل يشاركها حياتها مشاركة تقوم على التكافؤ و لكنها تصطدم بواقع يخيب امالها
سالني باهتمام
لماذا لا تتزوجين
انا
كان منذ هنيهات بطلا امامي و اذا به الان رجل رجل عادي ككل الذين اصطدم بهم في حياتي كنت منذ هنيهات معجبة ثم مشفقة و اذا انا امراة انا انثي حرك سؤاله في نفسي عاطفة غير العاطفة التي خلقها منذ ايام في تلك النفس انا زوجة امضيت ساعات ضجر في المطبخ و قد نجحت في اعداد طبق زوجي المفضل و التهم الزوج الطعام الفاخر و تمدد على المقعد يصغي لنشرة الاخبار و انا اراقبه و ادعوه بصمت و ازحف اليه على ركبتي استنجده ان كف لحظة عن اهمالي فلا يكف و تنتهي التشرة فيحمل الصحيفة و الرغبة المقتولة غلى اناملي تبني بيني و بينه حجرا فوق حجر معناها انا العبدة و هو السيد المطاع لي التلبية و له الطلب لي الجوع و له الشبع لي الانتظار و له ساعة التنفيذ
و لها معان كثيرة غيرها حاولت تجسيدها فانتزعني من شرودي مبديا
اما انا فككل شاب مثقف اذا لم يجد المراة التي تفهمه تبدا ماساته فقلت حانقة
اما ماساة المراة فتبدا حين يعتقد الرجل ان المراة قيلته زوجا لانه سيلبسها سوارا و سيسكنها بيتا
فقاطعني و ماذا تريد اكثر من ذلك
فشرحت متحمسة تريد مشاركة ان يشاركها زوجها الحياة التي يحياها في سماع النشرة في قراءة كتاب في الذهاب الى السينما في رد الزيارات ثم في اعداد المائدة في كل ما يدخل في حيلتهما المشتركة