لم تعرف العرب قب إنتهاء القرن الثاني الهجري كلمة لغة وكان العالم باللغة عندهم يطلق عليه اسم الراوية ثم عرف باسم اللغوي في القرن الرابع الهجري ، ومن الذين أطلق عليهم هذا اللقب الجديد ابو الطيب اللغوي ، وابن دريد ، والأزهري فقد كان أول ورودها على ما يعلم في شعره صفي الدين الحلي المتوفى سنة 750هـ حيث يقول
بقدر لغات المرء يكثر نفعه ..................... وتلك له عند الملمات أعوان
فهافت على حفظ اللغات وفهمها ................. فكل لسان في الحقيقة إنسان
ولم ترد هذه الكلمة في القرآن الكريم وإنما عبر فيه عن مفهومها بكلمة لسان في عدة مواضع منه : قوله تبارك وتعالى : ( وإنه لتنزيل رب العلمين * نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين ) .
ولعل العرب الأولين كانوا يستعملون كلمة ( لسان ) بدلامن كلمة ( لغة ) .
وبناء على عدم ورود كلمة ( لغة ) في آداب العرب المتقدمين ولا في القرآن الكريم ، استنتج بعض الباحثين المحدثين أنها دخيلة على اعربية وأنها معرفة عن كلمة ( logs ) الإغريقية التي تعني كلمة أو فكر ولكن ما يؤكد عربية هذه الكلمة وجود مادة ( ل غ و ) في الآداب العربية وفي القرآن الكريم ، وهي تعني الأصوات الإنسانية وغيرها وما يمكن أن يشبهها من معان مختلفة