ما اسم الكريم ؟ ...
أجاب عنى والدى وأنا صغير
قلبى قرير
لما أتى بى للتعلم يحتذينى كالمصير
ودخلت تلك المدرسه
ما زالت الأجراس تقرع عابسه
كالذكريات بدون عمق ،
كالفلاة اليابسه
والناضر العصبى والأطفال عند المدرسه
والمحفظه
وكتيبات لطخت بالحبر من قلمى الضرير
قلمى الفقير
ودفيترات لطخت بالزيت من خبز الشعير
ومدرسى
وعبوسه عند الصباح البائس
وثقوب ثوبى الضاحكه
وحذائى المتبسم

فوق القمامة والغدائر والطريق الشائكه
للمدرسه
للدرس كى تذوى سنينى المفلسه
والابتسام محرم وسط الفصول
"ماذا تقول ؟ . "
" أنت غبى ، ياصبى "
ويخط فوق اللوحة السوداء لا يهتم بى
" كلب وقط ، ثم حرف اجنبى "
وقصاصة من فلسفه
وقصيدة متصوفه
أو بالسيوف وبالنبال والحراب مغلفه
# # # # # # # #
وأجر’ أقدامى على الريف الكئيب
باك ، فقد مات الاب المسكين فى عام جديب
راح الحبيب
ودعته فى المقبره
وسكبت دمعا فوقه ما أغزره
فوجدتنى بين الجموع الحائره
ما زالت الأجراس تقرع فى السنين الغابره
أصداؤها متناثره
كالذكريات على صداها
فى الفلاة العاقره ..
فوق الدروب المقفره
الشائكات المضلمات الظالمات الكافره
فى ريفنا ذاك البعيد
خلف البريد
ما عندنا فى الريف شىء من بريد
ورسالة من عاشقه
تنسى الأبوة والأمومة للنفوس الضائقه
لا شىء غير الريح تشجى فى الليالى الغاسقه
ومشاعر عذراء بكر شاعره
بعثت من الريف الحزين
قلمى الفقير ..
ليقول يا شعبى بنفس حائره
أنفاسه تبكى وطورا ثائره
لكنها فى عينك الخرساء يا وطنى حطام
كالذكريات الراسبات على الظلام
كالذكريات المائسه
فى المدرسه ..
مازالت الأجراس تقرع والبراعم سائره
متناثره
متقاطره
تطوى الطريق بهمة ومثابره
للمدرسه .
# # # "خالد" # # #
وإلى الغد فى الرحلة الثانية...أستودعكم رعاية الله وحفظه.
القاهرة فى..4..2..2013م