ولعلنى حددت نفسى بعد عام من مقامى
بين جيل حائر الخطوات ظامى
وإذا الأيام فى درب الظلام مسرعه
وإذا الليلات من صبر النيام مشبعه
والصفيح ..
ذلك الحزن العتيق يجيئنى فى كل ريح
ذلك الحزن الخريفى البعيد عن الضياء
ذلك الحزن الخرافى المعتق فى نفوس الأبرياء
حيث تجمعنى قلوب المتعبين البؤساء
لونهم مثل الخريف إذا خلا فيه المساء
ذلك اللون الذى غشاه من حزنى كساء
فى الصفيح ..
يجلسون القرفصاء القاسيه
يمضغون اليأس يجترون فى إفلاسهم افلاسيه
والبواخر قاطعات المد حولى راسيه
ربما سافرت يوما وانتهت أنفاسيه !
ربما حطمت يوما كاسيه
ما انتهيت ولم أزل أمشى كذا شاء القدر
لم أزل أذكر انسانا على ذاك الممر ..
حيث قال الضوء أحمر لاتمر
كل ضوء فى الحياة أحمر فى دربى الطويل
أمضغ اليأس المراق على حنينى للرحيل
يا جنازة أضلعى ، يا قلب ، أيان السبيل ؟ ..
أهو ذاك الريف ، ان الريف فى وطنى ضريح
لا له الدنيا ولا للمتعبين على الصفيح
ذلك الريف الذى لم ترحل الدنيا اليه
كلح الدمع عليه ..
حيث يرتاح أبى تحت النخيل الكالح
عند شطآن بلا مرسى على طول الخريف النائح
حيث جئنا واليالى لا تغنى قائمه
إذ بعثنا والنجوم عن التألق صائمه
إذ ضللنا كالوريقات الطريق على البحار الغائمه ..
# # # # # # # # # # # #
لو مررت بكل عيد عابث بى أى عيد
صامت الوجدان مجروح الأمانى والنشيد
بعد موت الذكريات على المراح
خلف شدو المشرقات من الصباح
لى حبيب بينهن نسيته ضمن الجراح
لى حبيب لا يجيد الشعر لكن شعره فى مقلتيه
كم امانى التى اقبرتها حنت اليه ..
اذ رحلت مع الخيال يقودنى هذا الضياع
لم اودع كوخه مع اننى قلت الوداع
# # # # # # # # # # # #
الضوء أحمر لا تمر !
رنت بسمعى كالضمير ، وكاليقين ، وكالقدر ..
حتى اطلت بادرات اليأس من قلبى الحزين
ومددت ساقى للألم
فانا الصفيح انا العدم ..
و انا انين مدينتى ارتاح فى ذيل الربيع
عشت يا وطنى ايا ذيل الربيع
يا صقيع
يا ضياع
لا رحيلا لا جنونا لا صراع
لا رحيلا لا انطلاقا لا وداع
يا جراح ..
يا انينا يا دموعا يا نواح
يا سكيرا ضائعا فى كل راح
ليس يوقضك الصياح
يا ابى رحماك فى الريف الكئيب
ربما جاء الصباح ..
# # # انتهى..القصيدة الأولى من الديوان الأول..للراحل-لطفى عبد اللطيف# # #
القاهره-6-مارس-2013
@ " خالد " @
2013-03-06, 20:03
