بـسم الله الرحمان الرحيم
الصلاة و السلام على أشرف المرسلين، نبي الله محمد صل الله عليه و سلم
مؤخرا تم طرح و تداول أحد الأسئلة المهمة، و التي أصبحت إلى حد كبير مطلبا من مطالب الشباب المغربي خاصة، و هو : ما مصير أكاديمية محمد السادس للغة العربية ؟
بعد مرور أكثر من 11 سنة عن صدور قرار بإحداث أكاديمية محمد السادس للغة العربية، و بالرغم من إقرار القانون المنظم للأكاديمية على المستوى التشريعي قبل تسعة سنوات و نصف، فإن أكاديمية محمد السادس للغة العربية لم تخرج للوجود بعد، و هي الأكاديمية التي نص عليها الميثاق الوطني للتربية و التكوين، حيث جاء فيه أنه " سيتم إنشاء الأكاديمية خلال سنتي 2002 - 2003 ". و أصدر الملك محمد السادس ظهيرا شريفا رقم 1-03-119 لنفس الغاية، في 19 يونيو 2003، بمثابة قانون صادق عليه البرلمان بغرفتيه سنة 2003...
و رغم كل هذه الإجراءات التي أوردت بعضها و التي أقرها القانون، و كل المحاولات الرامية إلى تحقيق الهدف المنشود في إحداث أكاديمية محمد السادس للغة العربية، فقد ظل مشروع الأكاديمية حلما منبودا في قرارة نفوس الشباب المغربي، أطرا و مدرسين و دكاترة جامعيين و غيرهم من المدافعين عن اللغة العربية.
و من أجل تحقيق هذا الحلم، بادر أحد الأساتذة الجامعيين رفقة مجموعة من الشباب و الأطر و الأساتذة... إلى إنشاء مجموعة بعنوان " أكاديمية محمد السادس للغة العربية " على الموقع الإجتماعي " فيس بوك " معلنين بذلك رغبتهم الجامحة في السعي وراء قرار احداث الأكاديمية، و ذلك من خلال تقديم عريضة تحمل مليون توقيع ، تأكيدا على رغيتهم في تحقيق الحلم المدفون و إعلانا عن إرادتهم الفاعلة في رد الإعتبار للغة العربية الربانية الجميلة.
في الحقيقة هذه المجموعة هي إعلان صريح عن الوعي باللغة و بجدية العمل في الحفاظ على مكانتها التي كانت و لاتزال رغم أنوف الغير، أفضل لغة رأها العالم أجمع، بتركيبها و علومها ...