موضوع مهم جدا، لأن اللغة العربية لغة ثرية، وثراؤها هذا لها إيجابيات، كما له سلبيات، فالكثير من القضايا النحوية والصرفية، على الخصوص تحتاج إلى مراجعات في فروعها، من ذلك، قولنا للرجل رجل وجمعه رجال ، وللمرأة امرأة وجمعها نساء، فلماذا لا يكون الجمع امرآت، أو نقول رجل ورجلة للرجل والمرأة. وكثير من المفردات تحتاج إلى مراجعة من الناحية الصرفية.
أما هل المرأة ظلمت من قبل اللغة، فأظن أن واضع اللغة ليس حياديا، ولا بريئا في لغته، فمما لا يدع مجالا للشك أن الرجل هو من وضع اللغة، وبإمكانه تطويعها لخدمة أغراضه، ثم إن الاستقراء الذي قام به علماء اللغة في العصور الأولى، لم يكن شاملا جغرافيا، ولا تاريخيا، ولم يشمل الرجال والنساء على حد سواء، ومن ثمة أمكن القول أن اللغة خاضعة في وضعها واستقرائها وما توصل إليه من هذا الاستقراء إلى ذاتي الرجال، وإن حاولوا  تحري الموضوعية.
أرجوا أن تثروا النقاش حول هذه القضية.