عليّ ابن الحسين بن محمد بن عبد الوهاب__ قال ذلك في دولة الدرعية _ الدولة السعودية الأولى حرصها الله__وهي بغزة اليوم أولى
خليليّ عوجا عن طريق العـواذل ...... بمهجور ليلى فابكيا في المنـازل
لعلّ انحدار الدمع يعقب راحـة ...... من الوجد أو تشفي من الغليل البـــلابل
أرى عبرةعـبــراء تتبع أخـتهـا ...... على إثـر أخرى تستهل بوابــــل
تهيّج ذكرا للأمور التي جـرت ....... تشيب النواصي واللّحى للأمــاثل
وتسقط من بطن الحوامل حملها ........ وتذهل أخيار النساء المطـافــل
فبين نسود الناس والأمر أمرنا ......... وتنفذ أحكام لنا في القبائل
وتخفق رايات الجهاد شهيرة ......... بشرق وغرب يمنة وشمائل
تبدّلت النعماء بؤسا وأصبحت .......ز طغاة عتاة ملجئا للأراذل
وبثّ عتاة الدّين في الأرض بغيهم ......... وريعت قلوب المومنين الغوافل
وأقبل قاداة الضّلالة والرّدى ........ وساداتها في عسكر وجحافل
وشتت شمل الدّين وانبثّ أصله ........ فأضحى مضاعا كابدور الأوافل
وفرّ عن الأوطان من كان قاطنا ...... تراهم فرادى نحوى قطر وساحل
وفرق شمل كان للخير شاملا ........ وزالت ولات المسلمين الأعادل
وساد شرار الخلق في الأرض بعدهم ........ ودارت رحى للأرذلين الأسافل
فأصبحت الأموال فيهم نهائبا ........ وأضحت بها الأيتام خمص الحواصل
فكم دمّروا من مسكن كان آنسا ....... وكم خرّبوا من مربع ومعاقل
وكم خرّبوا من مسجد ومدارس ....... يقام بها ذكر الضحى والأصائل
وكم قطعوا من باسقات نواعم ....... وكم أغلقوا من معقل ومنازل
وكم أهلكوا حرثا ونسلا ببغبهم ...... وكم أيتموا طفلا بغدر وباطل
وكم هتكوا سترا حيّيا ممنّعا ...... وكم كشفوا حجب العذارى العقائل
وكم حرقوا من كتب علم وحكمة ...... وفقه وتوحيد وشرح مسائل
وكم هدموا سورا وقصرا مشيّدا ....... وحصنا حصينا أوهنوا بالمعاول
وكم أسروا من حاكم بعد عالم ....... وكم زلزلوا من محصنات غوافل
وكم قتلوا من عصبة الحق فتية ...... تقاة هداة كادّجى كالمشاعل
يذودون عن ورد الدنايا نفوسهم ....... ويسعون جهدا لإقتناء الفضائل
فما بعدهم والله في العيش رغبة ...... لذي مخلص حر كريم الشمائل
مضوا وانقضت أيّامهم حين أورثوا ...... ثناءا ومجدا كالهداة الأوائل
فوا أسفا من فقدهم وفراقهم ........ و..وا سوأتا من بعد أهل الفضائل
فجازاهم الرب الكريم برحمة ...... تعمّ عظاما أودعت في الجنادل
وأبقى لهم نصرا وأهلا مؤثلا ...... يعز هداة الدين بين الجحافل
لقد بخلت عين تضن بمائها ..... على فقدهم أو دمع عين تهامال
لقد كسفت شمس المعارف بعدهم ...... وسالت جفون بالدموع الهواطل
فكم عاتق غراء تبكي بشجوها ...... وأرملة ثكلى وحبلى وحائل
ينحن بأكباد حرار وعبرة ...... ويكضمن غيضا في الجوانب داخلي
يرجّعن ألحان التعزي بحرقة ....... ويظهرن صبرا عن شماة وعاذل
فلو شهدت عيناك يوم رحيلهم ....... عن المسكن الأعلى الرفيع المنازل
وفرّقة الأحباب في كل قرية ....... وسار بهم حزب العدو المزايل
يسوقونهم سوقا عنيفا بشدّة ...... ويزجون أشياخا بتلك القوافل
لذابت جفون العين واحترق الحشى ..... وسالت خدود بالدموع السوائل
فقد عثت الأحزاب فب الأرض بعدهم ...... بكل مكان ناصبين الحبائل
فكم غارة غراء يكره وردها ..... على اثر اخرى بين تلك القبائل
وكم فتنة كبرى تتابع أختها ...... على أثر صغرى من قتيل وقاتل
ترى خيلهم في كل يوم مغيرة ..... على داخل أو خارج او مسابل
عسى وعسى أن ينصر الله ديننا ....... ويجبر كسرا مثقلا بالحبايل
ويعمر للسمحى ربوعا تهدّمت ...... ويعلي منارا للهدى غير زائلل
فيعلوا نور الحق يعلوا سنائه ..... فيضحي ظلام الشرك والشك زائل
ويكسر أعلام الضلالة إنّه ...... قريب مجيب مستجيب لسائل
ويطمس آثار الفساد بديمة ..... من النصر هتاّن الجوانب وابل
فينبت زرع الحق أخرج شطأه ...... مسحاب بخير لثمار الحواصل
إلاهي فحقق ذا الرجاء فإنّنا ...... عبيدك تبنا لست عنّا بغافل
أغثنا أغثنا وارفع الضرّ والبلا ........ بعفوك عنا ياقريبا لآمل
فإن لم تغثنا ياقريب فمن لنا ....... لنقصد في دفع الأمور الثقائل
إليك أنبنا فاغفر الذنب والخطا ..... إليك رجعنا فارجع الخير كامل
فقد سامنا الأعداء سوما مبرحا ...... بقتل وأسر موثقا بالحبائل
على غير جرم غير توحيد ربنا ........ وهدم قباب المشركين الأباطل
وأمر بمعروف وانكار منكر ......... وفعل صلاة في الجماعة حافل
وأخذ زكاة المال فرضا مِؤكدا ...... يردّ لذي فقر وغرم وعامل
وحج وتقويم الجهاد لأنّه ..... أمان وعز عن مذّلة خاذل
إذاماملكنا قرية أو قبيلة ...... أقمنا بها شرع الهداة الكوامل
فنهدم أوثانا ونبني مساجدا ....... ونكسر مزمارا وطبلا لجاهل
ونقطع سراقا ونرجم محصنا ...... ونجلد سكرانا بنص الرسائل
نكف ظلوم البدو والحضر إن غدا ...... يغير على حق الضعاف الأرامل
ونتبع آثارالرسول وصحبه .... مع السلف البرذ التقاة الأفاضل
كأحمد والنعمان قلّي ومالك ....... كذا الشافعي ركن الحديث وناقل
فماذا علينا إذ سلكنا سبيلهم .... بقول وفعل مسعد فنواصل
الا أيّها الإخوان صبرا فإنّني ...... أرى الصبر للمقدور خير الوسائل
ولا تيأسوا من ذا الكرب والبلا ..... فاذوا العرش فرّاج الأمور الجلائل
عيون القضى ليست نياما وسهمه .......... مصيب فما يخطي عيون المقاتل
فطوبى لعبد قام لله مخلصا ........... ترنّم في محرابه متمايل
يمدّ يديه سائلا متضرعا ....... لرب قريب بلإجابة كافل
فجاءت سهام الليل تهوي بسرعة ........... إلى ظالم عن ظلمه متغافل
أصابت نياط القلب في وسط ........... نحره فآب بخسران وحرّ بلابل
فقم قارعا للباب والناب نادما .......... على ما جرى وأقبل عليه وسائل
واماّ بنوا الدنيا فلا ترجوا نفعهم .......... فلا مرتقى منهم يرجّى لنازل
فإنّي تتبعت الأنام فلم أجدسوى .......... حاسد أو شامت أو معاذل
فلم أرى أنكى للعدو من الدعا ......... كرمي بنبل أوترت بالمناصل
فلا تدعوا غير الله في كل حالة ........... وخلّ جميع الخلق طرّا وعازل
سألتك ياذا المن والجود والعطا ............ تجود وتعفوا عن عبيدك يا ولي
وترسل طاعونا ورجزا ونقمة ............... وطعنا لطعان وقتلا لقاتل
يعمّ لاحزاب الضلال وصحبهم ............... بسوط عذاب عاجل غير آجل
فإنّك قهار على كل قاهر ................ وأمرك غلاب لكل محاول
وازكى صلاة لا تناهى على الذي ........... له انشق ايوان كسرى ببابل
محمد والأصحاب ماهمّت الصبا .......... وآل رسول الله زين المحافل
[center]

مازالت غزة تسكنني
تتوغل في عمق جناني
كقصيدة شعر احفظها
من قبل العهد الروماني
مذ كنت صغيرا اعرفها
رمزا للحب الانساني
وشواطئها تشهد اني
عانقت الموج بوجداني
ومساكنها تحمل اسمي
رقم التموين وعنواني
ماضيها يحمل افراحي
حاضرها منبع تحناني
ومعالمها ما اروعها
نقش يتوسد وجداني
انساها كيف وقد كبرت
كالوردة عبر البستان
تحنو كالام علي متى
ناقوس الوحدة اضناني
تعزفني لحنا ابديا
يرتاد معالم اركاني
تاخدني شواقا وحنينا
للصدري تخفف احزاني
رغم الكابوس اعانقها
احفرها في عمق كياني
رغم التقتيل اشاركها
بالحزن واحضن اطياني
رغم المأساة اناشدها
ان تصفع هامة خوان
ما بعد الليل سوى فجر
يجلو مأساتي وهواني
فغدا سنحقق وحدتنا
ونعيد القدس من الجاني
شعر: لطفي الياسيني

والله لا نملك إلا الدعاء ......

عَنْ وُهَيْبِ بْنِ الْوَرْدِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ سُمَيٍّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُو وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِالْغَزْوِ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنَ النِّفَاقِ "

appetif كتب:

عَنْ وُهَيْبِ بْنِ الْوَرْدِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ سُمَيٍّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُو وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِالْغَزْوِ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنَ النِّفَاقِ "

اغاثة فلسطين فريضة مؤكدة على كل عربي وعلى كل مسلم ، فمن قام به أدى ما عليه من حق لعروبته ولاسلامه ، ومن لم يؤده فهو دين في ذمته لا يبرأ منه الا بأدائه .
من سبق فله فضيلة...ومن تأخر شفعت له المعاذير القائمة حتى تزول ، فان زالت تعلق الطلب ووجب البدار

الشيخ الابراهيمي ( البصائر)