يا من تسأل عني لا تتفاجأ لا تستغرب
إن أخبرك القدر يوما أني طفلة تلعب
تريد أن تحلق تريد أن تهرب
من شبح يلاحقها... من خوف يترصدها ... من حزن يحاصرها
تحلم ان تحقق أمانيها... أن لا تستسلم لمآسيها
هي نجمة بالافراح تحيي لياليها
هي عطر زهر
أنشودة نهر
ابتسامة مرسومة على ثغر
هي حكاية كتبت على أمواج بحر
كتبت بحروف من نور و نار
حروف قد نفهمها يا سيدي و قد لا تفهمها
تنبعث من عالم بعيد... ولد من رحم الاقدار
ترسم ملامح وجه... يشبهني... يشبه ملامح الصغار
هل ادركت يا سيدي باني طفلة تلعب
ربما انت تضحك عني الآن... تستغرب تصرفاتي الطفولية
لكن رجاءا لا تغضب...
هكذا يقول الكبار
و هكذا رسمني القدر لوحة على ذاك الجدار
رسمني طفلة لا تتقن كلام الكبار
لا تجيد اللعب كالصغار
مسافرة انا من قصيدة إلى أخرى
أبحث عن شيء يشبهني
يشبه طفولتي ... سذاجة أفكاري
يتفهم عنادي و إصراري
لا يمل من كثرة أسفاري
فإن كانت أناملك ياسيدي تداعب القلم يوما
اكتبني كلمات أغنية
لكن لا تطويها... في مذكرتك
أخشى... أن إغرق في أوحال صفحاتها
أخشى أن يغتالني النسيــــــــــــــــــان

طفله شاردة بين الشروق والغروب..هائمة بين الكواكب والنجوم.

ربما هي كذلك

هي في الحقيقة يا عزيزتي سر البشر جميعا فطالما توارى خلف هذا الضخم طفل صغير و خلف الآناقة الفوضى و العبث و خلف الابتسامات أحزان و خلف العبوس طيبة و سذاجة وخلف المكر براءة و خلف البراءة مكر و خبث .....هي الدنيا بملء فيها ... هي الدنيا ....شكرا لكلمات التي أفرغت ما كان مستورا بين الضلوع