بسم الله الرحمن الرحيم

... من أجل تثقيف الثورة العربية المباركة، تاجها السورية؛ القول في الكون و العدم و الوجود كصناعة جيدة أو رديئة، و أربع طبقات الناس ...

.............................................................
... منطق التغليب أو القياس، لنقل التمييز من العلم الواضح إلى نظيره الجهل المشوش ...
جميع الناس على مستوى التكوين الفردي، يجيدون التمييز، أي لا يخلطون بين العلويات و الجسميات، يعرفون أن الروح و العقل و النفس أجزاء مختلفة تماما عن الأبدان ورقة الشجرة و زهرتا، أو حواس الحيوان و عضلاته، أو القوى الناطقة التي للإنسان.
لكن على المستوى الاجتماعي التمييز مفقود و التجهل و التشوس هو حال أكثر الناس، البعض يعلم أن الروح و النفس و العقل غير الجسم، و ربما يعلم أيضا وظائف هذه الاشياء العلويات، نقلا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه:--
"إذا نام الإنسان خرجت روحه من بدنه، و إذا مات خرجت نفسه من بدنه"،
"خلق الله الأرواح قبل الأبدان بألفي عام و أسكنها الهواء فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف".
"حسبك من عقلك بيان غيك من رشدك"
قال الإمام سيدنا جعفر الصادق عليه السلام: "العقل ما عرف به الرحمن، و اكتسب به الجنان"، و شبيهه الذي عند المجرم الداهية اسمه النكراء أو الشيطنة.
و سقف هذه العلويات اسم الله تعالى، و هو في التكوين الفردي نظير الولي أو النبي أو الرسول في الجماعة، قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "اسم الله منقوش في قلب كل مؤمن، ذكر الله تعالى أم لم يذكره".
... تمييز المذهب من الحركة ...
خلق الله تعالى الجماد و الشجر و الحيوان و الإنسان، الجماد ساكن لا حركة له، و كل كائن حي له حركة خاصة. قال تعالى: "النجم و الشجر يسجدان" السجود هو حركة الشجرة و النجم و هو النبات الذي لا ساق له، أو له ساق بين مجموعيه الخضري و الجذري لكنه ساق رقيق. و الحيوان حركته الركوع و الإنسان حركته القيام، و نظير الجماد و الأحياء في اللغة، السكون و حروف العلة الثلاثة الياء و الواو و الألف، السكون فلك جماد، الياء فلك نبات و الواو فلك حيوان و الألف فلك إنسان.
من المواقف لسيدنا محمد بن عبد الجبار النفري قدس الله سره: "الوقفة روح المعرفة و المعرفة روح العلم و العلم روح الحياة"، و الحياة هي العمل و الأحياء هم العمال، أي العابدون الذين لا حظ لهم في العلم أكثر من الاستماع، و هؤلاء هم نظير الجماد، و العلماء هم الفقهاء، نظير الشجر، و العارفون هم أصحاب الكلام أو الشعراء أو الفلاسفة، و هذه الألفاظ الأربعة هي مترادفات و المعنى واحد، و هم من المجتمع نظير الحيوان أو حرف الواو، أما الطبقة الاجتماعية المتحركة نظيرة جنس الإنسان من عالم الأحياء و نظيرة الألف من الأفلاك اللسانية فهم السادة الصوفية.
... المذاهب مؤسسات اجتماعية علويات، نظير العقل من الفرد ...
كل مؤسسة اجتماعية هي نظير شيء من تكوين الفرد، الرسول نظير الشيء لله تعالى في الفرد أي النقشة الإلهية في القلب، و الخليفة نظير الروح، و الدولة نظير النفس، و المذهب نظير العقل.
لا يجوز الخلط بين الجوهر و بين العرض، أو بين المستويات الأربعة، بين مستوى الشيء لله تعالى وبين مستوى الأشياء العلويات و بين مستوى الأشياء الجسمية و بين مستوى المقتنيات من الأفكار و الأموال و الفنون و الآداب.
الفرق بين المسلم و غيره من الكتابي و المشرك هو عرضي أي في المقتنيات من الأفكار التي خاصتها أن لها تصرف خطير في مالكها، و بعمل غسيل مخ لألف شخص كل شخص من أمة، يرجع الجميع أطفالا متجانسين، لا فرق بينهم من الناحية الدينية.
... الصوفية حركة مستقيمة،، لكنها ككل طبقة خشنة اجتماعية،، منها الولي الطيب و منها الكلبي الخبيث ...
بعض الناس يخلطون بين التصوف و بين التفلسف، يحسبون السادة الصوفية من جملة الفلاسفة، و أكثر بعص الناس يسألونك هل أنت سني أو شيعي او صوفي؟
و هو تشوش أشنع، و جهل مركب أظلم، لأن الخلط بين الملائكة و بين البشر أضخم من الخلط بين البشر و بين الحيوان؟
السنة مذهب أي اختصاص معنوي أو لطيف في الإسلام متعلق بأصول الاجتهاد و سياسة الحكم بينما التصوف حركة أو قوة مقتدرة، أي طبقة من الجسم الاجتماعي الخشن.
... الخوف و الرجاء دور الإنسان في توفير التوفيق و التيسير إلى الصلاح و الرشد ...
يوجد عمال صالحون هم ملوك عادلون، و أغنياء منصفون لا يظلمون أجيرا، و عامة طيبون محافظون على الصلاة، يسلم الناس من أذى ألسنتهم و أيديهم، و يوجد عمال تاركون للصلاة، أو متهاونون فيها، و عمال هم ملوك طغاة و عمال هم أغنياء لصوص يغصبون حقوق المحترفين المستخدمين.
و يوجد فقهاء طيبون مجتهدون دعاة إلى سبيل الرب، و يوجد فقهاء خبثاء همهم المراء و جمع المال و الشهرة و تملق الحكام و الأغنياء، لا ينصحون و لا يشيرون و لا يدلون على خير.
و ليس جميع الفلاسفة ملحدين، يوجد طرف طيب هم أصحاب كلام رشيد متجددة أحوالهم و يعكس طبيعة حياتهم المتجددة تمديد صلاحية العرض الثقافي الديني و و تكيفه مع الوقت المستجد بازدياده نضجا و وضوحا، بفضل اجتهاداتهم .
و لا بد من لحظ مسألة هامة و هي أن الحاد الفلاسفة، هو منظور إسلامي ليس الحادا، بل هو قطع لنصف الطريق نحو غاية الهدى، فلاسفة أوروبا ملحدون، بما نحن المسلمون ملحدون به، أي منكرون للجهل المركب المتعلق بالله سبحانه و تعالى، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه في تمجيد الله سبحانه و تعالى: "الله واحد لا يقبل القسمة في وهم أو معنى أو واقع"، و قال سيدنا المسيح عليه و على أمه السلام: "الله لا مادي و هو أبسط البسائط"، أبسط البسائط أي أحد، لذا لا يصح وصف الفلاسفة الألمان أمثال فختـــه و نيتشـــه أنهم ملحدون، الصحيح أنه أفرغوا رؤوسهم من الجهل، و كان متوجب على من عرفهم من المسلمين أن يغنوها بمعرفة الله سبحانه و تعالى.
السادة الصوفية مظلومون أكثر من الفلاسفة، باعتبار أن البعض ينظر إليه على أنهم مذهب في الإسلام مزاحم للسنة، و البعض ينظر إليهم على أنهم طبقة من الفلاسفة، و البعض ينظر إليهم على أنهم جميعا من طبقة الكلاب، أي الصوفية الضالين.
بينما الصوفية هم طبقة من الناس، يعيشون الحياة الإنسانية بما هي حياة عميقة، مستترة على الحواس، و المسلمون منهم هم سادة كرام أولياء لله عز و جل، و هذا العمق لمستوى هذه الحياة، التي وحدها يصدق عليها أنها إنسانية لا يكفي لصيانتها من الخبث و الضلال، تماما كما أن العامل يحتاج إلى الاستماع إلى العلماء و إلى الاقتداء بمرب مصلح، و إلا فسد، أيضا المستويات الضحلة من الحياة و العميقة و بعيدة العمق تحتاج إلى العلم الشرعي، أو تفسد.
و التعلم وحده لا يكفي، و لا بد أن يصحب التعلم الخوف من الله تعالى و رجاء المتعلم ربه الأعلى العناية و أن ييسر له التوفيق إلى الاتقان و الإخلاص و يقيه من الخذلان و الابتداع.
حركة الإنسان في مذهبه،،، مترتبة على معدن الفرد،،، و ليس على اختياره ...
فالوجود صناعة، و الصناعة محتمل فيها الجودة و الرداءة، بل محتمل فيها الفقدان، لا جودة و لا رداءة، أي عقم و إضاعة، لكن كيف يستثمر الإنسان مزياه الموهوبة لكيانه، أي كيف يخرج من العدم إلى وجود حسن و حياة سعيدة. ...
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "الناس معادن كالذهب و الفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا"
الأمر يتوقف على العشيرة، ربما نشأن الموهوب في بيئة مجوسية أو كتابية أو كافرة همها القومية و الشعر و الأدب، أو بيئة وطنية همها الإنتاج المالي و التجارة و المعيشة المرفهة.
لكن مجرد توفر المعدن الكريم و العشيرة الإسلامية لا يكفي، لا بد أن يعمر المسلم قلبه بالخوف من الله تعالى و رجاء نحله العناية و نيله الحظوة و تيسيره إلى التوفيق.
كما يستفيد الحجر و الشجر و الحيوان من الإنسان، يمكن للعمال و الفقهاء و الشعراء الاستفادة من السادة الصوفية أكرم الناس.
من المواقف: "للوقفة علم ما هو بالوقفة، و للمعرفة علم ما بالمعرفة"،
"للمعرفة علم ما هو بالمعرفة" عبارة مرادفة للعبارة: "المعنى في قلب الشاعر"، يصعب نقل خبرات الشاعر من الحماسة و الشوق و الرجاء و الغبطة ،،،،، التي يعاينها الشاعر مهما بلغ من الفصاحة و مهما استعمل من أفانين التشبيه و المجاز و الاستعارة و الكناية. فقط يمكن للفقيه أن يقشط الأفكار و الصور من منظوم كلام الشاعر.
و إذ كان محاكاة الشاعر معنويا أمر مستصعب، فإن محاكاة أحوال الصوفي هو أمر مستحيل، بسبب أن خبرات الصوفي هي من العمق بحيث لا يبدو منها طرف على الوجه.
و يشنع بعض الفقهاء و أتباعهم من العمال، و ربما بعض العارفين و الشعراء الحكماء على الصوفية بسبب قصروهم عن إدراك معاني عباراتهم الغنية، ربما أشهرها تقولهم على الصوفية أن الولي أفضل من النبي، و هم يقولون ذلك بتقييد هذه القول في شخص واجد. باعتبار أن كل رسول هو نبي، و أن النبوة تقدمها الولاية، و الولاية يتقدمها الإيمان و الإيمان يتقدمه الإسلام. و هو قول شبيه بالقول أن السبعة أكثر من الثلاثة في العشرة. أو القول أن الفرق بين خريج الجامعة و بين الأمي، هو أكبر من الفرق بين خريج الجامعة و بين الدكتور، من جهة مقدار العلم المستفاد أو الجهد المبذول و و الوقت المصحوب و مقدار الإنفاق من النقود،، الخ.. و لا أحد يتقبل عقله أن السبعة أكثر من الثلاثة، حتى و لو كان عاملا أو فقيها.
... العود الجاف اليابس كائن معدوم،،، و الوجود هو الإيراق و الازدهار ...
الإنسان كائن حي فصله أنه نفس ناطقة قدسية و خاصته أنه مكلف مسؤول، و عرضه التوفيق أو الخذلان. أي عرضه المحتمل هو السعادة أو الشقاء في الدارين.
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "كل ميسر لما خلق له"، و التيسير يعنى أن الإنسان له دور في تعيين وجوده، جيدا أو رديئا بينما عود الشجر الجاف اليابس، بعد أي يجري الماء فيه، يستيقظ و لا يكون له دور في تعيين شعبته و طائفته و رتبته و فصيلته و جنسه و نوع و سلالته، العود مجبور تماما، و مقهور مطلقا، و لا يكتسب شيئا من الوسائل أو الأساليب.
بينما الفرد من الناس أو الجماعة يكتسب حتى عقلا غير عقله الموهوب، و يكتسب نظريات تساعد قواه الفكرية الموهوبة و يكتسب عادة أو نهج تفكير، و يكتسب أدوات و آلات مساعده ليده العاملة و قدمه الماشية، و بصره و سمعه،،،،،، أي إن له دورا في تصنيف وجوده و تعيين موقعه من جنس الحضارة الإنسانية، يمكنه بمشيئة الله تعالى الذي له الأمر من قبل و من بعد، أي يكيف حاله يتصلب كالحجر أو يتلطف كالهواء أو يتحول إلى ما يشبه حال الماء السائل، و حسب هذا الحال يستطيع الإنتساب إلى إحدى الأمم الثلاث، المتلطف يتدين، و الخشن يتوطن و يشغل حياته بالحرفة و رفاهية المتاع، و السائل يتعصب لقومه و لسانه، ثم المتلطف المتدين يتمتع بإمكانية اختيار طائفته من الشعبة الدينية، يحتمل فيه أن يستسلم للواقع الذي وجد نفسه فيه و يتوهم فيه توفر قيم الحق و الخير و الجمال، فلا يميز بين طائفة الأديان المتقادمة فاقدة الصلاحية المجافية للعصر العربي الذي بدأ منذ ثمانية عشرة قرنا عربيا، (ثمانون سنة القرن العربي)، و بين دين أمة الإسلام المتفرد بأنه الدين الوحيد المتقبل من الله عز و جل.
ثم يختار المسلم من رتبة المذاهب، بمقدار الموهوب له من العقل و المتوفر له من الحرية و المنحول من التوفيق، ، ، و جميع مذاهب الإسلام في الإمكان تمتعها بالحسن، و يصدق عليها النعت، لكن مشاغبة رعونة نفس الفرد على عقله، و مشاغبة طاغوت الدولة على الفقهاء المجتهدين، يوجه اجتهاداتهم نحو الابتداع، و يجعل ا لمذاهب شرا من الجاهليات الصريحات.
و كل مذهب يتفرع إلى فصائل، مذهب السنة مثلا يتفرع إلى أكثر من عشر فصائل أشهرها اثنتان، فصيلة أدبية تتفرع إلى جنسين اثنين مالكية و حنبلية و فصيلة اجتهادية تتفرع إلى جنسين اثنين شافعية و حنفية. و كل علم مجتهد من الجنس الثقافي الديني هو نوع يتفرع إلى مدارس أو سلالات يغلب على طريقتها الاجتهاد أو النسك.
... التصوف لمن نحله الله تعالى الاستعداد الكريم، هو الاسترسال مع قدر الله تعالى، و ختم العلم بالجهل, و الاعتقاد بنسبية الخير ...
التصوف حركة مستقيمة و هي الحركة الكريمة اللائقة بالإنسان، بما هو أعلى أجناس الأحياء.
باعتبار أن التصوف حركة كريمة لائقة بالإنسان، فلا بد أنها حركة الأولياء، و لا شك أن أعلام صحابة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، خاصة الصحابة الخلفاء هم من الأولياء.
كيف يمكن الإثبات أن سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه هو من الصوفية؟
تعريف الصوفية.. هي الاسترسال مع الله تعالى. أي ترك الاعتراض و الاختيار و التزام الاستسلام للقدر و الطاعة و الانقياد و التسليم و الرضا. من أقوال السادة الكرام : "من ترك الاختيار لم يؤاخذ البتة"
قال سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "و الله لا أعلم ما هو خير لي، أن أصبح ملكا أو سوقة، أو أصبح غنيا أو فقيرا أو أصح مريضا أو سليما"
و الذي لا يعلم أيهما الخير بالنسبة له الصحة أو المرض، الغنى أو الفقر، الحرية أو السجن أو الرق، لا يبالي و لا يتعس في الظرف الذي تعارف عليه الناس أنه شر، و لا يشكو ربه، و كيف يشكو من فقر مثلا أو مرض و هو لا يعلم يقينا أثره فيه. قال سيدنا أبو ذر الغفاري: "الفقر يرقق قلبي، و المرض يحت ذنبي، و الموت يقربني من ربي"، هذه ثلاثة أحوال يقطع أكثر الناس انها شر، بينما سيدنا أبو ذر يظن يقينا أن الخير هو الفقر و المرض. بمعنى أن الشر هو الغنى أليس أنه سبب البطر، و قد يتهاون في شكر الله تعالى، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "المال مادة الشهوات"، و الصحة شر تعين الطائش على معصية الله سبحانه و تعالى، و الصحبة و الغنى ربما جعلت المتمتع بهما مغترا، فإذا كان هذا المغتر مسلما، عالجه الله بتقليل شأنه و احترامه لنفسه، من الحديث القدسي: "لولا أن الذنب خير من العجب، ما خليت بين عبدي المؤمن و بين الذنب"
لكن ليس معنى هذا أن الصوفية انفعال و حركة كسولة أو أداء سلبي، بالعكس إنها الحماسة الدائمة و الإقبال المستمر على الحياة، و الجد في العمل و التفكير أو الانتظار المستمر لتقبل الإلهام الإلهي. غير الصوفي إذا افتقر أو مرض أو سجن، همد و اندهش أو اضطرب و اختل و تعثر مسار حياته، و تشاءم و يأس، بينما الصوفي بحتفظ بالحماسة و الإقبال على العمل بسبب أنه يتساوى عنده ما يتعارف عليه الناس من ظروف الشر و الخير.
قال تعالى: " وَ مِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَ إِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ"
و الحرف هو حال الابتداء أي فجاجة الدين و ضعفه، قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "ما نزلت آية من القرآن إلا و لها ظهر و بطن، و (لكلٍّ) حرف و لكل حرف حد و لكل حد مطلع"
و المركب من "اللام و كل" ساقطة أو محذوفة تقديرها لكل، استنادا إلى العبارة التالية من المواقف: "المطلع غاية كل ظاهر أو باطن"، و هذه الأحوال الستة هي أحوال الإنسان المسلم الذي يطيل صحبة القرآن، قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن"، و التغن هو تحصيل ملكة الاجتهاد أو الرسوخ أو المقام لا فرق في المعنى بين هذه القوالب اللفظية. و التغن بالقرآن أي اصطحابه الحياة كما يصطحب الدار الذي يسمى بسبب طول الصحبة بالمغنى هو الطريقة الوحيدة لاكتساب القوة في الدين.
نعت المتنبي دور شعب ذي بوان ....
مغاني الشعب طيبا في المغاني.... بمنزلة الربيع من الزماني
..............................................
شمس لبنان المشعشع ضياءه بنور وهج الرحمان
الثلاثاء 10\ 4\ 2012 مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

و الحرف هو حال الابتداء أي فجاجة الدين و ضعفه، قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "ما نزلت آية من القرآن إلا و لها ظهر و بطن، و (لكلٍّ) حرف و لكل حرف حد و لكل حد مطلع )

الاخ الكريم , هل يمكنكم تتبيث هذا الحديث الشريف ؟؟؟؟