الإزدواجية اللغوية :
هي عبارة عن إستعمال لغتين من حضارة واحدة وأصل واحد ورحم واحد ومثال ذلك الازدواجية بين العامية والفصحى في اللغة العربية .
أثرها على اللغة العربية :
- يقضي الطفل سنينه الأولى في التقاط مفردات لغته الأولى من العامية , بحيث تترسخ في ذهنه وتتمكن من ملكته اللغوية , وحين تتاح له فرصة التعليم في المدرسة يصبح من الصعب إحلال الفصحى محل العامية إلا من خلال تعليم قوي للفصحى ومدة طويلة وبذلك تصبح فرصة النجاح ضئيلة في ظل منهج ضعيف كما وكيفا للغة العربية الفصحى .
- تقوم اللهجة العامية بتحريف الحروف والحركات مما يؤدي إلى تغيير مخارج الحروف وحركاتها في جهاز النطق وتغيير أصواتها ونبراتها ومواقعها في السمع حيث أن الوظائف الصوتية للحنك واللسن والشفتان والحلق واللثة قد تختلف في العامية عنها في الفصحى لذات الكلمة المنطوقة وعندما تستخدم العامية جهاز النطق مدة طويلة أكثر من الفصحى فإنه يصبح عبدا لها وسيصعب عليه الوفاء بما تقتضية الفصحى من المخارج والأصوات والحركات حيث الهمس والجهر والرخاوة والشدة والصفير .
- صعوبة اكتساب الطفل السليقة اللغوية الفصحى ما دامت العامية تزاحمها مزاحمة غير عادلة .
- أنشار العامية على نطاق واسع أدى إلى إضعاف الفصحى في عقول والسنة أبنائها مما أدى إلى وجود بيئة لغوية مستضعفة تتسلل إليها مفردات اللغات الأجنبية حيث إن العامية ليست ندا للغات الأجنبية في غياب لغة شريفة كالفصحى .
- عندما تحتل العامية مساحة كبيرة في التعبير والسماع والتواصل وكافة نواحي الحياة الاجتماعية فأنها تدريجيا تكون عامل طرد للفصحى .
- أن العامية لا تستطيع أن تصلنا بتراثنا والإطلاع على القرآن الكريم والسنة النبوية والعلوم الشرعية والعربية .
- أن أنشار الشعر العامي في وسائل الإعلام والمهرجانات يوسع دائرة استعمال العامية وتقوية الانتماءات العصبية والإقليمية وعلى المدى البعيد يؤدي إلى التفكك والتنافر بين أبناء الضاد .
- تحول العامية دون أنشار الفصحى خارج أقطار الوطن العربي مما يؤدي إلى خنق الفصحى وتكبيلها في كل المجالات .
الثنائية اللغوية
هي استعمال لغتين من حضارتين مختلفتين , ومثال ذلك استعمال العربية والانجليزية .
أثرها على اللغة العربية
سلبيات الثنائية اللغوية
- إن تعلم الطفل لغة أجنبية إلى جانب اللغة العربية سيعرقل تقدمه في تعلم لغة الأصلية ويؤخر نموه اللغوي بالعربية , بحيث يصعب عليه تعلم مهارات مزدوجة للغتين مما يؤدي إلى عدم إتقانه أي من اللغتين وأن اتقنا حداها فسيكون على حساب الأخرى .
- يتعرض الطفل لصعوبة في تعلم الكتابة في لغتين حيث إن كل منهما يكتب بإتجاه معاكس للآخر .
- تدريس الطفل لغة أجنبية سيزاحم مناهج اللغة العربية والتربية الإسلامية .
- مهما بلغ الإنسان من المهارة لا يستطيع أن يتقن لغتين اتقانا تاما , فإذا كان هدفه تعلم الأجنبية لأسباب نفسية أو اجتماعية فإن ذلك سيؤدي إلى إهمال الفصحى وبالتالي هدمها نهائيا .
- إن متعلمي اللغة الثانية يشكلون نظامهم اللغوي الخاص , وليس هذا النظام بنظام اللغة الأصلية , ولا هو بنظام اللغة المستهدفة , ولكنه يقع بينهما " وهذا يعني أن لا إبداع مع الثنائية اللغوية , كما أن الإبداع لا ينفصل عن الذكاء .
ايجابيات الثنائية اللغوية
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " من تعلم لغة قوم أمن مكرهم " ومما لاشك فيه إن هذا الحديث هو بمثابة دعوة لتعلم لغات الآخرين , لاسيما في العصر الحديث فقد سبقنا الغرب بمراحل متعددة في شتى مجالات العلوم والمعرفة وتعلم لغتهم يسهل التواصل معهم للنهل من علومهم التي نحن بأمس الحاجة إليها .
- كما إن العالم قد أصبح قرية صغيرة فلا مناص من التواصل معهم لان الانغلاق على الذات لن يكون مجديا .
جمع وإعداد / علي بن سالم المري