د/ عصام عبدالرحيم عارف عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 275 نقاط : 390 تاريخ التسجيل : 01/05/2011 المهنة : عضو هيئة تدريس
| موضوع: القافية بين الإطلاق والتقييد 2011-07-03, 22:03 | |
| القافية بين الإطلاق والتقييد القافية نوعان : مطلقة : وهي المحركة الرويّ , وسميت بذلك لأن الصوت ينطلق بها ولا ينحبس . مقيدة : وهي الساكنة الرويّ , وسميت بذلك لعدم انطلاق الصوت بها . والقافية المطلقة ستة أنواع :
النوع الأول : قافية مطلقة مجردة من الردف والتأسيس , وموصولة بحرف مدّ : أ – وقد يكون حرف المدِّ واوا , نحو : واحَرَّ قلباهُ مِمَّنْ قلبُهُ شَبِـــمُ ** ومَنْ بجسمي وحالي عندَهُ سَقِمُ يا أعدلَ الناسِ إلا في مُعَاملتي ** فيكَ الخصامُ وأنت الخصمُ والحكمُ أعيذها نظراتٍ مِنْكَ صادقةً ** أنْ تحسب الشحم فيمن شحمه ورمُ وما انتفاع أخي الدنيا بناظِرِهِ ** إذا استوتْ عنده الأنوارُ والظلـمُ سيعلمُ الجمعُ مِمَّنْ ضَمَّ مجلِسُنَا ** بأنَّني خَيْرُ مَنْ تسْعى بِهِ قَــدَمُ أنا الذي نظرَ الأعْمَى إلى أدَبِي ** وأسمعَتْ كلماتي مَنْ بِه صَمَــمُ ب- وقد يكون حرف المدّ ألفا , نحو : قال الليالي جرَّعتني عَلْقَمَا ** قلتُ ابْتَسِمْ ولئن جَرَعْتَ العَلْقَمَا فلعلَّ غيرك إنْ رآك مُرَنِّمَا ** طرَحَ الكآبةَ جانبا وترنَّمَـــا أتُرَاكَ تَغْنَمُ بالتبرُّم دِرْهمـاً ** أمْ أنْتَ تخسَرُ بالبشَاشَةِ مَغْنَمَـا جـ - وقد يكون حرف المدّ ياء , نحو : وَمَنْ يَكُ ذا فَضْلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِهِ ** عَلى قومِهِ يُسْتَغْنَ عَنْهُ ويُذَمَمِ ومَنْ هَابَ أسْبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَـهُ ** وإنْ يَرْقَ أَسْبَابَ السَمَاءِ بِسُلَّمِ ومَنْ يَجْعَل المَعْرُوفَ في غيرِ أهْلِهِ ** يَكُنْ حَمْدُهُ ذَمّاً عَليهِ وَيَنْـدَمِ
النوع الثاني : قافية مطلقة مجردة من الردف والتأسيس , وموصولة بهاء : أ – وقد تكون الهاء مضمومة , نحو : قلَّ الصديقُ وإنْ أصبحتَ تعرف لي ** مكانه فأبنْ لي أين أقصدهُ كم قد عرفتُ صديقا بعد معرفتي ** إياهُ صرْتُ فرارا منه أجحدُهُ ب- وقد تكون الهاء مفتوحة , نحو : تعفو الملوك عن العظيـ ** ـيمِ من الذنوب لفضلِهَا ولقد تعاقب في اليســ ** ـير وليس ذاك لجهلِهَا إلا ليُعرفَ فضلُهــــا ** ويخـافُ شدةُ نكلِهَـا ج- وقد تكون الهاء مكسورة , نحو : والله لو عاش الفتى في دهره ** ألفا من الأعوام مالك أمرهِ متلذذا فيها بكل عجيبــةٍ ** متمتعا فيها لغاية عمـرهِ لم يعرف الأسقام فيها مرة ** أيضا ولا خطرَ الهمومِ بفكرهِ ما كان هذا كله بجميعـه ** بمبيت أول ليلةٍ في قبــرهِ د- وقد تكون الهاء ساكنة , نحو : كم صديق كنت منه في عمـىً ** غرني منهُ زماناً منظـرهْ كان يلقاني بوجهٍ طلــــقٍ ** وكلامٍ كاللآلي ينثــرهْ فإذا فتشتهُ عن غيبـــــه ** لم أجدْ ذاك لودٍّ يضمرهْ فدع الأخوانَ إلا كل مـــن ** يضمر الودَّ كما قد يظهرهْ
النوع الثالث : قافية مطلقة مردوفة , وموصولة بحرف مدّ : أ- وقد يكون حرف المدّ واوا , نحو : وعجبت للدنيا ورغبة أهلهـــا ** والرزق فيما بينهم مقسومُ والأحمقُ المرزوق أعجب من أرى** من أهلها والعاقل المـحرومُ ثم انقضى عجبي لعلمي أنـــه ** قدرٌ موافٍ وقته معلــومُ ونحو : زيادةُ المرءِ في دُنْياهُ نُقْصَانُ ** وربحُهُ غَيْرَ محضِ الخَيْرِ خُسْرانُ أحسِنْ إلى الناسِ تستعبدْ قلوبَهُمُ ** فطالما استعبد الإنسانَ إحسْـانُ أقبلْ على النفْسِ واستكمل فضائِلَها ** فأنْتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنْسانُ واشْدُدْ يَدَيْكَ بحبلِ اللهِ مُعْتَصِمـاً ** فإنَّهُ الركنُ إنْ خانَتْكَ أركـانُ مَنِ اسْتَعَانَ بغير اللهِ في طَلَـبٍ ** فإنَّ ناصِرَهُ عَجْزٌ وخِـــذْلانُ مَنْ جادَ بالمال مالَ الناسُ قاطبةً ** إليه , والمال للإنسانِ فَتَّــانُ ونحو : يا أيُّها الرجلُ المعلِّمُ غَيْـــرَهُ ** هلا لنفسكَ كانَ ذا التعليـمُ؟ تصفُ الدواءَ لذي السقامِ وذي الضنى** كيْمَا يصح به وأنْتَ سقيمُ ونراكَ تصلحُ بالرشاد عقولنــا ** أبداً وأنْتَ مِنَ الرشادِ عَديمُ لا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وتأتي مثْلَـــهُ ** عارٌ عَلَيكَ إذا فعلتَ عظيـمُ ب- وقد يكون حرف المد ألفا , نحو : قِفْ للمعلِّمِ وفِّهِ التبجيــلا ** كاد المعلم أن يكون رسولا أعلمتَ أشرفَ أوأجلَّ من الذي** يبني وينشئ أنفسا وعقولا ونحو : مَنْ كان يملك درهمين تعلَّمَتْ ** شفتاه أنواعَ الكلام فقــالا وتقدَّم الفصحاءَ فاسْتمعوا لـه ** ورأيتَهُ بَيْنَ الورى مُخْتَــالا لولا دراهُمُه التي في كيسـه ** لرأيْتَهُ شرَّ البريَّةِ حـــالا وإذا الفقيرُ أصابَ قالوا لم تُصِبْ ** وكذبْتَ يا هذا وقلْتَ ضلالا إنَّ الدراهمَ في المواطنِ كلِّها ** تكسو الرجالَ مهابةً وجلالا فهي اللسانُ لمنْ أرادَ فصاحةً ** وهي السلاح لمنْ أرادَ قتالا ونحو : أضْحى التنائي بديلا من تدانينا ** وناب عن طيب لقيانا تَجَاِفِينَا بنْتمُ وبنَّا فما ابتلت جوانحنـا ** شوقا إليكم ولا جفَّتْ مآقينَـا ج- وقد يكون حرف المدّ ياء , نحو : ياربِّ إنَّ الناسَ لا يُنْصِفُونَنـي ** فَكيْفَ وإنْ أنْصَفْتُهُمْ ظَلَمُوني فإنْ كانَ لي شَئٌ تصدوا لأخذه ** وإنْ جئْتُ أبْغى شَيْئَهُمْ مَنَعُوني وإنْ نالَهُمْ بَذْلي فلا شُكْرَ عِنْدَهُمْ ** وإنْ أنا لَمْ أبْذُل لَهُمْ شَتَمُوني وإنْ طرقتْني نكبةٌ فكهُوا بهـا ** وإنْ صَحِبَتْني نِعْمَةٌ حَسَدُوني ونحو : أقمتُ بأرضِ مِصْرَ فلا ورائـي** تَخُبُّ بيَ الرّكابُ ولا أمامي ومَلَّنِي الفراش وكان جَنْبـي ** يَمَلُّ لقاءَهُ في كُلِّ عــامِ قليلٌ عائدي سَقِــمٌ فُؤَادي ** كثيرٌ حاسِدِي صَعْبٌ مَرَامي عليلُ الجسم مُمْتنِعُ القيـامِ ** شديدُ السُّكْر من غَيْرِ المُدَامِ
النوع الرابع : قافية مطلقة مردوفة , وموصولة بهاء : أ – وقد تكون الهاء مضمومة , نحو : إذا قلَّ مالُ المرِء قـلَّ بهـاؤُهُ ** وضاقت عليه أرضه وسماؤُهُ وأصْبَحَ لا يَدْري وإنْ كانَ حازماً ** أقدَّامـهُ خَيرٌ لهُ أمْ وراؤُهُ ونحو : الجوزُ تكسرُه وتأكلُ قَلْبَـــهُ ** والعودُ تحرقهُ فينفْعُ طيبُهُ في الناسِ مَنْ لا يُرْتجى نفعٌ لـهُ ** إلا بضرٍّ مِنْ يديكَ يُصِيبُهُ ب- وقد تكون الهاء مفتوحة , نحو : تخيَّر إذا ما كنْتَ في الأمر مُرْسِلاً ** فمبلغُ آراءِ الرجالِ رسولُهَـا وَرَوِّئْ وفكِّرْ في الكتاب فإنّمـا ** بأطْرافِ أقْلامِ الرِّجالِ عقولُهَا ج- وقد تكون الهاء مكسورة , نحو : مَنْ لي بإنْسانٍ إذا أغْضَبْتُـهُ ** وجَهِلْتُ كانَ الحِلْمُ رَدَّ جَوَابِـهِ وتراهُ يُصْغِي للحديث بسمْعِـهِ ** وبقلبه ولعله أدرى بِـــهِ د- وقد تكون الهاء ساكنة , نحو : أخُو ثقةٍ يُسَرُّ ببعْضِ شَأْنِي ** وإنْ لمْ تَدْنُهُ مِنِّي قَرَابَــهْ أحبُّ إلىَّ مِنْ ألْفََىْ قريبٍ ** تبيتُ صُدُورُهُمْ لي مُسْتَرَابَهْ
النوع الخامس : قافية مطلقة مؤسسة , وموصولة بحرف مدّ : أ – وقد يكون المدّ واواً , نحو : ألا في سبيلِ المجْدِ ما أنا فاعلُ ** عفافٌ وإقدامٌ وحَزْمٌ ونائِـلُ تُعَدُّ ذُنوبي عندَ قَوْمٍ كثيـرةً ** ولا ذنْبَ لي إلا العُلى والفواضِلُ وإنّي وإنْ كُنْتُ الأخيرَ زمانُهُ ** لآتٍ بما لم تَسْتَطِعْـهُ الأوائِـلُ ب- أو ألفا , نحو : ولست بمتخذ صاحبا ** يقيم على بابه حاجبـا إذا جئت قال له حاجةٌ ** وإنْ عدتُ ألفيتُه غائبا ويُلزِم إخوانهُ حقَّـه ** وليسَ يرى حقهمْ واجبا ج- أو ياء , نحو : تردَّ رداءَ الصبر عنـد النوائب ** تنل من جميل الصبر حسن العواقبِ وكن صاحبا للحلمِ في كل مشهدٍ ** فما الحلمُ إلا خيرُ خدنٍ وصاحبِ
النوع السادس : قافية مطلقة مؤسسة , وموصولة بها : أ – وقد تكون الهاء مضمومة , نحو : كمْ يُبْعدُ الدَّهرُ مَنْ أرجو أقاربُهُ ** عنِّي ويبْعثُ شَيْطاناً أحارِبُـهُ فيا لهُ مِنْ زمانٍ كلَّما انْصرفَتْ ** صروفُهُ فتكتْ فينا عواقبُـهُ ب- وقد تكون الهاء مفتوحة , نحو : حتى متى لا تزال معتـذرا ** من زلةٍ منك لا تجانبُهَـا لا تتقي عَيْبْهَا عليـك ولا ** يهناكَ عَنْ مثلِهَا عواقِبُهَا جـ - وقد تكون الهاء مكسورة , نحو : أما ترى اليوم في سحائبه ** قد ضحك البرقُ في جوانبهِ وانهل دمع السماء ممتثلا ** دَمْعَ مُحبٍّ بكى لغائِبـــهِ د- وقد تكون الهاء ساكنة , نحو : إذا كنت في كل الأمـور معاتبـا ** صديقك لم تلق الذي لا تعاتبـهْ فعِشْ واحداً أوْ صِلْ أخاكَ فإنّـَهُ ** مقارفُ ذنْب مرَّةً ومجانبـــهْ وإنْ أنت لم تشربْ مراراً على القذى**ظمئتَ وأيُّ الناسِ تصفو مشاربهْ ومَنْ ذا الذى تُرْضى سجاياه كلها ** كفى المرء نبلا أنْ تُعَـدَّ معايبـهْ
والقافية المقيدة ثلاثة أنواع :
النوع الأول : قافية مقيدة مجردة من الردف والتأسيس , نحو : أيْ بُنيّ اسْمَعْ وصايا جُمعتْ ** حكماً خُصَّتْ بها خَيْرُ المللْ اطلب العلمَ ولا تكسل فمـا ** أبعد الخير على أهل الكسلْ واترك الدنيـا فمن عاداتهـا ** تخفض العالي وتعلي من سفلْ كم جهولٍ وهو مثرٍ مكثـرٌ ** وحكيمٍ ماتً منها بالعلـلْ كم شجاعٍ لم ينل منها الغنى ** وجبانٍ نال غاياتِ الأمــلْ فاترك الحيلة فيها واتئــد ** إنما الحيلةُ في تـركِ الحيـلْ لا تقل أصلي وفصلي أبداً ** إنما أصلُ الفتى ما قد حصلْ قيمة الإنسانِ ما يحسنُـهُ ** أكثر الإنسان منه أو أقــلْ بين تبذيرٍ وبخلٍ رتبــةٌ ** وكلا هذين إنْ زاد قتـــلْ
النوع الثاني : قافية مقيدة مردوفة , نحو : قد كنت في زمن الطفـو ** لة والسذاجة والطهورْ أحْيا كما تحيا البـــلا ** بلُ والجداولُ والزهورْ لا نحفل الدنيــا تـدو ** ر بأهلها أو لا تــدورْ واليومَ أحْيا مُرْهَقَ الـ ** أعصاب مشبوبَ الشعورْ متأجج الإحساس أحـ ** فلُ بالعظيمِ وبالحقيــرْ ونحو : وكاعبٍ قالت لأترابهـــا ** ياقوم ما أعجب هذا الضريرْ هل يبصر الإنسانُ ما لا يرى ** فقلتُ والدمعُ بعيني غزيـرْ إنْ كان عيني لا ترى حسنها ** فإنها قدْ صُوِّرتْ في الضميرْ ونحو : ذهب الخيرُ وسارت أهْلـهُ ** وعلى الحرِّ فسيح الكون ضاقْ فتبصَّرْ لزمانٍ قد بغى الـ ** ناسُ فيه وتنادَوْا بالشقـــاقْ وأضاعوا العرفَ فيما بينهم ** وعلى المنكر قد شدوا النطاقْ أحسنُ الناس لديهم عيشـةً ** أقدرُ الناسِ على صنع النفـاقْ
النوع الثالث : قافية مقيدة مؤسسة , نحو : والناسُ منهم إن طلبـ ** ـت ودادهم برٌّ وفاجرْ فاربأ بنفسك أن يغر ** كَ منهمُ زيفُ المظاهـرْ كم طاهرٍ في ثوبـهِ ** هو ليس في خلق بطاهرْ يبدي إليكَ مــودَّةً ** والحقدُ تُخْفِيهِ السَّرَائـرْ وعليكَ يثني حاضراً ** ويلوكُ ذمَّكَ غيرَ حاضرْ أُوَّاه من غدرِ الصديق ** وآهِ من موت الضمائرْ
ولا يجوز للشاعر إطلاق قافية مقيدة – حتى لا ينكسر الوزن – إلا في ثلاثة أضرب فقط , هي :
الضرب الأول : الكامل المجزوء المذيل , نحو : أبُنَيَّتِـي لا تَجْزَعــي ** كل الأنام إلى ذهـــابْ نُوحي علـيّ بِحَسْـرة ** مِنْ خَلْفِ ستْركِ والحجابْ قُـولي إذا كلَّمتِنِــي ** فَعَييتُ عَنْ رَدِّ الجـوابْ زَيْنُ الشبابِ أبـو فـرا ** سٍ لمْ يُمَتَّعْ بالشبـــابْ فهذا الضرب المقيد يجوز للشاعر أن يطلقه , لأنه بالإطلاق سيصير من الضرب المرفل , وهو من ضروب الكامل .
الضرب الثاني : الرمل التام المقصور , نحو : كلُّ حُسْنٍ كاملٌ في خَلْقِها ** ليتها تنجو من الحسن بعابْ فلو أطلق هذا الضرب لصار ضربا صحيحا , وهو من ضروب الرمل .
الضرب الثالث : المتقارب التام الأبتر , نحو : معاذٌ مَلاذٌ لــــزُوَّارِهِ ** ولا جارَ أكرمَ مِنْ جـارِهْ فلو أطلق هذا الضرب لصار ضربا محذوفا , وهو من ضروب المتقارب .
|
|
اسماء30 .عضو مشارك
البلد : الجزائر عدد المساهمات : 14 نقاط : 16 تاريخ التسجيل : 04/09/2011
| موضوع: رد: القافية بين الإطلاق والتقييد 2011-09-07, 20:42 | |
| شكرا جزيلا دكتورنا عصام وبارك الله فيك |
|
ولاء سعيد أبو شاويش مشرف عام
وسام النشاط : عدد المساهمات : 2113 نقاط : 2822 تاريخ التسجيل : 16/01/2010 الموقع : فلسطين
| موضوع: رد: القافية بين الإطلاق والتقييد 2011-10-02, 20:18 | |
| بارك الله فيك دكتور عصام ما أروعك أستاذي نفتقدك هُنا |
|