فِيْ اللَيْلِ، فِيْ وِقْتِ السَّحَرْ
بَيْنَ غَيْمَاتٍ إلَىْ الفِرْدَوْسِ تَمْضِيْ وَأَوْرَاقِ الشَّجَرْ
بَيْنَ أشْلَاءٍ مِن الإنْسَانِ تَسْعَى، بَيْنَ دَقَاتِ المَطَرْ
خَارِجٌ مِنْ جِسْمِهِ المُوْحِلِ أَوْقَاتَ السَّمَرْ
فِرْدَوْسُنَا المَفْقُودُ فِيْ ضِيَافَةِ القَدَرْ
لَعلَّهُ يُفِيْقُ مِنْ سُبَاتِهِ، أوْ يَشْتَكِي الضَّرَرْ
إلَهَنَا العَزِيْزْ.. أمِيْرَنَا العَظِيمْ.. الرُّوحُ فِيْ خَطَرْ
...
يُنْكِرُ القَدَرْ.. رَغْبَةَ البَشَرْ..
فِيْ اللَيْلِ تَشْتَكِيْ النِّسَاءُ، نَشْوَةَ السَّهَرْ
بَيْنَ أَهَازِيْجَ إلَىْ الفِرْدَوْسِ تَمْضِيْ، وَأَنْوَاعِ الدُّرَرْ
بَيْنَ صَوْتٍ مِن الإنْسَانِ مَبْحُوحٍ، وَأصْنَافِ الفِكَرْ
بَحْثُهُ الدَّائِبُ عَنْ فِرْدَوْسِهِ المَفْقُوْدِ يَكْسُوْهُ الضَّجَرْ
...
تَمُرُّ مِنْ أمَامِهِ الشُّهُوْرُ وَالدُّهُوْرُ، وَتُنْجِبُ الأنْثَىْ وَلِيْدَهَا المَفْقُوْدَ فِيْ القُبُورْ
فَأيْنَنَا .. وَأيْنَنَا .. مِنْ رِحْلَةِ العُبُورْ
يَا وَاهِبَ الأشْجَارِ وَالأقْمَارِ مِنْ سُلَالَةِ الحُضُورْ
يَا خَالِقَ الأشْيَاءِ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ نُورْ
نَعِيْشُ كَالصَّحَارَى رُؤُوسُنَا التَّنُورْ
كَالبُلْبُلِ الحَيْرَانِ فِيْ ضِيَافَةِ النُّسُورْ
...
يُغَرِّدُ البُلْبُلُ تَغْرِيْدَ النُّسُورْ
إذَا اِقْتَضَىْ الأَمْرُ أَوْ زَادَ عَن الأَمْرِ أُمُورْ
فَيُصْبِحُ الحَيْرَانُ لُعْبَةَ العُصُورْ
تَمِيْمَةً تُعَانِقُ الصُّدُورْ
فَتَنْتَهِيْ.. وَتَنْتَهِيْ الحِكَايَة، حِكَايَةُ العُصُورِ وَالدُّهُورْ
حِكَايَةُ الحَيْرَانِ فِيْ حَوَاصِلِ النُّسُورْ
يَا وَاهِبَ الأُمُورْ
يَا خَالِقَ الأنْوَارِ مِنْ سُلَالَةِ الحُضُورْ
أَبْنَاؤُكَ الجِيَاعُ تَسْكُنُ القُبُورْ
تَعِيْشُ فِيْ مَجَاهِلِ الدُّهُورْ
فَمَنْ يُرَتِّبُ الأمُورْ
يَا وَاهِبَ الأمُورْ
يَا وَازِنَ الأمُورْ
...
2011-07-25, 08:49
