|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
محمد الفاتح يوسف .عضو مشارك
البلد : السُّودان عدد المساهمات : 14 نقاط : 26 تاريخ التسجيل : 16/03/2011 الموقع : السودان، الخرطوم المهنة : محاضر
| موضوع: نحدِّق في الضاد 2011-06-30, 07:27 | |
| نحدّق في الضّاد شعر محمّد الفاتح يوسف أبوعاقلة نُحَدَّقُ في الضَّادِ حتَّى كأنا فلقنا الحقائقْ سَبَرنا فيافي الصُّدور المضائقْ ويظهرُ أنَّ الإضاءةَ كانت عِباءة عليها نقوشُ الأحاجي فُجَاءه على الخَدِّ في الحَدقات الشقائقْ نحَدِّقُ في الضَّاد بالكادِ مَرَّه وُجمرُ الكلامِ علينا استحرَّ وكان تثني الحروفِ طرائقْ جوارُ الأعاجِم في الرّوح فجَّرَ صوتَ الجماجمْ وصَوَّرَ في الوجهِ خطَّين بين العباءةِ والضَّاد باللّيل لا نستبين حديثَ النَّمارقْ في الظِّلِّ في رُدهاتِ الفنادق تعزَّيتُ صبراً .. لعلَ المرائي وجوهَ المعارفِ .. شاكا ، بعانخي المرقِّش والأخْطلَ الألمعَّي تأَبطَ خيراً وحنظلةَ الفارسي... تكون ! فوجهتُ أمري تجاهَ القِبابِ العَوارف تجملّتُ صَبْراً فألبسني الصَّبرُ في الصِّدقِ قْبراً لأنَّ الخليلَ يُجِّردُ في اللّحنِ سيفَ المَعارفْ تصيرُ جِيادُ الكلامِ تآلف على الدَّربِ في المهمهات الشّقائقْ نُحدِّق في الضَّاد بالكادِ َمَّره لأن تثني الحُروفِ استمرَّ نثبِّتُ في ردهاتِ المتاجرِ أحرفَنا المستديرة نَثِّبتُ بالشَّمعِ بالورقِ السولفانْ قواريرَ دمعٍ لكلَّ العيونِ تشاركُنا الآنَ في المِهرجانِ يصيرُ المُربَّعُ للميمِ رقْعه ويُمْسي المكعب للجيم صنعة وما كانَ كانْ! نُحَدِّقُُ في الضَّادِ بالفعلِ قَسْراً لنفهمَ عجزَ التواصلِ بالسُّولفانْ وبالكادَ نَركَب ظَهرَ المَساءْ خيوطُ الكلامِ من الكِسْتِناءْ بساطُ التَمزّقِ فوقَ الهواءْ لأنَّ هجيرَ الكلامِ استّحرَّ فنصمتُ دَهراً لننطقَ جَهْراً ولو زاودتنا الحياة لبعنا كلاَم الفرزدق بالدَّمعِ بالورقِ السولفانْ نُعدِّدُ في الزَّهوِ شقشقة الشين للسُومري ولكلكةَ الكافِ للفارسِي وَحمْحَمةَ الحاءِ للبربري وطهْطَهَة الطاء للحِمْيري وَفقرُ التفاهم بالحَرفِ قامْ سننتظمُ الآنَ في الكَرنفالْ ويفتُح ياقتَه البُرتقالْ ليأَتي الخليلُ وكلُّ العيالِ لفكِّ الطلاسمْ .. كجورِ الجماجمِ يركبُ أطفالُنا للجبالِ تصُير الأحاجي أفاع لمن يتجنَّى ولا تَتَثنى كما السُولفان ! *** [/b] |
|
| |
أحلام لسانية مشرف عام
البلد : السعودية عدد المساهمات : 1314 نقاط : 1860 تاريخ التسجيل : 24/05/2010 المهنة : أستاذة
| موضوع: رد: نحدِّق في الضاد 2011-06-30, 10:23 | |
| مرحبا بك حين تجمتع المفردات القوية، والالفاظ الفصحية، والمعاني المبتكرة، والاحساس المعاصر الصادق تظهر الأصالة الشعرية، ويظهر الشاعرمحمّد الفاتح يوسف أبوعاقلة قصيدة رائعة ولازلت اكتشف معانيها كلما عاودت قرأتها ......فلست بناقدة ولا بشاعرة .......ولكن مع هذه القصيدة تمنيت أن أكون شاعره لأكتب فيها شعرا ماتستحق |
|
| |
ولاء سعيد أبو شاويش مشرف عام
وسام النشاط : عدد المساهمات : 2113 نقاط : 2822 تاريخ التسجيل : 16/01/2010 الموقع : فلسطين
| موضوع: رد: نحدِّق في الضاد 2011-06-30, 14:48 | |
| قصيدة رائعة قوية الألفاظ سهلة المعاني عنوانها جميل نحدق في الضاد حتى كأنا فلقنا الحقائق جميل أ.محمد الفاتح بوركت وبورك نبضك تقديري |
|
| |
محمد الفاتح يوسف .عضو مشارك
البلد : السُّودان عدد المساهمات : 14 نقاط : 26 تاريخ التسجيل : 16/03/2011 الموقع : السودان، الخرطوم المهنة : محاضر
| موضوع: رد: نحدِّق في الضاد 2011-07-02, 15:25 | |
| شكراً أحلام وولاء ربما لأن النص في حضرة الضاد ! والحضور عند شهادة الضاد صعب ! فالضاد هي سيدة الحضور والشهادة هي النبع والمعنى هي الآن واليأت والفات في ما مضى هي العشق والشوق والحب والوجد والمشتهى!!! |
|
| |
أحلام لسانية مشرف عام
البلد : السعودية عدد المساهمات : 1314 نقاط : 1860 تاريخ التسجيل : 24/05/2010 المهنة : أستاذة
| موضوع: رد: نحدِّق في الضاد 2011-07-02, 16:56 | |
| - محمد الفاتح يوسف كتب:
- شكراً أحلام وولاء
ربما لأن النص في حضرة الضاد ! والحضور عند شهادة الضاد صعب ! فالضاد هي سيدة الحضور والشهادة هي النبع والمعنى لكنكم صيَّرتم الصعب سهلا، رسمتم المعنى وصورتم النبع ...فأنتم لضاد أهل وشعر بارك الله بكم |
|
| |
محمد الحميدي عضو فضي.
البلد : السعودية عدد المساهمات : 65 نقاط : 77 تاريخ التسجيل : 10/07/2011
| موضوع: رد: نحدِّق في الضاد 2011-07-10, 20:53 | |
| السلام عليكم/ لطيفة، جميلةٌ، مخادعةٌ، لكني لن أتجرأ بالحديث حول استقامتها، فقامتها الرفيعة ترافق لحنها الرائع، صنو الروح للروح، إنما بعض الأسئلة الخفيفة، لعل الصدر منكم يتسع للمقام المراوغ؛ الذي أبدأ به. 1/ العنوان ودلالة الحضور ( نُحَدَّقُ في الضَّادِ ): بالطبع تكون الإشارة إلى لغة تفردت، وتمايزت عن سواها بحرفٍ ذي جرس فخم ( ضاد )، واللغة هي لغة الضاد، لكن هذا التحديق، وإدامة النظر في هذه اللغة يستتبع أموراً؛ أبرزها الوصول إلى نتيجةٍ نتيجةَ التأمل الشديد؛ الذي تحيل إليه مفردة ( نحدق ) فالتحديق في الشيء ليس عملية عابرة، بل التركيز الشديد واكتشاف مجاهل وتفاصيل ما يتم النظر إليه. نقطة أخرى، التحديق لم يكن منفرداً هنا، بل استجمع الوعي الجماعي للأمة عبر مفردة ( نحدق ) وتحديداً النون الدالة على الجمع، وهو جمع المعرفة وغير المعرفة، فالجميع مشترك في التحديق؛ إذ العمليةُ عمليةٌ تداخلية؛ تنتقل الأفكار فيها من شخص لآخر، بالكلام أو الكتابة، ولا فرق بينهما في ههنا. استكمالاً لما بدأته في العنوان من ذكر دلالة الحضور، أعيد التأكيد مجدداً، إن الحضور جماعي هنا وليس مختصاً بالشاعر فقط، وهو يتحرك في مجاهل اللغة ومفاوزها؛ ولعل ذلك من أجل استخراج كنوزها المخبوءة، أو إظهار مكانتها المتميزة. يسهل علينا الآن استجلاب ما يعضد نظرتنا من ثنايا النص، ولنقرأ:
سَبَرنا فيافي الصُّدور المضائقْ ويظهرُ أنَّ الإضاءةَ كانت عِباءة عليها نقوشُ الأحاجي فُجَاءه على الخَدِّ في الحَدقات الشقائقْ نحَدِّقُ في الضَّاد بالكادِ مَرَّه وُجمرُ الكلامِ علينا استحرَّ وكان تثني الحروفِ طرائقْ
2/ الغربة ودلالة الشك: غربة الروح، بل غربة الجسد، بل غربتهما معاً، والسكن البعيد عن اللغة يأتي اشتياقاً جارفاً لهذه المخبوءة في المعاجم وكتب التراث، وهو ما تم الإشارة إليه بلفظ ( الطلاسمْ .. ). تتعمق الغربة في النفس لتتحول إلى شكٍ متنامٍ بأهمية اللغة ومكانتها، وتزداد أهمية اللغة كلما تعمقنا في الغربة وابتعدنا عن هويتنا الأساسية المشكلة لذاتنا. للغة دور كبير في تشكيل هويتنا الثقافية الحالية، وهو مفقود في النص، فالبحث عنها لازال مستمراً، وهو ما يدفعنا إلى طرح التساؤل التالي: كيف نستعيد هويتنا ونحافظ عليها؟ والإجابة تكمن في الدلالة الثالثة؛ التالية: بعد أن نقرأ
جوارُ الأعاجِم في الرّوح فجَّرَ صوتَ الجماجمْ وصَوَّرَ في الوجهِ خطَّين بين العباءةِ والضَّاد باللّيل لا نستبين حديثَ النَّمارقْ في الظِّلِّ في رُدهاتِ الفنادق تعزَّيتُ صبراً .. لعلَ المرائي وجوهَ المعارفِ .. شاكا ، بعانخي
&& تحيرت في ( بعانخي )
3/ دلالة الإسقاط واستجلاب الرموز والغاية منها: شهد النص حضورا لذات الشاعر واستدعاءً لذوات أبناء اللغة من مجايليهأ والساكنين معه في ذات البناية اللغوية العربية، ولعلنا نشير إلى اندماج جميع الذوات العربية في ذات اللغة وهويتها، فهي ما يشكل الهوية الفردية والجماعية، واستمرارها في تشكيل تيار الوعي الجمعي بأهمية اللغة. حالياً نشهد استدعاء رموز التراث ( العظيمة ) من أجل إسقاط المشكلة عليها؛ لتجد حلاً لهذه ( المعضلة ) الكبيرة، فها هو: ( المرقِّش والأخْطلَ الألمعَّي تأَبطَ خيراً وحنظلةَ الفارسي... )
( ولو زاودتنا الحياة لبعنا كلاَم الفرزدق بالدَّمعِ بالورقِ السولفانْ نُعدِّدُ في الزَّهوِ شقشقة الشين للسُومري ولكلكةَ الكافِ للفارسِي وَحمْحَمةَ الحاءِ للبربري وطهْطَهَة الطاء للحِمْيري )
لكن الذي يمكن أن يحل الإشكال هو ( الخليل ) صاحب المعجم الأول في اللغة العربية، ليس لوحده، إنما مصحوباً ببقية ( العظماء ) المذكورين آنفاً.
( ليأَتي الخليلُ وكلُّ العيالِ لفكِّ الطلاسمْ .. )
تتمة/ الحضور في النص لا يعني النهاية للغياب، بل الغياب مستمرٌ أيضاً، الحضور يقابل الغياب في ثنائية تفاعلية؛ يقترب الحضور من الاستيلاء على الناص، فيبادره الغياب باستبعاد الناص عن وهج اللغة؛ ثنائية تحكم العلاقة التفاعلية النصية؛ لتعطيه وهجاً جديداً في القراءة.
.... لعلي لا أثقلتُ على أحد ودمتم
|
|
| |
أحلام لسانية مشرف عام
البلد : السعودية عدد المساهمات : 1314 نقاط : 1860 تاريخ التسجيل : 24/05/2010 المهنة : أستاذة
| موضوع: رد: نحدِّق في الضاد 2011-07-11, 07:20 | |
| لِمْ تُثْقل على أحَدٍ بَلْ أثْلَجتَ صُدُورنا بِما طرحت
النّصُ الجيدُ يُوْلدُ مَع القَاْرئ المُتَأدِّب ويَمْضِي مَعْهُ فِي رِحْلَةٍ جَديدة، .....يُوْلَدُ طِفْلاً بِمُسمى جَدِيد ،وشَابا زاخماً بِالوانِ الحَياة، وكَهلا مُقَدِرا متأملا ما مضى وما سيكون.
ثَلاثُ دَلالاتِ تجانست وتكاملات لتحيى بروح النص، جَمعتْ بين إسقاط الذات في تَصوير النَّص، وقراءة فِكر الشاعر من خلال النص ....رُبَما جَانبت قَليلا قِراءة النّص لِذات النّص ،إما لضِيْق المَقام وإمَّا لتميز الناقد بمنهج معين و رُؤية خَاصة.. شكرا لك أ محمد الحميدي أمتَعتنا بنقْدِكَ المَاْتِع، ولُغَتكَ الراقية، بَانتظار المَزيد مِنْ مُسَاهماتِكَ دمتَ بخير
عدل سابقا من قبل أحلام لسانية في 2011-07-12, 15:50 عدل 1 مرات |
|
| |
محمد الحميدي عضو فضي.
البلد : السعودية عدد المساهمات : 65 نقاط : 77 تاريخ التسجيل : 10/07/2011
| موضوع: رد: نحدِّق في الضاد 2011-07-12, 05:47 | |
| العزيز/ ة: أحلام لسانية. ما هو أمامنا الآن (( نص )) جميل؛ شدني، فأبديتُ فيه الحديثَ الآنفَ الذكرَ، ثم إن العادةَ غلبتْ عليَّ، فحيثما أتوجهُ أمارسُ القراءةَ النَّصِّيةِ؛ لكلِّ نصٍّ يُعجبُنِي، وهنا أعجبنِي؛ في المنتدى، نصان، فبَادرتُ بِقِراءتِهما قِراءةً أولى؛ لِضِيقِ المقامِ، إذْ أعملُ على بحثٍ؛ يتعلقُ بالسياقِ والنسقِ، وارتباطِهما دِلالياً كمفهومٍ، ثمَّ ارتباطهما بالثقافةِ العربيةِ كَتَصَورٍ، وتوجهٍ. إنما يبقى النص هو منْ شدَّني للقراءةِ، لا غيرَ. آلياتُ الناقدِ تختلفُ باختلافِ المدرسةِ التيْ ينتميْ إليها، وهوَ كلامٌ لا غُبارَ عليه، ولعلَّ اللهَ يُقيضُ لي وقتاً أمارسُ فيهِ قراءةً إبداعيةً، لا انطباعيةً، كما الحالُ الآنَ. - اقتباس :
- قصيدة رائعة ولازلت اكتشف معانيها كلما عاودت قرأتها ......فلست بناقدة ولا بشاعرة .......ولكن مع هذه القصيدة تمنيت أن أكون شاعره لأكتب فيها شعرا ماتستحق
|
|
| |
أحلام لسانية مشرف عام
البلد : السعودية عدد المساهمات : 1314 نقاط : 1860 تاريخ التسجيل : 24/05/2010 المهنة : أستاذة
| موضوع: رد: نحدِّق في الضاد 2011-07-12, 07:09 | |
| - محمد الحميدي كتب:
- العزيز/ ة: أحلام لسانية.
ما هو أمامنا الآن (( نص )) جميل؛ شدني، فأبديتُ فيه الحديثَ الآنفَ الذكرَ، ثم إن العادةَ غلبتْ عليَّ، فحيثما أتوجهُ أمارسُ القراءةَ النَّصِّيةِ؛ لكلِّ نصٍّ يُعجبُنِي، وهنا أعجبنِي؛ في المنتدى، نصان، فبَادرتُ بِقِراءتِهما قِراءةً أولى؛ لِضِيقِ المقامِ، إذْ أعملُ على بحثٍ؛ يتعلقُ بالسياقِ والنسقِ، وارتباطِهما دِلالياً كمفهومٍ، ثمَّ ارتباطهما بالثقافةِ العربيةِ كَتَصَورٍ، وتوجهٍ. إنما يبقى النص هو منْ شدَّني للقراءةِ، لا غيرَ. آلياتُ الناقدِ تختلفُ باختلافِ المدرسةِ التيْ ينتميْ إليها، وهوَ كلامٌ لا غُبارَ عليه، ولعلَّ اللهَ يُقيضُ لي وقتاً أمارسُ فيهِ قراءةً إبداعيةً، لا انطباعيةً، كما الحالُ الآنَ.
- اقتباس :
- قصيدة رائعة ولازلت اكتشف معانيها كلما عاودت قرأتها ......فلست بناقدة ولا بشاعرة .......ولكن مع هذه القصيدة تمنيت أن أكون شاعره لأكتب فيها شعرا ماتستحق
لمَ هذا الاقتباس الأخير؟ |
|
| |
جلال فتحى سيد عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 465 نقاط : 649 تاريخ التسجيل : 24/01/2011
| موضوع: رد 2011-07-12, 12:08 | |
| ما أروعك أخ / محمد قاسمت الشاعر قصيدته مناصفته فى روعتها وجمالها بطرحك النقدى البناء الذى أعادنى للقصيدة مرارا لأنظر فيها بانتظار تعليقاتك نحن بحاجة الى أصحاب الطرح النقدى البناء فى منتدانا تحياتى لك |
|
| |
محمد الحميدي عضو فضي.
البلد : السعودية عدد المساهمات : 65 نقاط : 77 تاريخ التسجيل : 10/07/2011
| موضوع: رد: نحدِّق في الضاد 2011-07-13, 09:31 | |
| - أحلام لسانية كتب:
- محمد الحميدي كتب:
- العزيز/ ة: أحلام لسانية.
ما هو أمامنا الآن (( نص )) جميل؛ شدني، فأبديتُ فيه الحديثَ الآنفَ الذكرَ، ثم إن العادةَ غلبتْ عليَّ، فحيثما أتوجهُ أمارسُ القراءةَ النَّصِّيةِ؛ لكلِّ نصٍّ يُعجبُنِي، وهنا أعجبنِي؛ في المنتدى، نصان، فبَادرتُ بِقِراءتِهما قِراءةً أولى؛ لِضِيقِ المقامِ، إذْ أعملُ على بحثٍ؛ يتعلقُ بالسياقِ والنسقِ، وارتباطِهما دِلالياً كمفهومٍ، ثمَّ ارتباطهما بالثقافةِ العربيةِ كَتَصَورٍ، وتوجهٍ. إنما يبقى النص هو منْ شدَّني للقراءةِ، لا غيرَ. آلياتُ الناقدِ تختلفُ باختلافِ المدرسةِ التيْ ينتميْ إليها، وهوَ كلامٌ لا غُبارَ عليه، ولعلَّ اللهَ يُقيضُ لي وقتاً أمارسُ فيهِ قراءةً إبداعيةً، لا انطباعيةً، كما الحالُ الآنَ.
- اقتباس :
- قصيدة رائعة ولازلت اكتشف معانيها كلما عاودت قرأتها ......فلست بناقدة ولا بشاعرة .......ولكن مع هذه القصيدة تمنيت أن أكون شاعره لأكتب فيها شعرا ماتستحق
لمَ هذا الاقتباس الأخير؟
رأيي المتواضع، أني مازلتُ أتعلمُ حبو الكلماتِ، فالكلماتُ تثيرُ الروحَ؛ لتتألقَ في ميدانِ الكونْ. أجدُ لكلماتكِ وقعَ إثارةٍ كبيرٍ في داخلي، ولعلَّ هذا ما ترغبينَ الوصولَ إليهِ؛ بتعليقتكِ الأخيرةِ، ويبدو وصولكِ لمبتغاكِ قدْ أثمرَ فاكهةً ناضجةً، فالتحايا كلُّ التحايا إلى قامتكِ الرفيعةِ، وهدفكِ الجميل. تُثبتُ النصوصُ دوماً أنها تفاعلٌ متساوقٌ مع الروحِ، تدفعُ إلى مزيدٍ من التوهجِ؛ كلما تعمقنا في قراءَتِها، وهوَ الحادثُ هنا، فتجاوزنا ذاكرةَ النصِّ إلى ذاكرتنا الآنيَّةِ، وبدأنا في التفاعلِ، والمسيرِ؛ بُغيةَ الوصولِ إلى المنشودِ. آملُ إجابةَ سؤالكِ المتحفزِّ انحفرتْ في ثنايا ما أجبتُ. |
|
| |
محمد الحميدي عضو فضي.
البلد : السعودية عدد المساهمات : 65 نقاط : 77 تاريخ التسجيل : 10/07/2011
| موضوع: رد: نحدِّق في الضاد 2011-07-13, 09:38 | |
| - جلال فتحى سيد كتب:
- ما أروعك أخ / محمد قاسمت الشاعر قصيدته مناصفته فى روعتها وجمالها بطرحك النقدى البناء الذى أعادنى للقصيدة مرارا لأنظر فيها
بانتظار تعليقاتك نحن بحاجة الى أصحاب الطرح النقدى البناء فى منتدانا تحياتى لك العزيز/ جلال أبتسمُ لوجهكَ، وأحمرُّ خجلاً، فما ذكرتَهُ لي آنفاً، أُهديكَ أضعافهُ، وليْ ثقةٌ في نظرتِكَ الثاقبةِ. وتقبلوا تحياتي |
|
| |
|