أين الفاعل في قولنا: (ما دفعَ الناسَ إلى كمالك كمالك) ؟.
وكذلك: أين الفاعل في قول الشاعر:
ما عاتب الحرَّ الكريمَ كنفسِهِ ............................
وقول الآخر:
وما قتلَ الأحرارَ كالعَفْوِ عنهمُ ............................
الإجابة فيما يلي:
* تستعمل الكاف اسما بمعنى (مثل) قليلا , نحو قولنا: (ما دفعَ الناسَ إلى كمالك كمالك) ، أي: ما دفعَ الناسَ إلى كمالك مثلُ مالك ، فالكاف اسم بمعنى " مثل " فاعل للفعل (دفع).
ونحو قول الشاعر :
ما عاتب الحرَّ الكريمَ كنفسِهِ ** والمرءُ يُصْلحُهُ القرينُ الصالحُ
أي: مثل نفسه ، فالكاف اسم بمعنى " مثل " فاعل للفعل (عاتب).
ونحو قول الآخر:
وما قتلَ الأحرارَ كالعَفْوِ عنهمُ ** ومَنْ لَكَ بالحُرِّ الذي يَحْفَظُ الْيَدَا
أي : مثل العفو ، فالكاف اسم بمعنى " مثل " فاعل للفعل (قتل) .
وأيضا تستعمل (عن) اسما إذا دخلت عليها (مِنْ) الجارة , وتكون بمعنى : (جانب) ، ولا يجوز أن تستعمل حرف جر , لأن حرف الجر لا يدخل على حرف جر آخر ، نحو : جلس الرجلُ مِنْ عَنْ يميني ، أي : من جانب يميني .
وتستعمل (على) اسما إذا دخلت عليها (مِنْ) الجارة أيضا, وتكون بمعنى : (فوق) ، نحو : مرَّ الطائرُ مِنْ على رأسي ، أي : مِنْ فوق رأسي .