منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين

تهتم بـ الفلسفة والثقافة والإبداع والفكر والنقد واللغة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تعلن إدارة المنتديات عن تعيين الأستاذ بلال موقاي نائباً للمدير .... نبارك له هذه الترقية ونرجو من الله أن يوفقه ويعينه على أعبائه الجديدة وهو أهل لها إن شاء الله تعالى
للاطلاع على فهرس الموقع اضغط على منتديات تخاطب ثم انزل أسفله
» هات يدك واقع الكتابة الدرامية في اليمن I_icon_minitime2023-12-13, 15:27 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» بين «بياجيه» و «تشومسكي» مقـاربة حـول كيفيـة اكتسـاب اللغـةواقع الكتابة الدرامية في اليمن I_icon_minitime2023-12-03, 20:02 من طرف سدار محمد عابد» نشيد الفجرواقع الكتابة الدرامية في اليمن I_icon_minitime2023-11-30, 14:48 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» الرذ والديناصورواقع الكتابة الدرامية في اليمن I_icon_minitime2023-11-02, 18:04 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةواقع الكتابة الدرامية في اليمن I_icon_minitime2023-11-01, 18:42 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةواقع الكتابة الدرامية في اليمن I_icon_minitime2023-11-01, 18:40 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شهد الخلودواقع الكتابة الدرامية في اليمن I_icon_minitime2023-11-01, 18:35 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تهجيرواقع الكتابة الدرامية في اليمن I_icon_minitime2023-11-01, 18:23 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تقرير من غزة واقع الكتابة الدرامية في اليمن I_icon_minitime2023-11-01, 18:18 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» القدس لناواقع الكتابة الدرامية في اليمن I_icon_minitime2023-11-01, 17:51 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» يوم في غزة واقع الكتابة الدرامية في اليمن I_icon_minitime2023-11-01, 17:45 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شعب عجبواقع الكتابة الدرامية في اليمن I_icon_minitime2023-11-01, 17:41 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سمكة تحت التخديرواقع الكتابة الدرامية في اليمن I_icon_minitime2023-10-07, 15:34 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تجربة حبواقع الكتابة الدرامية في اليمن I_icon_minitime2023-09-16, 23:25 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» زلزال و اعصارواقع الكتابة الدرامية في اليمن I_icon_minitime2023-09-14, 05:44 من طرف عبدالحكيم ال سنبل

شاطر
 

 واقع الكتابة الدرامية في اليمن

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خالد الأهدل
*
*


القيمة الأصلية

البلد :
اليمن

عدد المساهمات :
7

نقاط :
19

تاريخ التسجيل :
19/11/2010


واقع الكتابة الدرامية في اليمن Empty
مُساهمةموضوع: واقع الكتابة الدرامية في اليمن   واقع الكتابة الدرامية في اليمن I_icon_minitime2011-02-24, 00:40

واقع الكتابة الدرامية في اليمن
المسرح أنموذجا

بقلم : -
خالد الأهدل

1-
تذهب هذه الورقة إلى أن النص المسرحي اليمني يعيش غياباً – شبه تام – عن الساحة الأدبية منذ مطلع تسعينات القرن المنصرم وحتى الآن، وهو غياب يؤشر على أزمة حقيقية يمر بها المسرح والكتابات المسرحية على حد سواء.
ومن ثم فإن هذه الورقة تطمح إلى مقاربة واقع النص المسرحي خلال هذه الفترة، وتلمس السبل الكفيلة بعودته إلى المشهد الإبداعي مرة أخرى.
وهي في سعيها إلى تحقيق ذلك تحرص على الانطلاق من قراءة الواقع المعاش أكثر من الخوض في الخلفيات النظرية الصرفة لظاهرة غياب النص المسرحي.

2-
تشكل المسرحيات الشعرية لكل من الشاعر علي محمد لقمان والشاعر محمد عبده غانم – خلال خمسينات وستينات القرن المنصرم – مرحلة البدايات ، فقد كتب علي محمد لقمان خلال هذين العقدين جملة من المسرحيات الشعرية مثل:-
(العدل المفقود – بجماليون – قيس وليلى – الظل المنشود – أدونيس أو السلام على الأرض ) وكانت آخر مسرحياته (سمراء العرب) التي نشرت عام 1966م.
كما كتب الشاعر محمد عبده غانم أكثر من مسرحية منها (سيف بن ذي يزن – الملكة أروى – المرجل – عامر بن عبدالوهاب ..)
ولا شك أن أهمية هذه النصوص المسرحية تكمن في ريادتها التاريخية أكثر من قيمتها ومستواها الفني.
أما مرحلة النضج الفني فقد بدأت مع ظهور الشاعر والكاتب المسرحي محمد الشرفي الذي كتب مسرحيته الشعرية الأولى (في أرض الجنتين) عام 1964م ونشرها عن دار نافع بالقاهرة عام 1971م.
وإلى جانب النضج الفني شهد عقدا السبعينات والثمانينات إزدهاراً نسبياً في الكتابات المسرحية، ففي هذه الفترة كتب ونشر محمد الشرفي معظم مسرحياتها سواء الشعرية منها مثل: حريق في صنعاء (1972م) – الانتظار لن يطول (1975م) الغائب يعود (1975م) – من مواسم الهجرة والجنون (1985م) العشاق يموتون كل يوم(1985م).
أو النثرية مثل: الطريق إلى مأرب(1981م) – موتى بلا أكفان (1981م) – العجل في بطن الإمام (1988م) – ولليمن حكاية أخرى (1988م) – المرحوم لم يمت (1988م) – المعلم (1988م) – حارس الليالي المتعبة (1989م) – الكراهية بالمجان (1989م).
وإلى جانب محمد الشرفي برز في عقدي السبعينات والثمانينات عدد من كتاب المسرح لا يقلون عنه نضجاً – وإن كانوا أقل إنتاجاً منه – نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:- حسن اللوزي – سعيد عولقي – محمد الزرقة - محمد مثنى – عبدالكافي محمد سعيد – عبدالمجيد القاضي – القرشي عبدالرحيم ....
ولقد كان من المتوقع أن يتنامى ويتواصل هذا الزخم النسبي في الكتابات المسرحية الذي عرفته الساحة الأدبية اليمنية في السبعينات والثمانينات، لكن المؤسف أن يشهد عقد التسعينات وما بعده تراجعاً في حضور النص المسرحي وصل إلى حد الصمت والغياب.

3-
فمنذ مطلع التسعينات دخل النص المسرحي اليمني منعطفاً حرجاً ومرحلة جديدة في عمره القصير بات الصمت والغياب من أبرز ملامحها وتجلياتها.
ويتأسس هذا الغياب من خلال مقارنة المنجز من النصوص المسرحية في هذه الفترة مع المنجز منها في عقدي السبعينات والثمانينات من ناحية، ومع المنجز من الأشكال الإبداعية الأخرى( الشعر – الرواية – القصة القصيرة) الذي شهدته الساحة الأدبية اليمنية منذ مطلع التسعينات وحتى الآن من ناحية أخرى.
فقد نشر الأستاذ محمد الشرفي في عام واحد أربع مسرحيات نثرية هي:
( من حكايات السندباد اليمني الجديد – السجين قبل الأخير – التحدي – الذهب) المرجح أن يعود زمن إبداعها إلى عقد الثمانينات، كما صدرت للشرفي أيضاُ عام 2001م عن مؤسسة العفيف مسرحية شعرية هي (فلسطين الانتفاضة والاستمرار) كما ظهرت أيضاً في هذه الفترة بعض النصوص المسرحية لكتاب من جيل الشباب مثل وجدي الأهدل وعادل ناصر وغيرهما.
ومع ذلك فهذه النصوص في مجملها قليلة ولا تشكل ظاهرة بارزة وواقعاً ملموساً خاصة إذا وضعناها في سياقها التسعيني الزاخر بالإبداع.
لقد شهد عقد التسعينات – وما بعده – حراكاً إبداعياً زاخراً ساهمت في خلقه جملة من العوامل من أبرزها:-
1) قيام الجمهورية اليمنية واختفاء النظام الشمولي والرقابة المسبقة على الإبداع.
2) إزدهار حركة الطباعة والنشر.
3) ظهور العديد من المؤسسات الثقافية الفاعلة.
4) ظهور جيل جديد من الأدباء الشباب الذين أثروا المشهد الإبداعي اليمني بتجاربهم النوعية.
وقد أفرز هذا الحراك التسعيني العشرات من التجارب الإبداعية الجديدة في مجال الشعر والقصة القصيرة والرواية.
وقد كان من المنطقي أن يسهم هذا الحراك الثقافي والعوامل التي أفرزته في إزدهار المسرح والكتابات المسرحية، وأن يستفيد النص المسرحي من هذا الواقع الثقافي الجديد كما استفادت أشكال إبداعية أخرى كالرواية – مثلاً – التي تأثرت كماً وكيفاً بهذا الحراك التسعيني، لكن شيئاً من هذا لم يحدث، فظل النص المسرحي غائباً عما يعتمل في الواقع الثقافي التسعيني، ويكفي لتأكيد هذا الغياب أن نسوق عدداً من التساؤلات من مثل:-
- كم عدد النصوص المسرحية التي طبعتها وزارة الثقافة من بين الـ 500 كتاب التي صدرت عن الوزارة بمناسبة إعلان صنعاء عاصمة للثقافة العربية عام 2004م وكم نسبة النصوص المسرحية مقارنة بالنصوص الأخرى (الدواوين الشعرية والمجموعات القصصية والروايات) التي صدرت ضمن هذا المشروع؟
- كم نسبة المسرحيات من مجمل إصدارات الهيئة العامة للكتاب منذ إنشائها وحتى الآن؟
- وكم نسبة المسرحيات المطبوعة من مجمل إصدارات اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين؟
وغيرها من التساؤلات التي تؤكد غياب النص المسرحي عن واقعنا الثقافي منذ مطلع التسعينات وحتى الآن.
لكن السؤال الأكثر أهمية والذي يفرض نفسه بإلحاح في هذا الموقف:
ما هي العوامل والأسباب الكامنة وراء هذا الغياب؟ وهل هو غياب أم تغييب؟؟؟.

4-
من المتفق عليه أن للمسرح – نصاً وخشبة – شروطه الموضوعية التي لا بد من توفرها ليتحقق له وجود على أرض الواقع، وتشكل هذه الشروط الظروف والمناخات الملائمة لوجود المسرح، وغيابها يعني غياب واختلال هذا الوجود.
ومن هذا المنطلق كان من الطبيعي أن يأتي غياب النص المسرحي في هذه الفترة نتيجةً ومحصلةً لغياب واختلال جملة من عوامل وشروط وجوده ومن أهمها:-

4- 1- غياب خشبة المسرح:-
لا شك أن النص المسرحي وجد في الأساس ليجسد على خشبة المسرح، فالتجسيد هي الغاية من وجوده وإبداعه، وصدوره بين دفتي كتاب أو على صفحات دورية ثقافية ليس سوى وجود مؤقت ومرحلة انتقالية إلى خشبة المسرح.
ولا شك أيضاً أن النص والخشبة وجهان لظاهرة واحدة هي المسرح وغياب أو اختلال أحد الوجهين يؤثر على الآخر، فازدهار الحركة المسرحية يتبعها ازدهار في الكتابة للمسرح.
ولا يختلف اثنان حول الشلل الذي يعربه في مفاصل المسرح اليمني وافتقارنا إلى حركة مسرحية حقيقية وجادة الأمر الذي يزرع اليأس والإحباط في أعماق المبدعين من كتاب المسرح ويصرفهم عن مواصلة الكتابة.
ولقد تنبه إلى هذا الأمر الدكتور محمد رحومه منذ منتصف الثمانينات فهو يذهب إلى أن الكاتب المسرحي اليمني(محاصر بجملة من الأسباب التي يكفي أحدها فقط ليقلع وإلى الآن عن الاقتراب من حومة المسرح مرة أخرى، وأهم هذه الأسباب وأخطرها بقاء مسرحياته مكفنة داخل كلمات محنطة داخل أقبية الكتب) صـ154 – دراسات في الشعر والمسرح اليمني.

4- 2- غياب هذا اللون الإبداعي عن برامج المؤسسات الثقافية:-
لقد شهدت الساحة الثقافية اليمنية منذ مطلع التسعينات ظهور عدد من المؤسسات الثقافية كالعفيف والسعيد وإبداع....إلخ وكان الهدف المعلن من ظهور هذه المؤسسات هو تفعيل الواقع الثقافي اليمني بكافة عناصره ومكوناته لذا كان لها برامج ثقافية حافلة على مدار العام لتحقيق هذا الهدف.
لكن الملاحظ أن هذه البرامج تقصر اهتمامها على الأشكال الأدبية التقليدية (الشعر – القصة – الرواية) إضافة إلى بعض القضايا الثقافية الأخرى دون أي اهتمام بالمسرح نصاً أو خشبة أو نقداً أو تأريخاً.. فلا وجود لمثل هذه القضايا على خارطة برامج المؤسسات الثقافية بل أن مؤسسة ثقافية عريقة بحجم اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين لا نجد للمسرح حضوراً في فعالياتها أو مطبوعاتها وكأن المسرح ليس جزء من واقعنا الثقافي يستحق أن تكرس له الندوات وورش العمل.

4- 3- غياب المسرح عن النشاط المدرسي:-
للنشاط المدرسي أهمية بالغة في اكتشاف المواهب وفرز الميول والاتجاهات وقد لعب المسرح المدرسي دوراً مهماً في اكتشاف مواهب التمثيل لدى بعض الطلاب ومواهب كتابة الاسكتشات والنصوص المسرحية القصيرة لدى البعض الآخر كما أسهم في خلق ثقافة مسرحية ولو بسيطة لدى طلاب المدارس الإعدادية والثانوية ومن المعروف للجميع حجم الدور الذي لعبه النشاط المسرحي المدرسي في تاريخ المسرح اليمني منذ بداياته الأولى حيث شكل رافداً للحركة المسرحية على مستوى الممثلين وكتاب النصوص على حد سواء استمر حتى فترة قريبة.
ولا شك أن غياب المسرح عن النشاط المدرسي – وبالتالي انقطاع هذا الرافد الحيوي – كان من بين العوامل المهمة وراء تعثر وغياب المسرح نصاً وخشبة.

4- 4- غياب المؤسسات المسرحية المتخصصة:-
ولا أقصد بذلك المؤسسات الرسمية التابعة لوزارة الثقافة فقط، بل وحتى المؤسسات المسرحية الجماهيرية، فكما شهدت الساحة الثقافية اليمنية منذ مطلع التسعينات ظهور مؤسسات ثقافية عامة، شهدت هذه الساحة أيضاً ظهور مؤسسات وكيانات ثقافية متخصصة فهناك بيت للشعر وآخر للشعراء وهناك نادي للقصة والرواية (ألمقه) وهناك منتدى أو ملتقى للنقاد ...إلخ فأين الكيان الخاص بكتاب المسرح ونقاده على هذه الخارطة.

4-5- غياب المسرح عن قاعات الدرس الأكاديمي:-
وكما غاب المسرح عن النشاط المدرسي غاب أيضاً عن جامعاتنا فلا وجود للمسرح في أجندة الطالب الجامعي فحتى احتفالات التخرج التي تقيمها عشرات الدفع المتخرجة سنوياً تركز على النشاط الموسيقي ولا وجود للمسرح فيها إلا فيما ندر والنادر لا حكم له، أما قاعات الدرس الأكاديمي في الأقسام الأدبية المتخصصة فحدث ولا حرج، فمقررات الأدب العربي الحديث في أقسام اللغة العربية يكتفي مدرسوها بالوقوف عند القصيدة الكلاسيكية والرومانسية وإذا كان هناك متسع من الوقت عرجوا قليلاً وفي استحياء على الرواية والقصة وكأن المسرح لا علاقة له بالأدب العربي الحديث، لذا كان من الطبيعي أن يتخرج طلاب هذه الأقسام لا يعرفون شيئاً عن أشكال المسرح أو طبيعة النص المسرحي وخصائصه وأشهر كتابه العرب واليمنيين.

4-6- غياب المنجز من الكتابات المسرحية عن اهتمام النقاد:-
صحيح أن النقد في بلادنا مقصر عن مواكبة ومتابعة المنجز الإبداعي، وفرز الغث من السمين من هذا الكم الذي تقذف المطابع ودور النشر يومياً، وصحيح أن الغالب على نشاطنا النقدي هو هذه الانطباعات الصحفية المتعجلة طبعاً مع وجود الكفاءات النقدية القادرة على التناول الموضوعي الجاد ومع ذلك كله نلاحظ انصراف النشاط النقدي بشقيه الصحفي المتعجل والموضوعي الجاد إلى الأشكال الإبداعية الأساسية (الشعر – القصة – الرواية) ولا مكان للنصوص المسرحية في اهتمامات نقادنا وكأن النص المسرحي لا يمت إلى عالم الإبداع بصلة.

وأمام هذه الغيابات المتعددة وفي ظل انعدام الظروف والمناخات المشجعة على خلق وإبداع النص المسرحي ماذا يبقى أمام الكاتب اليمني سوى الصمت والانكفاء في دهاليز اليأس والإحباط أو الانصراف إلى الكتابة في أشكال إبداعية أخرى.
هذا هو الواقع المؤسف للنص المسرحي اليمني منذ مطلع التسعينات وحتى الآن.

5-
أما الطموح للخروج من هذه الأزمة الخانقة ومن هذا الغياب الذي يهدد باختفاء وانقراض النص عن واقعنا الثقافي فيتمثل في جملة من المعالجات يأتي في مقدمتها:-
1) تفعيل الحركة المسرحية في بلادنا فالحركة المسرحية هي البيئة الخصبة التي تتخلق فيها النصوص المسرحية وهي غاية كل نص مسرحي ،وتقع مسؤولية التفعيل على عاتق وزارة الثقافة واجهات الرسمية الأخرى ولا يقف هذا التفعيل عند حدود المسرح الرسمي بل يشمل دعوة القطاع الخاص والرأسمال الوطني للاستثمار في مجال المسرح وتأسيس فرق أهليه ومسرح تجاري ينافس المسرح الحكومي. إضافة إلى إنشاء معاهد أكاديمية متخصصة في مجال المسرح تمثيلاً وإخراجاً وتقنية لتشكل الدفع المتخرجة منها روافد حقيقية للحركة المسرحية.
2) تأسيس كيان ثقافي خاص بكتاب المسرح ونقاده وليكن نادياً أو منتدى أو ملتقى أو جمعية المهم أن يكون هناك بيت يلم شتات كتاب المسرح ويعيد الثقة إلى نفوسهم، واقترح أن تنبثق الخطوة العملية الأولى من داخل نادي القصة اليمنية الذي يضم بين أعضائه عدداً من كتاب المسرح الشباب ومن بين هؤلاء تشكل اللجنة التحضيرية لتأسيس هذا الكيان.
3) عودة المسرح إلى النشاط المدرسي والجامعي مرة أخرى وأن تضطلع وزارة التربية والتعليم والقيادات التربوية في بلادنا بدورها في ترجمة هذا الأمر عملياً من خلال إصدار القرارات والتعميمات اللازمة التي تمكن المسرح من العودة إلى صدارة النشاط المدرسي والحاقة نصوصاً بمقررات اللغة العربية.

6-
أخيراً لا تدعي هذه الورقة الإحاطة بكل أسباب أزمة النص المسرحي فهذه الظاهرة أكبر من أن تحيط بها وتسبر أغوارها جهود فردية، وحسب هذه الورقة أن تستنهض الهمم وتستحث الجهود.
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.

زبيد
15 نوفمبر 2007
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

واقع الكتابة الدرامية في اليمن

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الكتابة أمام الموت .. الكتابة أمام الوطن دراسة نقدية في ديوان حالة حصار لمحمود درويش
» البنية الدرامية في شعر نزار قباني رسالة ماجستير 2007
» تكنيك القصيدة الحداثية في اليمن
» رسالة محتارة في واقع التعليم.....
» واقع الاستشراق في الدراسات الادبية.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين  ::  اللغة والنحو والبلاغة والأدب :: البلاغة والنقد-
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين على موقع حفض الصفحات
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم


واقع الكتابة الدرامية في اليمن 561574572

فانضموا إليها

Computer Hope
انضم للمعجبين بالمنتدى منذ 28/11/2012
سحابة الكلمات الدلالية
النص ننجز مجلة محمد النحو البخاري مدخل الأشياء اللغة كتاب الحذف قواعد المعاصر موقاي ظاهرة اللسانيات التداولية بلال العربية على الخطاب النقد اسماعيل مبادئ العربي الخيام


حقوق النشر محفوظة لمنتديات تخاطب
المشاركون في منتديات تخاطب وحدهم مسؤولون عن منشوراتهم ولا تتحمل الإدارة ولا المشرفون أي مسؤولية قانونية أوأخلاقية عما ينشر فيها

Powered by phpBB© 2010

©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع