السلام عليكم...

اريد فقط ان اطرح بعض ما أفكّر فيه, فأنا استاذة في التعليم الثانوي للغة العربية و ادابها ,ربما جديدة في عالم التعليم إذ أنّه عامي الثاني فقط و ربما صغيرة في السنّ
لكني احمل من المسؤولية اكثر من خبرتي..
للأسف رغم اني أريد حقّا افادة بلدي الحبيب بعلمي و افادة ابنائه..إلاّ انّي صدمت في واقع التعليم عندنا..
كرهت التعليم........لم يكن بالنسبة لي وظيفة بل حلم,لكن واقع الامر: من اهمال الاساتذة لعملهم و اهمال التلاميذ لعلمهم
جعلني أتألّم كثيرا لواقع بلادي ...فدون علم لا توجد دولة.....لا أتأسّف على شيء و الذي يحزّ في قلبي و يهمني في الموضوع جزائري الحبيبة فقط.........ماذا افعل و قد صار أمر افادة بلدي في التعليم شيئا مستحيلا مع هذا الجيل الفارغ؟؟ماذا افعل حتى اغيّر و لو قليلا ؟؟؟ سئمت و فقدت الامل في جيل الغد

ومن أراد العُلا عفوًا بلا تعب * * * قضى ولم يقض من إدراكها وَطَرًا
لا يبلغ السؤل إلا بعد مؤلمـة * * * ولا تتـم المــنـى إلا لـمـن صـبــرا
و قال المتنبي:
وإذا النفوسُ كُنَّ كبارًا * * * تعبت في مرادها الأجسام
قال أبو تمام :
بَصُرْتَ بالراحةِ الكُبرى فلم تَرَها * * * تُنالُ إلا عَلَى جِسْرٍ من التّعَبِ
وقال آخر:
أُعِدَّتِ الراحَةُ الكُبرى لِمَن تَعِبا *** وَفازَ بِالحَقِِّ مَن يَألُهُ طَلَبا
إِذا طَلَبتَ عَظيمًا فَاصبِرَنَّ لَهُ *** أَو فَاحشُدَنَّ رِماحَ الخَطِِّ وَالقُضُبا
وَلا تُعِدَّ صَغيراتِ الأُمورِ لَهُ *** إِنَّ الصَغائِرَ لَيسَت لِلعُلا أُهُبا
لا تَعدَمُ الهِمَّةُ الكُبرى جَوائِزَها *** سِيَّانِ مَن غَلَبَ الأَيَّامَ أَو غُلِبا
وَكُلُّ سَعيٍ سَيَجزي اللهُ ساعِيَهُ *** هَيهاتَ يَذهَبُ سَعيَ المُحسِنينَ هَبا

بسم الله
و الصلاة و السلام على رسول الله و اله الاطهار
و بعد: شرف عظيم لكم ان تتشبهوا بالانبياء
و التشبه بالصالحين فلاح
ان التعليم وظيفة الانبياء الكرام عليهم السلام
فانهم قبل ان يكونوا انبياء فهم معلمون لشعوبهم و اقوامهم
قال الله في حق سيد المرسلين ,,, و يعلمهم الكتاب و الحكمة,,,
و هي وظيفة الله قبل ذالك ,,, وعلم ادم الاسماء كلها ,,,,
وكفى بكم فخرا ان تكونوا في ركاب الانبياء عليهم السلام
و التعليم توفيق الهي و اختيار رباني اصطفى لهذه المهمة
ثلة من البشر فحملوا عيئ الامانة بعدما ابت حملها السموات و الارض
و الجبال و حملها الانسان
اما عن شكواكم فيما يخص واقع التعليم في الجزائر
و ان كنت شخصيا في بلاد الغربة الا ان الاخبار
تصلني يوميا و لكن ليس الخبر كالمعاينة
المشكل اخواني الكرام ان الجزائر تفتقر الي مشروع حضاري
وعدم وضع الهدف من اهم اسباب القهقرى
سواء على مستوى الفرد او الامة
فلقمان عليه السلام يوصي ابنه و يقول له
اقصد في مشيك
اي اجعل لمشيك هدفا و لحركتك
سواء كانت الحركة مادية ام وجودية
و الي الله المشتكى و عليه التكلان و لا حول و لا قوة الا بالله

شكرا,
انا لا اشكو التعب , و انّما فقط نقلت بعضا من صور الواقع الذي اتعامل معه
سألت النصيحة و لم اكن اشكو

شكرا جزيلا

اختي الفاضلة واقع التعليم و الثقافة في بلادنا يرثى له و انا فهمت مرادك انها ليست شكوى لكن الساكت عن الحق شيطان اخرس
و بكل صراحة مسيري و موطري وزارتي التعليم و التعليم العالي اميين باتم معنى الكلمة