إحياء التراث ودراسته1 ـــ د.نسيب نشاوي
من الكتب التي نشرت في ميدان إحياء التراث ودراسته:
كتاب "معالم فكرية في تاريخ الحضارة العربية الإسلامية" –تأليف العلامة الدكتور عبد الكريم اليافي عضو مجمع اللغة العربية بدمشق وأستاذ الدراسات العليا في كلية الآداب بجامعة دمشق.
يقع الكتاب في 215 صفحة –نشر بدمشق 1402هـ/1982م.
أبان فيه المؤلف مكانة علماء الحضارة العربية الإسلامية كابن خلدون والجاحظ وابن زهر الطبيب والغزالي وابن سينا والبيروني وابن عربي.. في دراسة مقارنة بآخرين من المشاهير الأوربيين، وأوضح مافي التراث الحضاري العربي الإسلامي من "مناجم زاخرة غنية وكنوز ثمينة غالية متنوعة يجد فيها كل باحث ما ينقع غليله ويمتع فؤاده أياً كان ميدانه في الاقتصاد وعلم النفس وعلم الجمال وعلم الاجتماع وغيرها من المعارف القديمة والحديثة" كالطب والفلك والاقتصاد وعلم السكان..
ومن البحوث التي عرضها المؤلف في الكتاب: الظواهر النفسية الاجتماعية لدى الفقريات في رأي الجاحظ، وآفاق أبي الريحان البيروني العلمية في الفلك والتنجيم ووصف آلات الأرصاد والاصطرلاب والأطوال وقياس الزمن والحساب وعلم المعادن والصيدنة، وأسرار النفس في عينية ابن سينا، والنسل وقضية تحديده عند الغزالي، وكتاب الاقتصاد في إصلاح الأنفس والأجساد لابن زهر، ومكانة الطبيب في الحضارة العربية وصلاتها بالحياة الاجتماعية، وبيت بني زهر، وتاريخ نشوء علم السكان ومنزلة ابن خلدون منه، والفتوة في الحضارة العربية وصلاتها بالحياة الاجتماعية، وختم المؤلف الكتاب ببحث عن المرأة في مرآة الشرق والغرب ورد فيه: "إن إكبار ابن عربي للمرأة يتجلى في سطور نمقها حب الرجل لها، ويتلامح وراء هذه السطور سمو مكانتها في نفس هذا العارف الجليل" القائل: "وخلقت منفصلة عنه ليحن إليها حنين من ظهرت سيادته بها فهو يحبها محبة من أعطاه درجة السيادة".
والكتاب نادر المثال وهو من أخص الدراسات بالتراث لما فيه من التفهم العميق لنظريات الحضارة العربية والإفادة منها في البحوث العلمية والإنسانية المعاصرة.
* * *
سير أعلام النبلاء –تصنيف الإمام شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748هـ/1374م حققه عدد من الأساتذة المتخصصين.
صدر منه 8 أجزاء متوسط عدد صفحات كل جزء 550 صفحة- دمشق 1401هـ/1981م.
قدم له الأستاذ الدكتور بشار عواد معروف رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب في جامعة بغداد، وذكر في مقدمته أن جامعة الدول العربية أخرجت من هذا الكتاب منذ ثلاثين سنة نزراً يسيراً كثر فيه السقط..
وهو كتاب التراجم الموسوعي المشهور الذي قصره الذهبي على سير الأعلام المشهورين جداً من الخلفاء والصحابة والأمراء الوزراء والقضاة والقراء والمحدثين والفقهاء وأدباء العربية وشعرائها وعلمائها وأرباب الملل والفلاسفة.. وقد آثر المحدثين على غيرهم إذ أكثر من ذكر أعلامهم.
يشتمل الكتاب على تراجم الأعلام الذين عاشوا في أنحاء العالم الإسلامي من الأندلس غرباً إلى أقصى المشرق خلال مرحلة زمانية طويلة بلغت سبعة قرون أولها بداية الإسلام إلى سنة 700هـ جعلها المؤلف في 35 طبقة تستوعب كل طبقة منها 20 سنة وأفرد المجلدين الأول والثاني للسيرة النبوية وسير الخلفاء الراشدين، ولم يكتبها الذهبي وإنما أحال ذلك على كتابه "تاريخ الإسلام"، ولهذا فإن الجزء الأول المطبوع يبدأ بترجمة أبي عبيدة بن الجراح فطلحة فالزبير فعبد الرحمن بن عوف فسعد فسعيد..
وتحتوي كل ترجمة مواد كثيرة وغالباً ما تبدأ بذكر اسم المترجَم ونسبه ولقبه وتاريخ مولده وأحوال نشأته ونشاطه وتلاميذه... وتنتهي بتحديد تاريخ وفاته ويدقق الذهبي في ذلك تدقيقاً بارعاً، ومن شأنه أن يحيل القارئ على مصادر أوسع حين يقتضي الأمر، كما أكثر من إيراد الأحاديث النبوية والعناية بالتعليق على الإسناد والمتن. وحرص على تقديم الترجمة الكاملة والمختصرة في آن واحد وراعى في ذلك قيمة الإنسان وشهرته لا يضيره أن يكون العلم متفقاً معه في العقيدة أو مخالفاً، وقد تطول تراجم الشعراء البارزين أو كبار النحويين أو أعلام الصوفية والسلاطين.
وقد بذل المحققون جهوداً كبيرة لإخراج الكتاب في طبعة علمية صحيحة خالية من التصحيف والتحريف مزودة بالتعليقات والحواشي المساعدة على تفهم النصوص والرجوع إلى مظانها.
* * *
العروض وموسيقى الشعر العربي- تأليف الأستاذ الدكتور محمد علي سلطاني أستاذ علوم اللغة في كلية الآداب بجامعة دمشق.
128 صحة –نشر بجامعة دمشق 1402هـ/1982م.
أورد المؤلف فيه رأيه في ماهية موسيقى الشعر الخارجية والداخلية، وجوانب أهمية القافية، ثم عرض نشأة علم العروض ومصطلحاته ودوائره، وطريقة الخليل بن أحمد الفراهيدي في بيانها، وانتقل بعد ذلك إلى الكلام على بحور الشعر العربي الستة عشر أوزانها وشواهدها والزحافات والعلل، وختم الكتاب بتعريف القافية وحروفها وحركاتها وأنواعها وعيوبها.
* * *
فصول في النحو- تأليف الأستاذ الدكتور محمد علي سلطاني
268 صفحة- نشر جامعة دمشق 1402هـ/1982م.
استهله المؤلف بشرح بعض مسائل الخلاف في النحو وما دار حولها من نقاش حاد بين مدرستي الكوفة والبصرة النحويتين، وخص القسم الثاني من الكتاب بالأدوات النحوية وشواهدها وأثرها في تلوين المعاني وتغييرها "حتى سميت عندهم بحروف المعاني" وبسط الكلام على 40 أداة أقرتها المجالس الجامعية للتدريس وصنفها في منهج لا يعتمد على الدور المعنوي للأدوات وإنما يأخذ بنظرية العامل ولذلك فقد رتبها على أساس عملها، وقسمها مجموعات تشتمل على: أدوات التعريف، أدوات النفي، أدوات الشرط، الحروف المشبهة بالفعل، حروف الجر، أدوات الاستثناء، حروف العطف، ثم أدوات مختلفة –وقد ألحق بكل بحث شواهده التطبيقية. وكثيراً ما يبين المؤلف رأيه فيما ورد من قواعد في المصادر المتخصصة في سبيل إعطاء وجهة النظر التوفيقية بينها.