الأصوات الفرعية المستحسنة
النون الخفيفة، الهمزة المخففة، ألف التفخيم، ألف الإمالة، الشين التي كالجيم، الصاد التي كالزاي
1ـ النون الخفيفة:
هي نون الإخفاء و سماها سيبويه النون الخفية وتأتي هذه النون ساكنة قبل حروف الفم (الخمسة عشر ق ك ج س ص ض ش ز ط ظ د ت ذ ث ف )، وهذه النون مخرجها من الخيشوم عند نطقها مع تلك الحروف الفموية.
ويوضحها ابن يعيش بقوله: (هي متى سكنت وكان بعدها حرف من هذه الحروف أي الحروف الفموية ) وعلل سبب خفائها بقوله "فلم تقو قوة حروف الفم فتدغم فيها، ولم تبعد بعد حروف الحلق فتظهر معها، وإنما كانت متوسطة بين القرب والبعد فتوسط أمرها بين الإظهار والإدغام فأخفيت عندها"
2ـ الهمزة المخففة:
أو الهمزة المسهلة وهي فرع عن الهمزة المحققة وقال عنها ابن عصفور: هي الهمزة المخففة أما سيبويه فأطلق عليها الهمزة التي بين بين" ومعنى قوله بين بين أي هي ضعيفة ليس لها تمكن المحققة ولا خلوص الحرف الذي منه حركتها، وهي عنده حرف واحد نظرًا إلى مطلق التسهيل وعند السيرافي ثلاثة أحرف نظرًا إلى التقييد بالألف أو الواو أو الياء والغنة فرع عن النون.
فهي بين الهمزة وبين الحرف الذي منه حركتها إن كانت مفتوحة فهي بين الهمزة والألف وإن كانت مكسورة فهي بين الهمزة والياء وإن كانت مضمومة فهي بين الهمزة والواو إ لا أنها ليس لها تمكن الهمزة المحققة فالمفتوحة نحو قولك في سأل سال والمكسورة نحو قولك في سئم سيم والمضمومة نحو قولك لؤم لوم .
3ـ ألف التفخيم
ذكر سيبويه أنها ألف مد ممالة نحو الضم كما في قراءة بعض القراء لكلمة الصلاة وقد حددها سيبويه بقوله :"يعني بلغتي أهل الحجاز في قولهم : الصلاة والزكاة والحياة "
وقال عنها ابن جني هي التي تجدها بين الألف وبين الواو..... وعلى هذا كتبوا الصلوة والزكوة والحيوة بالواو لأن الألف مالت نحو الواو .
4ـ ألف الإمالة
سواء كانت إمالتها كُبرى أم صغرى، وهي ألف بين الألف والياء, فليست ألفاً خالصة, ولا ياء خالصة ، وإنما هي قريبة من لفظ الياء, فهي متولّدة من الألف المحضة والياء المحضة . والألف في الإِمالة الكبرى قريبةٌ من الياء, وفي الصغرى قريبةٌ من الألف الأصلية، وهي كقراءة حمزة والكسائي قال تعالى و{الضحى. والليل إذا سجى}.
5ـ الشين التي كالجيم
سماه المبرد الحرف المعترض بين الشين والجيم. وقد مثل لها ابن عصفور وابن يعيش....كنطق (أشدق ) في (أشدق) وذلك بنطق الشين وفيها رائحة الجيم والسبب في جهر هذه الشين كما يقول ابن يعيش؛ لأن الدال حرف مجهور شديد والجيم مجهور شديد والشين مهموس رخو فهي ضد الدال بالهمس والرخاوة فقربوها من لفظ الجيم؛ لأنها قريبه من مخرجها. موافقة لدال في الشدة والجهر .
6ـ الصاد التي كالزاي
هو الحرف المعترض بين الزاي والصاد وزعم هارون أنها قراءة الأعرج وقراءة أهل مكة اليوم حتى يصدر الرعاء )بين الصاد والزاي وقال عنهما ابن جني " هي التي يقل همسها قليلا ويحدث فيها ضرب من الجهر لمضارعتها الزاي "وقال ابن خالويه: إذا وقع بعد الصاد دال أبدلوها زاياً مثل يَصْدر ويزْدر، والأصْدران والأسْدران والأزدران: المنكبان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شرح المفصل /ابن يعيش 126/10، 1270/10
ارتشاف الضرب /ابن حيان .12
سر صناعة الإعراب / بن جني50 /1 ، 22
الكتاب /454،4
المقتضب194/1
الممتع لابن عصفور 665/2