حبيبتي الخالدة في القلب ، تمر الفصول وتختلف الأمكنة وتبدل الطيور أماكن تفريخها وتمضي السفن بعيدا بكل ما تحمل من ضجيج ، تشق ابخرة القطارات الدروب الجميلة المحاطة بالحقول وعبر الجبال الوعرة الخضراء ، وجوه كثيرة تصادفك في هذا العالم ولا يخلد منها في ذاكرتك إلا من تجد في بريق عينيه طموح لا يعرف لغة المسافات ولذة في صور الحياة الجميلة بلا حدود ، حبيبتي لي ثقة بجمال مشاعري وطريقة حبي نحوك أن لا تكرر في حياة أي إمراة ، لم أفكر يوما كيف أخرج منتصرا ذات يوم في معركة نخوض غمارها في ساحة الحب ، في لغتي نحن ننتصر في الحب ونهزم فيه على السواء ، الكثير ممن يبحثون عن هكذا نوع من الانتصارات إنما هم يمثلون دور العصفورة التي يعبث في جسدها الرقيق ذلك الطفل الغير كاره لها فيمزقه وقد تفارق الحياة بسبب هذا العبث ، أو تفقد شيئا من جسدها ولا تعود بعد ذلك ، تلك العصفورة المحلقة في الأفق في غبطة الفرح وتحت شمس الربيع الدافئة ، العصفورة في هذه المعركة لا تملك سوى بريق عينيها والمحاولات اليائسة بان تفلت من هذا الجبار الصغير ، فهي تنظر إليه بعين المنتظر للحظة رأفة ، تمر فصول الحب وكثيرا ما كنت المهزوم في الظاهر لأن طفلك مهما تمادى معك لا تتعامل مع هذا التمادي بجدية والسبب في ذلك هو إيمانك بأنه يحبك حد البكاء لو غبت عينيه ولم يجدك حوله عندما يصحوا من نوم المطمأن الغارق في الدفئ، الكثير ممن عرفت في حياتي التي تمتد لعقود ثلاث يتعامل مع دموع المرأة بإنها نشوة إنتصار له ، ونسي أنه يعذب ذاته ويجلد أغلى أشياءه وهذه الدموع إنما تستحق النشوة لو كانت في لحظة إشتياق أو لقاء بعد طول غياب أو غبطة فرح فيك مع من تحب أو كلمة تكون بديلا لكل مجلدات الأرض حينما لا يجد المحبوب ما يعبر عن شعوره بالحب الكبير لك فيلف ذراعيه حول عنقك ويذرف الدموع على صدرك ، أليس صدقا ما أقول يا إمرأة اورثتلي وجعا بعد رحيلها بلا حدود ...... لإني دائما حينما أسمع قصص العاشقين بالوهم أجزم أني عاشق من طراز خاص ومنذ الولادة ولعينيك التي تحملاني بعيدا في أفق الجمال الرحب ، وتدفعاني للغوص أكثر لأنصهر في هذا العمق من الحب والعاطفة ، ولتكون في محراب حبي لك كل هزائمي إنتصارات لأني في الأخير حصلت على هذا الحب الخالد .