منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين

تهتم بـ الفلسفة والثقافة والإبداع والفكر والنقد واللغة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تعلن إدارة المنتديات عن تعيين الأستاذ بلال موقاي نائباً للمدير .... نبارك له هذه الترقية ونرجو من الله أن يوفقه ويعينه على أعبائه الجديدة وهو أهل لها إن شاء الله تعالى
للاطلاع على فهرس الموقع اضغط على منتديات تخاطب ثم انزل أسفله
» هات يدك الترادف I_icon_minitime2023-12-13, 15:27 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» بين «بياجيه» و «تشومسكي» مقـاربة حـول كيفيـة اكتسـاب اللغـةالترادف I_icon_minitime2023-12-03, 20:02 من طرف سدار محمد عابد» نشيد الفجرالترادف I_icon_minitime2023-11-30, 14:48 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» الرذ والديناصورالترادف I_icon_minitime2023-11-02, 18:04 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةالترادف I_icon_minitime2023-11-01, 18:42 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةالترادف I_icon_minitime2023-11-01, 18:40 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شهد الخلودالترادف I_icon_minitime2023-11-01, 18:35 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تهجيرالترادف I_icon_minitime2023-11-01, 18:23 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تقرير من غزة الترادف I_icon_minitime2023-11-01, 18:18 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» القدس لناالترادف I_icon_minitime2023-11-01, 17:51 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» يوم في غزة الترادف I_icon_minitime2023-11-01, 17:45 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شعب عجبالترادف I_icon_minitime2023-11-01, 17:41 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سمكة تحت التخديرالترادف I_icon_minitime2023-10-07, 15:34 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تجربة حبالترادف I_icon_minitime2023-09-16, 23:25 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» زلزال و اعصارالترادف I_icon_minitime2023-09-14, 05:44 من طرف عبدالحكيم ال سنبل

شاطر
 

 الترادف

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بوسدر بوطاهر
.عضو مشارك


القيمة الأصلية

البلد :
المغرب

عدد المساهمات :
14

نقاط :
28

تاريخ التسجيل :
28/11/2010


الترادف Empty
مُساهمةموضوع: الترادف   الترادف I_icon_minitime2010-11-28, 21:13

الترادف
يعتبر الترادف علاقة من العلاقات الدلالية التي تجمع بين الألفاظ وهو في اللغة التتابع، أما في الاصطلاح فهو وجود كلمتين أو أكثر في اللغة مختلفتين في المبنى ومتفقتين في المعنى كالجود والسخاء، وعام وسنة وحول ،ورأيت الشيء أبصرته وعاينته وشاهدته.

-Iعند القدماء :
اهتم علماء العربية قديما بهذه الظاهرة التي اعتبروها من أبرز خصائص اللغة العربية ، وتفرقت مساهماتهم في دراسة هذه الظاهرة بين من اكتفى بالإشارة إليها ومن خصص لدراستها جزءا مهما من كتبه. بل هناك من أفردها بكتب خاصة .
فسيبويه في الكتاب وابن جني في الخصائص أشارا إلى هذه الظاهرة ؛ أما بن خالويه (ت 370 هـ ) فقد ألف كتابا في أسماء الأسد وكتابا في أسماء الحية ، كما ألف الفيروزبادي (ت 817 هـ) كتابا في الترادف سماه " الروض المسلوف فيما له اسمان إلى ألوف " وكتابا آخر سماه " تدقيق الأمل في أسماء العسل " ، وقد ألف أبي الحسن علي بن عيسى الرماني ( ت 384 هـ ) كتابا بعنوان " كتاب الألفاظ المترادفة والمتقاربة المعنى " وهو من أقدم الكتب العربية التي حملت اسم الترادف (1) .

1-broklman،2/189،عن مختار عمر،علم الدلالة،ص216.

1-الاختلاف حول وجود الترادف في اللغة :
اختلف علماء العربية حول حقيقة وجود الترادف في اللغة وتفرقوا بين مثبت لهذه الظاهرة ومنكر لها .
- المثبتون للترادف :منهم سيبويه والأصمعي الذي ألفا كتابا عنوانه " ما اتفق لفظه واختلف معناه " وكان يقول أنه يحفظ للحجر سبعين اسما ؛ وأبو الحسن الرماني سبقت الاشارة إلى كتابه الألفاظ المترادفة ومن الأمثلة ما ذكر : السرور والحبور والجدل والغبطة والفرح وابن خالويه : وقد أشرنا إلى ما ألف في الترادف ، ففي أسماء الأسد جمع ما يقرب خمسمائة اسم وللحية جمع ما يقرب مائتين ، كما كان يفتخر بأنه يحفظ للسيف خمسين اسما(1)
وقد استدل هؤلاء على وجود الترادف في اللغة بأنه لو "كان لكل لفظة معنى غير معنى الأخرى لما أمكن أن نعبر عن شيء بغير عبارة ، وذلك أن نقول في لا ريب فيه : لا شك فيه ، فلو كان الريب غير الشك لكانت العبارة عن معنى الريب بالشك خطأ ، فلما عبر بهذا عن هذا علم أن المعنى واحد " (2) ، و قد استدلوا كذلك بأن جميع أهل اللغة إذا أرادوا أن يفسروا اللب قالوا : هو العقل ، أو الجرح قالوا: هو الكسب ، أو السكب قالوا: هو الصب ؛ وهذا يدل على أن اللب و العقل عندهم سواء ، وكذلك الجرح والكسب ، و السكب و الصب ، وما أشبه ذلك ، و معنى هدا أن المعاجم تفسر الألفاظ بمرادفاتها فإذا أنكرنا الترادف أنكرنا معه هذا التفسير، و بهذا فإن الترادف

1- السيوطي،المزهر،ج1،ص 405.
2-نفسه،ص404

موجود باستقراء معجمنا العربي.
- المنكرون للترادف : لقد أنكر ظاهرة الترادف عدد من العلماء العرب منهم ثعلب و ابن فارس و أبو علي الفارسي و ابن الأعرابي و البيضاوي و ابن درستويه و أبو هلال العسكري.ومن حجج هؤلاء أنه لا يجوز أن يختلف اللفظ و المعنى واحد
،وأن الأسماء واحدة وما دون ذلك مجرد ألقاب و صفات،وهذا رأي ابن فارس و أبو علي الفارسي الذي كان يقول : لا أحفظ للسيف إلا اسما واحدا هو السيف و حين سئل : فأين المهند الصارم و كذا...وكذا... قال : هذه صفات (1) .
كما أن البيضاوي جزم في المنهاج أن " الترادف على خلاف الأصل، و الأصل هو التباين " (2) أما أبو هلال العسكري فقد ألف كتابا سماه" الفروق في اللغة' بين فيه موقفه الرافض لوجود الترادف،حيث استهله في الأبانة عن كون اختلاف العبارات و الأسماء موجب لاختلاف المعاني في كل لغة(3)
وعموما تجمع أدلة المنكرين في أنهم يلتمسون فروقا بين الألفاظ التي قيل بترادفها لأن في كل لفظة زيادة معنى ليس في الأخرى ، ففي ذهب مثلا معنى لا نجده في مضى و في مضى معنى لا نجده في انطلق و هكذا. و قد فرق ابن فارس بين القعود و الجلوس ، و بين الرقاد والنوم والهجوع ،

1-ابراهيم أنيس ، في اللهجات العربية،ص176،عن مختار عمر،علم الدلالة،ص218.
2-السيوطي،المزهر،ج1،ص 406.
3-أبو هلال العسكري ،الفروق في اللغة،تحقيق لجنة إحياء التراث العربي،ط7،1991،ص13.
و بين المضي و الذهاب والانطلاق ، وبين المائدة والخوان ، و بين الكأس والكوب والقدح و بين الكوب و الكوز (1) . و قد بين أبو هلال العسكري كذلك الفرق بين مجموعة من الألفاظ التي قيل أنها مترادفة (2).
II-عند المحدثين : لقد اهتم علماء اللغة المحدثين بالترادف اهتماما كبيرا ، وقد عرفوه كما عرفه علماء العربية القدماء ، فهو عندهم عبارة عن كلمتين أو أكثر تتطابقان في الدلالة ،وعرف ستيفن أولمان المترادفات بأنها "ألفاظ متحدة المعنى قابلة للتباين في ما بينها في أي سياق "(3)وقد ميز كثير منهم بين عدة أنواعا من الترادف :
 الترادف الكامل أو التماثل : وهو حين " يتطابق اللفظان تمام المطابقة ولا يشعر أبناء اللغة بأي فرق بينهما"(4). و يحدث هذا النوع عندما تحل كلمة محل أخرى في جميع السياقات المختلفة، وهذا نادرا ما يحدث إن لم نقل مستحيل الحدوث،إلا ما يقع منه لفترة قصيرة محدودة.
 شبه الترادف : ويسمى أيضا التشابه أو التقارب أو التادخل " وذلك حين يتقارب اللفظان تقاربا شديدا لدرجة يصعب معها-بالنسبة لغير المتخصص- التفريق بينهما " (5).
 التقارب الدلالي : ويتحقق هذا النوع حين تتقارب المعاني " لكن يختلف كل لفظ عن الآخر بملمح هام واحد على الأقل " (6) ، فمثلا كلمة حلم تتقارب دلاليا مع كلمة رؤيا إلا

1-ابن فارس، الصاحبي،ص96-98،عن مختار عمر،علم الدلالة،ص219.
2- يراجع أبو هلال العسكري ،الفروق في اللغة.
3- ستيفن أولمان،دور الكلمة في اللغة، 12،ص119.
4- مختار عمر،علم الدلالة،ص220.
5-نفسه،ن-ص
6-نفسه، ص221.
أن الأولى تتعلق بالأضغاث المفزعة بينما، تتعلق الثانية بما هو صادق ومفرح .
 الاستلزام، ويمكن أن نعرفه كما يأتي: س1 يستلزم س2 إذا كان في كل المواقف الممكنة التي يصدق فيها س1 يصدق كذلك س2، فمثلا إذا قلنا قام محمد من فراشه
الساعة العاشرة فهذا يستلزم قولنا كان محمد في فراشه قبل العاشرة مباشرة(1).
 استخدام التعبير المماثل أو الجملة المترادفة ، وذلك حين تملك جملتان نفس المعنى في اللغة الواحدة ، وقد قسم Nilson هذا النوع إلى أقسام منها (2) .
• التحويلي ويحدث إذا نحن غيرنا مواقع الكلمات في الجمل مثل أكل الرجل التفاحة تصبح الرجل أكل التفاحة أو التفاحة أكلها الرجل .
• التبديلي ، فمثلا إذا قلنا اشتريت من فلان يمكن أن نعكسها إلى باع لفلان ، فهما إذن مترادفتان رغم اختلافهما الظاهري .
• الاندماج المعجمي وهو التعبير عن عدد من الكلمات بكلمة واحدة فمثلا في الانجليزية يعبرون عن كلمة "يقبل" بهذه الجملة to touch with the lips وفي نفس الوقت يعبرون عنها بكلمة واحدة وهي To KISS .
• التفسير: يكون اللفظ تفسيرا لآخر إذا كان الأول ترجمة للثاني, وكانت التعبيرات المكونة للأول أقرب إلى الفهم من تلك الموجودة في الثاني.
-1مفهوم الترادف الكامل: لا يمكن أن نجد تعريفا محددا لهذا المفهوم ذالك أنه يختلف من باحث إلى أخر، حسب المنهج الذي يتبعه في البحث ،بالإضافة إلى طبيعة نظرته

1-introduction to contemporary linguistic.semantic p6 عن مختار عمر،علم الدلالة،ص221.
2-أحمد مختار عمر،علم الدلالة،ص 222 و ما بعدها.
وتعريفه للمعنى , وقد ذكر الدكتور مختار عمر في كتابه علم الدلالة مجموعة من التعاريف منها(1):
- إذا كان يمكن تبادل اللفظين في أي جملة في اللغة دون تغير القيمة الحقيقية لهذه الجملة فإنهما يعتبران مترادفين
- نسمي الكلمات مترادفة إذا كانت تنتمي إلى نفس النوع الكلامي (أسماء أفعال) كما يمكنها أن تتبادل في الموقع دون المعنى
- يكون اللفظان مترادفين إذا كانا يدلان على نفس الفكرة العقلية وهذا عند أصحاب النظرية التصورية , وإذا كانا يستعملان مع نفس الشئ بنفس الكيفية وهذا عند أصحاب النظرية الإشارية أما عند أصحاب النظرية السلوكية فان الترادف يتحقق إذا كان التعبيران متماثلين عن طريق اتصال كل منهما بنفس المثير والاستجابة * وعند أصحاب النظرية التحليلية يتحقق الترادف إذا كانت الشجرة التفريعة لإحدى الكلمتين تملك نفس التركيب التفريعي للأخرى أو إذا كان اشتراك اللفظين في مجموعة الصفات الأساسية التميزية .
2- الاختلاف حول وجود الترادف في اللغة : كما اختلف علماء اللغة العربية القدماء اختلف علماء اللغة المحدثين حول وجود الترادف في اللغة , لكن الملاحظ أن محل خلاف المحدثين هو النوع الأول أي الترادف الكامل أو ما يسمى بالتماثل فبعض اللغويين ينكرونه وهم الأغلبية ، وقلة من اللغويين يثبتونه، فبلومفيد يرى انه لا يوجد ترادف حقيقي فكلمات الترادف تختلف فيما بينها , فاختلافها الصوتي يوجب اختلاف معانيها.
1 - أحمد مختار عمر،علم الدلالة،ص 223 و ما بعدها.
ويقول f.h.george : "إذا كانت كلمتان مترادفتين من جميع النواحي، ما كان هناك سبب في وجود الكلمتين معا"(1) ويقول Leher "إذا اشترطنا التماثل التام بين المفردين فلن يكون هناك مترادفات، ولكن قد يكون هناك من المفردات المتشابهة إلى حد كبير في المعنى, ويمكن تبادلها بصورة جزئية "(2)
ويقول Goodman "لا يوجد لفظان يمكن أن يحل أحدهما محل الأخر، دون تغيير الدلالة الحقيقية"(3). وما دام الأمر كذالك فإننا لا يمكن أن ندعي وجود الترادف التام لأن هذا الأخير يستدعي عدم تغير الدلالة الحقيقية متى حل اللفظ مكان ترادفه.
أما stork فيقول : " كل الكلمات تملك تأثيرا عاطفيا , كما تملك تأثيرا إشاريا . ولهذا فمن المستحيل أن تجد مترادفات كاملة "(4)
وقد ذهب أولمان Ullman، إلى قبول الترادف بنوع من التضييق الشديد، أما من العرب فهناك الدكتور إبراهيم أنيس الذي اشترط مجموعة من الشروط لتحقيق و قبول الترادف (5).
ومن هذه الشروط : اتحاد العصر واتحاد البيئة اللغوية والاتفاق في المعنى بين الكلمتين اتفاقا كاملا، هذا بالإضافة إلى اختلاف الصورة اللفظية للكلمتين بحيث لا تكون أحداهما نتيجة تطوير صوتي عن الآخر.
1-semantics,p110 عن مختار عمر،علم الدلالة،ص225.
2-semantics fields,p 23 عن مختار عمر،علم الدلالة،ص225.
3-onlikness,p73 عن مختار عمر،علم الدلالة،ص225.
4-learning about linguistics ,p 118 عن مختار عمر،علم الدلالة،ص225.
5- مختار عمر،علم الدلالة،ص226 و ما بعدها.
و رغم هذا الاختلاف بين اللغويين حول وجود الترادف فإن الحقيقة أنه موجود بالاستقراء، إلا انه علينا عدم التوسع كثيرا في قبول المترادفات كما علينا عدم التضييق الشديد جدا في رفضها.
3-أسباب الترادف(1): للترادف أسباب كثيرة يمكن أن نلخصها في ما يلي :
 فقدان الوصفية والمقصود بها أن بعض الألفاظ كانت فيما مضى أوصافا لأشياء معينة لكن مع مرور الزمان فقدت هذه الوصفية واستعملت استعمال الاسم ومن أمثلة ذلك
- المدام : وكانت صفة للخمر ثم أصبحت تطلق على الخمر كاسم من أسمائه
- السيف يعرف بهذا السم وله أكثر من خمسين صفة منها المهند الذي صنع في الهند،واليماني المصنوع في اليمني ، والمشرقي صنع في دمشق، والحسام لحدته وسرعة قطعه. لكن هذه الصفات لا تستعمل كصفات للسيف إذ أصبحت تستعمل كأسماء له.
- الأسد هذا هو اسمه ،وله عدة صفات منها:الضيغم وهو مأخوذ من الضغم ، وهو العض الشديد , والضرغام وهو الضاري الشديد، والغضنفر وهو الغليظ الخلق ،الكثير الشعر. إلى غير ذالك من الصفات التي أصبحت تطلق كأسماء للأسد لا كصفات له .
 اختلاف اللهجات العربية : جاء في المزهر ان الترادف'' يكون من واضعين , وهو الأكثر بان تضع إحدى القبيلتين احد الاسمين , والأخرى الاسم الأخر للمسمى الواحد , من غير ان تشعر أحداهما بالأخرى , ثم يشتهر الوضعان , ويخفى الواضعان , أو
1- http://www.angelfire.com/tx4/lisan/khamash.htm

يلتبس وضع احدهما بوضع الأخر، وهذا مبني على كون اللغات اصطلاحية ''(1)
 وسبب تداخل الألفاظ واختلاطهما هو على الأرجح اختلاط العرب في الحروب والأسواق والمعاشرة بشكل عام، خاصة وإنهم معروفون بالتنقل المستمر.
وأمثلة المترادفات التي تكون من واضعين كثيرة منها(2):
- السكين : عند أهل مكة و غيرهم. المدية عند بعض الازد.
- القمح لغة شامية والحنطة لغة كوفية ، وقيل البر لغة حجازية .
- الإناء من الفخار عند أهل مكة يدعى برمة وعند أهل البصرة يسمى قدرا .
- البيت فوق البيت يسمى علية عند أهل مكة ، ويسمى غرفة عند أهل البصرة .
- الحقل هو المكان الطيب يزرع فيه يسمى حقل عند العامة و أهل العراق يسمونه القراح
- المضاربة عند أهل الحجاز تسمى مقارضة .
- إلى غير دلك من الأمثلة .
 الاقتراض اللغوي : لما اختلط العرب بغيرهم من الأمم الأخرى من فرس و روم و أحباش ، أدى هذا الاختلاط إلى دخول عدد من الكلمات الأعجمية إلى اللغة العربية ، فشكلت ترادفا مع الكلمات العربية التي تحمل نفس معناها ، و مثال ذلك(3).

1- السيوطي،المزهر،ج1،ص 405-406.
2- http://www.angelfire.com/tx4/lisan/khamash.htm
3- نفسه.


أعجمي عربي
النرجس العبهر
الخيار القثد
المسك المشموم
الياسمين السمقسق
اللوبياء الدجر



 المجاز: قد يستعمل اللفظين لمعنى واحد ويكون أحدهما مستعملا على سبيل الحقيقة والأخر مستعملا على سبيل المجاز ، و من أمثلة ذلك.
- تسمية العسل بالمادية ،وذلك تشبيها بالشراب السلس الممزوج ،و تسميته بالسلاف تشبيها بالخمر، و تسميته بالنحل على سبيل تسمية الشيء باسم صانعه .
 التساهل في الاستعمال ، حيت أن عدم مراعاة الدلالة الصحيحة للكلمة يؤدي إلي استعمالها في غير موضعها الذي وضعت من أجله ، و هذا يعني إمكانية -إن لم نقل ضرورة- تداخلها مع بعض الكلمات الأخرى خاصة التي تنتمي منها إلى نفس الحقل الدلالي ، و مثال ذلك :
- المائدة ففي الأصل لا يقال لها مائدة حتى يكون عليها طعام وإلا فهي خوان .
- الكأس : تسمى كأسا إذا كان فيها شرابا و إلا فهي قدح
- الكوز : يسمى كذلك إذا كان له عروة و إلا فهو كوب .
- الثرى : يسمي ثرى إذا كان نديا و إلا فهو تراب .
 التغيير الصوتي : يعتبر التغيير الصوتي الذي يلحق الكلمات من الأسباب المهمة في وقوع الترادف و هذا التغيير الصوتي يكون إما إبدالا أو قلبا (1):
- إبدال حرف بحرف مثل حثالة و حفالة و وهو الرديء من كل شيء ، ثلغ و فلغ بمعنى شق، اغتنت و اعتفت الخيل بمعنى أصابت شيئا من الربيع ، تبك و بشك بمعنى قطع ، و ابتعرت الخيل و ابتأرت و ابذعرت أي ركضت تبادر شيئا تطلبه ، والجبس و الضبيس بمعنى الجامد الثقيل الروح ، أمج و عمج بمعنى السير الشديد ، و خب الرجل و غب أي منع ما عنده ، و همج و هبش بمعنى ضرب ...
- قلب لغوي بتقديم حرف على آخر مثل صاعقة و صاقعة ، عاث و ثعا ، طامين و طانيم ، جذب و جبذ ، رفأ و أرف ، تبرعم و تبعرم من بمعنى اضطرب ، عفلط و علفط بمعنى خلط ، و شربق اللحم و تشبرقه و تربشقه بمعنى قطعه وسكب وسبك ، وبضع وبعض ....إلى غير ذلك من الأمثلة.

وهكذا نصل إلى نهاية الفصل الثاني ،بعد أن وقفنا على ثلاثة أنواع من العلاقات الدلالية،وهي ظاهرة الاشتراك اللفظي و الأضداد و الترادف.ويقال أن وجود هذه الظواهر في اللغة يعد ضعف و ضيق للغة وقلة ألفاظها،بالإضافة إلى كونها تعد نوعا من أنواع التشويش الذي يعيق التواصل،إلا أن الحقيقة غير ذلك تماما،فوجود هذه الظواهر يخفف الحمل على الذاكرة الإنسانية و يسهل التواصل و نقل المعرفة و الخبرات والأحاسيس،فهذه الظواهر حقا تدل على سعة اللغة و مرونتها و ثرائها.
1- جرجي زيدان،الفلسفة الغوية،ص33 و ما بعدها.
خاتمة :
اللغة شكل و معنى ، و إذا كان علم اللسانيات قد اهتم بدراسة شكل اللغة في بادئ الأمر فإنه فيما بعد حاول معاينة الظاهرة اللغوية من جميع جوانبها ،وذلك بعد أن تأكد أن البحث اللساني يظل قاصرا وناقصا إن لم يولي اهتماما بكل نواحي اللغة ،و هكذا دخل المعنى كموضوع للدراسة في حيز اللسانيات التي تتولى دراسته في إطار علم مستقل و قائم بذاته هو علم الدلالة أو الدلاليات. إنه العلم الذي يدرس المعاني التي يمكن أن يعبر عنها من خلال البنى الصوتية و التركيبية.و إذا كان هذا العلم يدرس المعنى فإنه لم يقدم - ولا يمكنه أن يقدم- تعريفا واضحا و وحيدا لمفهوم المعنى ، فنظريات هذا العلم اختلفت اختلافا واضحا ومبررا في نظرتها للمعنى.
فالمعنى عند أصحاب النظرية الاشارية هو ما تشير إليه الكلمة في العالم الخارجي ، وهو عند أصحاب النظرية التصورية ، الفكرة التي تعبر عنها الكلمة ، أما في النظرية السلوكية فالمعنى مرتبط بثنائية " المثير والاستجابة " إذ المعنى عندها هو مجموعة المثيرات التي أنتجت الكلمة أو مجموع الاستجابات التي نتجت عن الكلمة .ولا يتحدد معنى الكلمة في النظرية السياقية ونظرية الحقول الدلالية،إلا في إطار سياقها اللغوي و غير اللغوي بالنسبة للنظرية الأولى،أو مجموع الكلمات التي توجد معها في نفس الحقل الدلالي بالنسبة للنظرية الثانية.أما عند أصحاب النظرية التحليلية،فالمعنى هو مجموع الملامح التميزية التي تتكون منها الكلمة،إلى غير ذلك من النظريات.
إن علم الدلالة رغم حداثته ضارب في جذور تاريخ التفكير اللغوي البشري ليس كعلم مستقل بل كمباحث ودراسات متفرقة ، ذلك أن مبحث الدلالة من أهم وأعقد المباحث التي شغلت اللغويين والمفكرين على مر التاريخ ، فقد استقطب موضوع الدلالة أو المعنى مفكري اليونان ولغويي الهند وعلماء العرب بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم المعرفية من لغة أو فلسفة أو بلاغة أو أصول أو علم كلام... واستمر هذا الموضوع في استقطاب أهل الفكر إلى أن ظهر علم خاص بدراسته في آواخر القرن التاسع عشر . ويمكن أن نميز في مراحل هذا العلم بين المرحلة التاريخية التي دشنها مشيل بريال بمقاله وكتابه المذكورين ، ثم مرحلة علم الدلالة البنيوي الذي جاءت بناءا على أفكار وآراء السويسري دي سوسير، بالإضافة إلى ما طوره علماء تالون أشهرهم TRIER ، ثم جاء النحو التوليدي مع رائده الأمريكي شومسكي حيث تم الانتصار الكامل للدلالة خاصة في نظريات ما بعد نموذج 1965 ( البنيات التركيبية ) ففي هذا النمودج أهمل تشومسكي الدلالة،ثم اقترح كاتز KATZو فودر FOODR وكاتز و بوسطل سنة 1964 نمودجا اعتبر الدلالة جزءا في تحليل اللغة،و في سنة النمودج الثاني 1965 أدمج تشومسكي الدلالة ضمن المكون الأساسي.
وإذا كان هذا العلم كما قلنا يدرس المعنى كفرع من فروع اللسانيات ومستوى من مستويات التحليل اللغوي ، فهذا يجعله بل يفرض عليه أن تجمعه مع باقي الفروع وباقي المستويات علاقات تأثير وتأثر ، فلا يمكن إذن دراسة المعنى في معزل عن دراسة الأصوات والصرف والتركيب ، فهذه الجوانب تشكل المعنى الوظيفي الذي بإضافته إلى المعنى المعجمي يتشكل المعنى المقالي للمفردة ، وهذا المعنى الأخير بدوره حين نضيفه إلى المعنى المقامي نحصل على المعنى الدلالي ،أي المعنى النهائي.
وكما لعلم الدلالة علاقة بهذه العلوم اللغوية فإن له علاقة مع مجموعة من المعارف والعلوم كالفلسفة والمنطق وعلم النفس والنقد والأدب والسيميائيات والملفوظية والترجمة والتواصل والمصطلحية ... إلى غير ذلك من العلوم.
هذه أغلب الأفكار التي تعرضنا لها في الفصل الأول ،أما في الفصل الثاني فقد تبين لنا أن الكلمات تجمعها عدة علاقات دلالية كالتباين والاشتمال وعلاقة الجزء بالكل والتنافر والتضاد والترادف والاشتراك اللفظي.
فالاشتراك اللفظي ظاهر لغوية اهتم بها العرب القدماء اهتماما بالغا رغم اختلافهم في وجودها ،فتناولوها بالبحث،و ألفوا فيها المؤلفات.كما اهتم بهذه الظاهرة علماء اللسانيات في العصر الحديث ،وقسموها إلى نوعين :اشتراك هومونيمي و اشتراك بوليزيمي.
أما الأضداد فهي كذلك ظاهرة لغوية نالت اهتمام العرب القدماء بشكل كبير وواضح في المؤلفات و المصنفات التي تركوها.
وإلى جانب ظاهرة الاشتراك الأضداد هناك ظاهرة الترادف التي حظيت هي الأخرى باهتمام كبير سواء عند العرب القدماء،أو عند علماء اللغة في العصر الحديث. ولهذه الظواهر دور مهم في تطور اللغة و نمائها.
لائحة المصادر و المراجع
1-أحمد مختار عمر،علم الدلالة،
2- منقور عبد الجليل،علم الدلالة:أصوله في التراث العربي.
3-أحمد محمد قدور،مبادئ اللسانيات.
4-إبراهيم أنيس،دلالة الألفاظ.
5-ستيفن أولمان، دور الكلمة في اللغة،ترجمة كمال بشر.
6- المسدي عبد السلام،التفكير اللساني في الحضارة العربية.
7-المسدي،قاموس اللسانيات.
8- عادل فاخوري،علم الدلالة عند العرب،
9- محمد حماسة،النحو والدلالة.
10- صفية مطهري،الدلالة الإيحائية في الصيغة الإفرادية.
11- نعمان بوقرة،النظرية اللسانية عند الإمام ابن حزم الأندلسي.
12- ميشال زكريا،الألسنية:علم اللغة الحديث.
13- تمام حسان،اللغة العربية مبناها و معناها.
14- جرجي زيدان،الفلسفة اللغوية.
15- الشيخ الغلاييني،الدروس العربية.
16- أبو هلال العسكري،الفروق في اللغة.
17- جلال الدين السيوطي،المزهر في اللغة وعلومها.
18- سيبويه،الكتاب.
19- عبد المجيد جحفة،مدخل إلى الدلالة الحديثة.
20- موقع www.angelfire.com/tx4/lisan/khamash.htm
21- موقع www.rafed.net/books/olom-quran/tatawe




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر



الترادف Empty
مُساهمةموضوع: شكروطلب   الترادف I_icon_minitime2010-12-20, 07:18

اخى م الكريم بوطاهر افدتنى كثيرا واطمعتنى اكثر فهل من الممكن اخى ان تفيدنى بمقال مثل هذا تماما ولكن عن اسماء المعانى فى اللغة العربية (Abstract Nouns).........
الترادف 457241 الترادف 406167
الترادف 445718
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جلال فتحى سيد
عضو شرف
عضو شرف
جلال فتحى سيد

القيمة الأصلية

البلد :
مصر

عدد المساهمات :
465

نقاط :
649

تاريخ التسجيل :
24/01/2011


الترادف Empty
مُساهمةموضوع: رد   الترادف I_icon_minitime2011-03-01, 14:14

الترادف 976116
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الترادف

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الترادف : منهج جديد في تقسيمه إلى أنواع
» ظاهرة الترادف في اللغة العربية
» قضية الترادف (*) النظرية والتطبيق
» اثبات الترادف والابدال في القرآن
» الترادف والاختلاف في وجوده في اللغة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين  ::  اللسانيات النظرية :: علم الدلالة والتخاطب (التداولية)-
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين على موقع حفض الصفحات
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم


الترادف 561574572

فانضموا إليها

Computer Hope
انضم للمعجبين بالمنتدى منذ 28/11/2012
سحابة الكلمات الدلالية
المعاصر العربي كتاب النحو الأشياء قواعد اسماعيل الخطاب البخاري النص الخيام موقاي العربية ظاهرة بلال اللسانيات الحذف ننجز مدخل مجلة على التداولية محمد مبادئ اللغة النقد


حقوق النشر محفوظة لمنتديات تخاطب
المشاركون في منتديات تخاطب وحدهم مسؤولون عن منشوراتهم ولا تتحمل الإدارة ولا المشرفون أي مسؤولية قانونية أوأخلاقية عما ينشر فيها

Powered by phpBB© 2010

©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع