كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عبد البديع عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 156 نقاط : 220 تاريخ التسجيل : 04/11/2010
| موضوع: رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها... 2012-01-03, 19:58 | |
| من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 32 ) نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية ) وموضوعاتها : 1- فصل في إقامة الإنسان مقام من يشبهه وينوب منابه - من سنن العرب أن تفعل ذلك، فتقول: زيد عمرو، أي كأنه هو، أو يقوم مقامه ويسد مسده. وتقول أبو يوسف أبو حنيفة، أي في الفقه، والبحتري أبو تمام، أي في الشعر، وفي القرآن: "وأزواجه أمَّهاتُهُمْ" أي هنَّ مثلهن في التحريم، وليس المراد أنهنَّ والدات، إذ جاء في آيةٍ أخرى: "إنْ أمَّهاتُهُمْ إلا الللائي وَلَدْنَهُم"، فنفى أن تكون الأم غير الوالدة. 2- تابع: في الأصول والرؤوس والأعضاء والأطراف وأوصافها وما يُتَوَلّدُ مِنْهَا ومَا يَتّصِل بِهَا ويُذكَرُ مَعَهَا (في أوْصَافِ الأذُنِ)الصَّمَعِّ صِغَرُهاوالسَّكَكُ كَوْنها في نِهاية الصِّغَرِالخَطَلُ عِظَمُهَا. (في ترْتِيبِ الصَّمَمِ)يُقَالُ بأذُنِهِ وَقْرفإذا زَادَ فَهُوَ صَمَمٌفإذا زَادَ فَهُوَ طَرَشٌفإذا زَادَ حَتَّى لا يَسمَعَ الرَّعْدَ فَهُوَ صَلَخ. (في أوْصَافِ العُنُقِ)الجَيَدُ طولُهاالبَتَعُ شِدَتُهَاالوَقَصُ قِصَرُها (في تَقْسِيمِ الصُّدُورِ)صَدْرُ الإنْسانِكِرْكِرَةُ البَعِيرِلَبَانُ الفَرَسِزَوْرُ السَّبُعِقَصُّ الشّاةِجُؤْجُؤُ الطَائِرجَوْشَنُ الجَرَادَةِ. (في تَقْسِيمِ الثَّدْي)ثًنْدُؤَةُ الرَّجُلِثَدْيُ المرْأةِخِلْفُ النَّاقَةِضَرْعُ الشَّاةِ والبَقَرَةِطُبْيُ الكَلْبَةِ. (في أوْصَافِ البَطْنِ)الضُّمُورُ لَطافَتُهُالبَجَرُ شُخُوصُهُ (في تَقْسِيمَ الأطْرَافِ)ظُفْرُ الإنْسَانِمَنْسِمُ البَعِيرِسُنْبًكُ الفَرَسِظِلْفُ الثَّوْرِبُرْثُنُ السَّبُعِمِخْلَبُ الطَّائِر. 3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة حسن الحال ووفور المال سالمه الدّهر وساعدة الجَدّّ، وحالفه السَّعد. قد نال ما لم يحتسبة إلا وهما، ولم يُؤَمّلْه إلا حَدْسا، فاز برغائب النِّعَم، وغرائب القِسَم. خاض بحرَ الغِنى، وركض في ميدان المُنى. رأى من الإنعام، ما لم يَرَه في المنان، فكيف من الأيام. قد أدرَّ الله له أخلافَ الرِّزْقَ، ومَهَّد له أكناف العيش، وآتاه أصناف الفضل، وأركبه أكتاف العِزّ. اتَّسقت أحوال معيشته، وبسقت أَغصانُ دولته. اتَّسعت مَوادّ ماله، وتفرّعت شُعب حاله، تناول النعم فيضا، لا قبضاً، وورد مَنْهلاً، علَلاً لا نَهْلا. لا يمتدّ له طَرْف إلا إلى نُعْمى، ولا يُصغي سَمْع إلا إلى نَغمة بُشْرى. لا يلتوي عليه مطلوب، ولا يَنزوي عنه مَحْبوب. قد سخّر له المقدار، وساعده الفلك المُدار. نادى الآمال فإجابته مُكثبة، ودعا الأماني فعاجلته مُصْحبة. رأت عَيْناه، ما لم تَبْلُغْه مُناه، واتَّسعت نعْمَُته، بحيث لم تنله همَّتُه. امتلأ ناديه من ثاغِيَه صباح، وراغِيَه رواح. تلاحقَت حاشيته، وتلاقحت ماشيته. والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله |
|
| |
عبد البديع عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 156 نقاط : 220 تاريخ التسجيل : 04/11/2010
| موضوع: رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها... 2012-01-06, 19:24 | |
| من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 33 ) نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية ) وموضوعاتها : 1- فصل في المفعول يأتي بلفظ الفاعل - تقول العرب: سرٌّ كاتِم، أي مكتوم. ومكان عامرٌ أي معمور. وفي القرآن: "لا عاصِمَ اليوم مِنْ أمرِ الله" أي لا مَعصوم. وقال تعالى: "خُلِقَ من ماءٍ دافِقٍ"، أي مدفوق. وقال: "عيشِةٍ راضيَة"، أي مَرضيَّة. وقال الله سبحانه: "حَرَما آمِناً" أي مأمونا. وقال جرير:إنَّ البَليَّة مَنْ تَمَلُّ كلامهُ * فانقَع فُؤادكَ مِنْ حَديثِ الوامِقِ 2- تابع: في الأصول والرؤوس والأعضاء والأطراف وأوصافها وما يُتَوَلّدُ مِنْهَا ومَا يَتّصِل بِهَا ويُذكَرُ مَعَهَا (في تَقْسِيمِ أوْعِيَةِ الطَّعَامِ)المَعِدَةُ مِنَ الإنْسانِالكَرِش مِنْ كُلِّ ما يَجتَرُّالحَوْصَلَةُ مِنَ الطَّائِرِ. (في تَقْسِيمِ الذُّكُورِ)أَيْرُ الرَّجُلِزُبُّ الصَّبِيِّمِقْلَمُ البَعِيرِجُرْدَانُ الفَرَسِغُرْمُول الحِمَارِقَضِيبُ التَّيْسِعُقْدَةُ الكَلْبِمَتْك الذُّبَابِ. (في تَقْسِيمِ الفُرُوجِ)الكَعْثَبُ لِلْمَرْأةالحَيَا لكلِّ ذَاتِ خُفٍّ وذاتِ ظِلْفٍالظبْيَة لكُلِّ ذَاتِ حافرٍ (في تَقْسِيمِ الأسْتاهِ)اسْتُ الإنْسَانِمَبْعَرُ ذِي الخُفِّ وذِي الظِّلْفِمَرَاثُ ذِي الحَافِرِزِمِكَّى الطَّائِرِ. (في تَقْسِيمِ القَاذُورَاتِ)خُرْء الإنْسانِبَعْرُ البَعِيرِثَلْطُ الفِيلِرَوْثُ الدَابَّةِخِثْيُ البقَرَةِجَعْرُ السَّبُعِذَرْقُ الطَّائِرِوَنِيمُ الذُّبابِعِقْيُ الصَّبيَّ (في مُقدَّمَتِهَا [مقدّمة القاذورات])ضرَاطُ الإنسانِرُدَامُ البَعِيرِحُصَامُ الحِمَار (في تفصيل العُرُوقِ والفُرُوق فيها)في العُنُقِ الوَرِيدُ والأخْدَعُ ، إلا أنَّ الأخْدَعَ شُعْبَةٌ منَ الوَرِيدِ ، وفِيها الوَدَجَانِفي القَلْبِ الوَتِينُ والنِّيَاطُ والأبْهَرَانِفي أسْفَلِ البَطْنِ الحَالِبُفي الساعِدِ حَبْلُ الذِّرَاعِفي الفَخِذِ النَّسَافي السَّاقِ الصَّافِنُفي سَائِرِ الجَسَدِ الشِّرْيَانَاتُ. 3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة في ذم الخط والقلم خطه مُضطرب الحروف، متضاعفُ الضَّعْف والتَّحريف. خطٌُّ مُمجْمج، ولفظ مُلَجْلَج. خطٌ سقيم، وخاطرٌ عَقيم. خطٌ مجنون، لا يُدري ألف أم نون، وسطور، فيها شطور. خطٌ يُقذي العين، ويشجي الصدر. خطٌ منحطُّ، كأرجل البط، على الشَّط، وأَََنامل السرطان، على الحيطان، قلمه لا يستجيب بريه، والمدادُ لا يُساعد جريه. قلم كالولد العاق والأخ المشاق إذا أدرته استطال، وإذا قومه مال، وإذا بعثته وَقف، وإذا وقفته انحرف. قلمٌ أَََََحدل الشِقِّ، مُضطرب الشِّق. متفاوِت البري، معدومُ الجري. مُحَرَّفُ القَطّ، مثبج الخطّ. قلمٌ لم يُقلم ظُفرهُ فهو يَخدِش القرطاس، ويَنْفُشُ الأنفاس، ويأْخذ بالأَنفاس. قلمٌ لا ينبعث إذا بعثْته، ولا يَقِف إن وقفته. قد وقف اضْطراب بَريه، دُون استمرارِِِ جَريهْ، واقتطع تفاوُت قطّه، عن تجويد خطّه. والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله |
|
| |
???? زائر
| موضوع: رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها... 2012-01-07, 13:02 | |
| |
|
| |
عبد البديع عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 156 نقاط : 220 تاريخ التسجيل : 04/11/2010
| موضوع: رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها... 2012-01-14, 23:20 | |
| |
|
| |
عبد البديع عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 156 نقاط : 220 تاريخ التسجيل : 04/11/2010
| موضوع: رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها... 2012-01-14, 23:21 | |
| من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 34 )
نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية )
1- فصل في التشبيه بغير أداة التشبيه - وهذه طريقة أنيقة غَلَبَ عليها المحدِّثون المتقدمين فأحسنوا وظَرُفوا ولَطُفوا وأرى أبا نواس السَّابق إليها في قوله: تَبْكي فَتُلْقي الدُّرَ مِنْ نَرْجِسٍ * وتَلْطِمُ الوَردَ بِعُنَّابِ فشبه الدمع بالدُّر والعين بالنرجس والخدّ بالورد والأنامل بالعنَّاب من غير أن يذكر الدّمع والعين والخدّ والأنامل ومن غير أن استعان بأداة من أدوات التشبيه، وهي: كأنّ وكاف التشبيه، وحَسِبتُهُ كذا، وفلان حسن ولا القمر، وجوادٌ ولا المطر. . ومن هذا الباب: قول أبي الطَّيب المتنبي: بدَت قَمراً ومالَتْ خُوطَ بان 1. * وفاحَتْ عَنْبَراً ورَنَتْ غَزالا وقول مؤلف الكتاب: رَنا ظَبياً وغَنَّى عَنْدَليبا * ولاحَ شَقائقاً ومَشى قَضيبا ومن هذا الباب قول ابن سُكَّرَة: الخَدُّ ورْدٌ والصَّدغ غاليةٌ 2. * والرِّيقُ خَمْرٌ والثَّغْرُ من بَرَدِ
1. خوط بان: غصن بان، والبان شجر معروف بالرخاوة فى أعواده 2. الغالية: أخلاط من الطيب والجمع غوال
2- تابع: في الأصول والرؤوس والأعضاء والأطراف وأوصافها وما يُتَوَلّدُ مِنْهَا ومَا يَتّصِل بِهَا ويُذكَرُ مَعَهَا (عن الأئمةِ)
(في الدّمَاءِ) التَّامورُ دَم الحَيَاةِ المُهْجَةُ دَمُ القَلْبِ الرُّعَافُ دَمُ الأَنْفِ الفَصِيدُ دَم الفَصْدِ الطَّمْثُ دَمُ الحَيْضِ العَلَقُ الدَّمُ الشَّدِيدُ الحُمْرَةِ الجَسَدُ الدَّمُ إِذَا يَبِسَ (في الجُلُودِ) الشَّوَى جِلْدَةُ الرأسِ الصَّفَنُ جِلْدَةُ البَيْضَتَيْنِ الظَّفَرَةُ جُلَيدَة تُغَشَي العَينَ مِنْ تِلْقَاءِ المَآقِي. فإذا أَجْذَعَتْ فَمَسْكُها السِّقاءُ. (في تَقْسِيمِ الجُلُودِ عَلَى القِيَاسِ والاسْتِعَارَةِ) مَسْكُ الثَوْرِ والثَعْلَبِ إهَابُ الشَّاةِ والعَنْزِ خِرْشاءُ الحَيَّةِ (يُنَاسِبُهُ في القُشُورِ) القِطْميرُ قِشْرَةُ النَواةِ الفَتِيلُ القِشْرَةُ في شَقِّ النَواةِ اللَّحَاءُ قِشرةُ العُودِ (يُقَارِبُهُ في الغُلُفِ) السَّاهُورُ غِلافُ القَمَرِ الجُفُّ غِلاَف طَلْعِ النَّخْلِ الجَفْنُ غِلاَفُ السَّيْفِ (في تقْسِيمِ مَاءِ الصُّلْبِ) المَنِيُّ مَاءُ الإنْسانِ العَيْسُ مَاءُ البَعِيرِ (في البَيْضَ) البَيْضُ للطَّائِرِ المَكْنُ لِلضَّبَِّ المازِنُ للنَمْلِ الصُؤابُ لِلْقَمْلِ السِّرْءُ للجَرَادِ. (فِيمَا يَتَوَلَّدُ في بَدنِ الإِنْسَانِ مِنَ الفُضُولِ والأوْسَاخِ) إذا كَانَ في العَيْنِ ، فَهُوَ رَمَصٌ فإذا جَفَّ ، فَهُوَ غَمَصٌ فإذا كَانَ في الأنْفِ فهو مُخَاط فإذا جفَّ ، فَهُوَ نَغَف فإذا كَانَ فى سَائِر البَدَنِ ، فَهوَ دَرَنٌ. [في روائح البدن] النَّكْهَةُ رَائِحَة الفَمِ ، طَيِّبَةً كَانَتْ أو كَرِيهةً الخُلوفُ رَائِحَةُ فَمِ الصَّائِمِ البَخَرُ لِلفَمِ الصُّنَانُ للإبْطِ (في سَائِرِ الرَّوَائِحِ الطّيِّبةِ والكَرِيهَةِ وتَقْسِيمِهَا) العَرْفُ والأّرِيجَةُ لِلطِّيبِ الشِّياطُ للقُطْنَةِ أو الخِرْقَةِ المحْتَرِقَةِ العَطَنُ للجِلْدِ غَيْرِ المَدْبُوغِ. (يُنَاسِبُهُ في تَغيِيرِ رَائِحَةِ اللَّحْمِ والمَاءِ) أَجِنَ الماء إذا تَغَيَرَ، غَيْرَ أنّهُ شَرُوب وأَسِنَ إذا أَنْتَنَ فلمْ يُقْدَرْ عَلَى شُرْبِهِ. (يُقَارِبُهُ في تَقْسِيمِ أوْصَافِ التّغَيّرِ والفَسَادِ عَلَىَ أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ) أَرْوَحَ اللَحْمُ أَسِنَ الماءُ خَترَ الطَّعَامُ سَنِخَ السَّمْن زَنِخَ الدُّهْنُ دَخِنَ الشَرَابُ مَذِرَتِ البَيْضَةُ سُنَّ الحَمَأُ مِنْ قَولِهِ تعالى: {من حَمَأٍ مَسْنُونٍ} حَفِرَ السِّنُّ صَدِئَ الحَدِيدُ (في مِثْلِهِ [أوصاف التغير والفساد]) دَرِنَ جِسْمُهُ وَسِخَ ثَوْبُهُ ران على قَلْبِهِ.
3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة
إن أيام العُمُر وساعات الدَّهر كمراحل معْدودة، إلى وُجْهةٍ مَقصودة. فلا بد مع سلوكها من انقضائها، وبلوغ الغاية عن انتهائها. للنفوس مواعيدٌ تطلبُ آجالها، وللموت تَغْدو الوالدات سخالها. وما نحن إلا كالرَّكب. فمن ذي مَنْهَل قَصْدٍ يبلغه دانيا، ومن ذي منزلٍ شحط يَلْحَقُه مُتراخيا. مولاي يعلم أَنَّ الأعمار مُقَدَّرةٌ لآمادها، والآجال مؤَخرة لميعادها. فلا استزادة ولا استنقاص، ولا فوات ولا مِناص. الآجالُ آمادٌ مضروبة، وأنفاسٌ مَحسوبة ولذلك استأْثر الله بوجوب البقاء، وآثر لخلقه صلة الوُجود بالفناء. الآجال بيد الله، فإذا شاء مَدَّها بحكمةٍ وافية، وإذا شاء قصَّرها بلطيفة خافية.
والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله |
|
| |
عبد البديع عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 156 نقاط : 220 تاريخ التسجيل : 04/11/2010
| موضوع: رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها... 2012-01-20, 21:55 | |
| 1. من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 35 )
نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية )
وموضوعاتها :
1- فصل في وقوع فعل واحد على عدة معان - من ذلك قولهم: قَضى بمعنى حَتَمَ، كقوله تعالى: "فلمَّا قَضينا عَليهِ المَوْتَ". وقَضى بمعنى آمرَ، كقوله تعالى: "وقّضى رَبُّك ألَّا تَعْبُدوا إلا إيّاهُ " أي أمر ويكون قضى بمعنى صَنَعَ، كقوله تعالى: "فاقضِما أنتَ قاضٍ" أي فاصْنَع ما أنت صانع. ويكون قضى بمعنى حَكَمَ، كما يقال للحاكم قاض. وقضى بمعنى أعلم، كقوله تعالى: "وقَضينا إلى بَني إسْرائيلَ في الكِتابِ" أي أعلمناهم. ويقال للميت: قضى، إذا فَرِغَ من الحياة.وقضاء الحاجة، معروف ومنه قوله تعالى: "إلّا حاجة في نفسِ يَعْقوبَ قضاها". ومن هذا الباب قوله تعالى: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ" أي الصلاة المعروفة. وقوله عزّ وجلّ: "وصَلِّ عليهِمْ إنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ" أي ادعُ لهم. وقوله: "إنَّ اللهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ على النَّبي يا أيُّها الّذينَ آمَنوا صَلُّوا علَيهِ وسَلِّموا تَسْليماً" فالصلاة من الرحمة، ومن الملائكة الاستغفار، ومن المؤمنين الثَّناء والدُّعاء، والصلاة: الدِّين، من قوله تعالى في قصة شعيب: "أصَلاتُكَ تَأمُرُكَ" أي دينك. والصلاة: كنائس اليهود، وفي القرآن: "لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وبِيَعٌ وصَلَواتٌ ومَساجِدُ".2- في صفة الأمراض والأدواء سوى ما مر منها في فصل أدواء العين وذكر الموت والقتل(في سِياقِ مَا جَاءَ مِنْهَا عَلَى فُعال) أكْثَرُ الأدْواءَ والأوجاعِ في كَلاَم العربِ على فُعَالكالصُّدَاعِوالسُّعَالِوالزُّكَاموالبُحَاحِوالدُّ وَارِوالهُلاَسِوالسُّلاَلِوالهُيَاموالكُبادِوالزُّحارِوالصُّفارِوالفُوَاقِوالخُنَاقِ كما أنّ أكْثَر أسْمَاءِ الأدْوِيةِ على فَعُولكالوَجُورِوالسَّعُوطِواللَّعُوقِوالبَرُودِوالسَّفُوفِوالغَسُولِ (في تَرْتِيبِ أحْوَالِ العَلِيلِ)عَليلٌثُمَّ سَقِيمٌ ومَرِيضثُمَّ وَقِيذثُمَّ دَنِفثُمَّ حَرِضٌ ومُحْرَضٌ وهو الذى لا حَىّ فَيُرْجَى، ولا مَيْت فَيُنْسَى.3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة
التهنئة بإقبال شهر رمضان
ساق الله إليك سعادة إِهلاله، وعرّفك بركة كماله. أسهم الله لك في فضله، ووفَّقك لفرضه ونَفْله: لقَّاك الله فيه ما ترجوه، ورَقَّاك إلى ما تحب فيما يتلوه. جعل الله ما أَظلك من هذا الصَّوم مقروناً بأفضل القبول. مُؤْذناً بدَرك البُغية ونُجح المأْمول، ولا أخلاك من بِرٍ مرفوع، ودُعاءٍ مسموع. قابل الله بالقبول صيامك، وبعظيم المَثوبة تهجّدك وقيامك. عرّفك الله من بركاته ما يُربي عَلَى عدد الصائمين والقائمين، ووفَّقك لتحصيل أجر المتهجّدين المجتهدين. أسأَل الله أن يُضاعف يُمنه لك، ويجعله وسيلةً مقبولة إلى مرضاته عنك. أعاد الله إلى مولاي أمثاله، وتقبَّل فيه أَعماله، وأصلح في الدين والدُنيا أحواله، وبلَّغه منها آماله. أسعده الله بهذا الشهر، ووفّاه فيه أجزل المثوبة والأجر، ووفّر حظَّه من كلِ ما يرتفع من دُعاء الدَّاعين، وينزل من ثواب العاملين، وتقبَّل مساعيه وزَكاها، ورفع درجاته وأعلاها، وبلغه من الآمال مُنتهاها، وأظفره بأَبعدها وأَقصاها.
والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله
|
|
| |
عبد البديع عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 156 نقاط : 220 تاريخ التسجيل : 04/11/2010
| موضوع: رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها... 2012-02-03, 15:48 | |
| من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 36 )
نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية )
وموضوعاتها : 1- فصل في الشيء يأتي بلفظ المفعول مرة وبلفظ الفاعل مرة والمعنى واحد - تقول العرب: مُدَجَّج ومُدَجِّج، وعبدٌ مُكاتَبٌ ومُكاتِبٌ، وشأوٌ مُغَرَّب ومُغَرِّب، ومكان عامِر ومَعمور، وآهِلٌ ومَأهول، ونُفِسَتْ المرأة ونَفِسَتْ، وعُنِيتُ بالشيء وعَنَيتُ به، وسَعِد فلانٌ وسُعِدَ، وزَهِيَ علينا وزُها. 2- في صفة الأمراض والأدواء سوى ما مر منها في فصل أدواء العين وذكر الموت والقتل (في تَفْصِيلِ أوْجَاعِ الأعْضَاءِ وأدَوَائِهَا عَلَى غَيْرِ اسْتِقْصَاءٍ) إذا كَانَ الوَجَعُ في الرَّأْسِ ، فَهُوَ صُدَاع فإذا كَانَ في شِقِّ الرَّأسِ فَهُوَ شَقِيقَة فإذا كَان في اللِّسانِ فَهُوَ قُلاع فإذا كَانَ في الحَلْقِ ، فَهُوَ عُذْرَة وذُبْحَة فإذا كَانَ في الكَبِدِ فَهُوَ كُبَاد فإذا كَانَ في الأَضْلاَعِ ، فَهُوَ شَوْصَة فإذا كَانَ في المَثَانَةِ ، فَهُوَ حَصاة . وهي حَجَرٌ يَتَوَلَّدُ فيهامنْ خِلْطٍ غَلِيظٍ يَسْتَحْجِرُ. (في تَفْصِيلِ أسْماءِ الأدْوَاءِ وأوْصَافِهَا) الدَّاءُ اسمٌ جامع لكلِّ مَرَض وعَيْبِ ظَاهرٍ أوْ بَاطنٍ حَتَّى يُقَالَ: داءُ الشَّيْخِ أشدُّ الأدْوَاءِ فإذا أَعْيا الأطبَّاءَ فَهُوَ عَيَاء فإذَا كَانَ يَزِيدُ على الأَيَّام فَهُوَ عُضَال فإذا كان لا دَوَاءَ لَهُ فَهُوَ عُقامٌ فإذا عَتَقَ وَأتَتْ عَلَيْهِ الأزْمِنَةُ، فَهُوَ مُزْمِنٌ فإذا لَمْ يُعْلَمْ بِهِ حَتَّى يَظهَرَ مِنْهُ شَرٌّ وَعَرّ فَهًوَ الدّاءُ الدَفِينً. (في ترتيب أَوْجَاعِ الحَلْقِ) الحِرَّةُ حَرَارَة في الحَلْقِ فإذا زَادَتْ فهيَ الحَرْوَةُ الثَّحْثَحَةُ ثُمَّ السُّعالُ ثُمَّ البُحاحُ (في تَفْصِيلِ أسماءِ الأمْرَاضِ وألْقَابِ العِلَلِ والأوْجَاعِ)
(جَمَعْتُ فِيها بين أقْوَالِ أئمَةِ اللُّغةِ واصْطِلاحَاتِ الأطِبَّاءِ) الوَبَاءُ المَرَضُ العامُّ الدُّوَارُ أنْ يكون الإِنْسانُ كَأَنَّهُ يُدَار بِهِ وتُظْلِمُ عَيْنُه وَيهُمُّ بالسُّقُوط السُّباتُ أَنْ يكونَ مُلقىً كالنَّائِمِ ثُمَّ يحِسُّ وَيَتَحَرَّكُ إِلا أَنَّهُ مُغَمِّضُ العَيْنَيْنِ ورُبَّما فَتَحَهُما ثُمَّ عَادَ الفالِجً ذَهابُ الحِسِّ والحَرَكَةِ عَنْ بَعْضِ أَعْضَائِهِ التَّشَنُّجُ أَنْ يَتَقَلَّصَ عضْو مِنْ أَعْضَائِهِ الكابُوسُ أَنْ يُحِسَّ في نومِهِ كَأَنَّ انْساناً ثَقِيلاً قَدْ وَقَعَ عَلَيْهِ وضَغَطَهُ وأَخَذَ بأنْفَاسِهِ الاسْتِسْقَاء أَنْ يَنْتَفِخَ البَطْنُ وَغَيْرُهُ مِنَ الأَعْضَاءِ وَيدُومَ عَطَشُ صَاحِبِهِ الجُذَامُ عِلَّةٌ تُعَفِّنُ الأعْضاءَ وتُشَنِّجُها وتُعوِّجُها وتُبِحُّ الصَّوتَ وتَمْرُطُ الشَّعرَ السَّكْتَةُ أنْ يَكُونَ الإنْسانُ كأنَّهُ مُلقىً كالنَّائِمِ يَغِطُّ من غَير نَوْم ولا يُحِسُّ إذا جُسَّ الشُّخُوصُ أَنْ يَكُونَ مُلْقىً لا يَطْرِفُ وهو شاخِص الصَّرعُ أنْ يَخِرَّ الإِنْسَان ساقِطاً وَيلتَوِي وَيضْطَرِبَ وَيفْقِدَ العَقْلَ ذاتُ الجَنْبِ وَجع تَحْتَ الأَضْلاَع ناخِسٌ مَعَ سُعال وَحُمَّى ذاتُ الرِّئةِ قَرْحَة في الرِّئَةِ يَضِيقُ مِنْهَا النَفَسُ الشَّوْصَةُ رِيح تَنْعَقِدُ في الأَضْلاَع الفَتْقُ أَنْ يَكُونَ بالرَّجُلِ نُتُوء في مَرَاقِّ البَطْنِ فإذا هوَ استَلْقَى وَغَمَزَهُ إلى داخِل غَابَ ، وإذَا اسْتَوَى عَادَ عِرْقُ النَّسَا، مَفْتُوح مَقْصُورٌ، وَجَع يَمْتَدُّ من لَدُنِ الوَرِكِ إلى الفَخِذِ كُلِّها في مكانٍ منْها بالطُّولِ ، ورُبَّما بَلَغَ السَّاقَ والقَدَمَ مُمْتَدّاً الدَّوالي عُرُوق تَظْهَرُ في السَّاقِ غِلاظٌ مُلْتَوِيَة شَدِيدة الخُضْرَةِ والغِلَظِ دَاءُ الفِيلِ أنْ تَتَوَرَّمَ السَّاقُ كلُّها وَتَغْلُظُ الماليخولْيا ضَرْب من الجُنُونِ ، وَهُوَ اَنْ يَحْدًثَ بالإنسانِ أَفْكاد رَدِيئَةٌ وَيغْلِبَه الحُزْنُ والخَوْفُ ، وربَّما صَرَخَ ونَطَقَ بِتِلْكَ الأفْكَارِ وخَلَط في كَلاَمِهِ السِّلُّ أَنْ يَنْتَقِصَ لَحْمُ الإنسانِ بَعْدَ سُعال ومَرَض ، وَهُوَ الهَلْسُ والهُلاسُ اليَرَقَانُ والأرَقَانُ هو أَنْ تَصْفَرَّ عَيْنا الإِنسانِ ولَوْنُهُ لامْتلاءِ مَرَارَتِهِ واختِلاطِ المِرَّةِ الصَّفْرَاءِ بِدَمِهِ الحَصَاةُ حَجَرٌ يتوَلَدُ في المَثَانَةِ أو الكُلْيَةِ من خِلْطٍ غَلِيظٍ يَنْعَقِدُ فِيها وَيَسْتَحْجِرُ سَلَسُ البَوْلِ اَنْ يكثِرَ الإِنْسانُ البَوْلَ بلا حُرْقةٍ البَوَاسِيرُ في المَقْعَدَةِ أَنْ يَخْرُجَ دَمٌ عَبِيط ، وربَّمَا كَانَ بها نُتُوء أوْ غَوْر يسِيلُ منه صَدِيد، ورُبَّما كَانَ مُعَلَّقاً. 3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة النميمة
لعن الله من يُفْسِدُ ذات البيْن، ويَسعى بالنميمة بين المحبين. النَّمَّام يُحارِبُ بسيفٍ كليلٍ إلا أنه يقطع، ويَضْربُ بعضُدٍ واهنٍ إلا أنه يُوجع. فلانٌ لا يزال ينمنم حُلة النَّمائم، ويَنْفُث في عُقَد المكاره. قد هََبَّت سمائمُ نمائمه ودَبَّت عقارِب مكائده. النَّميمةُ من سلاح النّساء، وحصون الضُّعَفاء.
والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله |
|
| |
عبد البديع عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 156 نقاط : 220 تاريخ التسجيل : 04/11/2010
| موضوع: رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها... 2012-02-18, 15:52 | |
| من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 37 )
نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية )
وموضوعاتها :
1- فصل في تسمية المتضادين باسم واحد
- هي من سنن العرب المشهورة، كقولهم: الجَوْنُ: للأبيض والأسْوَد. والقُروء: للأطهار والحَيض. والصَّريم: للَّيل والصُّبح. والخَيلولة: للشَّكِّ واليَقين. قال أبو ذؤيب: فَبَقيتُ بَعْدَهُمُ بِعَيْشٍ ناصِبٍ * وَإِخالُ أنِّي لاحِقٌ مُسْتَتْبَع أي وأتيَقَّن. والنَّدُّ: المِثلُ والضِّدُّ. وفي القرآن: "وتَجْعَلونَ للهِ أنْداداً" على المعنيين. والزَّوج: الذَّكر والأنثى. والقانِعُ: السَّائل والذي لا يسأل. والنَّاهل: العَطْشان والرَّيان.
2- تابع: في صفة الأمراض والأدواء سوى ما مر منها في فصل أدواء العين وذكر الموت والقتل
(يُنَاسِبُهُ في الأوْرَام والخُرَّاجَاتِ والبُثُورِ والقُرُوحِ)
النِّقْرِس وَجَعٌ في المفاصِلِ لِمَوادَّ تَنْصَبُّ اليها الدُمَّلُ خرّاجٌ دَمَوِيّ يُسمّى بذَلِكَ لأنَّهُ إلى الانْدِمَالِ مائِلٌ ا لدَّاحِسُ وَرَم يَأْخُذُ بالأظْفَارِ وَيظْهَرُ عَلَيْها ، شديدُ الضَّربَانِ ، وَأَصْلُهُ مِنَ الحَصْبَةُ بُثُور إلى الحُمْرَةِ مَا هِي السرَطَانُ وَرَمٌ صُلْب لَهُ أصْلٌ في الجَسَدِ كَبِيرٌ تَسْقِيهِ عُرُوقٌ خُضْرٌ القُلاَعً بُثور في اللِّسانِ
(في أدْواءٍ تَدُلُّ على أنْفُسِهَا بالانْتِسَابِ إِلى أعْضَائِهَا) العَضَدُ وَجَعُ العَضُدِ القَصَرُ وَجَعُ القَصَرَةِ الكُبادُ وَجَعُ الكَبِدِ الطَّحَلُ وَجَعُ الطِّحَالِ المَثَنُ وَجَعُ المَثَانَةِ رَجُل مَصْدُود يَشْتَكِي صَدْرَهُ وَمَبْطُونٌ يَشتَكِي بَطْنَهُ وَأَنِف يَشتَكِي أَنْفَهُ
(في العَوَارِضِ) غَثِيَتْ نَفْسُهُ ضَرِسَتْ أسْنَانهُ سَدِرَتْ عَيْنُهُ مَذِلَتْ يَدُهُ خَدِرَتْ رِجلُهُ.
(في ضُرُوبٍ مِنَ الغَشَى) فإذا غُشِيَ عَلَيْهِ مِنَ الفَزَعِ قيل: صَعِقَ فإذا غُشِيَ عليهِ فَظُنَّ أنَّهُ مَاتَ ثُمَّ تَثُوبُ إليه نَفْسُهُ قِيلَ: أغْمِيَ عليهِ فإذا غُشِيَ عليهِ فَخَرَّ سَاقِطاً والْتَوَى واضْطَرَبَ قيلَ: صُرعَ.
(في الجُرْحَ) إِذَا أَصَابَ الإنسانَ جُرْح فجعلَ يَندى قِيلَ: صَهَى يَصْهَى فإذا ظَهَرَ فِيهِ القَيْحِ قيلَ: اَمَدَّ واغَثَّ ، وهي المِدَّةُ والغَثيثَةُ
3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة
في ألفاظ التهنئة بالاطلاق من الحبس الحمدُ لله حمد الإخلاص، على حُسن الخلاص. قد فكّ من حلق الإسار وأَنفذ من حد الشِفار، وأقضى من ذلة رِق، إلى عزة عِتق. من تَصلية جحيم، إلى جَنة نعيم. خرج من العِقال، خروج السيف من الصِقال، خرج من إساره، خروج البدر من سَراره. الحمدُ لله الذي فَكَّ أسرا، وجعل من بعد عُسر يُسرا. خرج قمرُ الفضل من سَراره. وأنار في فلك مداره، خرج من البلاء، خروج السيف من الجِلاء. أُرخي عنه ضيق الخناق، وأُطلق من أسر الوَثاق. قد جعل له من مضايق الأمر مخرجاً نجيحا، وفي مغالق الأَحوال مسرحاً فسيحا.
والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله |
|
| |
عبد البديع عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 156 نقاط : 220 تاريخ التسجيل : 04/11/2010
| موضوع: رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها... 2012-03-02, 15:36 | |
| من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 38 )
نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية )
وموضوعاتها :
1- فصل في الفاعل يأتي بلفظ المفعول
- كما قال تعالى: "إنَّهُ كان وَعْدُهُ مأتِيّا" أي آتيا، وكما قال جلَّ جلاله: "حجابا مستورا" أي ساتراً.
2- تابع: في صفة الأمراض والأدواء سوى ما مر منها في فصل أدواء العين وذكر الموت والقتل
(في إِصْلاحِ الجُرْحِ) إِذَا سَكَنَ وَرَمُهُ قِيلَ: حَمَصَ يَحْمُصُ فإذا صَلَحَ وَتَمَاثَلَ قِيلَ: أَرِكَ يَأْرَكُ وانْدَمَلَ يَدمِلُ
(في تَرْتِيبِ التَّدرجِ إِلى البُرْءِ والصِّحَّةِ) إِذَا وَجَدَ المَرِيضُ خِفَّةً وَهَمَّ بالانْتِصَابِ والمُثُولِ ، فهو مُتَمَاثِل فإِذا تَمَاثَلَ ولم يَثُبْ إِلَيْهِ تَمَامُ قُوَّتِهِ فهو نَاقِهٌ
(في تَقْسِيمَ البُرْءِ) أَفَاقَ مِنَ الْغَشْيِ صَحَّ مَن العِلَّةِ صَحَا مِنَ السُّكْرِ انْدَمَلَ من الجُرْحِ.
(في تَفْصِيلِ أَحْوَالِ المَوْتِ) إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ عَنْ عِلةٍ شَدِيدَةٍ قيل: أرَاحَ قال العَجَّاج: (من الرجز):أراحَ بَعْدَ الغَمِّ والتَّغمْغُمِ فإِذا مَاتَ بِعِلَّةٍ قيلَ: فاضَتْ نَفْسُهُ بالضَّادِ فإِذا مَاتَ فَجْأَةً قيل: فاظَتْ نَفسُهُ بالظاء وإِذَا مَاتَ مِنْ غيرِ دَاءٍ قيلَ: فَطَسَ وفَقَسَ فإذا مَاتَ في شَبَابِهِ قيل: مَاتَ عَبْطَةً واخْتُضِر فإذا مَاتَ مِن غيرِ قَتْلِ قيلَ: مات حَتْفَ أنْفِهِ . وأوَّلُ مَن تَكلَّم بذلِكَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فإذا مَاتَ بعدَ الهَرَم قِيلَ: قَضَى نَحْبَهٌ فإذا مَاتَ نزْفاً قيلَ: صَفِرَتْ وِطَابُهُ ، عَنِ ابْن الأعْرابيّ ، وزعم أنَّهُ يُرادُ بذلِكَ خُرُوجُ دَمِهِ مِنْ عُرُوقِهِ.
(في تَقْسِيمِ المَوْتِ) مَاتَ الإنْسانُ نَفَقَ الحِمَارُ تَنَبَّلَ البَعِيرُ هَمَدَتِ النَّارُ
(في تَقْسِيمِ القَتْلِ) قَتَلَ الإنسانَ جَزَرَ البَعيرَ ونَحَرَهُ ذَبَحَ البَقَرةَ والشَّاةَ أَصْمَى الصَّيْدَ فَرَكَ البُرْغوثَ قَصَعَ القَمْلَةَ صَدَغَ النَّمْلَةَ، عَنْ أبي عُبَيدٍ عَن الأَحْمر، وَحَطَمَ أَحْسَنُ وأفْصَحُ لأنَّ القُرْآنَ نَطَقَ بذَلِكَ في قِصَّةِ سُليمانَ عليه السلام أَطْفَأً السِّرَاجَ أَخْمَدَ النَّارَ أَجْهَزَ على الجَرِيحَ.
3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة
ذكر قبول المعذرة وزوال الوحشة والموجدة قد نَزَعَ الله ما كان في صدري من غلّ، وجعلتُ فلاناً مما سلف في حِلّ. قد انطفأت تلك الوقدة، وانحلَّت تلك العُقدة، وزال سُكُر الغيظ، وسكت لسانُ الغضب. كم نابٍ بعطفه أناب، ومزوّر بجانبه تاب. وصَلَ فلانٌ حبلَ الأُخوَّة، ورَمَّ أسباب الموَدَّة، وطوى بساط الوحشة، وطرى ما كان يَنهج من ثوب الثّقة. قد رأيت بأن أَطوي بساط الوحشة، وأخفض عماد النَّبْوَة، وأُخرجه وأَخرج معه عن ضيق المناقشة، إلى فُسحة المسامحة، وعن حزونة المعاسرة، إلى سُهُولة المعاشرة. قد زال عتبُنا، وانقطع مَلامُنا، وصِرنا إلى الحُسنى ورق كلامِنا. قد انطفأت نارُ عتبه، وسكنت شِقْشَقةُ سَبّه. أما سَورةُ الغضب فقد بَرَدت، وفورة الغيظ فقد خمدت. أما العُذر فقد تصرّفت منه فيما لو أتى الدَّهر بمثله، لصفح عن صُروفه، وأُمن المحذورُ من مخوفه. لا جَرَم أنه عفّى معالمَ الجُرم، ولم يُبق من العتب عَلَى رَسَمٍ ولا اسم.
والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله
|
|
| |
أحلام لسانية مشرف عام
البلد : السعودية عدد المساهمات : 1314 نقاط : 1860 تاريخ التسجيل : 24/05/2010 المهنة : أستاذة
| موضوع: رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها... 2012-03-02, 16:36 | |
| |
|
| |
عبد البديع عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 156 نقاط : 220 تاريخ التسجيل : 04/11/2010
| موضوع: رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها... 2012-03-17, 10:45 | |
| |
|
| |
عبد البديع عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 156 نقاط : 220 تاريخ التسجيل : 04/11/2010
| موضوع: رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها... 2012-03-17, 10:45 | |
| من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 39 )
نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية ) وموضوعاتها :
1- فصل في إقامة الإسم والمصدر مقام الفاعل والمفعول
- تقول العرب: رجل عَدْل: أي عادل، ورِضاً: أي مَرْضِي، وبنو فلان لنا سَلْم: أي مسالمون، وحَرْب: أي محاربون. وفي القرآن: "ولكنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ باللهِ"، وتقديره: ولكن البِرَّ بِرُّ من آمنَ بالله، فأضمر ذكر البر وحذفه.
2- في ذكر ضروب الحيوان
(في تَفْصِيلِ أَجْنَاسِها وأوْصَافِهَا وجُمَل منها) الأنامُ مَا ظَهَرَ على الأرْضِ منْ جَمِيعِ الخَلْقِ الثَّقَلاَنِ الجِنُّ والإنسُ البَشَرُ بَنُو آدَمَ الدَّوابُّ يَقَعُ عَلَى كُلِّ ماش على الأَرْضِ عامَّةً، وعَلَى الخَيْلِ والبِغَالِ والحَمِيرِ خَاصَّةً النَّعَمُ أكْثَرُ ما يَقَعُ على الإبِلِ الكُرَاعُ يَقَعُ على الخَيْلِ العَوَامِلُ يَقَعُ على الثِّيرانِ الماشِيَةُ تَقَعُ على البَقَرِ والضَّائِنَةِ والماعِزَةِ الجَوَارِحُ تَقَعُ على ذَوَاتِ الصَّيدِ مِنَ السِّبَاع والطَّيْرِ الضَّوَارِي تَقَعُ على ما عُلِّمَ منها
(في الحَشَرَات) الحَشَراتُ والأَحْرَاشُ والأَحْنَاشُ تَقَعُ على هَوَامِّ الأَرْضِ وَرَوَى أبو عَمْرو، عَنْ ثعلب ، عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ: أَنَّ الهَوَامَّ ما يَدُبُّ على وَجْهِ الأَرْضِ والسَّوَامَّ ما لَهَا سُمٌ ، قَتَلَ أوْ لَمْ يَقْتُلْ والقَوَامَّ كالقَنَافِذ والفَأْرِ واليَرَابِيعِ وما أشْبَهَهَا.
(في تَرْتِيبِ الجِنِّ) قَالَ: إِنَّ العَرَبَ تُنَزِّلُ الجِنَّ مراتِبَ فإِنْ ذَكَرُوا الجِنْسَ قالوا: الجِنُّ فإنْ أَرَادُوا أَنَه يَسْكُنُ مع النَّاسِ قالوا: عامر والجَمْعُ عُمَّار فإنْ كَانَ مِمَّنْ يَعْرِضُ للصِّبْيَانِ قالوا: أرْوَاحٌ فإن خبثَ وتَعَرَّمَ قالوا: شَيْطَان فإذا زَادَ على ذلك قالوا: مَارِد فإذا زَادَ عَلى القُوَّةِ قالوا: عِفْرِيت فإنْ طَهُرَ وَنَظُفَ وَصَارَ خَيْراً كُلَّهُ فَهُوَ مَلَكُ.
(في تَرْتِيبِ صِفَاتِ المجْنُونِ) إِذَا كَانَ الرَّجُلُ يَعْتَرِيهِ أَدْنَى جنُونٍ وَأَهْوَنُهُ ، فَهُوَ مُوَسْوَس فإِذَا زَادَ مَا بِهِ قِيلَ: بهِ رَئِيّ منَ الجِنِّ فإذا زَادَ على ذلكَ ، فَهُوَ مَمْرُورٌ فإذا كَانَ بِهِ لَمَمٌ وَمَسَّ مِنَ الجِنِّ ، فَهُوَ مَلْمُومٌ ومَمْسُوسٌ فإذَا اسْتَمَرَّ ذَلِكَ بِهِ ، فَهُوَ مَعْتُوهٌ وَمَأْلُوق وَمَألُوس وفي الحديثِ: (نعُوذُ باللّه مِنَ الألْقِ والأَلْسِ) فإذا تكامَلَ ما بِهِ منْ ذَلِكَ ، فَهُوَ مَجْنُونٌ.
3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة
ركوب الهوى وطاعة الأماني الكاذبة والآراء الفاسدة قد ركب أضاليلَ الهوى، وأباطيل المُنى، وأحاديث النفوس الكواذب، وَوَسَا ِوسَ الآمال الخوائب، هيهات ما أضلَّ ذلك من رأْيٍ وأسوأََه من اختيار وأَبعدَه من سَدادٍ وصواب، وأخلقه بعائِدِة وبالٍ ونَكال. يفتلُ في حبل المنى غارباً وذُرىَ، ويخبط خبطَ العَشواء سَبْراً وسُرىً. قدَّر أنَّ مَغْمَزَ رأينا يَلينُ له، وأيديَ انتصارنا تقصر عنه، فركب رأسه، وأطاع وسَواسه. يتمنَّون الأَماني الكاذبة، ويظُّنون الظنون الخائبة. وقد غرَّته نفسُه، وكذَّبه أمله وحسُّه. حسب أنه يُزاحمُ لُيُوثَ الشَّرى، بنَعام القُرى، وآسادَ الغابة، بأعيار العانة. تآمروا بنجوى الضلالة، وتردَّدوا في كواذب الآمال. رَعَوْا مَراتعَ الظنُّون، ولم يَرَوا مَطالِع المَنُون.
والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله |
|
| |
خديجة امة الرحمن عضو شرف
البلد : الجزائر الحبيبة عدد المساهمات : 229 نقاط : 285 تاريخ التسجيل : 09/03/2012 المهنة : طالبة ماجستير
| موضوع: رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها... 2012-03-17, 16:32 | |
| |
|
| |
عبد البديع عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 156 نقاط : 220 تاريخ التسجيل : 04/11/2010
| موضوع: رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها... 2012-04-06, 23:08 | |
| |
|
| |
عبد البديع عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 156 نقاط : 220 تاريخ التسجيل : 04/11/2010
| موضوع: رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها... 2012-04-06, 23:10 | |
| من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 40 )
نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية ) وموضوعاتها : 1- فصل في الحمل على اللفظ والمعنى للمجاورة
- العرب تفعل ذلك، فتقول: هذا حُجْرُ ضَبٍّ خَرِبٍ. والخرب نعت الحُجر لا نعت الضبِّ ولكن الجوار عمل عليه، كما قال ، وكما قال الشاعر: يا ليت شَيْخَكِ قد غَدا * مُتَقلِّدا سَيفا ورُمحا والرُمح لا يُتَقَلَّد، وإنما قال ذلك لمجاورته السيف. وفي القرآن: "فأَجْمِعوا أمْرَكُم وشُرَكاءَكُم" لا يقال: أجْمَعت الشُركاء وإنما يقال: جَمَعت شركائي، وأجمَعتُ أمري وإنما قال ذلك للمجاورة، وقال النبي صلى الله عايه وسلم: (ارجِعْنَ مأزورات غيرَ مَأجورات) وأصلها مَوزورات من الوزر ولكن أجراها مجرى المَأجورات للمجاورة بينهما، وكقوله: بالغدايا والعشايا، ولا يقال: الغدايا إذا أفردت عن العشايا لأنها الغدوات، والعامة تقول: جاء البرد والأكسية، والأكسية لا تجيء ولكن للجوار حقٌ في الكلام.
2- (تابع) في ذكر ضروب الحيوان
(يُنَاسِبُهُ في صِفَاتِ الأحْمَقِ) إِذَا كَانَ بِهِ أَدْنَى حُمْقٍ وَأَهْوَنُهُ ، فَهُوَ أَبْلَهُ فإِذَا زَادَ مَا بِهِ مِنْ ذلكَ وانْضَافَ إِلَيْهِ عدَمُ الرِّفقِ في أَمُورِهِ فَهُوَ اَخْرَقُ فإذا كَانَ بِهِ مَعَ ذَلِكَ تَسَرُّع وفي قَدِّهِ طُول فَهُوَ أَهْوَجُ فإِذا لم يكنْ لهُ رَأْيٌ يُرْجَعُ إِليهِ ، فَهُوَ مَأْفُونٌ وَمَأفُوك فإذا كَانَ كَأَنَّ عَقْلَهُ قَدْ أَخْلَقَ وَتَمَزَّقَ فاحْتَاجَ إلى أنْ يُرقَّعَ فَهُوَ رَقِيعٌ
(في مَعَايِبِ خَلْقِ الإنسانِ) (سِوَى مَا مَرَّ مِنَها فِيمَا تَقَدَّمَهُ) فإذا كَانَ نَاقِصَ الخَلْقِ ، فَلوَ أَكْشَمُ فإذَا خَرَجَ ظَهْرُهُ ودَخَلَ صَدْرُهُ فَهُوَ أَحْدَبُ فإذا كَانَ يتكلَّمُ منِ قِبَلِ خَيْشُومِهِ فَهُوَ أغَنُّ فإذا كَانَ مُعَوجَّ الرُّسْغِ مِنَ اليَدِ والرِّجْلِ ، فَهُوَ أفْدَعُ فإذا كَانَ يَعْمَلُ بِشِمَالِهِ فَهُوَ أَعْسَرُ فإِذَا كَانَ يَعْمَلُ بِكِلْتا يَدَيْهِ ، فَهُوَ أَضْبَطُ ، وهو غَيرُ مَعيبٍ فإذا كَانَ قَصِيرَ الأَصَابِعِ ، فَهُوَ َأكْزَمُ فإذا ركِبَتْ إِبْهَامُهُ سَبَّابَتَهُ فَرُئي اَصْلُها خارجاً، فَهُوَ أوْكَعُ فإِذا تَبَاعَدَتْ صُدُورُ قَدَمَيْهِ فَهُوَ أحْنَفُ فإذا كَانَ مُتَلاصِقَ الأَلْيَتينِ جدّاً حتَّى تَتَسَحَّجا فَهُوَ أَمْشَقُ
(في مَعَايِبِ الرَّجُلِ عِنْدَ احْوَالِ النّكَاحِ) فإذا كَانَ يَعْجَزُ عَنِ النِّكَاحِ فَهُوَ عِنِّينٌ.
(في اللُّؤْمِ والخِسَّةِ) إِذا كَانَ الرَّجُلُ ساقِطَ النَّفْسِ والهِمَّةِ فَهُوَ وَغْد فإذا كانَ مُزْدَرَى في خَلْقِهِ وخُلُقِهِ فَهُوَ نَذْل فإذا كَانَ خَبِيثَ البَطْنِ وَالفَرْجِ ، فَهُوَ دَنِيءٌ فإذا كَانَ ضِدًّا للكَرِيمِ فَهُوَ لَئِيم فإذا زَادَ لًؤْمُهُ وتَنَاهَتْ خِسَّتُهُ فهُوَ عُكْلٌ وقُذْعُل وزُمَّحٌ
(في سُوءِ الخُلقِ) فإذا زَادَ سُوءُ خُلُقِهِ فهو شَرِس وشَكِسٌ
3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة
في وصف البساتين بُستانٌ رَقَّ نَوْره النَّضيد، وراق ورقه النَّضير. بُستانٌ غُصنُه خَضِر، ورَبْعُه خَصِب، ونَوْرُه نَضِر، وماؤُه خصر. بستانٌ كأَنه أنموذَج الجَنَّة. بستان لا يَحِلّ لأَريب أن لا يحُلّ به. بستان أرضه للبقل والرَّيحان، وسماؤُه للنَّخل والرُّمان. بستانٌ أنهارُه مفروَزة بالأَزهار، وأَشجاره مُوقَرة بالثمّار، أشجار كالعذارى يُسرّحنَ الضَّفائر، ويَنْشُرن الغدائر. أَشجارٌ كأَنَّ الحورَ أعارَتها قُدُودها، وكستها بُرُودَها، وحلَّتها عُقُودَها. والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله
|
|
| |
عبد البديع عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 156 نقاط : 220 تاريخ التسجيل : 04/11/2010
| موضوع: رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها... 2012-04-22, 17:53 | |
| من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 41 )
نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية ) وموضوعاتها : 1- فصل في تذكير المؤنث وتأنيث المذكَّر في الجمع
- هو من سنن العرب، قال تعالى: "وقال نِسْوَةٌ في المدينة"، وقال: "قالت الأعرابُ آمَنَّا".
2- (تابع) في ذكر ضروب الحيوان
(في العُبوُس) إِذَا زَوَى مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، فَهُوَ قَاطِبٌ وَعَابسٌ فإذا كَشَرَ عَن أنْيَابِهِ مَعَ العُبُوسِ فَهُوَ كَالِحٌ فإذا زَادَ عُبُوسُهُ ، فَهًوَ باسِرٌ ومُكْفَهِرَّ فإذا كَانَ عُبوُسُهُ مِنَ الهَمِّ فَهُوَ سَاهِمٌ فإذا كان عُبُوسُهُ مِنَ الغَيْظِ وَكَانَ مَعَ ذَلِكَ مُنْتَفِخاً، فَهُوَ مُبْرْطِمٌ
(في الكِبْرِ وتَرْتِيبِ أوْصَافِهِ) رَجُل مُعْجَب ثُمَّ تائِهٌ ثُمَّ مَزْهُوٌّ ومَنْخُوٌّ، مِنَ الزَّهْوِ والنَّخْوَةِ ثُمَّ بِاذِخ مِن البَذَخِ ثُمَّ مُتَغَطْرِف إذا تَشبَّهَ بالغَطَارِفَةِ كِبْراً ثُمَّ متَغَطْرِس إِذَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ.
(في تَفْصِيلِ الأوْصَافِ بِكَثْرَةِ الأكلِ وتَرْتَيبِها) إِذَا كَانَ الرَّجُلُ حَرِيصاً عَلَى الأكْلِ ، فَهُوَ نَهِم وَشَرِه فإذا زَادَ حِرْصُهُ وَجَوْدَةُ أَكْلِهِ ، فَهُوَ جَشِعٌ فإذَا كَانَ مَعِ شِدَّةِ أَكْلِهِ غَلِيظَ الجسْمِ ، فَهُوَ جَعْظَرِيٌّ
(في قِلَّةِ الغَيْرَةِ) إِذا كانَ يُغْضِي على ما يَسْمَعُ مِنْ هَنَاتِ أَهْلِهِ ، فَهُوَ دَيُّوثٌ فإذا كانَ يَتَغَافَلُ عن فُجُورِ امرأتِهِ فَهُوَ مَغْلُوبٌ فإذا تَغَافَلَ عَن فُجُورِ أَخْتِهِ فَهُوَ مَرْمُوث.
3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة
التودد والافصاح عن صدق المحبة والموالاة أنا اَتَّهِم عليك عيني وإن كنتُ لا أتهم قلبي. وأرضي لمودَّتك نيتي، وإن كنت لا أَرضى لها طاقتي. أنا ما غبت كالمضل الناشد، وإذا رجعْتَ فكالغانم الواجد. أنا أَوَدُّك بأجزاء قلبي، وأُحبك من سواء نفسي. لا مرحباً بعيشٍ أَتفرد به عنك، ويوم لا أكتحلُ فيه بك، ووددت أَن أضرب بحضرتك أطناب عمري، وأنفِق عَلَى خدمتك أَيام دهري. لا أزالُ أحنَُ إليك، وأحنو عليك. يا ليت قلبي يتراءى لك، فتقرأَ فيه سطور ودي لك، وتقف منها عَلَى رأيي فيك. إني لآسف عَلَى كلّ يومٍ فارغٍ منك، وكل لحظةٍ لا تؤنسها برؤيتك. يعِزّ علّي أن ينوب في خدمتك قلمي، قبل قَدَمي، وخطي دون خطوي، ويسعَد برؤْيتك رسولي، قبل وُصولي، ويردُ مَشْرَعَ الأُنس بك كتابي قبل ركابي. أنت من لا يسافر وُدّي إلا إليه، ولا يُرفرِفُ طيرُ محبتي إلا عليه. لو التبستُ بك التباسا، يجعلُ رأْسينا رأساً، ما زِدتك ودّا. ولو حال بيني وبينك سُور الأَعراف ما نقصتك حُبا. قد مِلْت إليك فما أعتدل، ونزلت بك فما أرتحل، ووقفت عليك فما أنتقل، مَسكنك الشَّغاف وحبَّة القلب، وخِلْبُ الكبِد وسواد العين. أنت سابقُ الإخوان البررة، وصاحبُ بيعة الرِضوان والشَّجرة. أنا أتصبح باسمك، وأَتفأل بذكرك، وأَحلم بوجهك، واحتلب ضِرع الشِعر بذكرك. أنا أَعد نفسي بعض إخوانك في العدد، وأفوقهم بالتودُّد. ما في نفسي بقعةٌ أَعمر من محلك، وأنضرُ من مسكنك، ولا في قلبي مكانٌ إلا موشّي بذكرك، مُطرزٌ باسمك. المحبة ثمن لكل شيء وإن غلا، وسُلَّمٌ إلى كل شيء وإن علا. أَنا والله أَجتني قُربك، وأَجتوي بُعدك. دُوري، هي دُورك وحلَلُك، ووُكلائي هم وُكلاؤك وخَوَلك. والله ما تُظِلُّ الخضراء، ولا تُقِلُّ الغبراء. عبداً هو أشدُّ مني لك محالفة، وأقلُّ مخالفة. عهدي لك أكرم العهود، ووفائي لك وفاء العرق للعود. أسباب المَوَدَّة بيننا مَوصولة، وطرقُ الإخلاص عامرةٌ مأْهولة. والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله
|
|
| |
عبد البديع عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 156 نقاط : 220 تاريخ التسجيل : 04/11/2010
| موضوع: رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها... 2012-04-27, 18:55 | |
| من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 42 )
نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية ) وموضوعاتها : 1- تابع فى الحمل على اللفظ والمعنى للمجاورة ( فصل يناسبه ويقاربه) - العرب تسمي الشيء باسم غيره، إذا كان مجاورا له أو كان منه بسبب، كتسميتهم المطر بالسماء لأنه منها ينزل، وفي القرآن: "يُرْسِلِ السَّماءَ عليكُم مِدْرَارا"، أي المطر وكما قال جلَّ اسمه: "إني أراني أعصِرُ خَمرا" أي عنبا، ولا خفاء بمناسبتها، وكما يقال: عفيف الإزار، أي عفيف الفرج، في أمثال له كثيرة. ومن سنن العرب وصف الشيء بما يقع فيه أو يكون منه كما قال تعالى: "في يومٍ عاصِفٍ" أي يوم عاصف الريح، وكما تقول: ليل نائم، أي نام فيه وليل ساهر، أي يُسهر فيه.
2- (تابع) في ذكر ضروب الحيوان
(في تَرْتِيبِ أوْصَافِ البَخِيلِ) رَجُل بخيل ثُمّ شَحيحٌ إِذا كانَ مَعَ شِدَةِ بُخْلِهِ حَرِيصاً ثُمَّ فاحِشٌ إذا كانَ متشدِّداً في بُخْلِهِ ثُمّ حِلِزٌّ إذا كانَ في نهايَةِ البُخْلِ
(في كَثْرَةِ الكَلاَمِ) رَجُل مُسْهَب (بفتح الهاء) ومِهْذَارٌ ثُمَّ ثَرْثَارٌ وَوَعْوَاع
(في تَفْصِيلِ أحْوالِ السَّارِقِ وأوْصَافِهِ) إِذا كانَ يَسْرِقُ المتاعَ مِنَ الأَحْرازِ فَهُوَ سَارِق فإِذا كانَ يَقْطَعُ على القَوافِلِ فَهُوَ لِصٌّ وقُرْضُوب فإذا كانَ يشُقُّ الجُيُوبَ وغَيْرَهَا عن الدَّرَاهِمِ والدَّنانِير، فهوَ طَرَّار فإذا كانَ يَسْرِقُ وَيزْني ويُؤْذِي النَّاسَ ، فَهُوَ دَاعِرٌ فإذا كانَ خَبيثاً مُنْكَراً، فَهُوَ عِفْر وعفْرِيَةٌ ونفْرَيةٌ
(في الدَّعْوَةِ)
إِذا كانَ الرَّجُلُ مَدْخُولاً في نَسَبِهِ مُضافاً إلى قوْم لَيسَ مِنهم ، فَهْوَ دَعِيٌّ ثُمَّ مُلْصَق ومُسْنَدَ ثمَّ مُزَلَّجٌ ثُمَّ زَنيمٌ.
(في سَائِرِ المقَابحِ والمَعايِبِ سِوَى مَا تَقَدَّم مِنْهَا) إِذا كانَ الرَّجُلُ يُظهِرُ من حِذْقِهِ أَكْثَرَ ممَّا عندَه فَهُوَ مُتَحَذْلِق فإذا كانَ غَليظاً جَافِياً فَهُوَ عُتُلّ ، وقدْ نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ فإذا كانَ جافياً في خُشُونَةِ مَطْعَمِهِ ومَلْبَسِهِ وسائِرِ أمُورِهِ ، فَهْوَ عُنْجُه ، ومنْهُ قيلَ: إنَّ فيهِ لعُنْجُهِيَّةً فإذا كان ثَقِيلاً فَهْوَ هِبَل. فإذا كانَ يَقولُ لكلِّ أحدٍ: أنَا مَعَكَ ، فَهُوَ إمَعَة فإذا كان يَنْتِفُ لِحيَتَهُ من هَيَجانِ المِرَارِ بِهِ ، فَهْوَ حُنْتُوف
(في تَفْصِيلِ أوْصَافِ السَّيِّد) الحلاحِلُ السَّيِّدُ الشُّجاعُ الهُمَامُ السَّيِّدُ البَعيدُ الهِمَّةِ الصِّنْديدُ السَّيِّدُ الشَّريفُ الأَرْوَعُ السَّيِّد الذِي لَهُ جِسْم وَجَهارَة الكوْثَر السَّيِّدُ الكَثيرُ الخَيْرِ البُهْلُولُ السَّيِّدُ الحسنُ البِشْرِ المُعَمَّمُ المُسَوَّدُ في قَوْمِهِ.
3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة
في النسيم ووصف أثره زائرٌ وجهه وَسِيم، وفضله جسيم، وريحه نسيم، قد سفر الرَّبيع عن خُلق الكريم، ونَطَق بلسان النسيم. وأفاض ماء النعيم، هبَّ النسيم من الكرى، وهبَّ عَلَى الورى، وعطّر الثرى. جرَّ عَلََى الأرض أُزُرَه، وحلَّ عن جَيُب الطّيب زِرَرَه. نسيم الريح، نسيب الرُّوح، قد ركضت خيول النسيم في ميادين الرّياض. يا لك من منظرٍ جِنانيّ، وماءٍ فِضيّ، ونسيمٍ عطريّ، قد حلّت يدُ المطر إزرار الأَنوار، وأذاع لسانُ النسيم أسرارَ الأَزهار. والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله
|
|
| |
عبد البديع عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 156 نقاط : 220 تاريخ التسجيل : 04/11/2010
| موضوع: رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها... 2012-05-19, 08:25 | |
| من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 43 ) نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية ) وموضوعاتها : 1- فصل في الجمع الذي لا واحد له من لفظه - النِّساءُ، والنَّعَم، والغَنَمُ، والخَيل، والإبل، والعالَم، والرَّهطُ، والنَّفَرُ، والمَعْشَرُ، والجُندُ، والجَيشُ، والثُّلَّةُ، والعوذُ، والمساوي، والمحاسن، ومُراقُ البَطنِ، والمَسامُّ، والحَواسُّ. (أقول :ربما من الكلمات المستخدمة الآن ..الفلول) 2- (تابع) في ذكر ضروب الحيوان (في الكَرَمِ والجُودِ) الغَيْدَاقُ الكَرِيمُ الجَواد الواسِعُ الخُلُقِ الكَثِيرُ العَطِيَّةِ السَّمَيْدَعُ والجَحْجَاحُ نَحْوُهُ الأرْيَحِيُّ الذي يَرْتاحُ للنَّدَى (في الدّهاءِ وَجَوْدَةِ الرّاَي) إِذَا كانَ الرَجُلُ ذَا رَأْي وتجْرِبَةٍ فَهُوَ دَاهِية فإذَا جَالَ بِقَاعَ الأَرْضِ واسْتَفَادَ التَّجَارِبَ منها فَهُوَ باقِعَة فإذا نَقَّبَ في البِلادِ واسْتَفَادَ العِلْمَ والدَّهَاءَ فَهُوَ نِقَابٌ فإذا كَانَ حَدِيدَ الفُؤَادِ، فَهُوَ شَهْم فإذا كاَنَ صَادِقَ الظَّنِّ جَيِّدَ الحَدْسِ فَهُوَ لَوذَعِيّ فإذا كَانَ ذَكِيّاً مُتَوَقِّداً مُصِيبَ الرَّأْي فَهُوَ أَلْمَعِيّ فإذا أُلْقِيَ الصَوابُ في رُوعِهِ فَهُوَ مُرَوَّع ومُحَدَّث (في سَائِرِ المَحَاسِنِ والمَمَادِحِ) إِذَا كَانَ الرَّجُلُ طَيِّبَ النَّفْسِ ضَحُوكاً، فَهُوَ فَكِه فإذا كَانَ حَاذِقاً جَيِّدَ الصَّنْعَةِ فِي صِنَاعَتِهِ فَهُوَ عَبْقَرِيٌّ فإذا كَانَ خَفِيفاً في الشَّيءِ لِحِذْقِهِ فَهُوَ أحْوَذِيّ وأحْوَزِيٌ (في تَقْسِيمِ الأوْصَافِ بالعِلْمِ والرَجَاحَةِ والفَضْلِ والحِذْقِ عَلَى أصْحَابِهَا) عَالِم نِحْرير فَيْلَسُوف نِقْرِيسٌ طَبِيب نِطَاسِيّ كَاتِب بَارِع خَطِيب مِصْقَع صَانِع مَاهِرٌ قَارِئٌ حَاذِق شَاعِر مُفْلِقٌ دَاهِيَةٌ بَاقِعَة (في تَفْصِيلِ الأوْصَافِ المَحْمُودَةِ في مَحَاسِنِ خَلْقِ المَرْأَةِ) فإذا كَانَتْ لَطِيفَةَ البَطْنِ فَهِيَ هَيْفَاء وَقَبَّاءُ وَخُمْصَانَة فَإذا كَانَتْ لَطِيفَةَ الخَصْرِ مَعَ امْتِدَادِ القَامَةِ فَهِيَ مَمْشُوقَة فإذا كَانَتْ رَقَيقَةَ الجِلْدِ نَاعِمَةَ البَشَرَةِ فَهِيَ بَضَّة فإذا كَانَتْ نَاعِمَة جَميلةً فهي عَبْقَرَة فإذا كَانَتْ مُتَثنيةً من اللِّينِ والنَّعْمَةِ فَهِيَ غَيْدَاءُ وغَادَةٌ (في مَحَاسِنِ أخْلاَقِها وسَائِرِ أوْصَافِهَا) فإذا كَانَتْ منْخَفِضَةَ الصَّوْتِ فَهِيَ رَخِيمَة فإذا كَانَتْ مُحِبَّةً لِزَوْجِهَا مُتَحَبِّبَةً إليهِ فَهِيَ عَرُوب فإذا كَانَتْ عَفِيفَةً فَهِيَ حَصَان فإذا أَحْصَنها زَوْجُهَا فَهِيَ مُحْصَنَةٌ فإذا كَانَتْ كَثِيرَةَ الوُلْدِ فَهِيَ نَثورٌ فإذا كَانَتْ قَلِيلَةَ الأوْلادِ فَهِيَ نَزُورٌ فإذا مَاتَ وَلَدُهَا فَهِيَ ثَكُول فإذا كَانَتْ لا تَحْظَى عِند أزْواجِهَا فَهِيَ صَلِفَةٌ فإذا كَانَتْ غَيرَ ذَاتِ زَوْج فَهِي أَيِّمٌ وعَزَبَة وَأَرْمَلَة وفَارِغة فإذا كَانَتْ ثَيِّباً فَهِيَ عَوَان فإذا كَانَتْ بخاتَمِ ربِّهَا فَهِيَ بِكْر وَعَذْرَاءُ فإذا بَقِيَتْ في بَيْتِ أَبَوَيْها غَيْرَ مُزَوَّجةٍ فَهِيَ عَانِسٌ فإذا كَانَتْ نَصَفاً عَاقِلَةً فَهِيَ شَهْلَةٌ كَهْلَة (في نعُوتِها المَذْمُومَةِ خَلْقاً وخُلُقاً) فإذا كَانَتْ حَدِيدَةَ اللِّسَانِ فَهِيَ سَلِيطَة فإذا كَانَتْ جَرِيَّةً قَلِيلَةَ الحَيَاءِ فَهِيَ قَرْثَع ، وقد قيل: هي البَلْهَاءُ فإذا كَانَتْ شَدِيدَةَ الضَّحِكِ فَهِيَ مِهْزَاقٌ فإذا كَانَتْ فَاجِرَةً مُتَهَالِكَةً عَلَى الرِّجَالِ فَهِيَ هَلُوكٌ ومُومِسَةٌ وبَغِي ومُسَافِحَةٌ 3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة التأبيد ما طلعت الثُّريا وغربت، وشرَقت الشُّمسُ وغرَبت. ما لاح كوكب، وأقام يَذْبُل وكَبْكَب، ما حال حَوْل، وعاد عيد، واخضرّ عود. ما طلعت شَمْس، وتكرّر أَمْس، ما تردَّد نَفَس، وتكرَّر غَلَس. ما بَلّ ريقٌ فَما، ومِدادٌ قلما. ما انتهى ظلامٌ إلى فَلَق، وتأدّى غرُوبٌ إلى غَسَق. ما أخّر المَهَل، وضُرِب المَثَل. ما بقي إنسان، ونطق لِسان. ما طَرَد اللَّيل النَّهار، واطَّرد النَّجْم وسار. ما تعاقب الضَّياء والظَّلام، وتناسخت الشهُّور والأعوام. والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله
|
|
| |
عبد البديع عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 156 نقاط : 220 تاريخ التسجيل : 04/11/2010
| موضوع: رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها... 2012-06-05, 09:23 | |
| من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 44 )
نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية )
وموضوعاتها :
1- فصل في الاثنين اللذين لا وحد لهما من لفظهما
- كِلا وكِلتا، واثنان واثنتان، والمِذرَوَان، والمَلَوَان، وجاء يَضْرِبُ أصْدَرَيْهِ، ولبَّيك، وسَعديك، وحنانَيك، وحوالَيك. وقد قيل: إن واحدَ حَنانيكَ: حَنان.
2- (تابع) في ذكر ضروب الحيوان
(في أَوْصَافِ الفَرَسِ بالكَرَمِ والعَتَقِ) إِذَا كَانَ كَرِيمَ الأصْلِ رائعَ الخَلْقِ مُسْتَعِدّاً للجَرْي والعَدْوِ فَهُوَ عَتِيق وَجوَاد
(في سَائِرِ أوْصَافِهِ المَحْمُودَةِ خَلْقاً وخُلُقاً [الفرس]) إِذَا كَانَ تَامًّا حَسَنَ الخَلْقِ ، فَهًوَ مُطَهَّم فإذا كَانَ سَامِيَ الطَّرَفِ حَدِيدَ البَصَرِ فَهُوَ طَمُوح فإذا كانَ رَقِيقَ شَعْرِ الجِلْدِ قَصِيرَهُ فَهُوَ أجْرَدُ
(في أوْصَافِهِ المُشْتَقَّةِ مِنْ أوْصَافِ المَاءِ [الفرس]) إِذَا كَانَ الفَرَسُ كَثِيرَ الجَرْي فَهُوَ غَمْر (شُبِّهَ بالماءِ الغَمْرِ وهو الكَثِيرُ) فإِذا كَانَ سَرِيعَ الجَرْي ، فهو يَعْبُوبٌ (شُبِّهَ باليَعبُوبِ وَهُوَ الجَدْوَلُ السَّرِيعُ الجَرْي) فإذا كَانَ خَفِيفَ الجَرْي سريعَهُ ، فَهُوَ فَيْضٌ وَسَكْب (شُبِّهَ بِفَيْضِ المَاءِ وَانْسِكَابِهِ) وَبِهِ سُمِّي أحدُ أفْرَاسِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فإذا كَانَ لاَ يَنْقَطِعُ جَرْيُهُ فَهُوَ بَحْر (شُبِّهَ بالبَحْرِ الذي لا يَنْقَطِع مَاؤُهُ) وأوَّل مَنْ تَكَلَّمَ بِذَلِكَ النَبيُّ صلى الله عليه وسلم في وَصْفِ فَرَس رَكِبَهُ.
(في ذِكْرِ الجَمُوحَ) فَرَس جَمُوحٌ (لَهُ مَعْنَيانِ) أحدُهُما عَيْب: وهو إذا كَانَ يَرْكَبُ رَأْسَهُ لا يَثْنِيهِ شَيْء فهذا مِنَ الجِمَاحِ الذِي يُرَدُّ مِنْهُ بالعَيْبِ والجَمُوحُ الثاني النشيط السَّريعُ وهو مَمْدُوح
(في عُيُوبِ عَادَاتِهِ [الفرس]) فإذا كَانَ يَنفُرُ مِمَّنْ أرادَهُ فَهُوَ نَفُورٌ فإذا كَانَ يَرْكَبُ رأسَهُ لا يَرُدُّهُ شَيْء فَهُوَ جَمُوح فإذا كَانَ يتوقَفُ في مَشْيِهِ فلا يَبْرَحُ وإن ضُرِبَ فَهُوَ حَرونٌ فإذا كَانَ مانِعاً ظَهْرَهُ فَهُوَ شَمُوس فإذا كَانَ يَلْتَوِي ِ بِرَاكِبِهِ حتّى يَسقُطَ عَنْهُ فَهُوَ قَمُوصٌ فإذا كَانَ يَرْفَعُ يَدَيَهْ وَيَقومُ على رِجْلَيْهِ فَهُوَ شَبُوب
3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة
?الأدعية للمولود والوالد اللهم أرني هذا الهلال بدرا، قد علا الأقران قدرا. بلّغه الله فيه مُناه، حتى يراه وأخاه، مُنِيفََيْنِِ على ذِروة المجد، آخذين بأوفر الخطوط من عُلُو الجَد، والله يمتعه به، ويرزقُ الخير منه، ويُحقق الأمل فيه. عرّف الله مولاي بركة المولود المسعود، وعضد الفضل بالزيادة في عدده، وأقرّ عين المجد بالسيادة من ولده، عرّفه الله من سعادة مقدَمه، ما يجمع أعداءه تحت قدمه. عمَّرك الله حتى ترى هذا الهلال قمراً باهرا، وبدراً زاهرا. يكثر به عددُ حَفَدتك، وتعظُم منه غُصّة حَسَدَتك، من حيث لا تهتدي النوائب إلى عِرَاصكم، ولا تطمع الحوادث في انتقاصكم. متَّعك الله بالولد، وجعله من أقوى العدد، ووصله بإخوة مُتوافري العدد، شادّين للأزر والعضد. هنَّأك الله مولده، وقرن باليُمن مورده وآراك من بنية أولاداً بَرَرَة وأسباطاً وحَفَدَة عرفك الله بركة قذمه، ونجح مقدمه، وسعادة طالعه، ويُمن طائره، وعمَّرك حتى ترى زيادة الله منه، كما رأيتها به.
والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله |
|
| |
عمررسلان .عضو مشارك
البلد : الجزائر عدد المساهمات : 15 نقاط : 15 تاريخ التسجيل : 08/06/2012
| موضوع: رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها... 2012-06-08, 23:10 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم بارك الله فيك وجزاك كل الخير فاللغة العربية غنية وحية ببلاغتها وعلومها فهي بالتاكيد توقيفية . |
|
| |
وفاء وهيبي عضو فضي.
البلد : تونس عدد المساهمات : 68 نقاط : 98 تاريخ التسجيل : 22/10/2011 المهنة : طالبة ماجستير -ترجمة-
| موضوع: رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها... 2012-06-09, 16:04 | |
| جزاك الله خيرا أستاذ عبد البديع. أبدعت بهذا الاختيار المتميز و نفعت. لغة الضّاد..يا لثرائها ودقّتها و روعتها..كيف لا وهي لغة القرآن الكريم الصالح لكل عصر و مصر.. الدّارس لتاريخ هذه اللغة و خصائصها، يجدها مرنة شاملة جامعة..فكيف يدّعي البعض اذن أنّها لا تصلُحُ لتدريس العلوم؟؟ ألم تكن من قبل لغة العلوم التي أخذتها الأمم عن العرب ترجمة و نقلا، و من ثمّ ازدهرت تلك الأمم و شيّدت حضاراتها؟؟ المشكلة أن لغتنا حاليا لم تعد لغة منتجة للعلم بل مستهلكة له، لكن بالعمل الدّؤوب المبني على الثقة والارادة، ستسترجع لغة الضاد مكانتها كأبرز لغات العلم في العالم. |
|
| |
عبد البديع عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 156 نقاط : 220 تاريخ التسجيل : 04/11/2010
| موضوع: رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها... 2012-06-28, 20:15 | |
| |
|
| |
عبد البديع عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 156 نقاط : 220 تاريخ التسجيل : 04/11/2010
| موضوع: رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها... 2012-06-28, 20:15 | |
| من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 45 )
نقلاعن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليفالإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430هجرية )
وموضوعاتها :
1- فصل في إشتقاق نعت الشيء من اسمه عند المبالغة فيه - ذلك من سنن العرب كقولهم: يَوم أيْوَم، ولَيلألْيَل، ورَوض أَرْيَض، وأسَد أسِيد، وصُلب صَليب، وصَديق صَدوق،وظِلٌّظَليلٌ، وحِرز حَريز، وكِنٌ كَنين، وداءٌ دَوِيّ.
2- ( تابع) في ذكر ضروب الحيوان
( في فُحُولِ الإبِلِ وأوْصَافِهَا) فإذا كانَ الفَحْلُ يُستَقَى عليهِ المَاءُ فَهُوَ نَاضِح فإذا كَانَ قَلِيلَ اللّحْمِ فَهًوَ مَقَدَّد ولاحِق
( فِيمَا يُرْكَبُ ويُحْمَلُ عَلَيْهِ مِنها) المَطِيَّةُ اسْمٌ جَامِع لِكُلِّ مَا يُمْتَطَى مِنَ الإبِلِ فإذا اخْتارَهَا الرَّجلُ لمرْكَبِهِ عَلَى النَّجابَةِ وتمام الخَلْقِ وحُسْنِ المَنْظَرِ فَهِيَ رَاحِلَةٌ ، و فيالحديث: (النَاسُ كَإبل مائةٍ لاَ تَكَادُ تَجِدُ فَيها رَاحِلةً) فإذا اسْتَظْهَرَ بها صَاحِبُها وَحَمَلَ عَلَيهَا أحْمَالَهُ فَهِيَ زَامِلَةٌ ، ووُصِفَ لابْنِ شُبْرُمَةَ رَجُلفَقَالَ: لَيْسَ ذَاكَ مِنَ الرَّوَاحِلِ إِنّمَا هُوَ مِنَ الزَّوَامِلِ) فإذا وَجَّهَهَا مَعَ قَوْم لِيَمْتَارُوا مَعَهُم عَلَيها، فَهِيَ عَلِيقَةٌ .
( في أوْصَافِ النُّوقِ) إِذَا بَلَغَتِ النَّاقَةُ في حَمْلِها عَشَرَةَ أَشْهُرٍ فَهِيَ عُشَراءُ ثُمَّ لا يَزَالُ ذَلِكَ اسْمُهَا حَتَّى تَضَعَ وَبَعدَ مَا تَضَعُ
( في أوْصَافِهَا في اللَّبَنِ والحَلْبِ) إذا كَانَتِ النَّاقَةُ غَزِيرَةَ اللَّبَن فَهِيَ صَفِيّ وَمَرِيّ فَإذا كَانَتْ تَمْلاُ الرِّفْدَ وهو القَدَح في حَلْبَةٍ وَاحِدَةٍ فَهِيَ رَفُود فإذا انْقَطَعَ لَبَنُهَا فَهِيَ جَدَّاءُ فإذا كَانَتْ لا تَدِرُّ إلا بالإِبْسَاسِ وَهُوَ أن يقال لها: بِسْ بِسْ فَهِيَ بَسُوس .
( في سَائِرِ أوْصَافِهَا [الإبل]) فإذا كانَتْ طَوِيلَةَ السَّنَامِ ، فَهِيَ كَوْمَاءُ فإِذا كَانَت حَسَنَةً جَمِيلَةً فَهِيَ شَمَرْدَلَة فإذا كَانَتْ تَشَمُّ الماءَ وَتَدَعُهُ فَهِيَ عَيُوفٌ فإذا كَانَتْ كَأنَّ بِهَا هَوَجاً مِنْ سُرْعَتِهَا فَهِيَ هَوْجَاءُ وَهَوْجَل (في تَفْصِيلِ أسْمَاءِ الحَيّاتِ وأوْصَافِهَا) الحُبَابُ والشَّيْطَانُ الحَيَّةُ الخَبِيثَةُ الحَنَشُ مَا يُصَادُ مِنَ الحَيَّاتِ والحيوتُ الذَّكَرُ مِنْهَا الأسْوَدُ العَظِيمُ مِنَ الحَيَّاتِ وَفِيهِ سَوَاد والأفْعُوَانُ الذَّكَرُ مِنَ الأفَاعِي الأرْقَم الذي فِيهِ سَوَادٌ وبَيَاض وَالأَرْقَش نَحْوَهُ الخِشَاشُ الحَيَّة الخَفِيفَةُ الثُّعْبانُ العَظِيمُ مِنْها
3 واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسرالبراعة
الأدعية السلطانية عند الفتوح والبشائر وغيرها سألتالله أن يطيل بقاء مولانا موصول السلطان بالدوام، مكنوف الراية بالنصروالانتقام، مظفر الألوية والأعلام. ممدود الظلال على الخاص والعام. أدامالله أيامه مصرفاً أزمة الأرض، مالكاً أعنة البسط والقبض. أدام الله سلطانهمستولياً على الإيراد والإصدار، مخدوماً بأيدي الأقضية والأقدار. لا ينهدعزمه لأمر، إلا أسفر عن عز ونصر، ولا ينهض همه لأرب، إلا تجلى عن استظهاروغلب. لا زال يتناول أقاصي المراد، بقريب السعي والارتياد، ويبلغ مراميالمرام، بداني العزيمة والاهتمام، والله يديم له الفتوح يميناً ويسارا،ويزيد أعداءه ذلا وخسارا. لا زالت البشائر وفود سمعه يطرق بابه، وبرفع لهاحجابه. أطال الله بقاءه مستولياً على ما تخطبه عزمته، وتقتضيه نعمته. أبقاهالله نافذ المكائد والعزائم، ماضي الآراء والصوارم. عالي اليد والراية،شامل الملك والولاية. حتى تجتمع له الأرض براً وبحراً في عقدة ملكه وتنتظمالخلق شرقاً وغرباً في صفقة ملكه، والله يبقيه لتذليل الخطوب إذا صعرتخدودها وأمالت أجيادها، وكثرت أعوانها ووفرت أعدادها، حتى يملك ما طلعتالشمس عليه، وانتهى هبوب الريح إليه. هنأه الله علو صيته في تدبير المقانب،وتحصيل المناقب. لا زال النصر يقدمه، والدهر يخدمه، والفتوح تصافحه،والمناجح تغاديه وتراوحه. أدام الله أيامه لحسم المعار عن الدنيا بأسرها،وقطع المضار عن الأرض وأهلها. منبسط الظل على النهار حتى لا تشب نوائبه،وعلى الليل فلا تدب عقاربه. أبقاه الله للدنيا والدين، وأخذ راية المجدباليمين، ولا زالت الأرض تحت تصريفه وتدبيره، والناس بين تقديمه وتأخيره. أدام الله له النجم صاعدا، والزمان مسعداً ومساعدا، مالكاً رقاب الخافقين،ومذللا صعاب المشرقين، ومصرفاً أزمة الملوين، ومستغرقاً جديد النصر على كرالجديدين، ليعم الأقاليم السبعة بسلطانه وإحسانه فيغمرها، ويملكها بأعوانهوأوليائه فيعمرها.
والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله |
|
| |
عبد البديع عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 156 نقاط : 220 تاريخ التسجيل : 04/11/2010
| موضوع: رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها... 2012-07-23, 13:44 | |
| من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 46 )
نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية )
وموضوعاتها :
1- فصل في الفاءات - منها فاء التعقيب كقولهم: مررت بزيدٍ فعمرو، أي مررت بزيد وعلى عقبه بعمرو، وكما قال امرؤ القيس: بِسِقطِ اللوى بينَ الدَّخول فَحَومَلِ ومنها الفاء تكون جوابا للشرط كما يقال: إن تأتني فحسنٌ جميل، وإن لم تأتني فالعذرُ مَقبول، ومنه قوله تعالى: "والذين كفروا فَتَعْساً لَهُمْ"، وقال صاحب كتاب الإيضاح: الفاء التي تجيء بعد النفي والأمر والنهي والاستفهام والعرض والتمني ينتصب بها الفعل، فمثال النَّفي: ما تأتيني فأُعْطيك، ومنه قوله تعالى: "وما مِنْ حِسابِكَ عَليهِمْ مِن شيء فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكونَ مِنَ الظَّالِمين". ومثال آخر، كقولك: ائتني فأعرِفَ بك، ومثال النَّهي كقولك: لا تَنْقَطِعْ عنَّا فَنَجْفوَك. وفي القرآن: "ولا تَطْغَوا فيه فَيَحِلَّ عليكُمْ غَضَبي"، ومثال الاستفهام كقولك: أما تأتينا فتُحَدِّثَنا، ومثال العرض: ألا تنزِلُ عندنا فَتُصيبُ خَيراً، ومثال التمنِّي: ليتَلي مالا فَأُعطيكَ.
2- باب- في ذكر أحوال وأفعال الإنسان وغيره من الحيوان (في تَرْتِيبِ النَّوْمِ) أَوَّلُ النَّوْم النُّعَاسُ ، وهُوَ أَنْ يحْتَاجَ الإنْسَانُ إلى النَوْم ثُمَّ الوَسَن وهو ثِقَل النُّعاسِ ثُمَّ اَلكَرَى والغُمْضُ وهُوَ أنْ يَكُونَ الإنسانُ بين النَّائِمِ واليَقْظَانِ ثُمَّ التَّغْفِيقُ وهو النَّوْمُ وأنْتَ تَسْمَع كَلاَمَ القَوْم ثُمّ الإغْفَاءُ وهُوَ النَّوْمُ الخَفِيف ثُمَّ التَّهْوِيمُ والغِرَارُ والتَّهْجَاعُ وهُوَ النَّوْمُ القَلِيلُ ثُمَّ الرُّقَادُ وهوَ النَّوْمُ الطَّوِيلُ ثُمَّ الهُجُودُ والهُجُوعُ والهُبُوغ وهُوَ النَّوْمُ الغَرقُ ثُمَّ التَّسْبِيخُ وهو أَشَدُّ النَّوْمِ (في تَرْتِيبِ الجُوعِ) أوَّلُ مَرَاتِبِ الحَاجَةِ إِلى الطَّعَام الجُوعُ ثُمَّ السَّغَبُ لمَّ الطَوَى ثُمَّ المَخْمَصَةُ ثُمَّ الضَّرَمُ ثُمًّ السُّعَار. (في تَرْتِيبِ أحْوَالِ الجَائِعِ) فإذا كَانَ جَائِعاً في الجَدْبِ فَهُوَ مَحِل فإذا كَانَ جَائِعاً مَعَ وُجُودِ البَرْدِ فَهُوَ خَرِصٌ (في تَرْتَيبِ العَطَشِ) أوَّلُ مَرَاتِبِ الحَاجَةِ إِلى شُرْبِ المَاءِ العَطَشُ ثُمَّ الظَّمَأً ثُمَّ الجُوَادُ، وَهُوَ الْقَاتِلُ. (في تَقْسِيمِ الشَّهَوَاتِ) فُلاَن جَائِعٌ إِلى الخُبْزِ قَرِم إلى اللَحْمِ عَطْشَانُ إلى المَاءِ عَيْمانُ إلى اللَّبَنِ بَرِد إلى التَّمْرِ جَعِمٌ إلى الفَاكِهَةِ شَبِقٌ إلى النِّكَاحِ. (في تَقْسِيمِ شَهْوَةِ النِّكَاحِ عَلَى الذُّكُورِ والإنَاثِ مِنَ الحَيَوان) اغْتَلَمَ الإنْسانُ هَاجَ الجَمَلُ قَطِمَ الفَرَسُ هَبَّ التَّيْسُ استَضْبَعَتِ النَّاقَةُ استَجْعَلَتِ الكَلْبَةُ وَكَذَلِكَ إِنَاثُ السِّباعٍ. (في تَقْسِيمَ الأَكْلَ) الأكْلُ للإنْسَانِ القَرْمُ للصَّبِيِّ الهَمْسُ للعَجُوزِ الدَّرْدَاءِ القَضْمُ للدَّابَةِ في اليَابِسِ والخَضْمُ في الرَّطْبِ الأرْمُ للبَعِيرِ البَلْعُ للظَّلِيمِ وغَيْرِه الرَّعْيُ والرَّتْعُ للخُفِّ والحَافِرِ والظِّلْفِ اللَّحْسُ للسُّوسِ الجَرْسُ للنَّحْلِ (يُقَالُ: نَحْل جَوَارِسُ تَأكُلُ ثَمَرَ الشَّجَرِ). (في تَفْصِيلِ ضرُوبٍ مِنَ الأكْلِ) التَّطَعُّمُ والتَّلَمُّظُ التَّذَوُّق الخَضْم الأَكْلُ بِجَمِيعِ الأَسْنَانِ القَضْمُ بأطْرَافِهَا القَشُّ والتقَّشُّشُ أَنْ يَطْلُبَ الأَكْلَ مِن هُنا وَمِنْ هُنَا.
3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة
في وصف ألوان من الحلواء فالوذجُ بلُباب البُرّ، ولُعاب النحل. كأَن اللوز فيه كواكب في سماء عقيق. قطائف، فيها لطائف. عَصِيدة تجمع بين جنى النحل والنَّحل. ما الخَبيص إلا نعمة مجموعة، ولذّة معجونة. تؤَدي طعم العافية، وتختم بحسن العاقبة. لوزينجٌ ليلي العمر، يومي النَّشر، رقيق القشر، كثيف الحشو. لولبي الدهن، كوكبي اللون.
والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله
|
|
| |
منارابو المعارف *
البلد : مصر عدد المساهمات : 6 نقاط : 10 تاريخ التسجيل : 09/08/2012
| موضوع: رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها... 2012-08-09, 20:50 | |
| السلام عليكم انا جديدة في المنتدي اريد عناوين كتب تفيدني كمبتدئ في علم اللغة |
|
| |
| من أسرار اللغة العربية وبلاغتها... | |
|