| المستويات اللغوية في المعجم | |
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
حليمة موسى مشرف منتدى
عدد المساهمات : 10 نقاط : 14 تاريخ التسجيل : 14/01/2010 الموقع : ليبيا المهنة : أستاذ جامعي
| موضوع: المستويات اللغوية في المعجم 2010-02-09, 17:06 | |
| ] يحوي تراثنا العربي العديد من أمهات الكتب والمصادر التي درست اللغة العربية ، وحافظت على لغة القرآن لتبقى حية على مر العصور متمثلة في كتب الشعر والأدب واللغة . ولعل أهم هذه المصادر التي جمعت فيها مفردات اللغة المعاجم اللغوية التى ألفت من أجل الحفاظ على اللغة على مر العصور. بيد أن الدارس لهذه المعاجم يلحظ أنها لم تحتفظ لنا بمفردات لغوية فحسب ، بل شملت قواعد اللغة العربية وآدابها ، من خلال التطرق إلى الدراسة اللغوية ، بجميع مستوياتها وجوانبها وسأقترح معجم تاج اللغة وصحاح العربية لدراسة هذه المستويات في اللغة . لما لهذا المعجم من أهمية ، ولما لقيه من اهتمام عند العلماء ، لكن قبل ذلك سنعرج على التعريف بقيمة هذا المعجم قيمة كتاب الصحاح : يعد معجم الصحاح رائدا في منهجه ، مميزا في عرضه، فهو يندرج ضمن مدرسة القافية في التأليف المعجمي ، وطريقة هذه المدرسة تعرف بالباب والفصل ، بمعنى أن الحرف الأخير بابا والأول فصلا . وقد عده العلماء رائدا في هذه المدرسة ، بينما اعترض بعض المحدثين على ذلك ، ونسبوا الريادة إلى خاله الفارابي في معجمه ( ديوان الأدب ) في حين نسب آخرون هذه الريادة لأبي بشر بن اليمان البندنيجي في معجمه التقفية في اللغة*] ...... يتبع تنظر هذه المسألة عند عبد القادرعبد الجليل - المدارس المعجمية - دار الصفاء للنشروالتوزيع -عمان 1999م ط1 -ص 220 ومحمد حسين آل ياسين - الدراسات اللغوية عند العرب إلى نهاية القرن الثالث ، دار مكتبة الحياة - لبنان -بيروت- ط1 - 1980م - ص 291ا.* |
|
| |
د محمد محمد يونس علي عضو شرف
البلد : ليبيا وبلاد العرب: أوطاني عدد المساهمات : 801 نقاط : 1529 تاريخ التسجيل : 25/12/2009 المهنة : أستاذ اللسانيات المشارك
| |
| |
بشرى عبدالله مشرف منتدى
عدد المساهمات : 30 نقاط : 36 تاريخ التسجيل : 28/12/2009
| موضوع: رد: المستويات اللغوية في المعجم 2010-02-11, 22:30 | |
| تابعي يا حليمة فلحديثك عذوبة .. دمت بخير .. |
|
| |
حليمة موسى مشرف منتدى
عدد المساهمات : 10 نقاط : 14 تاريخ التسجيل : 14/01/2010 الموقع : ليبيا المهنة : أستاذ جامعي
| موضوع: رد: المستويات اللغوية في المعجم 2010-02-14, 09:43 | |
| يرى محقق الصحاح الرأي الأول في أحقية الجوهري لريادة هذه المدرسة، فالجوهري" اتخذ له سبيلاً جديداً غير معروف وغير متبوع، هداه إليه علمه بالنحو والصرف"(1).
وقد أشار الجوهري في مقدمته إلى سبقه في هذا النهج بقوله: "أما بعد، فإني قد أودعت هذا الكتاب ما صح عندي من هذه اللغة، التي شرف الله منـزلتها، وجعل علم الدين والدنيا منوطاً بمعرفتها، على ترتيب لم أسبق إليه، وتهذيب لم أغلب عليه" (2) .
ومن خلال كلمة الجوهري في مقدمة الصحاح نتبين هدف هذا المعجم المتمثل في التزام الصحيح من اللغة، مع سهولة ويسر الوصول إليها، عن طريق هذا الترتيب والنهج الجديد في تأليف المعجم.
وقد نظر الجوهري إلى المعاجم اللغوية فـ"وجد صعوبة البحث عن المفردات في طريقة المعاجم السابقة، ولذلك هدي إلى ابتكار الطريقة الميسرة للباحث، والمذللة للدارس، وهي جمع اللفظ العربي، مراعيً فيه الحرف الأخير، فيُجعَل بابا، والأول فيُجعل فصلاً ، ويظهر أن براعته في علوم اللغة، وبراعة تفكيره، هدته إلى هذا المنحى…"(3) بهذا فِإن هدف الجوهري في الصحاح لم يكن مجرد حصر لمفردات اللغة، كما فعل سابقوه، بل كان همه ذكر الصحيح من اللغة، ونبذ الغريب والشاذ منها، لذا وصفه السيوطي بأنه "أول من التزم الصحيح مقتصراً عليه" (4) ومع هذا عد بعض العلماء أن الجوهري ترك كثيراً من مفردات اللغة التي تدخل في باب الصحيح (5)
وقد امتاز معجم الصحاح بعد ذلك بـ"أمرين شاقين: نظام الأبنية وتفريعاته الكثيرة، وافتنان العلماء في هذه التفريعات، مما يرى في جمهرة ابن دريد، وديوان الفارابي، ومشكلة تدوين اللغة تدويناً قريب المأخذ، سهل التناول، بهذا الترتيب الأبجدي(6)، إذ كان ذلك أمراً صعباً يتطلب الجهد في البحث عن المادة، واستخراج دلالتها المطلوبة بعد ذلك. لكن معجم الصحاح بهذا النهج قضى على هذه المعضلة، فكان عمله بذلك هاماً ومميزاً(7)
وقد ذكر العلماء ما لهذا المعجم من فضل على غيره من المعاجم، وأحاطوه بالتقدير والإعجاب، فهذا الثعالبي يذكر الجوهري بقوله: "وله كتاب الصحاح في اللغة، وهو أحسن من الجمهرة، وأوقع من تهذيب اللغة، وأقرب متناولا من مجمل اللغة" (8 ) وأثنى ابن منظور في مقدمة معجمه (لسان العرب) على هذا المعجم وطريقته بقوله: "ورأيت أبا نصر إسماعيل بن حماد الجوهري قد أحسن ترتيب مختصره، وشهره بسهولة وضعه، فخف على الناس أمره فتناولوه، وقرب عليهم مأخذه فتداولوه وتناقلوه"(9)
وقال الزبيدي صاحب التاج: "أول هذه المصنفات وأعلاها عند ذوي البراعة وأغلاها كتاب الصحاح للإمام الحجة أبي نصر الجوهري"(10)
وغير هذه من الأقوال والتعليقات التي أثنت على هذا المعجم وأبرزت قيمته اللغوية. وإذا كانت قد وجهت لهذا المعجم العديد من الانتقادات، إلا أنها لم تنتقص من قيمته العلمية في اللغة.
وصف المعجم ومنهجه:-
اتبع الجوهري في تصنيف معجمه -كما ذكرت- نظاماً مميزاً، عرف بمدرسة القافية، التي تتخذ من الحرف الأخير بابا والأول فصلاً في ترتيب مواد المعجم. وقد قسم الجوهر المعجم إلى "ثمانية وعشرين باباً، وكل باب منها ثمانية وعشرون فصلاً، على عدد حروف المعجم وترتيبها، إلا أن يهمل من الأبواب جنس من الفصول"(11) كما أنه لم يهمل الحرف الثاني والثالث والرابع في الترتيب الهجائي، حتى يسهل الوصول إلى الكلمة المطلوبة بيسر. فكلمة (بسط) مثلاً يبحث عنها في باب الطاء فصل الباء، مع مراعاة الحرف الثاني، وهكذا، ولا يلتزم في الفصول بذكر ثمانية وعشرين فصلاً، فهي حسب ما ورد في الصحيح من اللغة، فمثلاً باب الراء "..ينقص منه فصل اللام لأنه ليس في العربية كلمة أولها لام وآخرها راء…" (12)
وقد علل محقق الصحاح لهذه الطريقة بأن الجوهري رأى "أن الفاء والعين لا تثبتان في موضع، ولا تبقيان على حال، أما اللام فثابتة، فترك ترتيب الكلمات على أوائل الحروف، لأن فيه متيهة الباحث الذي لا يعرف التصريف والمجرد والمزيد…" (13)
كما أفرد الجوهري لكل حرف هجائي باباً خاصاً به، بينما نراه جمع الواو والياء في باب واحد، في حين جعل للألف بابين: في الباب الأول الألف المهموزة، أما الباب الأخير في المعجم فقد خصصه للألف اللينة، أي غير المهموزة وغير المنقلبة عن واو أوياء.
ويتمثل عرض الجوهري للمواد اللغوية في المعجم في ذكر المادة الأصلية، ثم مشتقاتها وما تفرع عنها، متتبعاً التغير الدلالي للكلمة في كل مرة، كما أنه لا يلتزم في ذكر المادة اللغوية بترتيب معين، فتارة يبدأ بالفعل وتارة بالمصدر أو الاسم، ثم باقي مشتقات وتفرعات المادة إن وجدت.
ويحرص الجوهري على ضبط كلماته بالنص على ذلك، سواء في الاسم أو الفعل أو المصدر، ويكون الضبط في الأسماء للحرف الأول مثل قوله: "العقد بالكسر: القلادة" (14). "أما التسكين في الأسماء فهو للحرف الثاني مثل "الحَلْبَةُ بالتسكين: خيل تجمع للسباق من أَوْب، لا تخرج من إصطبل واحد"(15). وفي الأفعال الضبط لعين الفعل مثل:"حسبت الخبر بالكسر، مثل حسِست"(16) ، وهكذا(17).
كما انطوى المعجم على العديد من الميزات الأخرى منها:
-ذكره اللغات أو اللهجات، إذا كان للمادة أكثر من لغة، وقد عج المعجم بعدد كبير من اللهجات، منها ما نسبه المؤلف إلى بيئته، ومنها ما لم ينسبه.
-ذكر الشاذ والنادر والضعيف والمتروك والمذموم من اللغات.
-ذكره المولد والمعرب والدخيل في اللغة، فضلاً عن ذكره الألفاظ الإسلامية وإشارته إليها، وشرحه بعض مواد المعجم بألفاظ فارسية.
كما تميز الصحاح بذكر الكثير من المسائل أو القضايا اللغوية المختلفة في الصوت والصرف والنحو والدلالة. وهذا ما سيتضح من خلال هذا البحث.
-عنايته بذكر آراء العلماء السابقين والمعاصرين، على الرغم من أنه لا ينسب هذه الآراء في كثير منها، تمشياً مع منهجه في الاختصار والتسهيل.
-يدعم مادته اللغوية بذكر الشواهد اللغوية المختلفة من القرآن والسنة والشعر والحكم والأمثال.
مصادر مادته اللغوية:
أشار الجوهري في مقدمته إلى بعض مصادره اللغوية المتمثلة في السماع المباشر عن الأعراب والتلقي عن العلماء، حيث يقول: "بعد تحصيلها بالعراق رواية، وإتقانها دراية، ومشافهتي بها العرب العاربة، في ديارهم بالبادية، ولم آل في ذلك نصاً، ولا ادخرت وسعاً، نفعنا الله وإياكم به"(18).
وقد تلقى الجوهري علمه الذي ضمنه معجمه عن شيوخه: أبي على الفارسي والسيرافي وخاله الفارابي، وغيرهم ممن اشتهروا في عصره…(19).
كما رجع إلى مؤلفات العلماء الذين سبقوه وعاصروه، واستشهد بآرائهم اللغوية في المعجم، منهم سيبويه (180هـ)، والأخفش (215هـ)، وابن السكيت (244هـ) والمبرد (285هـ)، وغيرهم ممن سنأتي على ذكرهم في تضاعيف هذا البحث.
وبعد فلم يحض معجم من المعاجم بمثل ما حظي به الصحاح من الدراسة والنقد والتأليف، من خلال كتب التكملة والاختصارات والحواشي وغيرها، مما يدل على عظم هذا المعجم وأهميته ودوره في حركة التأليف المعجمي. من هذه الكتب نذكر -على سبيل المثال-:
1- تصحيح الصحاح: لأبي الحسن الهروي النحوي (ت410هـ).
2- حواش على الصحاح: لأبي القاسم على بن جعفر القطاع الصقلي (ت515هـ).
3- التنبيه والإفصاح عما وقع من الوهم في كتاب الصحاح: لأبي محمد عبد الله بن بري المصري (582هـ).
4- كتاب الإصلاح لما وقع من الخلل في كتاب الصحاح: لأبي الحسن على القفطي (ت646هـ).
________________________________
(1) أحمد عبد الغفور ، مقدمة الصحاح، ص102. (2) معجم الصحاح، 1/33- طبعة أحمد عبد الغفور العطار. (3) إبراهيم محمد نجا، المعاجم اللغوية، مطبعة السعادة، د ط، 1381هـ-1963م، ص100. (4) السيوطي، المزهر، 1/79. (5)الفيروز بادي، مجد الدين محمد بن يعقوب، مقدمة القاموس المحيط، دار الجيل، بيروت، ط1، ص2.
(*) هو محمد بن الحسن بن عتاهية الأزدي اللغوي الشافعي، عالم لغوي، من مصنفاته: الجمهرة في اللغة، الأمالي وغيرها. توفي سنة 321هـ. انظر السيوطي، بغية الوعاة، 1/81:76 . (6) د.عبد السميع محمد أحمد، المعاجم العربية، دراسة تحليلية، دار الفكر العربي، ط4، 1984م، ص89. (7) د.محمد علي الرديني، المعجمات العربية، دراسة منهجية، منشورات جامعة ناصر، ليبيا-الخمس، ط1، 1403و.ر، ص85. (8 )الثعالبي، أبو منصور عبد الملك بن إسماعيل النيسابوري (429هـ)، يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر، تحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد، دار الفكر، بيروت، ط2، 1973م-1393هـ، 4/407. (9) ابن منظور، أبو الفضل جمال الدين (711هـ)، لسان العرب، دار الفكر، ط6، 1417هـ-1997م، ص7 (المقدمة). (10) الزبيدي، السيد محمد مرتضى، تاج العروس، تحقيق: عبد الستار أحمد فراج، لجنة التراث العربي، الكويت، ط1، 1385هـ-1965، ص5 المقدمة. (11)الجوهري، مقدمة الصحاح، ص 32، طبعة أحمد عبد الغفور. (12) نفسه، ص121. (13) نفسه، ص122. (14)الصحاح [عقد]. (15) الصحاح [حلب]. (16)الصحاح [حسا]. (17) انظر، أحمد عبد الغفور، مقدمة الصحاح، ص125، د.عبد السميع محمد، المعاجم العربية، 84/85. (18) الجوهري. الصحاح. 1/34 طبعة أحمد عبد الغفور. (19) د. عبد القادر عبد اجليل- المدارس المعجمية – ص 304.
عدل سابقا من قبل آمال بن غزي في 2010-03-09, 18:44 عدل 1 مرات (السبب : التعديل الأخير من آمال بن غزي للتنسيق) |
|
| |
د محمد محمد يونس علي عضو شرف
البلد : ليبيا وبلاد العرب: أوطاني عدد المساهمات : 801 نقاط : 1529 تاريخ التسجيل : 25/12/2009 المهنة : أستاذ اللسانيات المشارك
| موضوع: رد: المستويات اللغوية في المعجم 2010-02-14, 09:57 | |
| يرجى حذف size 12 من كل النص حتى يستقيم وأشكرك على هذا الموضوع القيّم |
|
| |
حليمة موسى مشرف منتدى
عدد المساهمات : 10 نقاط : 14 تاريخ التسجيل : 14/01/2010 الموقع : ليبيا المهنة : أستاذ جامعي
| موضوع: المستويات اللغوية في المعجم 2010-03-09, 17:43 | |
| ]وصف المعجم ومنهجه:- اتبع الجوهري في تصنيف معجمه -كما ذكرت- نظاماً مميزاً، عرف بمدرسة القافية، التي تتخذ من الحرف الأخير بابا والأول فصلاً في ترتيب مواد المعجم. وقد قسم الجوهر المعجم إلى "ثمانية وعشرين باباً، وكل باب منها ثمانية وعشرون فصلاً، على عدد حروف المعجم وترتيبها، إلا أن يهمل من الأبواب جنس من الفصول"( ). كما أنه لم يهمل الحرف الثاني والثالث والرابع في الترتيب الهجائي، حتى يسهل الوصول إلى الكلمة المطلوبة بيسر. فكلمة (بسط) مثلاً يبحث عنها في باب الطاء فصل الباء، مع مراعاة الحرف الثاني، وهكذا، ولا يلتزم في الفصول بذكر ثمانية وعشرين فصلاً، فهي حسب ما ورد في الصحيح من اللغة، فمثلاً باب الراء "..ينقص منه فصل اللام لأنه ليس في العربية كلمة أولها لام وآخرها راء…"( ). وقد علل محقق الصحاح لهذه الطريقة بأن الجوهري رأى "أن الفاء والعين لا تثبتان في موضع، ولا تبقيان على حال، أما اللام فثابتة، فترك ترتيب الكلمات على أوائل الحروف، لأن فيه متيهة الباحث الذي لا يعرف التصريف والمجرد والمزيد…"( ). كما أفرد الجوهري لكل حرف هجائي باباً خاصاً به، بينما نراه جمع الواو والياء في باب واحد، في حين جعل للألف بابين: في الباب الأول الألف المهموزة، أما الباب الأخير في المعجم فقد خصصه للألف اللينة، أي غير المهموزة وغير المنقلبة عن واو أوياء. ويتمثل عرض الجوهري للمواد اللغوية في المعجم في ذكر المادة الأصلية، ثم مشتقاتها وما تفرع عنها، متتبعاً التغير الدلالي للكلمة في كل مرة، كما أنه لا يلتزم في ذكر المادة اللغوية بترتيب معين، فتارة يبدأ بالفعل وتارة بالمصدر أو الاسم، ثم باقي مشتقات وتفرعات المادة إن وجدت. ويحرص الجوهري على ضبط كلماته بالنص على ذلك، سواء في الاسم أو الفعل أو المصدر، ويكون الضبط في الأسماء للحرف الأول مثل قوله: "العقد بالكسر: القلادة"( ). "أما التسكين في الأسماء فهو للحرف الثاني مثل "الحَلْبَةُ بالتسكين: خيل تجمع للسباق من أَوْب، لا تخرج من إصطبل واحد"( ). وفي الأفعال الضبط لعين الفعل مثل:"حسبت الخبر بالكسر، مثل حسِست"( ) ، وهكذا( ). كما انطوى المعجم على العديد من الميزات الأخرى منها: -ذكره اللغات أو اللهجات، إذا كان للمادة أكثر من لغة، وقد عج المعجم بعدد كبير من اللهجات، منها ما نسبه المؤلف إلى بيئته، ومنها ما لم ينسبه. -ذكر الشاذ والنادر والضعيف والمتروك والمذموم من اللغات. -ذكره المولد والمعرب والدخيل في اللغة، فضلاً عن ذكره الألفاظ الإسلامية وإشارته إليها، وشرحه بعض مواد المعجم بألفاظ فارسية. كما تميز الصحاح بذكر الكثير من المسائل أو القضايا اللغوية المختلفة في الصوت والصرف والنحو والدلالة. وهذا ما سيتضح من خلال هذا البحث. -عنايته بذكر آراء العلماء السابقين والمعاصرين، على الرغم من أنه لا ينسب هذه الاراء في كثير منها، تمشياً مع منهجه في الاختصار والتسهيل. -يدعم مادته اللغوية بذكر الشواهد اللغوية المختلفة من القرآن والسنة والشعر والحكم والأمثال. مصادر مادته اللغوية: أشار الجوهري في مقدمته إلى بعض مصادره اللغوية المتمثلة في السماع المباشر عن الأعراب والتلقي عن العلماء، حيث يقول: "بعد تحصيلها بالعراق رواية، وإتقانها دراية، ومشافهتي بها العرب العاربة، في ديارهم بالبادية، ولم آل في ذلك نصاً، ولا ادخرت وسعاً، نفعنا الله وإياكم به"( ). وقد تلقى الجوهري علمه الذي ضمنه معجمه عن شيوخه: أبي على الفارسي والسيرافي وخاله الفارابي، وغيرهم ممن اشتهروا في عصره…( ). كما رجع إلى مؤلفات العلماء الذين سبقوه وعاصروه، واستشهد بآرائهم اللغوية في المعجم، منهم سيبويه (180هـ)، والأخفش (215هـ)، وابن السكيت (244هـ) والمبرد (285هـ)، وغيرهم ممن سنأتي على ذكرهم في تضاعيف هذا البحث. وبعد فلم يحض معجم من المعاجم بمثل ما حظي به الصحاح من الدراسة والنقد والتأليف، من خلال كتب التكملة والاختصارات والحواشي وغيرها، مما يدل على عظم هذا المعجم وأهميته ودوره في حركة التأليف المعجمي. من هذه الكتب نذكر -على سبيل المثال-: 1- تصحيح الصحاح: لأبي الحسن الهروي النحوي (ت410هـ). 2- حواش على الصحاح: لأبي القاسم على بن جعفر القطاع الصقلي (ت515هـ). 3- التنبيه والإفصاح عما وقع من الوهم في كتاب الصحاح: لأبي محمد عبد الله بن بري المصري (582هـ). 4- كتاب الإصلاح لما وقع من الخلل في كتاب الصحاح: لأبي الحسن على القفطي (ت646هـ). 5- التكملة والذيل والصلة: للصاغاني (ت650هـ). 6- غوامض الصحاح: لأبي أيبك الصفدي (ت 764هـ). 7- مختار الصحاح : لأبي عبد الله زين الدين الرازي(780هـ). وغيرها من المؤلفات والحواشي التي تعرضت لشرح أو نقد أو تكملة ما نقص من الصحاح للجوهري( ).[/size] |
|
| |
آمال بن غزي مدير المنتدى
وسام النشاط : وسام المبدع : البلد : ليبيا عدد المساهمات : 1570 نقاط : 2344 تاريخ التسجيل : 09/01/2010 الموقع : بنغازي المهنة : أستاذ جامعي
| موضوع: رد: المستويات اللغوية في المعجم 2010-03-09, 18:21 | |
| استمري يا حليمة بارك الله فيك |
|
| |
ولاء سعيد أبو شاويش مشرف عام
وسام النشاط : عدد المساهمات : 2113 نقاط : 2822 تاريخ التسجيل : 16/01/2010 الموقع : فلسطين
| |
| |
حليمة موسى مشرف منتدى
عدد المساهمات : 10 نقاط : 14 تاريخ التسجيل : 14/01/2010 الموقع : ليبيا المهنة : أستاذ جامعي
| موضوع: المستويات اللغوية في المعجم 2010-03-15, 18:22 | |
| [b] [b]كيفية تناول الصحاح للمستوى الصوتي
علم الأصوات من أهم العلوم التي درسها علماء العربية قديماً، فأسلافنا لم يغفلوا هذا الجانب في الدرس اللغوي، فقد درسوا أعضاء النطق، وصنفوا الأصوات حسب صفاتها ومخارجها، كما درسوا قضايا ومسائل صوتية متنوعة في مؤلفاتهم، وبرعوا في وضع المصطلحات الدقيقة في هذا العلم، كالوقف والإشمام والإشباع والإخفاء وغيرها.
وقد كان المجهود الأكبر في ظهور هذا العلم، من بعد سيبويه، لعلماء التجويد والقراءات، فهذا العلم -كغيره من علوم اللغة العربية- نشأ خدمة للنص القرآني والحفاظ عليه. ثم تلقف هذا العلم علماء اللغة، حيث وظَّفوه لخدمة قواعدهم اللغوية، وجعلوه جزءاً من الدراسة اللغوية، فصار بذلك من أهم علوم العربية؛ بل لقد صارت الدراسة الصوتية أساساً في تأليف بعض المعاجم، فقد "تعرض أصحاب المعاجم اللغوية لبعض القضايا الصوتية في مقدمات معاجمهم أو ثنايا المادة اللغوية، يضاف إلى ذلك عناية بعضهم بترتيب الألفاظ ترتيباً صوتياً، واتباعهم نظام التقليبات الصوتية، كما فعل ذلك الخليل بن أحمد وغيره"([1]).
ومع أن معجم الصحاح للجوهري -الذي ندرسه- لم يحفل كثيراً بالدراسة الصوتية، إلا أنه أشار إلى بعض القضايا الصوتية في ثنايا المعجم. من أبرز هذه القضايا:
أولاً - إشارته إلى وصف بعض الحروف وصفاتها مثل قوله:
أ- "الحروف المجهورة عند النحويين تسعة عشر، يجمعها قولك: ظِلُّ قَوٍّ رَبَضٌ إِذْ غَزا جندٌ مطبع. وإنما سمّى الحرف مجهوراً لأنه أشبع الاعتماد في موضعه، ومُنِعَ النَّفَس أن يجري معه حتى ينقضي الاعتماد بجري الصوت"([2]).
ب- " والحروف المهموسة عشرة يجمعها قولك: حَثَّهُ شَخْصٌ فَسَكَتَ، وإنما سمي الحرف مهموساً لأنه أُضْعِفَ الاعتماد في موضعه حتى جرى معه النفس"([3]).
ج- "والحروف الشفهية: الباء والفاء والميم[4).
د- "والحروف المطبقة أربعة: الصاد والضاد والطاء والضاء"([5]).
(1) مناف مهدي الموسوي، علم الأصوات اللغوية، منشورات جامعة السابع من أبريل، ط1، 1403و.ر 1993م، ص159.
(2) الصحاح مادة [جهر].
3) نفسه مادة [همس].
(4) نفسه مادة [شفه].
(5) نفسه مادة [طبق].
|
|
| |
حليمة موسى مشرف منتدى
عدد المساهمات : 10 نقاط : 14 تاريخ التسجيل : 14/01/2010 الموقع : ليبيا المهنة : أستاذ جامعي
| موضوع: رد: المستويات اللغوية في المعجم 2010-03-15, 18:49 | |
| ثانيا الإدغام :
يكاد يكون أكثر ما تطرق الجوهري له من مسائل الإدغام ينحصر في إدغام الصوتين المتقاربين في الكلمة الواحدة، ونقصد بالمتقاربة هنا الأصوات المتقاربة في المخرج أو الصفة أو الاثنين معاً؛ إذ يكثر في اللغة العربية إدغام هذه الأصوات، تخفيفاً وتسهيلاً للنطق، ويكون هذا التقارب في الصوتين المتقاربين من الكلمة الواحدة، كما يكون في الصوتين المتقاربين من الكلمتين المنفصلتين. وقد مثل له الجوهري في ثنايا معجمه بمثل:
1- إدغام التاء في الدال في مثل قوله تعالى: ]حَتىّ إذا ادّارَكُوا فِِيهَا جَمِيعاً[ [الأعراف:38]
يقول الجوهري: "وأصله تداركوا، فأُدغمت التاء في الدال واجتُلِبت الألف ليسلم السكون"([1]).
وفي إدغام التاء في الدال في الكلمتين المنفصلتين يقول الجوهري: "عندي خمسةُ دراهم، الهاء مرفوعه، وإن شئت أدغمت"([2]).
1- إدغام التاء في الصاد، يقول الجوهري: "وقوله تعالى: ]إِنَّ المُصَّدِّقِينَ والمُصَّدِّقات[ [الحديد:18] بتشديد الصاد أصله المتصدقين، فقلبت التاء صاداً وأدغمت في مثلها"([3]).
3- إدغام الثاء في التاء في مثل [اثّغَر]" وأصله اثْتَغَر، فقلبت الثاء تاءً، ثم أدغمت، وإن شئت قلت: اثَّغَر، تجعل الحرف الأصلى هو الظاهر"([4]).
4- إدغام الدال في التاء: قال الله تعالى: ]وَادَّكَرَ بَعْدَ أمّةٍ [ [يوسف:45]، أي ذكره بعد نسيان، وأصله اذتكر فأُدغِم([5]).
5- إدغام الميم في الميم: في مثل: (أيمة) "وأصله آممة على فاعلة، مثل إناء وآنية وإله وآلهة، فأدغمت الميم، فنقلت حركتها إلى ما قبلها، فلما حركوها بالكسر جعلوها ياءً"([6]).
كما أورد الجوهري مسائل بين الإدغام والإظهار من مثل:
1- إدغام الياء في الياء: يقول الجوهري: "وأحياه الله فحيي وحيّ أيضاً، والإدغام أكثر، لأن الحركة لازمة، فإذا لم تكن الحركة لازمة لم تدغم كقوله تعالى: ]أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ المَوْتَي[ [القيامة:40] ويقرأ: ]يَحْيا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ[ [الأنفال:42]"([7]).
2- ومن المسائل التي تندرج ضمن الإدغام والإظهار ما ورد في قراءة (تَأْمَنّا) من قوله تعالى: ]ما لَكَ لا تَأْمَنّا عَلَى يُوسُفَ[ [يوسف:11]. يقول الجوهري إنها بين الإدغام والإظهار, ويرى الأخفش أن الإدغام أحسن([8]).
(1)الصحاح مادة([sup][2][/sup]) نفسه مادة[خمس].
([sup][3][/sup]) نفسه مادة [صدق].
([sup][4][/sup]) نفسه مادة [ثغر].
([sup][5][/sup]) نفسه مادة [ذكر].
([sup][6][/sup]) نفسه مادة [أمم].
([sup][7][/sup]) نفسه مادة [حيا].
([sup][8][/sup]) ينظر نفسه مادة [أمن]. |
|
| |
المتشائل عضو فضي.
البلد : الجزائر عدد المساهمات : 59 نقاط : 123 تاريخ التسجيل : 07/04/2010 المهنة : إداري
| موضوع: رد: المستويات اللغوية في المعجم 2010-04-15, 12:05 | |
| شكرا على الاسهامات القيمة في مجال المعجمية أو علم المعاجم، كما يروق للبعض. ولكن لم أفهم لماذا يصنف هذا الموضوع في نطاق اللسانيات التطبيقية. أرجو التوضيح. |
|
| |
حليمة الشيخي مشرف عام
البلد : ليبيا عدد المساهمات : 24 نقاط : 28 تاريخ التسجيل : 03/05/2010 المهنة : أستاذ جامعي
| موضوع: رد: المستويات اللغوية في المعجم 2010-05-09, 15:37 | |
| شكرا لكل من الدكتور محمد يونس وأختي أستاذة أمال وأختي ولاء ......... وآسفة لانقطاعي بسبب بعض الظروف .......... وسأستأنف بإذن الله نشر باقي موضوع المستويات اللغوية في المعجم .... |
|
| |
حليمة الشيخي مشرف عام
البلد : ليبيا عدد المساهمات : 24 نقاط : 28 تاريخ التسجيل : 03/05/2010 المهنة : أستاذ جامعي
| موضوع: رد: المستويات اللغوية في المعجم 2010-05-09, 15:50 | |
| ثالثاً- من المسائل الصوتية التي يعرض لها الجوهري مسألة التخفيف والتشديد: وهذه المسائل تندرج ضمن التخفيف والتسهيل الذي تميل إليه اللغات. ولعل هذه الظاهرة ترجع إلى اللهجات العربية؛ إذ "تميل القبائل البدوية إلى الشدة حين الكلام، وذلك لما في طبعها من جفاء وغلظة"( )، بينما يميل أهل المدن المتحضرة إلى التخفيف واللين في لهجتهم، لأن ذلك ينسجم مع بيئتهم وطبيعتهم( ). وقد ذكر الجوهري في ثنايا الصحاح العديد من الألفاظ التي يمكن قراءة أحد أصواتها مشدداً أو مخففاً، وذلك بذكر الكلمة مكررة: مرة بالتشديد ومرة بالتخفيف، ثم يردفها بقوله: يخفف ويشدد، أو يخفف أيضاً، أو يشدد ولا يشدد، أو ذكر الكلمة مرة واحدة والتعقيب عليها بذكر إحدى الكلمات السابقة، أو ذكر الكلمتين بالتشديد والتخفيف دون تعقيب. ومن أمثلة ذلك: 1- قدّحت عينه وقدَحت مخففة( ). 2- رجل خيّر وخيْر، مشدد ومخفف، وكذلك امرأة خيّرة وخيْرة( ). 3- النَّيْف: الزيادة، يخفف ويشدد، وأصله من الواو( ). 4- ويقال: حنّكته السن وأحنكته، إذا أحكمته التجارب والأمور، فهو مُحَنَّك ومُحْنَك( ). 5- ويقال: فلان سَيِّئُ الاختيار، وقد يخفف، مثل: هَيِّنٍ، وهَيْنٍ، ولَيِّنٍ ولَيْنٍ( ). 6- والدّوْخَلَةُ: هذا المنسوج من الخوص يجعل فيه الرطب، يشدد ويخفف( ). كما أن الجوهري يمثل لهذه الظاهرة في اللغة بما ورد في الذكر الحكيم من القراءات التي أجازها بعض القراء بالتشديد، وأجازها الآخرون بالتخفيف، وقرأها فريق ثالث بالتخفيف والتشديد. وسنمثل لها في موضعها من هذا البحث. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( ) أحمد علم الدين الجندي، اللهجات العربية في التراث، الدار العربية للكتاب، ليبيا-تونس، د ط، 1398-1978م، 2/657. ( ) إبراهيم أنيس، في اللهجات العربية، مكتبة الأنجلو المصرية، ط3، 1965م، 2/89. ( ) الصحاح مادة [قدح]. ( ) نفسه مادة [خير]. ( ) نفسه مادة [نيف]. ( ) نفسه مادة [حنك]. ( ) نفسه مادة [سوأ]. ( ) نفسه مادة [دخل]. |
|
| |
حليمة الشيخي مشرف عام
البلد : ليبيا عدد المساهمات : 24 نقاط : 28 تاريخ التسجيل : 03/05/2010 المهنة : أستاذ جامعي
| موضوع: رد: المستويات اللغوية في المعجم 2010-05-14, 16:42 | |
| رابعاً - الإبدال:
من القضايا الصوتية التي تطرق إليها معجم الصحاح قضية الإبدال اللغوي، وهي من القضايا الصوتية التي تنبه اللغويون قديماً إلى وجودها في اللغة العربية، فأفردوا لها الأبواب والفصول في كتبهم، وأشبعوها دراسة واستقصاء. نجد ذلك مثلاً عند سيبويه والمبرد وابن جنى وغيرهم، كما أفرد لها بعض العلماء كتباً مستقلة، مثلما فعل ابن السكيت وأبو الطيب اللغوي، هذا فضلاً عن وجود هذه المسألة بشكل واضح في المعاجم اللغوية القديمة.
وقد عرض الجوهري في سياق شرحه في مواد معجمه عدداً من المسائل اللغوية حول قضية الإبدال اللغوي على النحو التالي:
- يذكر الكلمتين الواقع فيهما الإبدال إما مقترنتين بحرف العطف الواو مثل قوله:
- فلان من جنثك وجنسك، أي من أهلك([1]).
- السَّقب والصَّقب: عمود الخباء([2]).
- جَرْشَب الرجل وجَرْشَم: إذا اندمل بعد المرض والهزال([3]).
وإما ذكر الكلمة أو الكلمتين الواقع بهما الإبدال والإشارة إلى صوتي الإبدال أو أحدهما في مثل:
- دبَّخ الرجل تدبيخاً، إذا قبَّب ظهره وطأطأ رأسه، بالخاء والحاء جميعاً([4]).
- القَسْطَلُ والقَصْطَلُ، بالسين والصاد: الغبار([5]).
- تَمَدَّخت الإبل: تقاعست في سيرها، وبالذال معجمة أيضاً([6]) (أي تمذخت).
وهو في مثل هذه الأمثلة لا يصرح بأن هذا من قبيل الإبدال.
وقد يصرح بذكر كلمة الإبدال كما في هذه الأمثلة:
- فلان ميمون النقيمة، وهو إبدال النقيبة([7]).
- شراحين بإبدال اللام نونا (والأصل شراحيل) ([8]).
- رجل شَتْلُ الأصابع، إذا كان غليظها، وهو إبدالٌ من شَتْنٍ([9]).
كما يلجأ الجوهري إلى ذكر استنتاجات عامة لبعض قضايا الإبدال في أثناء تفسير بعض مواد معجمه، مثل ذكره إبدال بعض الأصوات من بعض معللاً سبب هذا الإبدال. نجد ذلك في مادة [صحب] فكلمة اصطحب أصلها اصتحب، "لأن تاء الافتعال تتغير عند الصاد مثل اصطحب، وعند الضاد مثل اضطرب، وعند الطاء مثل: اطلب، وعند الظاء مثل اظلم، وعند الدال مثل ادعى، وعند الذال مثل اذخر، وعند الزاي مثل ازدجر، لأن التاء لان مخرجها، فلم توافق هذه الحروف لشدة مخارجها، فأبدل منها ما يوافقها، لتخف على اللسان، ويعذُب اللفظ به"([10]).
([sup][1][/sup]) الصحاح مادة [جنث].
([sup][2][/sup]) نفسه مادة [سقب].
([sup][3][/sup]) نفسه مادة [جرشب].
([sup][4][/sup]) نفسه مادة [دبخ].
([sup][5][/sup]) نفسه مادة [قسطل].
([sup][6][/sup]) نفسه مادة [مدخ].
([sup][7][/sup]) نفسه مادة [نقم].
([sup][8][/sup]) نفسه مادة [شرح].
([sup][9][/sup]) نفسه مادة [شتل].
([sup][10][/sup]) نفسه مادة [صحب].
|
|
| |
حليمة الشيخي مشرف عام
البلد : ليبيا عدد المساهمات : 24 نقاط : 28 تاريخ التسجيل : 03/05/2010 المهنة : أستاذ جامعي
| موضوع: رد: المستويات اللغوية في المعجم 2010-05-15, 14:39 | |
| خامساً - الهمز:
من المسائل الصوتية التي عرض لها الجوهري في ثنايا المعجم مسألة الهمز، وهي من المسائل التي لاقت اهتماماً كبيراً عند علماء العربية. يظهر ذلك من خلال ما ألفوه من كتب ورسائل في هذا الشأن.
وعندما نحاول أن نضع تعريفاً للهمز من خلال ما ورد في الصحاح نجد أن الجوهري عرفه لغة واصطلاحاً في مادة [همز] بقوله: "الهمز مثل الغمز والضغط، وقد همزت الشيء في كفي، قال الراجز: وَمَنْ هَمَزْنا رَأْسَهُ تَهَشَّما([1]). ومنه الهمز في الكلام، لأنه يُضغط. وقد همزت الحرف فانهمز. وقيل لأعرابي: أتهمز الفارة؟ فقال: السنور يهمزها"([2]).
([sup][1][/sup]) البيت لرؤبة. وبعده: فأَرْغَمَ اللهُ الأُنُوفَ الرُّغَّما. ينظر اللسان [همز] وانظر الشاهد في ديوان رؤبة بن العجاج، تصحيح وترتيب، وليم بن الورد البروسي، دار الآفاق الجديدة، بيروت، ط1، 1979، ص184.
([sup][2][/sup]) نفسه مادة [همز]. والسنور: الهر، ينظر اللسان [سنر]. |
|
| |
حليمة الشيخي مشرف عام
البلد : ليبيا عدد المساهمات : 24 نقاط : 28 تاريخ التسجيل : 03/05/2010 المهنة : أستاذ جامعي
| موضوع: رد: المستويات اللغوية في المعجم 2010-05-17, 16:03 | |
| ثانياً - يذكر الجوهري مسائل متفرقة في الهمز مثل تخفيفها وحذفها وإبدالها:
يقول الجوهري:
- أكرمت الرجل أكرمه، وأصله أُؤَكْرمه مثل أُدَحْرجه، فاستثقلوا اجتماع الهمزتين فحذفوا الثانية، ثم اتبعوا باقي حروف المضارعة الهمز([1]).
- أخذت الشيء آخذه أخذاً: تناولته. والإخذ بالكسر الاسم، والأمر منه خذ، وأصله أؤخذ، إلا أنهم استثقلوا الهمزتين فحذفوهما تخفيفاً. وكذلك القول في الأمر من أكل وأمر وأشباه ذلك([2]).الخِطْءُ: الذنب، في قوله تعالى: ]إنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبيراً[ [الإسراء:31]، أي إثماً، تقول منه: خَطِئَ يخطأ خِطْأً وخِطْأَةً، على فِعْلَه، والاسم: الخطيئة على فعيلة، ولك أن تشدد الياء، لأن كل ياء ساكنة قبلها كسرة، أو واو ساكنة قبلها ضمة…وهما زائدتان للمد لا للإلحاق، ولا هما من نفس الكلمة، فإنك تقلب الهمزة
- بعد الواو واواً، وبعد الياء ياءً، وتدغم فتقول في مقروء مقروّ، وفي خبيء خبيّ، بتشديد الواو والياء([1]).
- الزِّئزاء بالمد: ما غَلُظ من الأرض. والزِّئْزاءةُ أخص منه، وهي الأكمة، والهمزة فيه مبدلة من الياء، يدل على ذلك قولهم في الجمع الزيازى([2]).
نفسه، [خطأ].
نفسه، [زأز].
) نفسه [كرم].
نفسه، [أخذ]. |
|
| |
حليمة الشيخي مشرف عام
البلد : ليبيا عدد المساهمات : 24 نقاط : 28 تاريخ التسجيل : 03/05/2010 المهنة : أستاذ جامعي
| موضوع: رد: المستويات اللغوية في المعجم 2010-07-06, 10:04 | |
| ودور علم الصرف في بناء المعجم لا يخفى؛ إذ إن الأخير له دور كبير في توضيح "أبواب الفعل ومصادره والمتعدي منه واللازم وبم يتعدى اللازم، والمفرد من الأسماء والصفات وجموعها، والمعرب وأصله، وكيف دخل إلى العربية، ومتى كان ذلك وما عراه من تغييرات، وهل يأتي اللفظ في أسلوب معين، أو هو طليق"([1]).
وهكذا فقد أسهم الصرف في تكوين المعاجم وترتيبها وتبويبها، حسب بنية الكلمة وتصريفاتها المختلفة… لذا لا يمكن لدارس اللغة العربية أن ينكر فضل الصرف في تأليف المعاجم، والعلاقة الوثيقة بينهما.
([1]) د.حسين نصار. المعجم العربي: نشأته وتطوره، مكتبة مصر، القاهرة، دار مصر للطباعة، ط2، 1968م، ص2/722. |
|
| |
حليمة الشيخي مشرف عام
البلد : ليبيا عدد المساهمات : 24 نقاط : 28 تاريخ التسجيل : 03/05/2010 المهنة : أستاذ جامعي
| موضوع: رد: المستويات اللغوية في المعجم 2010-07-06, 10:35 | |
| كيفية تناول الصحاح للمستوى الصرفياتبع الجوهري في معجمه نظاماً مميزاً، هداه إليه علمه الواسع بالصرف والنحو، فهو كما قيل عنه "خطيب المنبر الصرفي وإمام المحراب اللغوي"([1]).وتلخص هذا النظام في كون ميزان الكلمة يتمثل في (الفاء والعين واللام)، والتغيير يلحق الفاء والعين في الفعل الثلاثي، بينما تبقى اللام على حالها، فإذا لحقها تغيير أو زيادة حرف أو حرفين، فإن الكلمة تنتقل إلى أوزان أخرى، فتصير رباعية أو خماسية([2])، وهو في هذا لا يختلف عن عامة علماء اللغة.هذا النظام جعل الجوهري يرتب معجمه على أواخر الكلمة المجردة، فيسهل على الباحث إيجاد أي كلمة، وما تفرع عنها بسهولة ويسر، فالحرف الأخير باب، والأول فصل. وعليه فقد أفرد لكل حرف من حروف الهجاء باباً خاصاً به، بينما جمع الواو والياء في باب واحد، وجعل الألف اللينة غير المنقلبة عن واو أو ياء باباً ختم به المعجم، وبذلك فإن عدد أبواب المعجم ثمانية وعشرون باباً، حوت بداخلها عدداً من الفصول، مجموعها اثنان وثلاثون وستمائة فصل، باستثناء الألف اللينة، فلا فصول فيها. هذا فيما يخص الطابع العام للمعجم، ولكن عند دراسة مواد المعجم صرفياً بصورة أدق، نستخلص ملامح المادة الصرفية التي تناولها الجوهري. ولكي نصل إلى ذلك سنمثل أولاً لمادة من مواد المعجم، ونحاول استخلاص ملامح منهج الجوهري في عرض المادة صرفياً:يقول الجوهري في مادة [خرج]:"خَرجَ خُروجاً، ومَخْرَجاً، وقد يكون المَخْرَجُ موضع الخُروج. يقال: خَرجَ مَخْرَجاً حسنا، وهذا مَخْرَجَهُ، والمفعولَ به واسم المكان والوقت. تقول: ]أَخْرِجْني مُخْرَجَ صِدْقٍ[ [الإسراء:80] وهذا مُخْرَجُه، لأن الفعل إذا جاوز الثلاثة فالميم منه مضمومة، مثل دَحْرَجَ، وهذا مُدَحْرَجُنا، فشبه مُخْرَج ببنات الأربعة. والاستخراج: كالاستنباط. والخَرْجُ والخَراجُ: الإتاوة. ويجمع على أَخْراج وأَخاريجَ وأَخْرِجَة. والخَرْجُ: اسم موضع باليمامة. والخَرْجُ: السحاب أول ما ينشأ. يقال خَرَجَ له خَرْجٌ حسن. وخَرَّجَه في الأدب فتخَرَّج، وهو خِرِّيج فلان، على فِعِّيل بالتشديد. مثال عِنِّين، بمعنى مفعول. وناقة مُخْتَرِجَة، إذا خَرجَت على خِلْقَة الجمل. والخُرْجُ: من الأوعية، معروف. وهو عربي؛ والجمع خِرَجَة، مثل جُحْر وجِحَرة. والخُرّاج: ما يخرج في البدن من القروح. ورجل خُرَجَة وُلَجَة، مثل هُمَزة، أي كثير الخروج والولوج. والخارجِيُّ: الذي يسود بنفسه من غير أن يكون له قديم. وبنو الخارجيّة: قوم من العرب، النسبة إليهم خارجيّ. والخَرَجُ، بالتحريك: لونان، سواد وبياض، يقال: كبش أَخْرَج، وظليم أخرج بين الخرج؛ قال العجاج:إنّا إذا مُذْكِي الحُروبِ أَرَّجا وَلَبِسَتْ لِلْمَوْتِ جُلاًّ أَخْرَجَا([3]) أي لبست الحروب جُلاّ فيه بياضٌ وحمرة من لطخ الدم، أي شُهرت وعُرفت كشهرة الأبلق، وتقول: اخرجَّت النعامة اخرجاجاً، واخْراجَّت اخْرِيجاجاً، أي صارت خَرْجاء، والخرجاء من الشاء: التي ابيضَّت وجلاها مع الخاصرتين، عن أبي زيد. وتخريجُ الراعية المرتع: أن تأكل بعضه وتترك بعضاً، وأرض مُخَرَّجَةٌ، أي نبتها في مكان دون مكان؛ وعام فيه تخريج، أي خصب وجدب. والخَرِيجُ: لعبة لهم. يقال فيها: خَراجِ خَراجِ، مثل فَطام؛ قال [أبو ذؤيب] الهذلي:أَرِقْتُ لَهُ ذاتَ العِشاءِ كَأَنَّه مَخارِيقُ يُدَعَى بَيْنَهُنَّ خَريجُ"([4]). ([1]) الزنجاني، محمود بن أحمد. تهذيب الصحاح، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، أحمد عبد الغفور عطار، دار المعارف بمصر، د ط، 1371هـ، مقدمة المحققين، ص44. ([2]) ينظر تفصيل ذلك عند أحمد عبد الغفور في مقدمة الصحاح ، ص122-126. ([3]) أرّج: أوقد، وأرجت النار توهجت. المذكي: ا لمشعل. الأخرج: الذي فيه لونان: فيه بياضٌ وسوادٌ وخضرةٌ وسوادٌ. ينظر الشاهد في ديوان العجاج، رواية عبد الملك بن قريب الأصمعي، تحقيق: د.عبد الحفيظ السطلي، د ط، مكتبة أطلس، دمشق، د ت، 2/65.([4]) الصحاح [خرج]. والشاهد لأبي ذؤيب، يصف البرق وقت العشاء، ويشبهه بلعبة للصبيان يلف فيها منديل ليضرب به. والخريج: اللعبة. ينظر ديوان الهذليين، دار الكتب-الدار القومية للطباعة والنشر، القاهرة، د ط، 1385هـ-1965م، 1/53. |
|
| |
حليمة الشيخي مشرف عام
البلد : ليبيا عدد المساهمات : 24 نقاط : 28 تاريخ التسجيل : 03/05/2010 المهنة : أستاذ جامعي
| موضوع: رد: المستويات اللغوية في المعجم 2010-07-06, 10:43 | |
| كيفية تناول الصحاح للمستوى الصرفياتبع الجوهري في معجمه نظاماً مميزاً، هداه إليه علمه الواسع بالصرف والنحو، فهو كما قيل عنه "خطيب المنبر الصرفي وإمام المحراب اللغوي"([1]).وتلخص هذا النظام في كون ميزان الكلمة يتمثل في (الفاء والعين واللام)، والتغيير يلحق الفاء والعين في الفعل الثلاثي، بينما تبقى اللام على حالها، فإذا لحقها تغيير أو زيادة حرف أو حرفين، فإن الكلمة تنتقل إلى أوزان أخرى، فتصير رباعية أو خماسية([2])، وهو في هذا لا يختلف عن عامة علماء اللغة.هذا النظام جعل الجوهري يرتب معجمه على أواخر الكلمة المجردة، فيسهل على الباحث إيجاد أي كلمة، وما تفرع عنها بسهولة ويسر، فالحرف الأخير باب، والأول فصل. وعليه فقد أفرد لكل حرف من حروف الهجاء باباً خاصاً به، بينما جمع الواو والياء في باب واحد، وجعل الألف اللينة غير المنقلبة عن واو أو ياء باباً ختم به المعجم، وبذلك فإن عدد أبواب المعجم ثمانية وعشرون باباً، حوت بداخلها عدداً من الفصول، مجموعها اثنان وثلاثون وستمائة فصل، باستثناء الألف اللينة، فلا فصول فيها. هذا فيما يخص الطابع العام للمعجم، ولكن عند دراسة مواد المعجم صرفياً بصورة أدق، نستخلص ملامح المادة الصرفية التي تناولها الجوهري. ولكي نصل إلى ذلك سنمثل أولاً لمادة من مواد المعجم، ونحاول استخلاص ملامح منهج الجوهري في عرض المادة صرفياً:يقول الجوهري في مادة [خرج]:"خَرجَ خُروجاً، ومَخْرَجاً، وقد يكون المَخْرَجُ موضع الخُروج. يقال: خَرجَ مَخْرَجاً حسنا، وهذا مَخْرَجَهُ، والمفعولَ به واسم المكان والوقت. تقول: ]أَخْرِجْني مُخْرَجَ صِدْقٍ[ [الإسراء:80] وهذا مُخْرَجُه، لأن الفعل إذا جاوز الثلاثة فالميم منه مضمومة، مثل دَحْرَجَ، وهذا مُدَحْرَجُنا، فشبه مُخْرَج ببنات الأربعة. والاستخراج: كالاستنباط. والخَرْجُ والخَراجُ: الإتاوة. ويجمع على أَخْراج وأَخاريجَ وأَخْرِجَة. والخَرْجُ: اسم موضع باليمامة. والخَرْجُ: السحاب أول ما ينشأ. يقال خَرَجَ له خَرْجٌ حسن. وخَرَّجَه في الأدب فتخَرَّج، وهو خِرِّيج فلان، على فِعِّيل بالتشديد. مثال عِنِّين، بمعنى مفعول. وناقة مُخْتَرِجَة، إذا خَرجَت على خِلْقَة الجمل. والخُرْجُ: من الأوعية، معروف. وهو عربي؛ والجمع خِرَجَة، مثل جُحْر وجِحَرة. والخُرّاج: ما يخرج في البدن من القروح. ورجل خُرَجَة وُلَجَة، مثل هُمَزة، أي كثير الخروج والولوج. والخارجِيُّ: الذي يسود بنفسه من غير أن يكون له قديم. وبنو الخارجيّة: قوم من العرب، النسبة إليهم خارجيّ. والخَرَجُ، بالتحريك: لونان، سواد وبياض، يقال: كبش أَخْرَج، وظليم أخرج بين الخرج؛ قال العجاج:إنّا إذا مُذْكِي الحُروبِ أَرَّجا وَلَبِسَتْ لِلْمَوْتِ جُلاًّ أَخْرَجَا([3]) أي لبست الحروب جُلاّ فيه بياضٌ وحمرة من لطخ الدم، أي شُهرت وعُرفت كشهرة الأبلق، وتقول: اخرجَّت النعامة اخرجاجاً، واخْراجَّت اخْرِيجاجاً، أي صارت خَرْجاء، والخرجاء من الشاء: التي ابيضَّت وجلاها مع الخاصرتين، عن أبي زيد. وتخريجُ الراعية المرتع: أن تأكل بعضه وتترك بعضاً، وأرض مُخَرَّجَةٌ، أي نبتها في مكان دون مكان؛ وعام فيه تخريج، أي خصب وجدب. والخَرِيجُ: لعبة لهم. يقال فيها: خَراجِ خَراجِ، مثل فَطام؛ قال [أبو ذؤيب] الهذلي:أَرِقْتُ لَهُ ذاتَ العِشاءِ كَأَنَّه مَخارِيقُ يُدَعَى بَيْنَهُنَّ خَريجُ"([4]). ([1]) الزنجاني، محمود بن أحمد. تهذيب الصحاح، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، أحمد عبد الغفور عطار، دار المعارف بمصر، د ط، 1371هـ، مقدمة المحققين، ص44. ([2]) ينظر تفصيل ذلك عند أحمد عبد الغفور في مقدمة الصحاح ، ص122-126. ([3]) أرّج: أوقد، وأرجت النار توهجت. المذكي: ا لمشعل. الأخرج: الذي فيه لونان: فيه بياضٌ وسوادٌ وخضرةٌ وسوادٌ. ينظر الشاهد في ديوان العجاج، رواية عبد الملك بن قريب الأصمعي، تحقيق: د.عبد الحفيظ السطلي، د ط، مكتبة أطلس، دمشق، د ت، 2/65.([4]) الصحاح [خرج]. والشاهد لأبي ذؤيب، يصف البرق وقت العشاء، ويشبهه بلعبة للصبيان يلف فيها منديل ليضرب به. والخريج: اللعبة. ينظر ديوان الهذليين، دار الكتب-الدار القومية للطباعة والنشر، القاهرة، د ط، 1385هـ-1965م، 1/53. |
|
| |
الدكتور علي العبيدي *
البلد : العراق عدد المساهمات : 5 نقاط : 7 تاريخ التسجيل : 05/07/2010
| موضوع: رد: المستويات اللغوية في المعجم 2010-07-13, 23:13 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم حقيقة انا تخصصي المعجم العربي ، وقد اعجبني هذا العرض الذي قدمه ولا نقول قام به ، لان التعبير الاخير خطأه اهل التصحيح اللغوي ، عرض شائق ولا نقول شيق لان شيق يعني مشتاق ، وعميق وقد اوسعوه بحثا ودراسة ، فجزاهم الله عن العربية والمخلصين لها الف خير |
|
| |
حليمة الشيخي مشرف عام
البلد : ليبيا عدد المساهمات : 24 نقاط : 28 تاريخ التسجيل : 03/05/2010 المهنة : أستاذ جامعي
| موضوع: رد: المستويات اللغوية في المعجم 2010-07-19, 00:20 | |
| دكتور على العبيدي بما أنك متخصص في هذا المجال أود أن أخبرك بأن هذا العرض هو جزءمن دراسة موسعة في المستويات اللغوية في معجم الصحاح قدمتها لنيل الماجستير. |
|
| |
حليمة الشيخي مشرف عام
البلد : ليبيا عدد المساهمات : 24 نقاط : 28 تاريخ التسجيل : 03/05/2010 المهنة : أستاذ جامعي
| موضوع: المستوى الصرفي في المعجم 2010-07-24, 13:31 | |
| التذكير والتأنيث:من التقسيمات الصرفية للاسم كونه مذكرا أو مؤنثا. فالأصل في الاسم التذكير، والتأنيث فرع عليه. لهذا فإن للتأنيث علامات يعرف بها في اللغة، مثل وجود تاء التأنيث في الاسم أو كونه علما لمؤنث مثل (هند)، ووجود الألف المقصورة في مثل (ذكرى) والألف الممدودة في مثل (صحراء) ([1]).وقد أشار الجوهري إلى الأسماء المذكرة والمؤنثة في المعجم، كما أشار إلى أسماء وصفات تشترك بين التذكير والتأنيث.أ- أمثلة التذكير في المعجم :-الصدر : واحد الصدور، وهو مذكر([2]).-الضرس: السن، وهو مذكر، ما دام له هذا الاسم، لأن الأسنان كلها إناث، إلا الأضراس والأنياب([3]).-الفرن: الذكر من العقبان([4]).-الأفعوان: ذكر الأفاعي([5]).ب-أمثلة التأنيث في المعجم :-السموم: الريح الحارة، تؤنث([6]).-الأرض: مؤنثة، وهي اسم جنس([7]).-العين: حاسة الرؤية، وهي مؤنثة([8]).-الرحى، معروفة. وهي مؤنثة([9]).وأشار الجوهري إلى صفات تختص بالإناث فقط، من مثل: -المُسْلِف من النساء: التي بلغت خمسا وأربعين أو نحوها، وهو وصف خُصَّ به الإناث. قال الشاعر:فيها ثَلاثٌ كَالدُّمَى وكاعِبٌ ومُسْلِفٌ([10]). -وامرأة شَهْلَةٌ، إذا كانت نَصَفاً عاقلة، وذلك اسم لها خاصة، لا يوصف به الرجل([11]). -وامرأة حَسَنَةٌ. وقالوا امرأة حَسْناء، ولم يقولوا رجل أحسن، وهم اسم أُنِّثَ من غير تذكير([12]).كما ذكر الجوهري أسماء وصفات يستوي فيها المذكر والمؤنث، ونص على ذلك في سياق شرح المعجم. من أمثلة ذلك في الأسماء :-الضَّرَب: بالتحريك، العسل الأبيض الغليظ. يذكر ويؤنث. قال الهذلي:وما ضَرَبٌ بَيْضاءُ يَأْوِي مليكها إلى طُنُفٍ أَعْيا بِرَاقِ ونازِلِ([13]) -السُّلْطان: الوالي: وهو فُعْلان، يذكَّر ويؤنث، والجمع سلاطين([14]).-الرُّوح: يذكر ويؤنث، والجمع الأرواح([15]).-والسبيل: الطريق، يذكر ويؤنث. وقال تعالى: ]قل هَذِهِ سَبِيلي[ [يوسف] فأنث. وقال: ]وإن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبيلا[ [الأعراف:145] فذكر([16]).وما يستوي فيه المذكر والمؤنث في الصفات، مثل:-رجل ثيب، وامرأة ثيب، الذكر والأنثى فيه سواء([17]).-العوهن: الطويل، يستوي فيه الذكر والأنثى([18]).-رجل معطاء: كثير الإعطاء، وامرأة معطاء، ومفعال يستوي فيه المذكر والمؤنث([19]).-جمل تربوت، وناقة تربوت، أي ذلول، وأصله من التراب، الذكر والأنثى فيه سواء([20]).([1]) عبد الهادي الفضل. مختصر الصرف، دار الشروق، ط3، 1408هـ-1988م، ص34 بتصرف. ([2]) الصحاح [صدر] ([3]) الصحاح [ضرس] ([4]) الصحاح [عقب] ([5]) الصحاح [فعا] ([6]) الصحاح [سمم] ([7]) الصحاح [أرض] ([8]) الصحاح [عين] ([9]) الصحاح [رحي] ([10]) الصحاح [سلف] ([11]) الصحاح [شهل] ([12]) الصحاح [حسن] ([13]) الصحاح [ضرب] ([14]) الصحاح [سلط] ([15]) الصحاح [روح] ([16]) الصحاح [سبل] ([17]) الصحاح [ثوب]([18]) الصحاح [عهن] ([19]) الصحاح [عطا] ([20]) الصحاح [ترب] |
|
| |
حليمة الشيخي مشرف عام
البلد : ليبيا عدد المساهمات : 24 نقاط : 28 تاريخ التسجيل : 03/05/2010 المهنة : أستاذ جامعي
| موضوع: رد: المستويات اللغوية في المعجم 2010-07-24, 13:58 | |
| الإفراد والتثنية والجمع:ينقسم الاسم إلى مفرد ومثنى وجمع؛ فالمفرد ما دل على واحد كرجل، والمثنى ما دل على اثنين مطلقا بزيادة ألف ونون أو ياء ونون، والجمع ما زاد على اثنين، وينقسم إلى ثلاثة أقسام: مذكر سالم، ومؤنث سالم، وجمع تكسير. وما يهمنا في المعاجم من أنواع الجمع جمع التكسير. أما المثنى فإنه "لا يذكر في المعاجم إلا أن يكون للاثنين في الاستعمال شأن خاص"([1]).وفي معجم الجوهري نلاحظ أن المؤلف يذكر المفرد، ثم يشير إلى جمعه، بذكر لفظ الجمع، كقوله: جمع الأليف آلائف([2])، وجمع الخَشَبَة خَشب وخُشُبٌ وخُشْبٌ وخُشْبانٌ([3])، والباب يجمع أبوابا"([4]).كما قد يذكر مع لفظ الجمع مثيلا لهذا الجمع، كما في قوله:-القُرْص بالضم والقُرْصَة من الخبز، وجمع القُرْصِ قِرَصَة وأَقْراص، مثل غُصْن وغِصَنَةٌ وأغصان([5]).-شرد البعير يَشْرُدُ شُروداً وشِراداً: نَفَر، فهو شارِدٌ وشَرودٌ. والجمع شَرَدٌ، مثل خادم وخَدَم، وغائب وغَيَب([6]).كما يشير إلى مسائل في الجمع، ويورد تعليلا لهذا الجمع أو ذاك، من مثل:-والقرية معروفة، والجمع القرى، على غير قياس، لأن ما كان على فَعْلة بفتح الفاء من المعتل، فجمعه ممدود، مثل ركوة وركاء، وظبية وظباء. وجاء القرى مخالفا لبابه ، لا يقاس عليه. ويقال: قرية لغة يمانية، ولعلها جمعت على ذلك، مثل ذروة وذرى، ولحية ولحى، والنسبة إليها قروي([7]). -والجفنة كالقصعة، والجمع الجفان والجفنات بالتحريك، لأن ثاني فَعْلَة يحرك في الجمع، إذا كان اسما، إلا أن يكون ياء أو واوا فيسكن حينئذ([8]).ويشير الجوهري إلى ألفاظ مفردة لا تجمع، وإلى أسماء يستوي فيها المفرد والجمع في صيغتها، وقد يستوي فيها المفرد والمثنى والجمع، وكلمات لا واحد لها من لفظها، أي أنها وردت بصيغة الجمع. وإلى جانب الجمع قد يذكر جمع الجمع لبعض الأسماء. ولتوضيح ذلك نمثل لكل هذه المسائل من المعجم على النحو التالي:أ- أسماء لا تجمع :-الجبوب: الأرض الغليظة، ويقال وجه الأرض، ولا يجمع([9]).-السلطان: الحجة والبرهان، ولا يجمع، لأن مجراه مجرى المصدر([10]).-الطرف: العين، ولا يجمع لأنه في الأصل مصدر، فيكون واحدا، ويكون جماعة. قال تعالى: ]لا يرتد إليه طرفهم[ [إبراهيم:43] ([11]).ب- أسماء يستوي فيها الواحد والمثنى والجمع:-بعير قرحان، إذا لم يصبه الجرب قط، وصبي قرحان أيضا، إذا لم يجدر، يستوي فيه الواحد والاثنان والجمع([12]).-الرقيق: المملوك، واحد وجمع([13]).-المصاص: خالص كل شيء، يقال: فلان مصاص قومه، إذا كان أخلصهم نسبا، ويستوي فيه الواحد والاثنان والجمع والمؤنث([14]).-القعيدات: السروج والرحال. والقعيد: المقاعد، وقوله تعالى: ]عن اليمين وعن الشمال قعيد[، وهما قعيدان، وفعيل وفعول مما يستوي فيه الواحد والاثنان والجمع، كقوله: ]إنا رسول ربك[ [مريم:19]، وقوله تعالى: ]والملائكة بعد ذلك ظهير[ [التحريم:4] ([15]).ج- جمع لا واحد له من لفظه:-التعاجيب: العجائب، لا واحد لها من لفظها([16]).-الحسيل: ولد البقرة، لا واحد له من لفظه. -القوم: الرجال دون النساء لا واحد له من لفظه([17]).الرجل: الجماعة الكثيرة من الجراد خاصة، وهو جمع على غير لفظ الواحد، ومثله كثير في كلامهم كقولهم لجماعة البقر: صوار، ولجماعة النعم: خيط، ولجماعة الحمير: عانة([18]).د- جمع الجمع:-الأنعام: جمع الجمع أناعيم، ويراد به التكثير فقط، لأن جمع الجمع إما أن يراد به التكثير أو الضروب المختلفة ([19]) -الأكمة معروفة، والجمع أكمات وأكم، وجمع الأكم إكام، مثل جبل وجبال، وجمع الإكام أُكُم، مثل كتاب وكتب، وجمع الأُكُم آكام، مثل عنق وأعناق([20]).-الشرعة: الوتر، والجمع شرع وشراع جمع الجمع عن أبي عبيدة([21]).وبعد فإننا نلاحظ مدى اهتمام الجوهري بجموع التكسير، والمتمثلة في نوعين، جموع القلة وجموع الكثرة، ولم يغفل الجوهري ذلك، فنراه يشير إلى أن هذا من جموع القلة وجمعه في الكثرة، من مثل:-الذئب…وجمع القليل أذؤب، والكثير ذئاب وذؤبان([22]).-العمود: عمود البيت، وجمع القلة أعمدة، وجمع الكثرة عمد وعمد. وقرئ بهما قوله تعالى: ]في عمد ممددة[ [الهمزة:9] ([23]).-النسر: طائر. وجمع القلة أنسر، والكثير نسور([24]).والمعروف أن جموع القلة أربع أوزان، وجموع الكثرة تضم ثلاثة وعشرين وزنا([25]).ومن أمثلة جموع القلة في معجم الصحاح:1-أفعل بفتح فسكون فضم: الدَّلْو وأدل([26]) ، ظَبْيٌ وأَظْب([27]) ، بَكْرٌ وأَبْكُر([28]) ، وَطْب وأَوْطُبٌ([29]).2-أفعال بفتح فسكون: دِرْعٌ وأَدْراعٌ([30])، بِئْرٌ وأَبْآر([31])، حجرٌ وأَحْجارٌ([32])، زقٌّ وأَزْقاقٌ([33]).3-أَفْعِلَةٌ بفتح فسكون فكسر: سِقاءٌ وأَسْقِيَةٌ([34])، إِزارٌ وآزِرَةٌ([35])، عَمُودٌ وأَعْمِدةٌ([36])، غُرابٌ وأَغْرِبَةٌ([37]).ومن أمثلة جموع الكثرة:-فُعْل بضم فسكون: ناقة ونوق([38])، بَدَنَةٌ وبُدْن([39])، خَشَبَةٌ وخُشْبٌ([40]).-فُعُل بضمتين: عمود وعُمُد([41]) ، قَليب وقُلُب([42]).-فِعَل بكسر ففتح: قِرْبة وقِرَب([43])، عنبة وعنب([44]).-فُعّال بضم الأول وفتح الثاني مشددا: زِقّ وزُقّاق([45]).-فِعال بكسر ففتح مخففا: وَطْبٌ ووِطابٌ([46])، قَدٌّ وقِدادٌ([47])، ذِئْبٌ وذِئابٌ([48]). حجر وحِجارٌ([49]).-فعول بضمتين: نسر ونُسُورٌ([50])، حظ وحُظوظٌ([51])، ذرعٌ وذُرُوعٌ([52])، دَلْوٌ ، ودُلِيٌّ([53]).-فِعْلان بكسر فسكون: عُقاب وعِقْبان([54])، ذبابٌ وذِبّان([55]).-فعائل بالفتح وكسر ما بعد الإلف: ذَنُوبٌ وذَنائِبُ([56])، قَلُوصٌ وقَلائِصُ([57]).3 ([1]) محمد أبو الفرج: المعاجم اللغوية في ضوء دراسات علم اللغة الحديث، دار النهضة العربية، ط1، 1966م، ص80. ([2]) الصحاح [ألف] ([3]) الصحاح [خشب] ([4]) الصحاح [بوب] ([5]) الصحاح [قرص] ([6]) الصحاح [شرد] ([7]) الصحاح [قرا] ([8]) الصحاح [جفن] ([9]) الصحاح [جبب]. ([10]) الصحاح [سلط]. ([11]) الصحاح [طرف]. ([12]) الصحاح [قرح]. ([13]) الصحاح [رقق]. ([14]) الصحاح [مصص]. ([15]) الصحاح [قعد]. ([16]) الصحاح [عجب]. ([17]) الصحاح [قوم]. ([18]) الصحاح [رجل]. ([19]) الصحاح [نعم]. ([20]) الصحاح [أكم]. ([21]) الصحاح [شرع]. ([22]) الصحاح [ذأب]. ([23]) الصحاح [عمد]. والآية على قراءة عاصم وحمزة والكسائي (بضم العين والميم).([24]) الصحاح [نسر]. ([25]) انظر: أحمد الحملاوي، شذا العرب في فن الصرف، ص127-129. ([26]) الصحاح [دلا]. ([27]) الصحاح [ظبى]. ([28]) الصحاح [بكر]. ([29]) الصحاح [طبب]. ([30]) الصحاح [درع]. ([31]) الصحاح [بأر]. ([32]) الصحاح [حجر]. ([33]) الصحاح [زقق]. ([34]) الصحاح [سقى]. ([35]) الصحاح [أزر]. ([36]) الصحاح [عمد]. ([37]) الصحاح [غرب]. ([38]) الصحاح [نوق]. ([39]) الصحاح [بدن]. ([40]) الصحاح [خشب]. ([41]) الصحاح [عمد]. ([42]) الصحاح [قلب]. ([43]) الصحاح [قرب]. ([44]) الصحاح [عنب]. ([45]) الصحاح [زقق]. ([46]) الصحاح [وطب]. ([47]) الصحاح [قدد]. ([48]) الصحاح [ذاب]. ([49]) الصحاح [حجر]. ([50]) الصحاح [نسر]. ([51]) الصحاح [حظظ]. ([52]) الصحاح [ذرع]. ([53]) الصحاح [دلو]. ([54]) الصحاح [عقب]. ([55]) الصحاح [ذبب]. ([56]) الصحاح [ذنب]. ([57]) الصحاح [قلص]. |
|
| |
حليمة الشيخي مشرف عام
البلد : ليبيا عدد المساهمات : 24 نقاط : 28 تاريخ التسجيل : 03/05/2010 المهنة : أستاذ جامعي
| موضوع: رد: المستويات اللغوية في المعجم 2010-07-24, 14:04 | |
| التصغير :
من المسائل الصرفية التي عرض لها الجوهري مسألة التصغير؛ والتصغير -كما يوضحه سيبويه-: "إنما هو في الكلام على ثلاثة أمثلة، على فُعَيْل وفُعَيْعِل وفُعَيْعِيل…"([1]).
ويأتي التصغير لمعان عدة، منها: التحبب والتحقير والتقليل والتعظيم وغيرها من المعاني. وقد عرض الجوهري لمسألة التصغير في معجمه، عند شرحه لبعض المواد، معللا وشارحا للتغييرات التي تطرأ على بعض الكلمات عند بنائها على إحدى صيغ التصغير من مثل:
-"إذا صغرت عَطاءً حذفت اللام فقلت عُطَيٌّ، وكذلك كل اسم اجتمعت فيه ثلاث ياءات، مثل عَلِيٌّ وعَدِيٌّ، حذفت منه اللام، إذا لم يكن مبنيا من حَيّا يُحَيِّي تحية"([2]).
-"ويقال: ما تَطَلَّقُ نفسي لهذا الأمر، أي لا تنشرح؛ وهو تَفْتَعِل، وتصغير الاطِّلاق طُتَيْليق، تقلب الطاء تاءً لتحرك الطاء الأولى، كما تقول في تصغير اضطراب ضُتَيْريب، تقلب الطاء ياء لتحرك الضاد"([3]).
ويمكن تمثيل أوزان التصغير الثلاثة من المعجم على النحو التالي:
1-فُعَيْل:
عَيْن وعُيَيْنَة([4]) دَمٌ ودُمَيّ([5]) غُلام وغُلَيِّم([6]) دِرْعٌ ودُرَيِّع([7])
2-فُعَيْعِل :
ضَيْوَن وضُيَيِّن([8]) مُوقِنٌ ومُيَيْقِنٌ([9]) اطِّلاق وطُتَيْلِق([10]) قُدّامٌ وقُدَيْدِمَةٌ([11]).
3-فُعَيْعِيل :
مُقْعَنْسِس مُقَيْعِيسٌ([12]) مُطَمْئِنٌ طُمَيْئِينٌ([13]).
4- النسب :
من أكثر المسائل الصرفية التي عالجها الجوهري مسألة النسب، فكثيرا ما يشير إلى هذه المسألة في المعجم موردا آراء العلماء فيها، ومشيرا إلى التغيرات التي تطرأ على الكلمة عند إضافة ياء النسب إليها…
والنسب مسألة صرفية عرض لها اللغويون قديما في مؤلفاتهم، فقد ذكره سيبويه وأسماه باب الإضافة بقوله: "باب الإضافة وهو باب النسبة"([14]). وذكره الأشموني باسم "النسب" وقال: "هو الأعرف في ترجمة هذا الباب، ويسمى أيضا الإضافة، وقد سماه سيبويه بالتسميتين"([15]).
وعلامة النسب إلحاق الياء المشددة آخر الاسم، مع كسر ما قبلها. يقول سيبويه: "اعلم أنك إذا أضفت رجلا إلى رجل، فجعلته من آل ذلك الرجل ألحقت يائي الإضافة، فإن أضفته إلى بلد فجعلته من أهله ألحقته يائي الإضافة، وكذلك سائر الأسماء إلى البلاد أو الحي أو القبيلة…"([16]).
ويحدث في المنسوب تغييرات منها: إلحاق الياء المشددة بآخره، وكسر ما قبلها، ونقل إعرابه إليها. ويسمى هذا التغيير باللفظي. كما أن إضافة الياء المشددة للاسم يصيره اسما لما لم يكن له، ويسمى هذا التغيير معنوي. والتغيير الثالث في حكم معاملته لغويا؛ إذ يعامل معاملة الصفة المشبهة في رفعه للظاهر والمضمر…"([17]).
من أمثلة مسائل النسب في المعجم:
1-النسب إلى المختوم بتاء التأنيث:
-القرية : النسبة إليها قَرَوِيّ([18]).
-اليمامة: النسبة إليها يَمامِيّ([19]).
-تِهامَة: بلد والنسبة إليها تِهامِيّ وتُهامٍ أيضا([20]).
2-النسب إلى الاسم المقصور:
-رَضْوَى: جبل بالمدينة، والنسبة إليه رَضَوِيّ([21]).
-الدنيا: النسبة إليها دُنْياوِيّ ويقال دُنْيَوِيّ ودُنَيٌّ([22]).
3-النسب إلى الاسم المنقوص:
-النسبة إلى شَجٍ شَجَوِيٌّ، بفتح الجيم([23]).
4-النسب إلى الاسم الممدود:
-جَلُولاء بالمد: قرية بناحية فارس، والنسبة إليها جَلُولِيٌّ، على غير قياس([24]).
-النسبة إلى الماء مائِيّ، وإن شئت ماوِيّ([25]).
-رُهاءُ بالضم والمد، حي من مَذْحِج، والنسبة إليهم رُهاوِيّ([26]).
5- النسب إلى الاسم الثلاثي المحذوف اللام:
-النسبة إلى أبٍ : أَبَوِيّ([27]).
-النسبة إلى أَخٍ : أَخَوِيّ([28]).
-الشَّفَةُ أصلها شَفَهةٌ، لأن تصغيرها شُفَيْهَة، والجمع شِفاهٌ بالهاء؛ وإذا نسبت إليها فأنت بالخيار إن شئت تركتها على حالها، وقلت شَفِيٌّ، مثال دَمِيّ ويَدِيّ وعِدِيّ، وإن شئت شَفَهِيّ([29]).
-الغَدُ أصله غَدْوٌ… والنسبة إليه غَدِيّ، وإن شئت غَدَوِيّ([30]).
6-النسب إلى الاسم المركب:
-حَضْرَمَوْتُ: اسم بلد وقبيلة أيضا، وهما اسمان جعلا واحدا…والنسبة إليه حَضْرَمِيّ([31]).
-بَعْلَبَكّ: بلد ، وهما كلمتان جعلتا واحدة…والنسبة إليه بَعْلِيّ، وبَكِّيّ([32]).
-عبدُ منافٍ: أبو هاشم وعبد شمس، والنسبة إليه مَنافِيّ، وكان القياس عَبْدِيّ. إلا أنهم عدلوا عن القياس لإزالة اللبس([33]).
7-النسب إلى الجمع واسم الجنس الجمعي:
-أَذْرِعاتٌ بكسر الراء: موضع بالشام…والنسبة إليها أَذْرَعِيٌّ([34]).
-العَبادِيدُ: الفرق من الناس الذاهبون في كل وجه…والنسبة عَباديديٌّ([35]).
-الحرس واحد حَرَسِيّ، لأنه قد صار اسم جنس فنسب إليه([36]).
-النسبة إلى الإبل إِبِلِيٌّ، ويفتحون الباء استيحاشا لتوالي الكسرات([37]).
8-النسب إلى فعيلة:
-جَدِيلَةُ: حي من طي،…والنسبة إليهم جَدَليٌّ، مثل ثَقَفِيٌّ([38]).
-بَجِيلَةُ: حي من اليمن؛ والنسبة إليهم بَجَلِيّ، بالتحريك([39]).
([1]) سيبويه. الكتاب، 3/415.
([2]) الصحاح [عطا].
([3]) الصحاح [طلق].
([4]) الصحاح [عين].
([5]) الصحاح [دما].
([6]) الصحاح [غلم].
([7]) الصحاح [درع].
([8]) الصحاح [ضون].
([9]) الصحاح [يقن].
([10]) الصحاح [طلق].
([11]) الصحاح [قدم].
([12]) الصحاح [قعس].
([13]) الصحاح [طمن].
([14]) سيبويه. الكتاب، 2/78.
([15]) حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك، دار إحياء الكتب العربية، د ط، د ت، 4/176-177.
([16]) سيبويه. الكتاب، 2/78.
([17]) انظر حاشية الصبان، 4/177.
([18]) الصحاح [قرا].
([19]) الصحاح [يمم].
([20]) الصحاح [تهم].
([21]) الصحاح [رضا].
([22]) الصحاح [دنا].
([23]) الصحاح [شجا].
([24]) الصحاح [جلل].
([25]) الصحاح [موه].
([26]) الصحاح [رها].
([27]) الصحاح [أبا].
([28]) الصحاح [أخا].
([29]) الصحاح [شفه].
([30]) الصحاح [غدا].
([31]) الصحاح [حضر].
([32]) الصحاح [بكك].
([33]) الصحاح [نوف].
([34]) الصحاح [ذرع].
([35]) الصحاح [عبد].
([36]) الصحاح [حرس].
([37]) الصحاح [أبل].
([38]) الصحاح [حدل].
([39]) الصحاح [بجل]. |
|
| |
| المستويات اللغوية في المعجم | |
|