لا ثغرة بين الفكر والوجود وهذا السؤال والإدراك واحد لكن الكلام يجزئه ويجعله يبدو كأنه استنباط . الوجود يبرر نفسه ويجب أن نتوقف عن البحث عن الغايات إذا ما أصغينا لنداء الجمال الذي ينتظم وجودنا الشخصي كأولاد رجل واحد هو هذا الكون بمجراته وذراته وكل تأريخه . وهذا ما يجعلني أحيانا أرفع يدي بالتحية للجبال والأنهار والكواكب هاتفا : مرحبا أخوتاه ، وهذه المعاني الفطرية ليست منتزعة من الحس ، وهي كلية جاءت من هناك لتعطي أملا وشعورا بالجدوى هنا . من عرفها فلن يخيب مع إنه قد يخسر الكثير