قبور عظيمة :
كثير من القبور اندثرت الا بعض منها لا زالت قائمة اولهما الاهرامات وهي قبور عظيمة شقي الالاف لبناءها لعشرات السنين رمزا لوهم الحكام بان منزلتهم في العالم الاخر ايضا ملكية تليق بمجدهم الدنيوي ، ومع ذلك سرقت مقتنياتها ، اما جثث الفراعنة فاظنها القيت او دفنت باهمال و دون مبالاة بهم ، بناة عظام لاثر عظيم حثته فكرة سخيفة سخرت لها كل امكانات مصر حينها و لحق الموت و الاوبئة بالعمال وهم يشقون ليل نهار ،ظلم عظيم لحجر عظيم ولو انه افاد اهل مصر الان بالسياحة فالظلم العظيم يستحق السياحة والاطلاع عليه ، وتوت عنخ امون الفرعون الشاب الصغير حين يطلع الناس على موميائه فانهم يركزون اكثر على جمال و دقة صنع التابوت الذهبي و عصاه اشادة بالمهرة الذين صنعوه . و العلماء يدرسون سبب موته و ارجح احتمال انه قتل بفأس متآمر او انقلابي اي فنهم هو الخالد وان جهلنا صناعه
اما القبر الثاني فانه تاج محل بالهند الذي بناه امير مغولي مسلم و قبل الاحتلال الانكليزي كان المغول هم حكام شمال و وسط الهند وبناه على قبر زوجته شاه جيهان وفاءا لذكراها حتى وفاء الحكام لمن يحبون مكلف لشعوبهم ،والذي صار اثرا سياحيا ، من الجدير ذكره ان بناءا بغداديا قد شارك في بناءه مع مهندس ايطالي . وايضا سخرت له اموال طائلة في بناءه وجلب المرمر والحجر .
وقبر اخر يضم جسد لينين في موسكو، وحفظه اصبح عالة على الروس وكان يزار كما تزار المقدسات ، وان لم يستفيدوا من زواره و جدواه الاقتصادية فسيدفن او يحرق , كان هناك جدل حول هذا الامر لا اعرف بما انتهى وماذا قال الذين غلبوا على امرهم ...(وكفى بالموت واعظا ) ولكن الحكام لا يكفون عن بناء قبورهم وخاصة الفراعنة الجدد او يحفرونها من وقت مبكر او يكلفون من يحفرها لهم ....... وطعم الموت في امر حقير- كطعم الموت في امر العظيم - صدق المتنبي كون الموت نهاية واخطأ فطعمه عند الموت وما بعده مختلف فاما شقي او سعيد ....و شتان

أصبحنا نعيش في زمننا هذا نوعا آخر من الشرك بالله هو التبرك بالقبور و طلب الحصول على البركة و الخير من أموات لا يفيدون بشئ سوى أنهم كانوا أولياء صالحين في زمنهم .. قمة الجهل والغباء .. شكرا لموضوعك أخي العزيز