كتابات على حائط الفجر - ٨ :
وصفة للتدمير الذاتي (في العراق)
من يزرع الحنظل لا يتوقع ان يحصد بطيخا ... المشكلة انهم دخلوا للناس من منافذ ضعفهم .. احزاب الطوائف والعوائل هي الفاعلة ... لبننة البلد مع افغننته.. ثم صوملته ..الى اين ???? لا مشروع وطني و لا آمال عظيمة ... نفط ضائع .. صار وقودا لعجلة الشرور ، انهار ضائعة صارت تغرق و لا تروي ...كفاءات وامكانات ضائعة مهملة او نازحة مهاجرة ،، قوى التخلف و الانحطاط تغزونا من كل جهات الرياح الاربعة ....
ليست المشكلة في شخص .. ولا يجب ان تختزل كذلك بل في المنظومة التي تشكلت ... انها وصفة للتدمير الذاتي ... لن يربح أحد على افق الحدث المنظور عقلانيا .. الكل خاسر .. انه الفشل العظيم والخيبة الكبيرة... من له القدرة على ترك المشاركة و انغماسه في اللعبة و النظر من سمو الى مايحدث في قاع الوادي السحيق حيث الحضيض و الضحالة ليكتشف تفاهة و عبثية الدور الذي كان يؤديه وان النور الذي كان يتوهمه ما هو الا نار صاعقة يغويه الى مصيدة الذباب و الحشرات الطائرة .