عالم بلا كتب
ليس بالشى الجديد على امة كانت تتقاتل فيما بينها لسنوات عديدة بسب حصان أو جمل او حتى جرادة على الرغم لم تكن لها أي قيمة رمزية او قدسية كما كانت تمثل بعض الحشرات لدى بعض الديانات على الصعيد العام فليس بالامر المستغرب ان نجد بينهم من يقوم بقتل المفكرين وإحراق كتبهم على مرأى ومسمع المسلمين والهتافات تتعالى الله اكبر العزة لله ولا عزة لكم مشهد غائب حاضر قديم حديث شهدته الفلوجة الاعظمية والموصل ومدن اخرى فالذي يبيح لنفسه قتل ابنته وهي ذات سته سنوات ودموعها تصرخ ابي ابي مهيلا التراب علىيها موتي ولا تاتي حتى وان كنت شبحا هذا هو من قال عنه الرسول لو كان نبي من بعدي لكنت انت لقد أهدى هدا المقدام والذي كان القران ينزل مصدقا لاقواله في حوالي خمسة مواضع عطايا كثيرة لايبتغي سوى مرضاة الله وقهر عباده فقد ارسل كتابا الى ابن العاص يىآمره بحرق مكتبة الاسكندرية قائلا : [ إذا كانت هذه الكتب لا تحتوى على شئ غير المسطور فى القرآن فهى كعدمها. وإذا كانت هذه الكتب تنافى ما جاء بالقرآن فهى ضاره ومؤذيه لا يجب حفظها 0 إذا فعلى كلتا الحالتين يجب حرقها وإبادتها من الوجود] وأمر عمرو بن العاص بإستعمال كتب المكتبة كوقود فى حمامت الإسكندريه وظلت تشتعل لستة اشهر واما جلود الكتب فاستعملت في صنع الصنادل اما في الحادثة الاخرى فقد استعمل الدرة في تاديب رجل كان معه كتاب دانيال وللامانه فقد كان مودبا وليس مقرعا او معاقبا فطب نفسا ابا حفص فقد عدلت وآمنة ونمت تحت الشجرةبدرتك او بدونها لقد استمرت هذه السنه السماوية وهذه المرة اقدم الخليفة الدي تستحي منه الملائكة دو النورين بكسر اضلع الصحابي ابن مسعود ووطءة بنعلة المقدس لانه رفض قراءة زيد ابن ثابت الدي تولى جمع القران بامر الخليفة
اما العصر المحوري الثاني في التاريخ الاسلامي فهو الدولة الاموية بشقيها السفياني والمرواني فاتبعت الحرق التقطيع والخرق ولم يسلم حتى المقدس من الكتب فحادثة سليمان بن عبد الملك بحرق نسخ مكتوبة ورد فيها ذكر الأنصار في غزوة بدر وبيعتيْ العقبة, لأنه لم يكن يرى للأنصار هذا الفضل واستدكر ماقاله ابن رشد عند نفيه وحرق كتبه : إذا كنت تبكي حال المسلمين ,
فإعلم أن بحار العالم لن تكفيك دموعاً ,
أما إذا كنت تبكي الكتب المحروقة ,
فإعلم أن للأفكار أجنحة ,وهي تطير لأصحابها
اما ما ساهم به القائد الفد ابن تكريت محرر القدس صلاح الدين الأيوبي في رفد الثقافة الاسلامية واعلاءها فقد دمر المكتبة الفاطمية. وقتل السهرودي تلك القتلة الشنيعة
ولقد استمر النهج السلفي التنويري في خلافة بني العباس ففي زمن المهدي قاموا بقطع اجزاء من ابن المقفع واطعامه اياها ثم قتلة واحراق كتبه ولقد شاركة نفس المصير الحلاج الحسين بن منصور فبعد جلده قاموا بصلبه وقطع اعضاءه بخلاف واخيرا قطع راسة ووضعة فرجة حسنة على الجسر
حديثا نرى تحريم قراءة كتب الفلسفة تحت مقولة التمنطق تزندق الكفر والفكر شى واحد لااختلاف الا في ترتيب الحروف يكفينا الاربعة النقل على حساب العقل ولقد عان منة صادق العظم سيد القمني واخرون قدموا حياتهم اضاحي مثل فرج فودة والذي اجاب قاتلة عن سبب قتلة فقال لانة كافر فسالوة من اين عرفت دللك اجاب من كتبة سالوة قراتها فاجاب نافيا وعلي دشتي الذي لازال مصيره مجهولا كونه قتل وغيب اما في بستان ال سعود فلا زال السيف يسري على رقاب الناس الدين يملكون عقولا وليسوا بهائم فأصبحت الهواية الاولى الجري وراء الاباعر كانهم قوم من أتباع امنا عائشة يقبضون على فضلات الجمل عسكر ويخاطب بعضهم بعضا رائحته كرائحة المسك والعنبر
اما مالمستة لمس اليد ونظرت بعيني فهو اني توجهت الى المكتبة المركزية فوجدت كتبها هي كتب مسروقة من الكويت فلا تلوموا هولاكو على حرق الكتب او بريطانيا على منعها كتب دي هج لورنس او في امريكا كتب جيمس جويس اوما فعله هتلر فلقد ادانتة تلك ادول او ما قامت به الكنيسة بمحاكمة كوبرنيك او غايلو او حرق برونو فهدا قد حدث قبل اكثر من خمسة قرون واعتدرت عنة الكنيسة على الرغم من كونها مجتمعات جاهلية على حسب تعبير الشهيد سيد قطب اما عندنا فلا زال لحد الساعة سياسة الحرق للكتب والقتل والحرق لمولفيها وقارءيها ولمعتنقيها كل ما يجول في دهني وانا اخط هده المأساة هو كيف اني رايت ابناء الغرب الكافر يقراون في الباصات المترو وتقريبا كل مكان ويستحضرني مقارنة مضحكة مبكية اني تكلمت مع طالبتين في المكتبة كان مطالبين بقراءة روايتين كبيرتين هما دكتور فوست لتومس مان وضوء في اب لفاكنر خلال شهر وانا اعلم ان المعدل السنوي لقراءة العربي هو ربع صفحة هدا قبل ان يعمل بنظام الملازم في الكليات فما هو معدل القراءة هده الأيام سؤال صعب والاجابة ابسط من المعتاد العرب لايقراون