يُحكى أنه كان هناك صاحبان يسيران في الصحراء،
وفي أثناء سيرهما اختصما.. فصفع أحدهما الآخر.. فتألم الصاحب لصفعة صاحبه،
وسكت ولم يتكلم؛ بل كتب على الرمل:
[ اليوم صفعني أعز أصحابي على وجهي ]

واصل الصاحبان المسير ووجدا واحة؛ فقررا أن يستحما فيه
ا.. وأثناء ذلك غرق الصديق الذي صُفع، وأنقذه صاحبه الذي صفعه..
ولما أفاق الغريق ابتسم؛ ثم قام ونحت على الصخر:
[ اليوم أعز أصحابي أنقذ حياتي ]

فسأله صاحبه:
عندما صفعتك؛ كتبت على الرمل.. وعندما أنقذتُ حياتك كتبت على الحجر.. فلماذا ؟!

فـ ابتسم وأجابه:
عندما يجرحنا من نحب؛ علينا أن نكتب ماحدث على الرمل لتمسحها رياح التسامح والغفران..
ولكن عندما يقوم بشي رائع؛ فعلينا أن ننحته على الصخر حتى يبقى في ذاكرة القلب.. حيث لا رياح تمحوه..
منقول