منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تسجيلك في هذا المنتدى يأخذ منك لحظات ولكنه يعطيك امتيازات خاصة كالنسخ والتحميل والتعليق
وإضافة موضوع جديد والتخاطب مع الأعضاء ومناقشتهم
فإن لم تكن مسجلا من قبل فيرجى التسجيل، وإن كنت قد سجّلت فتفضّل
بإدخال اسم العضوية

يمكنك الدخول باستخدام حسابك في الفيس بوك



ستحتاج إلى تفعيل حسابك من بريدك الإلكتروني بعد تسجيلك هنا
التسجيل بالأسماء الحقيقية ثنائية أو ثلاثية وباللغة العربيّة فقط
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين

تهتم بـ الفلسفة والثقافة والإبداع والفكر والنقد واللغة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تعلن إدارة المنتديات عن تعيين الأستاذ بلال موقاي نائباً للمدير .... نبارك له هذه الترقية ونرجو من الله أن يوفقه ويعينه على أعبائه الجديدة وهو أهل لها إن شاء الله تعالى
للاطلاع على فهرس الموقع اضغط على منتديات تخاطب ثم انزل أسفله
» هات يدك كيف نطور التعليم I_icon_minitime2023-12-13, 15:27 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» بين «بياجيه» و «تشومسكي» مقـاربة حـول كيفيـة اكتسـاب اللغـةكيف نطور التعليم I_icon_minitime2023-12-03, 20:02 من طرف سدار محمد عابد» نشيد الفجركيف نطور التعليم I_icon_minitime2023-11-30, 14:48 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» الرذ والديناصوركيف نطور التعليم I_icon_minitime2023-11-02, 18:04 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةكيف نطور التعليم I_icon_minitime2023-11-01, 18:42 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سلاما على غزةكيف نطور التعليم I_icon_minitime2023-11-01, 18:40 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شهد الخلودكيف نطور التعليم I_icon_minitime2023-11-01, 18:35 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تهجيركيف نطور التعليم I_icon_minitime2023-11-01, 18:23 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تقرير من غزة كيف نطور التعليم I_icon_minitime2023-11-01, 18:18 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» القدس لناكيف نطور التعليم I_icon_minitime2023-11-01, 17:51 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» يوم في غزة كيف نطور التعليم I_icon_minitime2023-11-01, 17:45 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» شعب عجبكيف نطور التعليم I_icon_minitime2023-11-01, 17:41 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» سمكة تحت التخديركيف نطور التعليم I_icon_minitime2023-10-07, 15:34 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» تجربة حبكيف نطور التعليم I_icon_minitime2023-09-16, 23:25 من طرف عبدالحكيم ال سنبل» زلزال و اعصاركيف نطور التعليم I_icon_minitime2023-09-14, 05:44 من طرف عبدالحكيم ال سنبل

شاطر
 

 كيف نطور التعليم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جمعة سعد الشربيني
.عضو مميّز


القيمة الأصلية

البلد :
مصر

عدد المساهمات :
40

نقاط :
118

تاريخ التسجيل :
12/03/2011

الموقع :
مصر

المهنة :
مدرس لغة عربية


كيف نطور التعليم Empty
مُساهمةموضوع: كيف نطور التعليم   كيف نطور التعليم I_icon_minitime2011-03-15, 00:17

وزارة التربية والتعليم
مدرية التربية والتعليم بالدقهلية
إدارة السنبلاويــــن التعليمية
مدرسة كفر غنام الثانوية المشتركة









(مسابقة المدرس المثالي)
















بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً }الأحزاب70
المقدمة
هل حقا نحن صادقون في تطوير العملية التعليمية؟!!
وهل يمكن أن ننجح ، وليس للتعليم في حياة أمتنا قضية واضحة، يسعى إليها ‘ ويؤكد على ضرورة الانتصار لها؟!!
أم أن ما نفعله هو مجرد تسويد لخانات بيضاء حتى صارات كل المؤسسات في مصرنا العزيز نمرا من ورق؟
إنني أعتقد اعتقادا لايساورني فيه شك ان القضية التي يجب أن تمثل معالم طريق سيرنا ليست واضحة تماما في الأذهان ، ولذا ؛ فنحن نعيش من أجل أن نعيش، عطاؤنا كلام ، وتطورينا كلام ، حتى احلامنا كلام ، إننا يا سادة في الفساد الذي فاحت رائحته نعيش بلا ضمير رادع أو وازع دافع.
العالم كله يحث السعي في سبيل تقدمه ، ونحن نجد في الهرولة إلى الخلف ، فإذا تحدثت بمنطق الواقع رد عليك ببغاوات أمتنا : " من قال هلك الناس فهو أهلكَهم ، أو أهلكُهم" ، وقال البعض وهو يتشفى : أنت متشائم أو يامولنا ، ووجدت منطق التدين الغبي طافحا ، وتحول الثعالب إلى علماء دين ، ولكن – للأسف – عقولهم في آذانهم كالببغاوات ، ويعود مولانا كاسف البال ، منكسر القلب ، يجتر حسراته ، ويلوك ألامه ؛ لعدم توفر منطق العقل والموضوعية في النقاش والجدل والحوار، وتغليب منطق الفهلوة ، والحداقة، وتسويد الأوراق.
أين مصر عضو عدم الإنحياز اليوم من الهند التي كانت ترسل بعثاتها لتتعلم في مصر؟!
أين مصر من 850000 ألف عالم مهاجر في مختلف التخصصات ؟ لعدم توفير الدولة الحد الأدنى من حاجات البحث العلمي؟ بينما –كما حسب البعض تقف ركلة واحدة لبعض لاعبي كرة القدم بخمسة ألآف جنيه، في الوقت الذي تدعم الدولة فيه نقابة العلميين التي تضم 70000ألف عالم بـ 70000 ألف جنيه في العام يعنى لكل عالم جنيه واحد في السنة ، وقد صرح بذلك أول جيولوجي في مصر الدكتور أحمد حشاد أمد الله في عمره.
إن الحسرة قد فاضت من القلب فجرت على اللسان ، وسالت على الأوراق دما احمرا غريضا من العجز التي طال حياة أمة من أنبل أمم الأرض، وغفلة أهلها عمّا ينبغي أن تكون عليه من الرتبة والمكانة.
إن لغة الأرقام التي لاتكذب في كثير من مجالات المؤسسة التعلمية ، سواء فيما يتعلق بالميزانية بالقياس إلى الدول الأخرى ، وبخروج أقدم جامعة في العالم العربي (جامعة القاهرة) من الترتيب ، واحتلال جامعة ويزمان الإسرائلية المركز السادس والثلاثين يدل بصورة حاسمة على أننا لسنا صادقين ولا جادين في تطوير التعليم . وإذا كنا جادين حقا في تطوير التعليم ، فما هكذا يكون التطوير . ولله در الشاعر الذي قال :
أوردها سعد وسعد مشتمل ** ما هكذا يا سعد تورد الإبل
ودر أبي العلاء حينما قال:
ضحكنا وكان الضحك منا سفاهة** وحق لسكان البرية أن يبكوا
تحطنا الأيـــــام حتــــــــى كأننا ** زجاج ولكن لايعاد لــه سبك
وإذا كانا جادين حقا في تطوير أخطر وأهم مؤسسة في الدولة فإنه يتعين على المسؤلين أن يجمعوا جيشا من خبراء التربية الوطنيين ، ولن أقول المتدينين ؛ لأن هذه الكلمة تصيب الكثيرين بالعطاس أو أن البعض مصاب بما يسمى (إسلام فوبيا) ، إذن لن نقترب من المتدينين ، ولكن فقط نريد جيشا من خبراء التربية الوطنيين المخلصين المحبين لبلدهم (مصر) ، ثم يقرر هؤلاء ما أرادوا ؛ بمقتضى ما لديهم من علم موضوعي ، ثم على الدولة بكل مؤسساتها السياسية والاقتصادية أن تنفذ ، وتنفذ فقط.

{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }فصلت33

والله ولي التوفيق
جمعة سعد الشربيني













الباب الأول
مقترحات خاصة بنشر ثقافة الجودة والاعتماد

1- قال علماء الحضارة إن أعظم شرط من شروط النهضة الدين لأن معادلة النهوض = تراب + زمن + إنسان + دين ( الدين يقدح زناد التقدم).
ولذا فإن أول ما ما اقترحه أن نعود إلى الله ، وأن نربي ضمائر أصحاب المواقع المهمة ، حتى يتسنى لهم أن يتعبدوا الله بقوله : (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ }هود61
وقول رسوله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه".
فثقافة الجودة والاتقان تمثل لحمة سلوك المسلم وسداته ، فأين ضاعت هذه الثقافة الأصيلة ، والتربية النبيلة القائمة على الدين الحنيف.

2- اقتلاع ثقافة الفساد والإحباط والرقص المستعرض والانتهازية ؛ لأنه لايمكن أن تعمل ثقافة التجويد إلا إذا أزلنا من واقعنا وإلى الأبد ثقافة تسويد الأوراق، وتقفيل الخانات ، وثقافة تمام يافندم ، وكله تمام . فهذه المصطلحات إنما رسخها في واقعنا ثقافة الاستبداد والخوف ، وطرح المسئولية والتبعة نتيجة هذا الخوف من الأخرين.

2- الابداع من خلال فرق عمل ، وترسيخ قواعد العمل المؤسسي ، ونبذ ما يعرف بــ (السوبرمان أو الفردية) التي انتهت إلى الأنانية ، والشللية والتسلط المفرط الذي ينأى بكثيرمن المديرين عن القيام بواجبهم في نزاهة وموضوعية ؛ مما أفقد المؤسسة الكثير من سمات الجودة.


3- أن يكون التدريب على تكنولوجيا التعليم تدريب مرحلي ، وأن يكون مقصورا على ما يحتاجه المعلم في إعداده الدروس، على اعتبار أنه وسيلة من وسائل التوصيل ، وهذا ما لا يحدث في تدريبات (icdl ) –على سبيل المثال- فكم المعلومات والبرامج التي تدرس كثيرة حتى إن بعضها ينسي بعضا،والمعلم ليس في حاجة إلى كل ما يدرسه في هذه الدورة، فالعبرة ليست بالكم ، ولكن بالكيف الذي يجب أن نوظفه توظيفا مناسبا للعملية التعليمية، وأن نمحصه ونرسخه بالممارسة بعد ذلك في المدرسة .































الباب الثاني
مقترحات خاصة بتطوير أنظمة العمل

1- لابد لتطوير أنظمة العمل ألانعتمد على الخبرات الشائخة ، أو الخبرة المكررة التي أكل عليها الدهر وشرب، والتي تكررت لفترة طويلة من الزمن ، ثم يزعمون أنها خبرة ، وهي ليست بخبرة على الإطلاق ، وإنما هي خبرة محنطة، تكررت عشرين أو ثلاثين عاما ، وأدى هذا التكرر – بلاشك – إلى نمذجة وقولبة شخصية وعقل مدير بهذا الشكل ؛ فتأتي قرارته جافة جامدة عقيمة خالية من الابداع.
إن المدير الحق هو الذي يدرس علم الإدارة المدرسية دراسة صحيحة خالية من التدليس والجمود ، بمعنى أن تنشئ الدولة قسما خاصا بالإدارة المدرسية وكذلك الصحية والسياسية والاقتصادية .....إلخ أو معهدا للتنمية البشرية والإدارية . تكون مهمة هذا المعهد تخريج مديري المدارس والإدارات التعليمية، وإفراز الكوادر الخاصة بهذا اللون من الوظائف، التي يصل إليها الآن أناس منهكي العقل والضمير من العمل في مجال الدراسة والدروس الخصوصية ؛ لأنهم لم يتركوا لأنفسهم بضع ساعات في الشهر للقراءة خارج إطار المنهج ، اللهم إلا في الكتب الخارجية التي ساهمت بقدر كبير في حرمان المعلم من حرية التفكير والابداع في عرضه للمناهج الدراسية، وعندما يصل إلى هذا المنصب لايكون قادرا على العطاء بهذه العقلية المتخلفة المحنطة الهشة . لقد شاهدت بعض المديرين لايحسن قراءة النشرات التي ترد من إدارة التعليم ، وإذا فسرها فإنما يفسرها تفسيرا أعرجا بله أعور يزيد الأمر تعقيدا وجلافة وسوءًا .
2- أن يكون للتغيير في مجال المؤسسة التعليمية حدا أدنى ، وأن يخضع لأهداف استراتيجية طويلة الأمد ، وأن ننأى بالمؤسسات التعليمية عن التغير الدراماتيكي الذي يهدم المعبد على رأس شمشون الجبار، ولن يتأتى هذا التغيير الاستراتيجي إلا بتثبيت نفقات المؤسسات التعليمية ، وعدم ربطها بما يعتري الاقتصاد الوطني من هزات ، إننا يمكن ان نخفض نفقات الحكومة، ونفقات قطاع السينما ، ونفقات قطاع دباغة الجلود ، ونفقات الخبز والقمح شريطة ألا نقترب من ميزانية التعليم ، وألا نهضم المؤسسة التعليمة حقها ؛ وبذلك نستطيع إعطاء هذه المؤسسة قدرا من ثبات السير على طريق التطور والتقدم ، ومنحها الزخم الذي يدفعها ،ويمكن لها، ويجعلها محل ثقة المجتمع
3- أن تكون سياسة التعليم قائمة على ثوابت ثقافية مستمدة من المقاصد الكبرى لإسلامنا العظيم ، على أن تمثل هذه الثوابت الخطط الاستراتجية الغائية ، ثم تكون هناك خطط مرحلية تمثل إجراءات التنفيذ وصولا إلى هذه الغاية ، أما أن تبقى المؤسسة التعليمية خاضعة للأهواء الشخصية، أولغايات مرحلية متغيرة متعثرة لم يضم شتتها غاية عظمى ، ومقاصد كبرى ، واستراتيجية بعيدة المدى ، فتلك هي ثالثة الأثافي؛ لأننا بذلك نذوِّب الشخصية الحضارية للأمة في خضم متلاطم من أمواج ما يسمى بالعولمة ؛ فنكون قد وقعنا بذلك في فخ العولمة.
























الباب الثالث
كيفية إمكان القضاء على شكاوى المعلمين وأولياء الأمور والطلاب وغيرهم من المتعاملين مع المدرسة

1- المدرسة مؤسسة اجتماعية يفترض فيها أن تكون مندمجة في المجتمع ، ومتسقة مع غاياته ومتطلباته وأهدافه ، فإذا سبحت المؤسسة التعليمية عكس تيارالمطالب المجتمعية بما فيه من عاملين في المؤسسة التعليمية ذاتها من معلمين وإداريين .
إننا لن نطالب الدولة بأن تجعل للمعلم مكانة خاصة كمكانة المعلم في اليابان وغيرها من الدول التي تخصص للمعلم مكانا في وسائل المواصلات ، وتضع له شارة تميزه وتبوئه رتبة اجتماعية خاصة كالتي يتمتع بها رجالات السلك القضائي في بلادنا او يزيد على ذلك ، وإنما حسبنا أن ندفع عن المعلم غائلة الفقر المدقع التي تضطره إلى تعاطي الدروس الخصوصية التي تفقده كيانه كمربي ، وشرعيته كمعلم ؛ لأن الذي يمد يده للطالب ارتزاقا لن يتمكن من أن يهبه العلم أخلاقا ؛ لأن المثل والقدوة قد ذابت وتحطمت امام عين التلميذ ، والمعلم نفسه غير مقتنع بأنه صاحب رسالة عندما يقارن نفسه اقتصاديا بزميله الذي يعمل في وزارة العدل أو في الداخلية أو في البورصة أو حتى زميله الذي يعمل في ديوان الوزارة ؛ إذن المشكلة الأساسية للمعلم هي مشكلة اقتصادية ، وإذا لم ترفع الدولة المستوى المعيشي للمعلم فكل الذي نتحدث عنه من حلول عبث لاطائل من ورائه؛ إذ لو كانت هناك عدالة في توزيع الفقر لتسنى لنا أن ندفع المعلم إلى الإخلاص دفعا ، وبغير هذا فإن ما يقدم من حلول هو علاج لأعراض بعيدة كل البعد عن موطن الداء.
2- أما اولياء الأمورفهم في الحقيقة الجهة المقابلة التي تنتظر عطايا التعليم ، كما أنها تنظر إلى المؤسسة التعليمية على أنها المنقذ الحقيقي لها ، والمارد الجبار الذي يزحف بها إلى أفاق المستقبل ، واطئا كل ما يلاقيه من مشكلات ، والساحر الذي يفكك طلاسم الطبيعة ، ويسخر نواميسها لخدمته ، فإذا ما افتقد ولي الأمر كل هذه المعاني في المؤسسة التعليمية فإنه يصاب بالقلق بل الهلع ؛ لأنه يشعر حينئذ بأنه أصبح ريشة في مهب أعاصير الجهل والتخلف ، ولن يتمكن من الصمود والتحدي في ظل تهرؤ وسقوط هذه المؤسسة الخطيرة المهمة ؛ ولذا يجب أن تقوم المؤسسة التعليمية بدورها المجتمعى في إيجاد حلول لما يعانيه المجتمع من مشكلات اقتصادية وسياسية وصحية ، ومما يجدر ذكره في هذا المقام أن العلم في بلادنا كان يجب أن يستفرغ القائمون عليه جهدهم وطاقتهم في إيجاد علاج ناجع لشعب أنهكه الفيرس c) ) ، كما يتعين على هذه الؤسسة ألا تبقى مجرد مؤسسة استهلاكية أو خدمية ، وإنما يتعين على المسئولين ان يجدوا في إستعادة واستقطاب علمائنا المهاجرين لتصبح هذه المؤسسة الغالية مؤسسة استثمارية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معني.
3- أما الطلاب فقد فقدوا الثقة في المدارس ، وليس أدل على ذلك من نشأة المدرسة البديلة أعني (الدروس الخصوصية) ، والغريب أن المعلم الذي يجِد في الحصص الخاصة هو هو المعلم الذي يدرس في المدرسة بغير حماسة أو دافع ، ويبدوأن الدروس الخصوصية أصبحت بالنسبة للطالب من مظاهر السمو الاجتماعي ، وأن المعلم فقد كثيرا من أخلاق المهنة بوضعه بين مطرقة الفقر وسندان الحاجة، والطالب بكل المقاييس (زبون) إذا لم تعجبه الخدمة في المدرسة ؛ فإنه سيبحث في مكان آخر عن خدمة أفضل ، ولن يكف الطالب عن الشكوى إلا إذا عادت للمدرسة قدرتها على الإقناع كمصدر حقيقى لتلقي المعرفة ، والامتاع بخلق الدوفع التي توفر جوا مواتيا للتعليم المبدع الخلاق ، وهذا يحتاج إلى ما قدمناه سابقا من وجوب الاهتمام بشأن المعلم ، وإحداث بعض التغيير في المناهج الدراسية لتناسب ما يسمى بوسائل تقنية التعليم ، أو تنكنولوجيا التعليم ، سواء كان هذا التغيير في كيفية عرض المادة العلمية ، أو في زمن الحصة بحيث يتناسب ذلك مع الوسائل التعليمية الحديثة، وكذلك تعهد المعلم بالدورات المستمرة في داخل المدرسة التي يعمل فيها في مجالات متنوعة كطرق التدريس ، والتنمية البشرية ، وتعليم مهارات التفكير من خلال المناهج الدراسية ، وكيفية استعمال الوسائل ، وكيفية الانخراط في فريق عمل لإنشاء المدرسة الالكترونية ، والقضاء تماما على التعليم القائم على التلقين الأجوف ، والتركيز على تعليم الطلاب مناهج التعلم ، وكيفية الوصول إلى المعلومة بنفسه، وتعليم الطالب الاعتماد على الذات في التعلم من خلال التعليم التعاوني ، حتى نتمكن من القضاء على المدرسة البديلة (الدروس الخصوصية) التي استشرت في المجتمع استشراء النار في الهشيم ، حتى إن الطالب لم يعد يتمكن من الاعتماد على نفسه في الجامعة ؛ فيلجأ إلى الدروس الخصوصية ، وأصبحت مصر من أكثر بلاد الدنيا إنفاقا على المدرسة البديلة. (الدروس الخصوصية).































الباب الرابع
كيفية إمكان زيادة موارد المدرسة المالية
1- لاشك أن قناعة المجتمع بالمؤسسة التعليمية هو الدافع الأوحد الذي سيجعل هذه المؤسسة محط رعايتهم ، ومهوى أبصارهم وأفئدتهم، ولكن عندما يفقد المجتمع الثقة في أخطر مؤسساته فلن يؤثرها على الدروس الخصوصية، ولو أن أولياء الأمور بادروا بدفع ما ينفقونه على الدروس الخصوصية للمؤسسة التعليمية لكان أجدى واهم لمستقبل هذه المؤسسة ،ولاشك أيضا أن المدرسة ليست مؤسسة خيرية تمثل الهبات والعطايا المورد الأكبر في ميزانيتها ، ولكنها مؤسسة علمية يجب أن تنتج الأدمغة والعقول التي تمثل التغذية الراجعة لهذه المؤسسة، وإنني أعتقد اعتقادا جازما في ظل الوضع الراهن من أزمة الثقة بين المجتمع وبين المؤسسات الحكوميةأن المجتمع لن يقبل على هبة ماله للمدرسة، ولذلك أنا اقترح أن تربط الحكومة المدرسة بالمجتمع من خلال إعادة الهيبة للمدرسة على اعتبار أنها المصدر الأول والأخير لتلقي العلم ،وانتاج المعرفة، وذلك بالقضاء التام على الدروس الخصوصية ، وكذلك ترشيد نفقات الوزارة ، كما كان يريد أن يفعل الدكتور الفاضل أحمد جمال الدين .
2- نشر ثقافة الثقة من خلال هبات رجال الأعمال الذين استأثروا بثروة الأمة ، وبددوها في المهور الخيالية التي تذكرنا بقصص ألف ليلة وليلة، وفي حفلا زواج الزي الموحد التي أنفق فيها ثلاثين مليونا على المدعوين، والتي تنم عن سرف مفضوح غبي، واستهانة بمقدرات هذا البلد، ورقص على أشلاء البؤساء والمحرومين، فإذا ماوجد البؤساء أغنياء الأمة مقبلين على الإنفاق في وجوه الخير فلن يألوا جهدا في الإنفاق على المدرسة.
3- تفعيل مجموعات التقوية من خلال تطويرها وتقسيمها تقسيما عادلا بين المعلمين – لمن شاء منهم أن يعمل- كأن تخصص الدولة قاعت مجهزة بحاسب ، و(داتا شو )، و(سبورة عرض ضوئي) ، ثم تشترط على يعمل في مجموعات التقوية أن يعد دروسه إعدادا جيدا من خلال (الورد) و(البور بوينت)، ثم تخصص بعض هذه الدخول لتطوير المدارس، فنكون بذلك قضينا على ظاهرة الدروس الخصوصية، وفي ذات الوقت وفرنا موردا من الموارد الاجتماعية لتمويل هذه المدارس .































الباب الخامس
كيفية إمكان تفعيل المشاركة المجتمعية عن طريق مجلس الأمناء

1- المشاركة تعني بشكل أساسي انتفاء الأنانية ، وهذا في حاجة إلى لون من الثقافة يختلف عن ما يسود حياتنا الان ، ولايقتل روح الجماعة والمشاركة مثلما يقتلها الاستبداد والأثرة السياسية ، فلابد إذن أن ننشر ثقافة الجماعة والمشاركة الجماعية من خلال وسائل الإعلام المختلفة ، وأن نعلم الناس كيف يبدون رأيهم دون خوف أو وجل ، وإلا فلن نتمكن من إيجاد هذه المشاركة في ظل ثقافة الفرد، "فالتداول سنة كونية" .
2- قيام أعضاء مجلس الأمناء بالدعوة المخلصة الأمينة إلى المشاركة المجتمعية من خلال عقد الندوات والمحاضرات العامة ، ومن خلال المقابلات الشخصية ، وترويج الدور المهم الذي يقوم به المجتمع في إرساء دعائم المؤسسة التعليمية، وبيان دور المجتمع وألوان مشاركاته في تطوير التعليم؛ ولذلك يجب التدقيق في اختيار اعضاء أكفاء مثقفين ، ولديهم قدرة عالية على إقناع المجتمع على المشاركة.
3- القضاء التام على ثقافة الرؤية الواحدة ، وملاك الحقيقة المطلقة ، أو هذه الثقافة الفرعونية: " وقَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ" والتي لاتقبل أن توصف بالخطأ ، وتعتبر كل مخالف للرأي عدوا لدودا ؛ وعندها سيشعر كل مواطن بقيمة رأيه ، وقيمة مشاركته ، واهمية الدور الذي يقوم به في بناء مجتمعه.
4- الانطلاق من الثوابت التي يؤمن بها المجتمع في رسم السياسة العليا للتعليم يعد من اهم ما يدفع المجتمع للمشاركة ، اما الاعتماد على قيم مضادة لما يؤمن به المجتمع يؤدي بالضرورة إلى انصراف الناس عن المشاركة الفعالة ؛ لأن سياسة التعليم لم تنبجس من عين القيم التي يؤمنون بها، وإذا شارك البعض فإنه لايكون مخلصا في التعبير عن رأيه.







الباب السادس
البرامج والمشروعات التي يمكن أن تساهم في بناء شخصية الطالب(برامج غير مسبوقة)
1- الشخصية تمثل السمات الخاصة التي تميز إنسانا عن آخر ، ولاشك أن هذا التميز يؤدي إلى التنوع في الملكات والمواهب التي تتكامل في تلبية حاجات المجتمع ، وتلك غاية الحكمة في خلقنا مختلفين ، ولاشك أن الثقافة السائدة هي التي تحدد مدى احتفاظ كل طالب بشخصيته ، وان النمذجة والقولبة التي تتم من خلال الإعلام والسياسة والتعليم كفيلة بالقضاء على الفروق الذاتية، التي تمنح كل طالب قدرا من التميز الخلاق ،وتؤصل مواهبه الخاصة، وتحيل المدرسة إلى مصنع كبير للأحذية التي يُشَد الطلاب فيها على قوالب متشابه، أو تحول الطلاب إلى قطعان من الأغنام التي يصعب على المتأمل أن يجد بينها أدنى قدر من الفروق الفردية التي تميز شاة عن اخرى ولكي نعيد هذه الفروق إلى طلابنا أقترح ما يلي:
أ‌- الاعتماد على الكتاب المدرسي ، وسن قانون حماية هذا الكتاب من الشروح الخارجية والمذكرات المسروقة التي تقولب الطلاب في نماذج جامدة غير قادرة على الاعتماد الذاتي في تحصيل المعلومات من خلال الكتاب المدرسي.
ب‌- وضع اختبارات غير تقليديه ، وغير معتمدة على الحفظ والاسترجاع حتى يحرص الطالب على استنباط المعلومات بنفسه من خلال الكتب المدرسية ، ومحاولة استثمار ملكاته في حل هذه الاختبارات غير التقليدية ، ويجب أن نضرب بشكاوى المعلمين وأولياء الأمور عرض الحائط فيما يتعلق بصعوبة الامتحانات التي عجز بعض معلمي الفيزياء العام الماضي عن حلها ، لأن معلوماتهم غير أصيلة لاعتمادها على قانون تداعي المعاني.(التذكر الشرطي)
ج- محاوة تغيير المناهج الدراسية بحيث تصبح بالفعل مناهج ونظريات معرفية ، لا مجرد كم من المعلومات الجزئية التي لا يربطها نسق فكري قادر على أن يهب الطالب الطرق التي يُحصِّل من خلالها المعرفة، ويصل بها إلى المعلومات من خلال التأمل المعرفي ، لا من خلال قانون تداعي المعاني ، بمعنى أن تعلم الطالب كيف يقرأ ، وأن نستثمر نظرية موت المؤلف في الأدب في وضع مناهجنا الدراسية ، بمنعى أن الطالب يمنح المنهج قيمته الحقيقية عندما يقرأه ، أو هو يعيد تأليف المنهج من خلال القراءة.































الباب السابع
مقترحات لتطوير التدريب لإعداد المعلم جيدا
1- أن نحدد البرامج التي يحتاج إليها الحقل التعليمي قبل أن نبدأ التدريب ، وان يقوم على تحديد ما يحتاجه المعلم مجموعة من خبراء التربية ، ومهرة المعلمين .
2- تطوير المناهج بما يناسب الوسائل الجديدة كالحاسب الألي ، ومحاولة التوفيق بين زمن الحصة ووسائل التعليم الحديثة ، وتدريب المعلمين بصورة دورية ومستمرة على هذه الوسائل التعليمية ، مع انشاء مراكز للنظم والمعلومات والتنمية البشرية في كل مدرسة ، يتولاها أكفأ المعملين ، من اجل تدريب زملائهم بصورة دورية على كل ما يستجد من وسائل حديثة في مجال التعليم، وطرق التدريس ، وإدارة الوقت .
3- تدريب المعلمين على طرق تعليم التفكير من خلال المناهج الدراسية ، كطريقة حل المشكلات، وطريقة اتخاذ القرار ، وغيرها من طرق التدريس غير التقليدية ، كالتعليم التعاوني الذي يؤكد على التماسك الجماعى ،وتكامل المواهب والملكات، مع الاحتفاظ الكامل بالفروق الفردية التي تتكامل كل مرة في هذا اللون من التعليم الإبداعي المنتج.
4- زيادة راتب المعلم زيادة تغنيه عن الدروس الخصوصية، وتفرغه لممارسة الإبداع المهني ، الذي يستمد وجوده من الإحساس بالأمن النفسي ، وعدم الحاجة، ولقد أشار إلى ذلك قصة أبي يوسف التلميذ النجيب لأبي حنيفة النعمان ، عندما دخلت عليه زوجته ، وقالت له ياأبا يوسف ليس في بيتنا دقيق ، فقال لها قاتلك الله ياجارية لقد اطرت من ذهني سبعين مسألة، فهل يمكن ان يبدع المعلم في ظل الحاجة والفاقة والفقر المدقع ، بينما يتمتع – على الأغلب- أوباش الخلق بثروة الأمة.

{لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }آل عمران188

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جمعة سعدالشربيني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

كيف نطور التعليم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين  :: المنتدى العام-
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات تخاطب: ملتقى الفلاسفة واللسانيين واللغويين والأدباء والمثقفين على موقع حفض الصفحات
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم


كيف نطور التعليم 561574572

فانضموا إليها

Computer Hope
انضم للمعجبين بالمنتدى منذ 28/11/2012
سحابة الكلمات الدلالية
مبادئ الخيام اللسانيات موقاي الحذف الخطاب العربية مجلة اسماعيل مدخل النقد على البخاري ننجز كتاب قواعد النحو النص اللغة التداولية بلال الأشياء ظاهرة العربي المعاصر محمد


حقوق النشر محفوظة لمنتديات تخاطب
المشاركون في منتديات تخاطب وحدهم مسؤولون عن منشوراتهم ولا تتحمل الإدارة ولا المشرفون أي مسؤولية قانونية أوأخلاقية عما ينشر فيها

Powered by phpBB© 2010

©phpBB | Ahlamontada.com | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع