والله وصارت تهون ... كلِّ دمعاتِ العيون
ما توقــَّعتك تكون ... قاسيُ وطبعك تخون
كيف تتركني وحيد ... كيف في هجرك تزيد
صار قلبك من حديد ... خنت والدك الحنون
كم تعبت لضحكتك ... كيف أنا أرسم بسمتك
فرحتي في فرحتك ... والجزاء منك الطعون
ليه أنكرت الجميل ... لأجل زوجك أو خليل
أو لأولادك تميل ... خابت آمالُ وظنون
حلف برب العالمين ... موتي أهون لي يمين
ما أدخل دار العاجزين ... خفت بك يتكلـَّمون
خفت يقولوا عنك عاق ... وأحمل اللي ما يطاق
فيه ناس بلا أخلاق ... يشمتون ويسخرون
صدق أنا خايف عليك ... وأسألك وأنا أرتجيك
ويش صابك ويش فيك ... هل ترى دمعي يهون
...(هل ترى دمعي يهون)...



http://www.ashefaa.com/enshad/files/7azina/dm3at-al3yoon.mp3

بسم الله الرحمان الرحيم
تأثرت كثيرا بالدموع المتهاطلة في هذه القصيدة .. فالأم تنزف الدموع دما تحصرا على ابنها .. تنزفها دما تجرعا لألمها .. تنزفها دما تعبيرا عن عمق صمتها .. تنزفها دما شعارا لصبرها .. تنزفها دما .. كظما لغيظها .. تنزفها دما طلبا لعون ربها .. تنزفها دما لجما لحزنها .. تنزفها دما تفجرا لفيض حلمها .. تنزفها دما أغلى ما يسري في دمها .. تنزفها دما أقدس ما ينبض به قلبها .. تنزفها دما أحمرا رمزا لعمق حبها لكل من أصر على هجرها .. تنزفها دما تأكيدا لمتانة الصلة بمن أزمع صرمها .. تنزفها دما عطفا على من امتطى صهوة عقوقها .. تنزفها دما حنانا ورقة على كل من آلمها .. تنزفها دما مسربلا مفتاح الفردوس مخضبا بحمرة دمها .. بل تنزفها دما جسرا لجنة وعد المكرمون بها ..
ويصدق في حنان الأم وعطفها قول أحد الشعراء

أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا***.بنقوده كيما ينال به الضرر

قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى***ولك الجواهر والدراهم والدرر

فمضى وأغمض خنجرا في صدرها***والقلب أخرجه وعاد على الأثر

لكنه من فرط سرعته هوى***.فتدحرج القلب المعفر إذ عثر

ناداه قلب الأم وهو معفر ***ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر

فكان هذا الصوت رغم حنوه***غضب السماء على الغلام قد انهمر

فدرى فضيع جناية لم يجنها***ولد سواه في تاريخ البشر
وارتدَّ نحو القلب يغسله بما ***فاضت به عيناه من سيل العبر
ويقول يا قلب انتقم منى ولا ***تغفر فإن جريمتي لا تغتفر

فسل خنجره ليطعن نفسه***به ويصير عبرة لمن اعتبر

ناداه قلب الأم كف يدا ولا ***.تطعن فؤادي مرتين على الأثر


محب العلماء

فكان هذا الصوت رغم حنوه***غضب السماء على الغلام قد انهمر

الأم تعجز الكلمات عن وصفها يكفي أن وضعت أحلامها بكفة ووضعت حلم الأمومة بكفة رجحت كفة الأمومة
الأمومة حلم يراود كل إمرأة وما أن تحقق حلمها، طعنها من كانت تحلم به وضحت من أجله وتحملت ما لايتحمله إنسان
لأنها أم
وبعد أن طعنها ما زالت تخاف عليه
لأنها أم لأنها تملك قلبا صافيا


بارك الله فيك أستاذ محب العلماء
شكرا لك