حكايات -١
العدل اساس الملك:
يروى ان كسرى انو شروان كان مشهورا بالحكمة والعدل ونال رضا شعبه ، ويقال انه انشأ ديوانا للمظالم ولكن القائمين بالديوان خانوا الامانة فلم ينصفوا المشتكين اما بالانحياز واخذ الرشاوي والبراطيل او عدم ايصال شكواهم للملك وعندما خرج يوما الى الصيد اعترضه فلاح واستمع انوشروان لمظلمته ولما اخبره لماذا لم يتقدم للديوان اخبره ان الحراس طردوه فانصفه واعطاه هبة وحين رجع لقصره امر ببناء يوضع به جرس كبير خارج قصره كل من عنده مظلمة ولا ينصفه موظفو الملك فعليه جر حبل ودق الجرس ليسمعه الملك ويخرج للنظر في مظلمته .انتهت الحكاية
الى الذين يصمون اذانهم عن اي القرآن وحديث نبيه وسيرة اصحابه من الخلفاء والقضاة والتي توصي وتأمر باقامة العدل ، لعلهم يصغون لحكاية ملك الفرس والظلم مرتعه وخيم وما من سلطان زال ولا دول زالت الا بظلم ، ولكن من يسمع ومن يتعض والقوم يخوضون في المظالم والدماء والاعراض ولا حول ولا قوة الا بالله .
انما يتذكر اولو الالباب" وليس ا ولو قلوب الذئاب بل هم اضل ، على الاقل ملك الفرس في الحكاية لم يباشر الظلم بنفسه ولم يرض به في مملكته فكيف بمن باشر الظلم بنفسه وتغافل عن الظالمين او اعانهم