### ألملمك الآن ###[b][center][color=#3333ff]

ألا أيهذا الذي أنت دومــاً ... تعلّمتُ أنْ نلتقي ...أبَـــــــــــــــــــادلك
الصمت ... لا أنت تعــلم مقدار عشقي ... ولا العشق حــــــــــــــــدد
أوجاعه... أين أهلاً ... وأين ابتسامتك الوادعات ؟ ... تدق الخطى ،
هذه ســاعة الازدحــام ، وذي مدرسه ... وذي مطرقات تجمّل أطبـاق
قِطْر ، وذي أغنيــات لبـاعة أشياء مملوءة بالتجمل ، ذا شقُّ بــــــــابٍ ،
وصوت يســــائل عن سعرها ... مِرَشّـــــاتُ زهرٍ ... وذي مكحلات
مراودُها نادراتْ ...وذي ؟ علّها ... ما بها ... هاتها لا تُقاس الهدايا
ولا الذكريات .

ألا أيهذا الذي أنت دومــــاً ... وما أنت إلا الأزقة ، أبوابــــــــــــها
والنوافذ والشرفـــــــــاتْ ... ألملمك الآن ، ذي صوري ، ذا صباحي ،
صياحي ، جراحي وذي أمنيـــــــــات ...وصوتك زينب إطلالةُ بعض
غضبي ،وبعض به رقة الأمهات ...أنا الحضن أم أنت ، وجهان ، هذا
لإشراقة الحب ، هذا لإشراقة بالحياة ...

ألا أيهذا الذي أنتَ ، هل أقبل البحر في موجه ؟ ... أم مضي نحو
شطآن أشواقه ... لي غدٌ مبحرٌ فيه بالمكرمات ... جوار على متنه
منشــآت ، وبحّــارةٌ عشقهم للملاحــة عشق الصلاة ، تحب المرافيء
إطلالهم ، والعواصف تفضي بهم للنجاة .

ألا أيهذا الذي علم الليل أن تمتلي بالمودة أسماره ... والقنــــــاديل
ولهى بأنجمه ، والتراتيل والأغنيـــــــات ... أكف تحنت مواعيدهــا ،
والتختم هيــأها أن تغـــــــــادر أحــلامها ، درّجوا عـــــاشق الأعين
الحالمات ...

ألا أيهذا الذي أنت دومـــــا ... وأنت الذي قد مضى والذي هو
آت ... قصائد بين الجوانح تنتظر اللفظ . والقلب يحلم أن يمزج
الشعر بالمعجزات
... تمهل فللسندبادة إبطاءة في التزين ، من فاتنات الأســــــاطير ،
والحوريات .

ألا أيهـــا ذا الذي أنتَ يا موطنا للتلاقي ، ترفق ، فما من غريب
سوى من تغرب عن صحبة الند ، رغم التشابه في صور الكائنات .

**شعر للراحل_ لطفي عبداللطيف**
نقلها لكم وفاءً بالوعد ...
**خالدلطفي**
القاهرة في/15/11/2013