خشان خشان *
البلد : الرياض عدد المساهمات : 7 نقاط : 13 تاريخ التسجيل : 28/09/2013
| موضوع: العروض الرقمي - لماذا 2013-09-28, 09:07 | |
|
لماذا الرقمي
يسود بين كثير من العروضيين تعميم ما يعرفونه عن الأرقام في العروض على كل تناول
رقمي للعروض نهجا وشكلا.ومن لا سابق معرفة له منهم بالرقمي ما إن يعرف الدلالة
الشكلية للرقمين 2 و 3 حتى يسقط عليها مضمون التفاعيل مفترضا أن النهج واحد وأن
الاختلاف محض شكلي.
أعرف ممن قرن الأرقام والعروض على نحو أو آخر: 1- أبو الريحان البيروني
2- الأب ميخائيل وردي الله
3- الشيخ جلال الدين الحنفي
4- د. أحمد مستجير
5- المهندس طارق الكاتب
6- د. محمد غانم
7- د. محمد تقي جون علي
ويجمع أغلبَ هذه الأبواب من حيث النهج في ظل استعمال الأرقام ما يجمع كتب
الشعر والأحياء والاقتصاد في ظل استعمال الأحرف العربية ذاتها في كل منها.
فكما أن الأحرف تعبر عن مضامين شتى فكذلك الأرقام. أقول ( أغلب هذه الأبواب)
والأصل أن أقول كلها ولكن أحتاط لبعض التشابه الشكلي حينا والتقاطع المحتمل فيما
بينها عرَضا ونادرا حينا آخر. إن الأخذ بما تقدم شرط أساس لفتح الباب أمام موضوعية الفهم.
القصد من هذا الموضوع هو إطلاع القارئ بشكل عام على الإجابة على السؤال ( لماذا الرقمي ؟ ) من خلال تصفح
بعض ميزاته والمواضيع التي يتطرق إليها، بقصد التشجيع على دراسته أو دراسة مبادئه على الأقل.
إن الاطلاع على محتوى الموضوع للوعي على وجود أبوابه بوجه عام شيء، وفهم تفاصيل هذه الأبواب شيء آخر.
الأصل أن لا تفهم تفاصيل هذه الأبواب إلا من خلال التدرج في دراسة الرقمي. ولا ينبغي أن تشكل صعوبة فهم تفاصيل
المواضيع حاجزا دون فهم الرقمي، بل يفترض أن تدفع الدارس إلى دراسة الرقمي. وحسب القارئ الذي يطلع على هذا
الموضوع قبل تعرفه على الرقمي للتخفيف من وطأة الشعور بصعوبتة أن يعرف أن للرقمي مفردتين أساسيتين هما
2 = سبب = متحرك + ساكن = 1 ه مثل : ما ، قـَطـْ
3 = وَتِد = متحرك + متحرك + ساكن = 1 1 ه مثل : كما ، فـَقـَطْ
إن الخليل امتلك شمولية وتجريد التصور وامتلك أداة الرياضيات ولكن الناس في ذلك الزمان شأن أكثر الناس في زماننا لم يملكوا القدرة على فهم تجريد وشمولية علم العروض فعمد إلى أسلوب التفاعيل كوسائل إيضاح للجزئيات التطبيقية لذلك العلم، وقد نفعت في توصيل توصيفه مجسدا مجزءا في ( العروض ) وأضرت من حيث أنها أوقفت لقرون تمتد حتى اليوم حراك العقل العربي سعيا وراء فهم ذهنية وفكر الخليل في ( علم العروض )، كما يقول الأستاذ ميشيل أديب في مجلة الموقف الادبي العدد 373 أيار 2002:" وأكثر ما يعيب كتب العروض القديمة والحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها، لم تحاول تحليل العملية الذهنية لتي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّةالرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ ."
وباختصار، كتب العروض ركزت على ( العروض) كأحكام تفصيلية تجزيئية، تناسب التفاعيل تناولها وتمثيله صوتيا. أما علم العروض فينطلق ابتداء من افتراض وجوب وجود تصور كلي وقواعد كليه في منهاج الخليل يسع كلية خصائص الذائقة العربية فيما يتعلق بوزن الشعر ثم السعي لاستكشاف تلك القواعد الكلية والتواصل معها ثم الصدور عنها لما يليق بالخليل وشمولية فكره من آفاق.وهذا ما يتناوله العروض الرقمي
بقية الموضوع على الرابط:
الموضوع طويل وفيه أشكال وجداول ولم أتمكن من إدراج الرابط ويمكن الوصول إليه بالبحث في جوجل عن " العروض الرقمي - لماذا "
|
|