اترك التعليق ليكم لمقتطفات من الكاتبة الجزائرية احلام مستغانمي
*يسألونك ماذا تعمل ... لا ماذا كنت تريد أن تكون .. يسألونك ماذا تملك لا ماذا فقدت ... يسألونك عن أخبار المرأة التي تزوجتها لا التي تحبها يسألونك ما اسمك لا ما إذا كان هذا الإسم يناسبك ...يسألونك ما عمرك لا كم عشت من هذا العمر ...يسألونك أي مدينة تسكن لا أية مدينة تسكنك ..يسألونك هل تصلي ولا يسألونك هل تخاف الله
....ولذا تعودت أن أجيب عن هذه الأسئلة بالصمت ....
*فنحن عندما نصمت نجبر الآخرين على تدارك خطاياهم
*لا جدوى من الاحتماء بمظلة الكلمات فالصمت أمام المطر أجمل
نحن نتجمل بالكلمات ونختارها كما نختار ثيابنا حسب مزاجنا وحسب نوايانا...
*تحبطني تلك الخيبة الصامتة وذلك الندم المدفون تحت الكلمات
*في بعض الأوقات يحدث الصمت فيك أثراً لن يستطيع أن يحدثه الكلام
*لم أبحث للكثير من الأسئلة عن أجوبة لأنني لن أجدها فالأجوبة عمياء وحدها الأسئلة هي التي ترى
*أحياناً يلزمنا كتابة كتاب كبير جداً لنجيب على سؤال من كلمة واحدة ( لماذا(
* لا تصدق أن العذاب يجعلك أقوى وأجمل وحده النسيان يستطيع ذلك عليك أن تلقي على الذاكرة تحيه حذرة فكل عذاباتك تأتي من التفاتك إلى نفسك=
*ليت أصوات من نحب تباع في الصيدليات لكي نشتريه لأننا نحتاج إلى أصواتهم لكي نعيش ونحتاج أن نتناوله ثلاث مرات قبل الطعام وقبل النوم ومرة عندما يهجم علينا الفرح أو الحزن فجأةًً فلا نتذكر سواهم
أي علم هذا الذي لا يستطيع أن يضع أصوات من نحب في حبات الدواء أو زجاجاته كي نتناولها سراً عندما نصاب بوعكة عاطفية بدون أن يدري صاحبها كم نحن نحتاجه **
*يحدث للحياة أن تهدي أليك الشيء الاكثرالذي تحبه ا في المكان الذي تكرهه فطالما أذهلتني الحياة بمنطقها غير المتوقع
*مدهش هو الحب يأتي دائماً بغتة في المكان واللحظة اللذين نتوقعهما الأقل حتى أننا قلما نستقبله في هيأة تليق به ..
*هناك مصيبتان في الحياة : الأولى أن لا تحصل على ما تريده .... والثانية أن تحصل عليه .....
**لان الحب يعنيك لابد أن يعنيك الموت أيضاً فالحب كالموت : هما اللغزان الكبيران في هذا العالم كلاهما مطابق للأخر في غموضه في شراسته في مباغتته في عبثيته وفي أسئلته ....نحن نأتي ونمضي دون أن نعرف لماذا أحببنا هذا الشخص دون أخر ؟؟؟ ولماذا نموت اليوم دون يوم أخر ؟؟؟ لماذا الآن ؟؟؟ ولماذا هنا ؟؟؟ لماذا نحن دون غيرنا ؟؟
ولهذا فإن الحب والموت يغذيان وحدهما كل الأدب العالمي فخارج هذين الموضوعين لا يوجد شيء يستحق الكتابة .....
وهذه مقتطفات من روايتها الرائعة ذاكرة الجسد
فالجوع إلى الحنان، شعور مخيف وموجع، يظل ينخر فيك من الداخل ويلازمك حتى يأتي عليك بطريقة أو بأخرى.
كانت تلك أول مرة سمعت فيها اسمكِ.. سمعته وأنا في لحظة نزيف بين الموت والحياة، فتعلقت في غيبوبتي بحروفه، كما يتعلق محموم في لحظة هذيان بكلمة..
كما يتعلق رسول بوصية يخاف أن تضيع منه.. كما يتعلق غريب بحبال الحلم.
بين ألف الألم وميم المتعة كان اسمك. تشطره حاء الحرقة.. ولام التحذير.
قصة فرعية، كتبت مسبقاً وحولت مسار حياتي بعد عمر بأكمله، بحكم شيء قد يكون اسمه القدر، وقد يكون العشق الجنوني..
ذاك الذي يفاجئنا من حيث لا نتوقع، متجاهلاً كل مبادئنا وقيمنا السابقة.
والذي يأتي هكذا متأخراً.. في تلك اللحظة التي لا نعود ننتظر فيها شيئاً؛ وإذا به يقلب فينا كل شيء.
لست من الحماقة لأقول إنني أحببتك من النظرة الأولى. يمكنني أن أقول إنني أحببتك، ما قبل النظرة الأولى.
كان فيك شيء ما أعرفه. شيء ما يشدني إلى ملامحك المحببة إلي مسبقاً، وكأنني أحببت يوماً امرأة تشبهك. أو كأنني كنت مستعداً منذ الأزل لأحب امرأة تشبهك تماماً.
الفن هو كل ما يهزنا.. وليس بالضرورة كل ما نفهمه!
وحده المثقف يعيد النظر في نفسه كل يوم، ويعيد النظر في علاقته مع العالم ومع الأشياء كلما تغير شيء في حياته.