كأني من ذاتي أنتعل الخروج للاأين
لا العالم وجهتي
لا التيه بوصلتي المخصية
لا المدى بساطي السحري
لا التاريخ كهفي لأعرج
إليه بأثقال أحلامي
وحده السؤال نصل له آفة الجنوح
أيها الحلزون من رؤية ؟
خريف الأشياء الآفلة سحب
قطيع الفصول السيئة
من خارطة تقطعت بها جغرافيا العبث
كأني لاأني
لا الوجه وجهي
لا المرآة
شرخت وجع الصورة
منذ زمن سحيق
ولا الريح عزفت النشيد النشاز
لا جوقة شياطين
ليكتمل المشهد
العرس خليط تراجيديا وكوميديا
المدعوون
قطعان بلا رؤيا
من يرى كوة
قيد الترائي
يسلك عنفوانا
إحتلج باللامحتمل
كأني لا كأني
لا الأفق معنى للإنطلاق
ولا الطريق أفعى للزحف
ولا الأفعى كوة في جدار الخروج
كأني لا كأني
لا أنا تلك الأنا
ولا تلك الأنا قميصي المبتغى
ولا أنا دوران الحلقة المفرغة
صعودا وهبوطا للحتف
أنا ظل سري يتلحف شروده
بأقاصي اللامعنى
طيف يغيب أكثر مما يحضر
إستعارة لا فستان شعري لها
عابر بحيرة راء
راء في ما لا يرى
أسكب دهشة الذي لم يعبر بعد
في طول الطريق
كم شاق يا عناء الخروج ؟
كم أدميت فيك من فراخ الحلم
حين تأبطت معارجا للصعود
لا التاريخ فتح النافذة
لا الوطن رمى لي بالمعطف
لا البحر انعطب كمصير أزرق
لأعرف كم يكفي من التيه
لأخيط معطفا للهوية
كأني لا أني
لا أنا أنا
ولا الاأنا سوط فصام
لأشطر بيضة اللايقين
وجبة للا محتمل
وفاكهة للا معنى
وليمة في قداسات القرف
كأني لا كأني
وحدي أتعلم الحبو
على وجه المستحيل
لا يد للوطن لتأخذ بأحلامي
ولا طريق تمتد في المدى
حضنا دافئا
غير ذئاب
يتحينون تمزيق
العشق و القميص
أكتوبر 2010