قال تعالى ( ام لهم سلّم يستمعون فيه فيأت مستمعهم بسلطان مبين ) الطور 38
لم يقل القرءان ام لهم سلّم يصعدون به -- وانما قال ( سلّم يستمعون فيه ) اذن المعنى يوحي بان معنى السلّم هنا قد يكون مركبات الفضاء بما فيها من اجهزة تصنت واستكشاف وكذلك اية اجهزة او مركبات فضائية في المستقبل تتيح لمن يكون فيها التصنت والاستماع والاستكشاف وفي هذه الحالات هل يمكن لهؤلاء المستمعين ان يأتوا بسلطان مبين اي هل يمكن لهم ان ياتوا بعلم شامل مبين عن الكون او الغيب الا باذن الله ( ولا يحيطون بشىء من علمه الا بما شاء )
سبحان الله لهذا القرءان العظيم الذي يتنبأ بافعال مستقبلية لم تكن في خلد الانسان
محمد شملول

يا أخي الآيات جاءت في سياق الرد على منكري الوحي الذين أدعو أنه من كلام البشر وليس وحيا من عند الله حيث وصفوا الرسول عليه السلام بالشاعر والمجنون واعتبروا القرآن صحفا اكتتبها الني عليه السلام من أساطير الأولين ، ولذلك جاءت الآيات في سياق نكران ذلك عليهم بصيغة الاستفهام المقر بعجزهم عن صعود السماوات العلى ليسمعوا كلامه وأوامره ، بمعنى فكما أنه من المستحيل صناعة أو إقامة سلم يصل إلى عرش الله فإنه من المستحيل أن يكون هذا القرآن من صنع البشر وأنه وحي من عند الله ، وليس في الآية ما يدل على المركبات الفضائية ولا الأجهزة المتطورة ، وهل في نظرك بإمكان البشر صناعة سفن ومركبات فضائية بإمكانها الوصول إلى اللوح المحفوظ من حيث نزل الوحي ؟؟؟؟؟؟؟ وهل بإمكان البشر الضعيف أن يصنع أجهزة تنصت تمكنه بالاستماع إلى الله ؟؟؟؟؟ أعتقد أن الأمر مستحيل وإليك بعض أقوال المفسرين في الآية :
قال السعدي : " أم لهم سلم "، مرقى ومصعد إلى السماء، " يستمعون فيه "، أي يستمعون عليه الوحي، كقوله: " ولأصلبنكم في جذوع النخل " (طه-71) أي: عليها، معناه: ألهم سلم يرتقون به إلى السماء، فيستمعون الوحي ويعلمون أن ماهم عليه حق بالوحي، فهم مستمسكون به كذلك؟ " فليأت مستمعهم "، إن ادعوا ذلك، " بسلطان مبين "، حجة بينة.
قال الطبري :
وقوله: ( أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ ) يقول: أم لهم سلم يرتقون فيه إلى السماء يستمعون عليه الوحي, فيدعون أنهم سمعوا هنالك من الله أن الذي هم عليه حقّ, فهم بذلك متمسكون بما هم عليه.
وقوله: ( فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ ) يقول: فإن كانوا يدّعون ذلك فليأت من يزعم أنه استمع ذلك, فسمعه بسلطان مبين, يعني بحجة تبين أنها حقّ, كما أتى محمد صلى الله عليه وسلم بها على حقيقة قوله, وصدقه فيما جاءهم به من عند الله. والسُّلَّم في كلام العرب: السبب والمرقاة; ومنه قول
وقال البغوي :
أم لهم سلم "، مرقى ومصعد إلى السماء، " يستمعون فيه "، أي يستمعون عليه الوحي، كقوله: " ولأصلبنكم في جذوع النخل " (طه-71) أي: عليها، معناه: ألهم سلم يرتقون به إلى السماء، فيستمعون الوحي ويعلمون أن ماهم عليه حق بالوحي، فهم مستمسكون به كذلك؟ " فليأت مستمعهم "، إن ادعوا ذلك، " بسلطان مبين "، حجة بينة.

ويبقى رأيك محترما ، وخواطرك لها مكانتها عندنا ، إلا أن تفسير القرآن يخضع لشروط وضوابط علمية تحترم كل الآراء وفي نفس الوقت تصون القرآن من أن تتسرب أليه بعض الأفهام التي قد تغير معناه وتفسد مراده والله تعالى أعلى وأعلم
تحياتي أخي واعتذاري إن كنت قد أسأت الفهم أو الرد والسلام