ابوخشيم عضو شرف
البلد : مصر عدد المساهمات : 111 نقاط : 313 تاريخ التسجيل : 16/03/2013 الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=1322785721 المهنة : مدرس حاسب ألى
| موضوع: منطقية الاختلاف 2013-04-18, 14:58 | |
| منطقية الاختلاف : في الإختلاف نحن أصدقاء , نحن زملاء ثقافة ومعرفة , لا داعي للتشنج الفكري يا صديقي , لدي فكرة ورأي , وأنت كذلك , كل من بعض وليس العكس , في الاختلاف الود موجود لا يحملون عليك شيئا ً كما كان يقول الشاعر عن قومه , ولا أحمل الحقد القديم عليهم ولست أنا من يحمل الحقد , في التشنجات الحوارية , تبدأ جودة الصنع بالظهور , في النقاش المحترم تظهر طينته الحقيقة وهل هي قابلة لزراعة أفكار أو على الأقل تقبلها , ولو تجاوز بي الأمر إلى صرم أفكار البعض منهم لفعلت كما كان صرم أجدادي من قبل لحصاد الربيع . يقال أن الأصل هو الاختلاف , أخبرني صديقي منذ متى والعالم يتفق مع فكرتك أو مشروعك , منذ متى وهم يصفقون لك وهم خبراء علم ( المجاملة ) والابتسامة التي طمس جمالها الحقيقي التكلف , أخبرني صديقي المثقف منذ متى والرضى والقبول شعارهم وهم رؤوس أقلام الانتقاد ويا ليته كان نقداً فنرجو منه منفع . في منطق الاختلاف الأصل هو الاختلاف , أن يتفقوا معك على ما قلت فهذا ضرب من الجنون وعقيدة وهمية باطلة ظهرت مع الوثنية الإسلامية الحديثة , كل واحد منهم لديه عقل يفكر به , هذا في حال كان يتمتع بالاستقلالية التامة لعقلة , لا وجود لمتسلط على حريته , ولو كان هؤلاء الذين هم أول من يبدأ التصفيق على أطروحاتك هم الكائنات العاطفية . شخصيات قريبة منك تقدم لك شيئاً من العاطفة وتبارك لك مسعاك , ربما ترجو منك ابتسامة أو كلمة شكر كان أولى بهم أن يطلبوها بدون هذه المسرحية الشكسبيرية الكاذبة , هم منافقون حقيقيون , نعم هم كذلك والعاطفة هي من تلعب في أحكامهم وتصوراتهم , هم مزيفون ولا حقيقة لهم , هم كيان تبعي يسمى في علم الرياضيات بالسين والصاد , نعم موجود هو مجهول القيمة ولكنه موجود في المعادلة لديه عامل مساعد ويقبل القسمة على اثنين فهو في كل مرة يغير رأيه حسب الظروف والأحوال , يذكرني بالحرباء التي درسنا عنها في علم الأحياء حتى ظننتها سيدة المنافقين في هذا الزمن , في الحوار يسود المنطق والعقلانية ولا شيء غيرها , ينكتف غيرهما ويرحلوا لأنهم لو حضروا لملوا وأملوا بقولهم , ( وإن يقولوا تسمع لقولهم ) ما أجمل كلماتهم ولكن مكنونهم غائب عن حقيقة التعريف فلعلنا ننقله إلى طرف المعاليل فيصبح معلوما بدلاً من معلولاً , يا ليته كف عن تلك المبادرة وبادرني بالحقيقة , الحقيقة ولا غيرها وما اجملها دائماً طعمها مر ولكن هي من يضع الضم على الخبر بعد المبتدأ الذي بدأ في بداية الجملة كعادتة الدكتاتورية , هو من يبدأ الحوار وهو من يشعل شرارته والأكثر دهشة من ذلك أنه ( يضم ) ما بعده خبراً كان أو صفة . في منطق الاختلاف لا وجود للمنطق , فالخلاف هو الحل ولا غيره . أريدك يا صديقي إن بدأنا الحوار فلنختلف ! ويا ليت قومي يعلمون أن المنطق في كل ذلك أن نختلف لأننا تسلموا لمروركم المشرق والمشرف على موضوعي تحياتى وتقديري واحترامي لكم احمد ابو خشيم °˚◦ღ•.Ahmed.•ღ◦˚° |
|