موطنى لا زلت’ أمضى مبحرا من ألف واحه
آسفا زادى عذاب فى تتمات المناحه
فهو أما باعث لى فى انتفاضات انفتاحه
أو مريقى خطوة تشكو إلى أخرى جراحه
@@@
عائد’ من زاده فى الدرب للآمال راحه
سيد’ من داس شوك الدرب لا من قد أزاحه
فالدما أما ابتغى كرها لها الشوك استباحه
وانتهى خفاق معطيها وعب الليل راحه
مزقت من موته العاطى إلى المعطى صباحه
@@@
موطنى يا فرحة القمرى إذ تكسو جناحه
ريشة تندس فى دفء الضحى تسقى قراحه
وهو بكر لم يزل يخفى عن الدنيا نواحه
ما الذى قد علم القمرى يبكى من أناحه؟
رغم أن الحزن عمق’ والأسى أرحب ساحه
والضيا فى البدر لو ما كانت الظلما وشاحه
مات نجم فى سراب ماج فى زيف الوضاحه
@@@
موطنى لازلت أمضى مبحرا فى ألف دمعه
وجهتى صدق وخلفى الصدق إن أحببت رجعه
غير أن الريح فى الأوساط ما صدقت دفعه
فهو جور’ يستقى من أوجع الآلام شرعه
أو موات قائظ رطب’ هوى فى كل بقعه
موطنى لازال عندى دون علم الريح شمعه
والشراع البكر عندى بلمنى أحكمت صنعه
لم تزل عندى لقهر الريح أعماق’ مشعه
عباتها للرقيعى روعة تشتاق روعه
وهو صوت مبحر والضوء’لم يصمت لم أنعه
صادح’..لازال سكرى منه فى أول جرعه
والضحى والليل إنى ميت مرا ولوعه
إن أنا لم أصغ فيما غنت الأشواق وقعه
موطنى..من منهما أدنى إلى الوجدان بقه
من تغنى فيك..أم من سد دون الصدق سمعه
لا تجبنى..فالذى فى مر ذا اسقيت ردعه
موطنى لازلت أمضى مبحرا فى ألف غربه
راحل’,حتى وإن زادى الأسى , فهو المحبه
سيد’ من قد تغذى من مرير الشىء عذبه
سيد من شق شوك الدرب فى رجليه دربه
وهو يبغى يلتقى الأغصان والأكمام خصبه
فهو يدرى أن ما فوق المدى المجروح قلبه
ذا أنا,والقلب عندى كان هذا الحلم دأبه
كان معنى من معان باليقين البكر أشبه
كلها, لما احتوتنى لم ترم إلاك تربه
ذا أنا, والقلب عندى ظلت أنت العمر حبه
موطنى والحب يدمى جارحا فى الدوم صبه
ليس أدمى من يد تمتد لا تلقى أحبه
ليس أدمى من حبيب غض فى لقياك هدبه
ليس أدمى من حبيب بالمعنى ليس بابه
ليس أدمى من بكا القمرى..لا..هل ثم نسبه
لا تجبنى .. علم القمرى يبكى من أحبه.
##### 1967
إهداء لعاشقة الأحزان.. "خالد"
2013-02-26, 10:50
