نظم مركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية أيام 17 و18 مايو 2010 ملتقى دولياً بالجزائر العاصمة في موضوع: ( منهاج تعليم العربية وتعلمها : الاختيارات النظرية وكيفية تطبيقها )

1-الإشكالية:

لقد فرضت الثورة المعرفية وتكنولوجيا المعلومات التي اكتسحت العالم على الجزائر وغيرها من البلدان مراجعة نظامها التربوي بكل مكوناته لتثمين الإيجابيات وإصلاح السلبيات، وتبرز معالم التجديد في إعادة بناء المناهج الدراسية وتنظيم محتوياتها وتحديثها بشكل يخدم قضايا المجتمع وحاجاته ومشكلاته بشتى صورها، وبما يلائم قدرات المتعلمين واستعداداتهم، حتى تواكب التقدم العلمي والمعرفي الذي أحدثته التقنيات الحديثة في الإعلام والاتصال.

ويعتبر إصلاح المنهاج الدراسي من أهم القضايا التي ينشغل بها قطاع التعليم والتربية لأنّه هو الأساس الذي تنبني عليه كل العملية التعليمية التعلّمية؛ ففيه تخطّط الأهداف التعليمية وتقرّر البرامج، وتحدّد النشاطات التعليمية وإستراتيجية تقديمها للمتعلم، والكفاءات التي تستهدفها وكيفية تقويمها بشكل يساعد المعلم والمتعلم على التعليم والتعلم الفاعل وذلك لتحقيق الأهداف المنشودة.

وفي هذا الإطار سيتطرق هذا الملتقى الدولي الذي سوف ينظمه مركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية إلى المنهاج الدراسي الخاص باللغة العربية من الناحيتين النظرية والتطبيقية حتى يواكب تعليمها وتعلمها التطورات العلمية والتكنولوجية والحضارية الحاصلة في العالم بتزويد المتعلمين بكفاءات يمكنهم استثمارها في مختلف وضعيات التواصل الشفاهي والكتابي.

والهدف من هذا الملتقى هو الإسهام في الجهود الرامية إلى تطوير تعليم اللغة العربية وتجويده في الجزائر خاصة وسائر البلدان العربية عامة باعتبارها اللغة الوطنية والرسمية ولغة التعليم. ومن المفيد في كلّ محور من المحاور المقترحة أدناه الاهتمام بالتّجارب العربية والأجنبية الرّائدة وبآخر التّطوّرات الحاصلة في تعليم اللغات الوطنية والأجنبية، بهدف الاستفادة من تلك التّجارب والنّتائج الحاصلة في تطوير منهاج تعليم اللغة العربية وتعلّمها بمختلف عناصره.

2- محاور الملتقى:

المحور الأول: منهاج اللغة العربية: التصور الذي أولاه المنهاج للغة العربية وغايات تعليمها من خلال النصوص الرسمية

1.1. غايات تعليم العربية وتعلّمها في ضوء التوجّهات السياسية والثقافية واللغوية للبلد المعني.

2.1. غايات تعليم العربية وتعلّمها في ضوء تجدّد مختلف المقاربات والاختيارات.

المحور الثاني : منهاج اللغة العربية: أسس بنائه ومقاييس صياغته

1.2. الأسس التي تعتمدها وزارة التربية وخبراؤها في بناء المناهج

2.2. بناء المناهج في ضوء المقاربات الحديثة

3.2. بناء المناهج وحاجيات المتعلمين

4.2. تقييم وتقويم المناهج

المحور الثالث : منهاج اللغة العربية: كيفية تقديم مادة اللغة العربية ومكوناتها

1.3. مكونات مادة اللغة العربية في تفرّعها أو تكاملها وانسجامها مع بقية مكونات المنهاج

2.3. كيفية تقديم الأنشطة اللغوية في ضوء المقاربات المتبناة

المحور الرابع : منهاج اللغة العربية: كيفية تجسيد الأسس النظرية في الواقع التعليمي

1.4. الطرائق المعتمدة في تعليم العربية في ضوء الأهداف المرسومة والإصلاحات والتطورات التربوية الحاصلة.

2.4. مدى التطابق بين متطلبات المنهاج واختياراته الخاصة من جهة، والوسائل البيداغوجية المقترحة من جهة أخرى (الكتاب المدرسي والوثائق التربوية المرافقة).

3.4. الوسائل التعليمية المبتكرة في تعليم العربية (البرمجيات الحاسوبية والمكتبة المدرسية ومراكز مصادر التعلّم والمختبر اللّغوي والتّلفزة المدرسية والأنشطة اللاّصفية وغيرها).

4.4. اختيارات التقييم المطروحة في ظل المقارابات المتبعة وكيفية تطبيقها في القسم.

المحور الخامس: منهاج اللغة العربية: دور المعلم في تحقيق أهداف المنهاج

1.5. مواصفات تكوين معلم اللغة العربية وقضايا مواكبة تجديد المنهاج

2.5. مدى استيعاب المعلم لروح المنهاج وتمثله لمفاهيمه الأساسية ومدى قدرته على تطبيقه في عمله التربوي.

3.5. دور المفتش ومراكز التكوين بالتعريف بمحتوى المنهاج ووظيفته