سيجارة سوداء
تنفث خيوطها
تتضور رئتي جوعا
أرسل بصري
ذات اليمين
ذات الشمال
علي ألفي حمام الروح
الذي هاجر
حين قيدنا
من الدخان سحاب كثيف
أنتظر طويلا
يعود البصر حسيرا
أصمت برهة
فترتاح طيور الغراب
ضمائرها اتصلت
كي تكبل كلتا يداي
ضمائرها استترت
كي تمارس لعبتها ...
خلف سدول الجهل
===========
الشموع التي طالما أوقدت
تستسلم لصهيل الريح
تترك مكانها للظلام
وتنزوي بعيدا
الأمل الذي كان يمسد شعر الحلم
أصاب الشلل يداه ...
============
ونحن على شاطئ البحر
حين يزبد
نملأ بالزبد السلال
ثم ننام
نومة هرم بعد طول جلوس
فلا تسل بعد عن حزن
كيف عربد يقضم كبدي
بل سل عن لحظة فرح عابر
كيف إلى النفس تسللت
في ليل مقيم