إليك فافهم
ألا إن سحر الحب أمر محبب
ولكن بدون الريح لايهطل السحاب

وعجباً لمن يرى الحب أمراً
دونه كل الخصال فياله أمر عجاب

وكنت عظيم مقام فى الديار
وليتنى وجدت جوابا للجواب

وكنت أناجى الأكرمين بقوة
يدعمها حسب وعلم له أبواب

وكنت إذا اشتد البلاء وجدتنى
أقدم نفسى فى مواجهة الصعاب

فصرت طريد الفكر دوما فى
الهوى يطاردنى وجها وخلف ضباب

وغُيرت الملامح جمةً فليتنى
أعود لذاتى ولم أركن لطول غياب

أيا من عشقتك مهلاً إننى
علمت نهاية الأمر بأوله حساب

فسحقا لحب ضاع فى كنفه
شمائل لم أجدها حتى فى الصحاب

أناجيك علناً إننى عزفت
عن الهوى حقاً وفضلت الكتاب

فلا صبراً يكون على هوى
يجردك المشاعر جرد باب

ويسلبك الشمائل والأمانى
ويحوى فى طواياه العذاب

وتسأل ؛ لن يكون لك الجواب
وإن أجاب تمنيت السكات

وإن أجاب كان لسان حالك
أيا قلب اسمع فهذا لك جواب

أيا قلب انتظرت الصمت دهرا
وبعد الدهر زارتك الثقاب

أبت إلا جروحك والثنايا تناجى
القلب ضمد ما استطاب

فرفض القلب تضميد الجروح
وقال باب مغلق يالفرحى بالثقاب

أعود بها إلى ما كنت فيه
وإنى فى طريقى للمئاب

اضمدها بعد استيفاء خروجه
لأحكم غلقه ثقباً وباب

وأجمع فيه ما تبقى من
كرامتك المهانة واللباب

مع خالص شكرى له أن أعادنى لذاتى تارة أخرتى
تحياتى

ولولا الحب لما كان للكلمة سحر ولا للحياة طعم ولا للعين دمع ، واء البحر لايروي الضمآن ، فهو كذلك إلك صديقي العزيز قول الشاعر :
أشد ما لقيت من ألم الجـــوى """"""" قرب احبيب وما إليه وصول
كالعيس في البيداء يقتلها الضمـا""""""" والماء فوق ظهورها محمـول

ما أجمل تفاعلك أستاذ معراض .
حقا لولا الحب لما كان للكلمة سحر ولا للحياة طعم ، ولكن ليذهب سحر الكلمة وطعم الحياة إن كان الحب أساسا لهما .
تحياتى