قالت: أرجو أن ترثينى فعجبت وقلت: ترى: أتموت الحوريات؟ قالت: فى شعرك, حتى الموت به لذات .. فى السكرات... ورثاؤك غزل وحياة ... كانت ثامنة الأخوات..قد كن فقدن أبا محبوبا..فاستحببن الشعر حزينا, ومناجاة ومزجن الشعر مع الأحلام, مع الآلام .. مع الصلوات ... أتذكرهن .. فأصبح أجنحة للود..وكبدا منتفضا..تعشقه كل الفلذات... لا لن أرثيك...كذا أسررت... سأرثى هاتيك الغفلات... عيناك السحر, الليل البحر.. العفة بالذات للآن بلا كلف مأسور يغنم هاتيك النفحات .. فى زهر اللوز, شتاء يدفئه.. بربيع نضر الوجنات.. والصيف خفى بعض نسائمه شوق.. والبعض سمات... أرثى زمنا لاتحكم مجمعه عيناك .. له ما كنت المولاة ... أواه...الشعر,القول الشعر الوتر النايات .. أواه العشق الآيات... أجنحة تخترق الملكوت .. وغربتها منها تقتات.. فمتى يتكشف ذاك النور وتبدو تلك المشكاة .. فترى وتحس المرآة...{إهداء لعاشقة الاحزان} خالد