أغبالة الثلوج

لله رداء قد كسى وجـه الورى -------- يحيـي بحملـه وديانـا وأنهـرا
تلاشت شذرات الثلج على الثرى -------- فانحنت لها الأغصان عزا ومفخرا
هبت نسائم الحب مـن علـى -------- غيـم الهيـام، فأنعمـه منظـرا
بدا الأفق أبيض بالثلج ناضـرا -------- في حلـة البهاء يكـرم الزائـرا
تساوت معالـم الأرض كأنـه -------- قاض يقيم الوزن أمـرا كاسـرا
كان الجو بأغبالـة فظا جائـرا -------- صار الغبار سحب صيف عابـرا
رأى الوحل أوساخـه ماضيـه -------- "ارحل"، قد صار الطقس ثائـرا
يا مقيم انشرح، فذا الفأل خيـر -------- لصيف جمع فاسجد، كن شاكـرا
فلا النعم تظمأ ولا الشجر ييأس -------- والنشء بلهوه أضحى غرا شاعرا
ويا زائر أقبل، فبـلادي أروع -------- من يفـرن، إيفريست وكذا أنقـرا
فالله أكبر، رب عزير ذو مكرم -------- سخر الكون يسيرا وأعطى الكوثرا

ملحوظة: أغبالة هذه بلدة سحرني منظر جبالها ووديانها وأشجارها لما ابيض وجهها بالثلوج المتساقطة...