تبا للشعر ...قالها وهو يغالب الدمع الذي بدأ ينحدر على خده ، مزق جميع ما أمامه من ورق، امتطى قدميه وغادر ...
في الطريق كان يتسلل إلى ذاكرته المكدسة قول الشاعر محمود درويش :
"وبي أمل يأتي و يذهب
و لكن لن أودعه"
ها هي الذكريات الأليمة تترى عليه تباعا ،تتخبط نفسه في مستنقع الألم . آه يا درويش كيف لي ألا أودعه، يتظاهر بالنسيان و يتابع الخطو بلا هدف... وما هي إلا برهة ،لم يرتد فيها إليه طرفه ،حتى عاودته تلك الذكريات وتلك الهواجس فعاود الكتابة , لا مفر لك سواها...